كنز المؤمن وسلاح التفويض

الشيخ محمد الوجيه

2025-11-03 - 1447/05/12
عناصر الخطبة
1/مفتاح التفويض ومنتهى التوحيد 2/فضائل لا حول ولا قوة إلا بالله 3/ معاني الحوقلة ودلائلها 4/دفع الآفات والهموم 5/الاستمطار الرباني للخير.

اقتباس

إنَّ الحياةَ ساعاتٌ وأنفاس، والعمرَ مطيَّةٌ سريعةُ الانطلاق. فأينَ المفرُّ من تقلباتِ الأيامِ وصروفِ الدهر؟ لا ملاذَ ولا منجى إلَّا في التعلُّقِ بالخالقِ العظيم، والازديادِ من الكنوز في جنةِ الخلود؟ إنهن الباقيات الصالحات التي لا تفنى...

الخطبة الأولى:

 

‏إن الحمد لله؛ نحمده سبحانه حمدَ مَن أيقنَ بضعفِه واعتصمَ بقوته، واستغنى عن حولِ المخلوقِ بحولِ الخالق. له الحَولُ كله، وله القوةُ كلها، وله الأمرُ كله؛ نحمده حمدَ الشاكرين، ونستعينه استعانة الواثقين، ونستغفره استغفار المذنبين.

 

‏وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، كلمةُ الإخلاصِ التي لا يستقيمُ لأحدٍ إسلامٌ إلا بها. وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله، الذي كان لسانُه لا يفتأ يذكرُ اللهَ على كلِّ حال، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه، ومن سار على دربهم إلى يوم الدين.

 

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آل عمران:102]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)[النساء:1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)[الأحزاب:70-71].

 

‏أما بعد: أيها المسلمون: أوصيكم ونفسي بتقوى الله -عز وجل- وطاعته، فبها صلاحُ الأحوال ومفتاحُ الأعمال.

‏ عباد الله: في رحابِ الإيمانِ الواسع، تقفُ كلمةٌ منقوشةٌ في صميمِ عقيدةِ المسلم، كلمةٌ تتلألأُ كنجمٍ في سماءِ العجزِ البشري، لتُضيءَ دروبَ اليقينِ والتوكّل. إنها كلمةُ "لا حول ولا قوة إلا بالله". إنها بحق مفتاح التفويض ومنتهى التوحيد؛ ‏قال الإمامُ النوويُّ في شرحِها: "هي كلمةُ استسلامٍ وتفويضٍ، وأن العبدَ لا يملكُ من أمرِه شيئاً، ولا يأتيه حَولٌ ولا قوةٌ، إلا بإذن الله". فمن عَقَلَ هذا المعنى، اطمأنتْ نفسُه وسكنَ قلبُه، وعلمَ أنَّ تكاليفَ الحياةِ الصعبةَ لن تُنجزَ إلا بمعونةٍ من الله.

 

‏هذه الكلمة ليست مجردَ ألفاظ تمرُّ على اللسان، بل هي ميثاقٌ غليظٌ بين العبدِ وربِّه، يُعلنُ فيه المخلوقُ عن إفلاسِه التامِّ من أيِّ قدرةٍ ذاتية، واعترافُه المُذلُّ بأن كلَّ تغييرٍ وكلَّ تمكينٍ إنما هو بيدِ مُدبِّر السماواتِ والأرض.

‏أيها المؤمنون: لقد اختصرت هذه العبارةُ عقيدةَ القدَرِ خيرِه وشرِّه: "لا حَولَ": أي لا تحوُّلَ من حالٍ إلى حال، ولا انتقالَ من ضيقٍ إلى فرج، ولا انصرافَ عن معصيةٍ، ولا ميلَ إلى طاعةٍ، إلا بالله. فما من حركةٍ في الكونِ إلا بعلمِه، وما من تغييرٍ في المصائرِ إلا بإذنِه.

 

‏"ولا قُوَّة": أي لا قدرةَ للعبدِ على إقامةِ عملٍ صالحٍ أو إتمامِ أمرٍ دنيويٍّ، ولا على احتمالِ البلاءِ، ولا على دفعِ السوءِ، إلا بالله.

