المسيح الدجال

منصور محمد الصقعوب

2025-05-18 - 1446/11/20
عناصر الخطبة
1/قرب الساعة ووقوع أكثر العلامات الصغرى 2/الدجال أعظم فتنة في الأرض 3/من صفات الدجال 4/بدء فتنته وما يحدثه للناس 5/انتهاء فتنته وتتابع علامات الساعة الكبرى 6/مما يعصم من فتنة الدجال

اقتباس

وَإِنَّ لُزُومَ التَّقْوَى وَالبُعْدَ عَمَّا يُغْضِبُ اللهَ، وَإِخْلَاصَ العَمَلِ لَهُ، كَفِيلٌ -بِإِذْنِ اللهِ- لِلْوِقَايَةِ مِنْ فِتْنَةِ الـمَسِيحِ الدَّجَّالِ، كَمَا يَنْبَغِي الإِكْثَارُ مِنْ ذِكْرِ هَذِهِ الفِتْنَةِ وَالتَّحْذِيرِ مِنْهَا، وَعَدَمُ نِسْيَانِهَا وَالغَفْلَةِ عَنْهَا؛ فَقَدْ جَاءَ فِي الأَثَرِ أَنَّ عَلَامَةَ خُرُوجِ الدَّجَّالِ نِسْيَانُ ذِكْرِهِ...

الخُطْبَةُ الأُولَى:

      

بعث اللهُ نَبِيَّهُ مُحَمَّدَاً -صلى الله عليه وسلم- بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ بَشِيرَاً وَنَذِيرَاً، فَحَذَّرَ أُمَّتَهُ قُرْبَ قِيَامِ السَّاعَةِ فِي أَحَادِيثَ كَثِيرَةٍ، وَذَكَرَ مِنْ أَشْرَاطِهَا وَعَلَامَاتِهَا، حَتَّى لَكَأَنَّمَا تَقُومَ غَدَاً أَوْ بَعْدَ غَدٍ.

 

وتَكَاثَرَتِ النُّصُوصُ مِنَ القُرْآنِ الكَرِيمِ وَالسُّنَّةِ الصَّحِيحَةِ فِي الدَّلَالَةِ عَلَى قُرْبِ قِيَامِ السَّاعَةِ وَدُنُوِّهَا، فربنا قال: (اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ)[الأنبياء: 1]، وَقَالَ: (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ)[القمر: 1]، بل كان مبعثه -صلى الله عليه وسلم- علامة على قرب الساعة، حيث قال -صلى الله عليه وسلم-: "بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةُ كَهَاتِينِ، وَيُشِيرُ بِإِصْبِعَيْهِ فَيَمُدُّهُمَا".

 

وَمَعَ حُدُوثِ أَكْثَرِ عَلَامَاتِ السَّاعَةِ الصُّغْرَى التِي أَخْبَرَ بِهَا النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- وَالتِي تُنْبِئ ُعَنْ قُرْبِ العَلَامَاتِ الكُبْرَى التِي تَعْقُبُهَا السَّاعَةُ، إِلَّا أَنَّنا فِي غَفْلَةٍ عَنْ ذَلِكَ، بَلْ إِنَّهُ حِينَ يَتَحَدَّثُ متحدثٌ عَنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ الكُبْرَى يَظُنُّ كَثِيرون أَنَّهَا بَعِيدَةُ الوُقُوعِ، وَأَنَّهُ لَنْ يُدْرِكَهَا، وَلَنْ تَقَعَ فِي زَمَانِهِ.

 

وَإِنَّ وُقُوعَ أَغْلَبِ عَلَامَاتِ السَّاعَةِ الصُّغْرَى إِيذَانٌ وَلَاشَكَّ بِقُرْبِ العَلَامَاتِ الكُبْرَى، وَالَّتِي مِنْ أَوَّلِهَا وَأَعْظَمِهَا خَطَرَاً: فِتْنَةُ الـمَسِيحِ الدَّجَالِ، هَذِهِ الفِتْنَةُ العَظِيمَةُ الَّتِي مَا مِنْ نَبِيٍّ مِنَ الأَنْبِيَاءِ إِلَّا وَحَذَّرَ أُمَّتَهُ مِنْهَا، رَوَى البُخَارِيُّ عَنِ اِبْنِ عُمَرَ قَالَ: قَامَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- في النَّاسِ، فَأَثْنَى علَى اللَّهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ ذَكَرَ الدَّجَّالَ، فَقَالَ: "إِنِّي أُنْذِرُكُمُوهُ، وَمَا مِنْ نَبِيٍّ إلَّا وَقَدْ أَنْذَرَهُ قَوْمَهُ"، وفي الصحيح: "ما بين خلق آدم إلى قيام الساعة أمر أكبر من الدجال".

 

بَلْ إِنَّه -صلى الله عليه وسلم- مِنْ شِدَّةِ خَوْفِهِ عَلَى أُمَّتِهِ مِنْ هَذِهِ الفِتْنَةِ أَكْثَرَ مِنْ ذِكْرِهَا لِأَصْحَابِهِ، حَتَّى بَلَغَ بِهِم أَنْ ظَنُّوا أَنَّ الدَّجَّالَ بقربهم، في الصحيح عَنِ النُّوَّاسِ بنِ سَمْعَانَ -رضي الله عنه- قَالَ: ذَكَرَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- الدَّجَّالَ ذَاتَ غَدَاةٍ، فَخَفَّضَ فيه وَرَفَّعَ، حَتَّى ظَنَنَّاهُ فِي طَائِفَةِ النَّخْلِ، فَلَمَّا رُحْنَا إِلَيْهِ عَرَفَ ذَلِكَ فِينَا، فَقَالَ: "مَا شَأْنُكُمْ؟"، قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، ذَكَرْتَ الدَّجَّالَ غَدَاةً، فَخَفَّضْتَ فيه وَرَفَّعْتَ، حَتَّى ظَنَنَّاهُ فِي طَائِفَةِ النَّخْلِ، فَقالَ: "غَيْرُ الدَّجَّالِ أَخْوَفُنِي علَيْكُم؛ إنْ يَخْرُجْ وَأَنَا فِيكُمْ، فأنَا حَجِيجُهُ دُونَكُمْ، وإنْ يَخْرُجْ وَلَسْتُ فِيكُمْ، فَامْرُؤٌ حَجِيجُ نَفْسِهِ، وَاللَّهُ خَلِيفَتي علَى كُلِّ مُسْلِمٍ".

 

عباد الله: الدَّجَّالُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي آدَمَ، عَظِيمُ الخِلْقَةِ، لَهُ صِفَاتٌ كَثِيرَةٌ جَاءَتْ بِهَا الأَحَادِيثُ الصَّحِيحَةُ حَتَّى يَعْرِفُهُ النَّاسُ، فَإِذَا خَرَجَ عَرَفَهُ الـمُؤْمِنُونَ، وَمِنْ هَذِهِ الصِّفَاتِ أَنَّهُ شَابٌّ مشوب بالحمرة، قَصِيرٌ جَعْدُ الرَّأْسِ، أَجْلَى الجَبْهَةِ، عَرِيضُ النَّحْرِ، مَمْسُوخُ العَيْنِ اليُمْنَى، وَعَيْنُهُ اليُسْرَى عَلَيهَا لَحْمَةٌ غَلِيظَةٌ، مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيهِ "كَافِرٌ"، يَقْرَؤُهَا كُلُّ مُسْلِمٍ يَكْتُبُ أَوْ لَا يَكْتُبُ، وَهُوَ عَقِيمٌ لَا وَلَدَ لَهُ.

 

وَيَتْبَعُ الدَّجَّالِ سَبْعُونَ أَلْفًا مِنْ يَهُودِ أصْبَهَانَ، رَوَى مُسْلِمٌ عَنْ أَنَسٍ -رضي الله عنه- أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "يَتْبَعُ الدَّجَّالَ مِنْ يَهُودِ أصْبَهانَ، سَبْعُونَ ألْفًا عليهمُ الطَّيالِسَةُ"، وَأَصْبَهَانُ: بَلَدٌ فِي إِيْرَانَ اليَوْمَ.

 

فَإِذَا خَرَجَ الدَّجَّالُ لَمْ يَدَعْ بَلَدَاً إِلَّا دَخَلَهُ خِلَالَ أَرْبَعِيْنَ يَوْمًا، عَدَا مَكَّةَ وَالـمَدِينَةَ؛ فَإِنَّهُمَا مَحْرُوسَتَانِ مِنْهُ، مُحَرَّمَتَانِ عَلَيْهِ، فَقَدْ قَالَ الدَّجَّالُ كَمَا فِي حَدِيْثِ تَمِيْمٍ الدَّارِيِّ عِنْدَ مُسْلِمٍ: "وَإنِّي أُوشِكُ أَنْ يُؤْذَنَ لِي فِي الخُرُوجِ، فأخْرُجَ، فَأَسِيرَ فِي الأَرْضِ، فَلَا أَدَعَ قَرْيَةً إِلَّا هَبَطْتُهَا فِي أَرْبَعِينَ لَيْلَةً، غَيْرَ مَكَّةَ وَطَيْبَةَ؛ فَهُما مُحَرَّمَتَانِ عَلَيَّ كِلْتَاهُمَا، كُلَّمَا أَرَدْتُ أَنْ أَدْخُلَ وَاحِدَةً  مِنْهُمَا اِسْتَقْبَلَنِي مَلَكٌ بيَدِهِ السَّيْفُ صَلْتًا، يَصُدُّنِي عَنْهَا، وَإِنَّ عَلَى كُلِّ نَقْبٍ مِنْهَا مَلَائِكَةً يَحْرُسُونَهَا".