 

‏هي نفيٌ مطلقٌ للحولِ البشري، واستثناءٌ يُثبِتُ الحولَ والقوةَ للهِ وحدَه. إنها مدرسةٌ تُعلِّمُ النفسَ أن لا تتعاظمَ بأعمالها، وأن لا تفتخرَ بقوتها، بل تظلُّ مُعلَّقةً ببابِ العزةِ الإلهية.

‏أيها المؤمنون: ‏معنى هذه الكلمةِ ليس غريباً عن كتابِ الله، بل هو مُرسّخٌ فيه في أبهى صورِ اليقينِ والتوكّل. ألم تسمعوا إلى قولِ صاحبِ الجنتين، حين ذكَّرهُ صاحبُه بأصلِ القوةِ والملك، في مشهدٍ قرآنيٍّ بليغٍ يُلخِّصُ حقيقةَ هذه الكلمة: ‏(وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ)[سورة الكهف: الآية 39].

 

‏إنه نورٌ قرآنيٌّ يوضح معنى "لا حول ولا قوة إلا بالله"؛ فإذا رأيتَ نعمةً فقل: "ما شاء الله لا قوة إلا بالله"، أي: هذه القوةُ التي أنشأتْ هذه الجنةَ ليست قوةً ماديةً أو جهدًا شخصيًّا، بل هي قوةُ اللهِ المنعمِ وحدَه.

 

‏عباد الله: لقد كرَّمَ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- هذه الكلمةَ بأوصافٍ لم تُطلَقْ على غيرِها، فجعلها كنزاً، والكنزُ هو الشيءُ النفيسُ الذي يُدَّخَرُ لوقتِ الحاجة؛ ‏فعن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال له: «أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الجَنَّةِ؟ فَقُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ»(متفق عليه). فمن أكثر منها، فكأنما ادخر لنفسه في تلك الجنة الفانية كنزاً خالداً لا يفنى.

وبيَّنَ إبراهيمُ الخليلُ -عليه السلام-، أنها من غراس الجنة كما في رسالته ونصيحته لهذه الأمة في ليلةَ الإسراءِ والمعراجِ، التي أمر نبيّنا محمدًا -صلى الله عليه وسلم-، أن يُبلّغها للأمة، وها هي تُتْلَى الآن على مسامعكم؛ ففي مسند أحمد عن أبي أيوب الأنصاري -رضي الله عنه-، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليلة أُسري به، مَرَّ على إبراهيم -عليه السلام-، فقال: "مَنْ مَعَكَ يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَذَا مُحَمَّدٌ. فَقَالَ لَهُ إِبْرَاهِيمُ: مُرْ أُمَّتَكَ فَلْيُكْثِرُوا مِنْ غِرَاسِ الجَنَّةِ، فَإِنَّ تُرْبَتَهَا طَيِّبَةٌ وَأَرْضَهَا وَاسِعَةٌ. قَالَ: وَمَا غِرَاسُ الجَنَّةِ؟ قَالَ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ"؛ أي: السبب في بناءِ قصورِها ونخيلِها. فأُمِرْنَا بالإكثارِ منها لنمُدَّ غراسَنا في تلك الأرضِ الطيبة.

 

وهي البابُ الذي يُدْخِلُ المؤمنَ إلى ساحاتِ الفوزِ والأمانِ الإلهي؛ فعن معاذ بن جبل -رضي الله عنه- قال -صلى الله عليه وسلم-: "أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الجَنَّةِ؟ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ"(رواه أحمد والنسائي).

 

‏عباد الله: ليست هذه الكلمةُ كنزاً في الآخرةِ فحسب، بل هي جوهرةُ العابدِ وسرُّ انشراحِ قلبِ الزاهدِ في الدنيا، وهي الدرع الواقي من الشيطان والهمّ عندما تقولها عند الخروجِ من المنزلِ مع التوكلِ على الله، يأتيكَ الضمانُ الإلهيُّ والحراسة الملائكية؛ فعن أنس بن مالك أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إذا خرج الرجلُ من بيتِه فقال: بسمِ اللهِ، توكَّلتُ على اللهِ، لا حولَ ولا قُوَّةَ إلا باللهِ، فيقالُ له: حسبُكَ، قد هُدِيتَ وكُفيتَ ووُقِيتَ. فيتنحَّى له الشيطانُ، فيقول له شيطانٌ آخرُ: كيف لك برجلٍ قد هُدِيَ وكُفِيَ ووُقِيَ؟"(رواه أبو داود والنسائي)؛  فينسحبُ الشيطانُ ذليلاً لا يجدُ سبيلاً إليك، لأنه رأى رجلاً قد أحاطتْه عنايةُ الله. هذه الوقايةُ هي حصنُ العبدِ الحقيقي.