 

وفي أربعين يوماً يجول الأرض، في الصحيح أنه -صلى الله عليه وسلم- قال: "إنه خارج خله بين الشام والعراق، فعاث يميناً وعاث شمالاً، يا عباد الله، فاثبتوا"، قلنا: يا رسول الله، وما لبثه في الأرض؟ قال: "أربعون يوماً، يوم كسنة، ويوم كشهر، ويوم كجمعة، وسائر أيامه كأيامكم"، قلنا: يا رسول الله، فذلك اليوم الذي كسنة أتكفينا فيه صلاة يوم؟ قال: "لا، اقدروا له قدره"، قلنا: يا رسول الله، وما إسراعه في الأرض؟ قال "كالغيث استدبرته الريح"(رواه مسلم).

 

ولِلْدَّجَّالِ فِتْنَةٌ عَظِيْمَةٌ بِمَا يُجْرِيْهِ اللهُ -تَعَالَى- عَلَى يَدَيْهِ مِنَ الخَوَارِقِ العَظِيْمَةِ مِمَّا يَفْتِنُ النَّاسَ، فِي الصَحِيحِ عَنْ حُذَيْفَةَ أَنَّ رَسُوَلَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "لَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا مَعَ الدَّجَّالِ مِنْهُ، مَعَهُ نَهْرانِ يَجْرِيانِ، أَحَدُهُما -رَأْيَ العَيْنِ- ماءٌ أبْيَضُ، وَالآخَرُ -رَأْيَ العَيْنِ- نارٌ تَأَجَّجُ، فَإِمَّا أَدْرَكَنَّ أحَدٌ، فَلْيَأْتِ النَّهْرَ الَّذي يَراهُ نارًا ولْيُغَمِّضْ، ثُمَّ لْيُطَأْطِئْ رَأْسَهُ فَيَشْرَبَ منه؛ فإنَّه ماءٌ بارِدٌ".

 

وفِي فِتْنَتِهِ كذلك مَا في الصحيح أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ عَنِ الدَّجَّالِ: "فَيَأْتِي عَلَى القَوْمِ فَيَدْعُوهُمْ، فيُؤْمِنُونَ به وَيَسْتَجِيبُونَ له، فَيَأْمُرُ السَّمَاءَ فَتُمْطِرُ، وَالأرْضَ فَتُنْبِتُ، فَتَرُوحُ عليهم سَارِحَتُهُمْ أَطْوَلَ ما كَانَتْ ذُرًا، وَأَسْبَغَهُ ضُرُوعًا، وَأَمَدَّهُ خَوَاصِرَ، ثُمَّ يَأْتي القَوْمَ، فَيَدْعُوهُمْ، فَيَرُدُّونَ عليه قَوْلَهُ، فَيَنْصَرِفُ عنْهمْ، فيُصْبِحُونَ مُمْحِلِينَ ليسَ بأَيْدِيهِمْ شَيءٌ مِن أَمْوَالِهِمْ، وَيَمُرُّ بالخَرِبَةِ، فيَقولُ لَهَا: أَخْرِجِي كُنُوزَكِ، فَتَتْبَعُهُ كُنُوزُهَا كَيَعَاسِيبِ النَّحْلِ، ثُمَّ يَدْعُو رَجُلًا مُمْتَلِئًا شَبَابًا، فَيَضْرِبُهُ بالسَّيْفِ فَيَقْطَعُهُ جَزْلَتَيْنِ رَمْيَةَ الغَرَضِ، ثُمَّ يَدْعُوهُ فيُقْبِلُ وَيَتَهَلَّلُ وَجْهُهُ يَضْحَكُ".

 

فتنة عظيمة يراها الناس رأي العين؛ لأجل كل هذا -يا كرام- فقمن بِكُلِّ مُسْلِمٍ أَنْ يَسْأَلَ اللهَ الثَّبَاتَ عَلَى دِيْنِهِ وَالسَّلَامَةَ مِنَ الفِتَنِ؛ فَإِنَّ فِتْنَةَ الدَّجَّالِ عَظِيمَةٌ وَخَطَرَهَا كَبِيرٌ.

 

اللهم اعصمنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الْحَمْدُ للهِ وحده.

 

أَمَّا بَعْدُ: وَمِمَّا يَقِي مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ التَّعَوُذُ بِاللهِ مِنْ فِتْنَتِهِ، وَخَاصَّةً فِي الصَّلَاةِ، كَمَا فِي الصَّحِيحَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: إِنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ يَدْعُو فِي صَلَاتِهِ فَيَقُولُ: "الَّلهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ وَمِنْ فِتْنَةِ الـمَسِيحِ الدَّجَّالِ"، فلا تغب هذه الاستعاذة عنك في كل صلاةٍ وتَشهُّد.

 

وَمِمَّا يَعْصِمُ مِنَ الدَّجَّالِ -بِإِذْنِ اللهِ-: حِفْظُ آيَاتٍ عَشْرٍ مِنْ سُورَةِ الكَهْفِ، رَوَى مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ -رضي الله عنه-، أَنَّه -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "مَنْ حَفِظَ عَشْرَ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ سُورَةِ الكَهْفِ عُصِمَ مِنَ الدَّجَّالِ"، وَفِي رِوَايَةٍ: "مِنْ آخِرِ سُورَةِ الكَهْفِ"، فليت الأب يجعل هذا مشروعاً مع أولاده يُحَفِّظُهم هذه الآيات ويَحفظُها.

 

عباد الله: وَإِنَّ لُزُومَ التَّقْوَى وَالبُعْدَ عَمَّا يُغْضِبُ اللهَ، وَإِخْلَاصَ العَمَلِ لَهُ، كَفِيلٌ -بِإِذْنِ اللهِ- لِلْوِقَايَةِ مِنْ فِتْنَةِ الـمَسِيحِ الدَّجَّالِ، كَمَا يَنْبَغِي الإِكْثَارُ مِنْ ذِكْرِ هَذِهِ الفِتْنَةِ وَالتَّحْذِيرِ مِنْهَا، وَعَدَمُ نِسْيَانِهَا وَالغَفْلَةِ عَنْهَا؛ فَقَدْ جَاءَ فِي الأَثَرِ أَنَّ عَلَامَةَ خُرُوجِ الدَّجَّالِ نِسْيَانُ ذِكْرِهِ عَلَى الـمَنَابِرِ، رَوَى الطَّبَرَانِيُّ وَغَيْرُهُ عَنِ الصَّعْبِ بنِ جَثَّامَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: "لَا يَخرُجُ الدَّجَّالُ حَتَّى يَذْهَلَ النَّاسُ عَنْ ذِكرِهِ، وَحَتَّى تَترُكَ الأَئِمَّةُ ذِكرَهُ عَلَى الـمَنابِرِ".

 

عباد الله: ويظل الدجال في الأرض فيتوجه لبيت المقدس، فينزل عيسى -عليه السلام- عند بيت المقدس، فإذا رآه الدجال ذاب كما يذوب المِلح، فيقول له عيسى -عليه السلام-: "إن لي فيك ضربةً لن تفوتني"، فيتداركه فيقتله بحربته، وينهزم أتباعه، فيتبعهم المؤمنون، فيقتلونهم، حتى يقول الشجر والحجر: "يا مسلم، يا عبد الله، هذا يهودي خلفي تعال فاقتله"، إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود.

 

وبقتل الدجال تنتهي واحدة من علامات الساعة الكبرى، تلكم العلامات التي إذا وقعت تتابعت، وقامت بعدها القيامة، ففي آخر وقت الدجال نزول عيسى -عليه السلام-، ثم يأجوج ومأجوج، ثم ثلاثة خسوف، خسف بالمشرق وآخر بالمغرب وثالث بجريرة العرب، ثم الدخان، ثم خروج الدابة، ثم طلوع الشمس من مغربها، وحينها لا ينفع نفساً إيمانها إن لم تكن آمنت قبل ذلك، وآخر ذلك نارٌ تحشر الناس إلى أرض المحشر.

 

فَاللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ فِتْنَةِ المَسِيْحِ الدَجَّالِ، ومن الفتن ما ظهر منها وما بطن.

المرفقات
storage
storage
التعليقات

© 2020 جميع الحقوق محفوظة لموقع ملتقى الخطباء Smart Life