 

‏عندما يُنادي المؤذن: "حيّ على الصلاة"، "حيّ على الفلاح"، وتُجيبُ بـ "لا حول ولا قوة إلا بالله"، فاعلم أنها مفتاح الاستعانة في الطاعات، واعلم أنك تُعلنُ عن عجزك عن الاستجابةِ بغيرِ عونِ الله. وكأن لسانَ حالِك ومقالِك يقول: "يا رب، أنا ضعيفٌ عن القيامِ لكَ بالصلاة، فلا قوةَ لي على ذلك إلا بمددِك". وفي هذا قمةُ التواضعِ والاعترافِ بمنةِ الله.

 

‏ولا حول ولا قوة إلا بالله الممحاةُ التي تَجُبّ الخطايا وتُطهِّرُ النفوس. فعن عبدالله بن عمرو -رضي الله عنه- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ما على الأرضِ أحدٌ يقولُ: لا إلهَ إلَّا اللهُ، واللهُ أكبرُ، ولا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ؛ إلَّا كُفِّرَتْ عنه خطاياه ولو كانت مثلَ زبَدِ البحرِ"(رواه الترمذي والنسائي وأحمد)؛ فيا لها من رحمةٍ! ويا لها من مغفرةٍ! يفتحُها اللهُ بكلمةِ يقينٍ واحدة.

 

وهذه الكلمة العظيمة سبب لتفريج الكريات؛ فعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إسحاق قَالَ: "جَاءَ مَالِكٌ الْأَشْجَعِيُّ إِلَى النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ لَهُ: أُسِرَ ابْنُ عَوْفٍ، فَقَالَ لَهُ: «أَرْسِلْ إِلَيْهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَأْمُرَكَ أَنْ تَسْتَكْثِرَ مِنْ لا حول ولا قوة إلا بِاللَّهِ»، وَكَانُوا قَدْ شَدُّوهُ بِالْقَدِّ فَسَقَطَ الْقَدُّ عَنْهُ، فَخَرَجَ فَإِذَا هُوَ بِنَاقَةٍ لَهُمْ، فَرَكِبَهَا فَأَقْبَلَ، فَإِذَا بِسَرْحٍ لِلْقَوْمِ الَّذِينَ كَانُوا أَسَرُوهُ، فَصَاحَ بِهَا فَاتَّبَعَ آخَرُهَا أَوَّلَهَا، فَلَمْ يَفْجَأْ أَبُوهُ إِلا وَهُوَ يُنَادِي بِالْبَابِ، فَأَتَى أَبُوهُ رَسُول اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، فَأَخْبَرَهُ فَنَزَلَتْ: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا)"(رواه ابن أبي حاتم بسند فيه مقال).

 

يا عباد الله: لنُكْثِر من "لا حول ولا قوة إلا بالله"، ولنتذكرْها عندما نُصابُ بالعجز، وعندما نواجهُ الصعاب، وعندما نُفرِّطُ في طاعة، وعندما نهمُّ بمعصية.

إنها دعوةٌ للإفلاسِ الجميل، إفلاسُ القوةِ البشريةِ أمامَ قوةِ الخالق. فمن أيقنَ بضعفِه وذُلِّه، أذاقَه اللهُ من حلاوةِ قوتهِ وعزتِه.

 

‏اللهم اجعلنا ممن يكثرون من ذكرك، ويقيمون أمرك، ويستسلمون لقضائك، ويفوِّضون أمرهم إليك، يا ذا الجلال والإكرام.

 

‏أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين؛ فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

 

 

‏الخطبة الثانية:

 

‏الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين.

عباد الله: إنَّ الحياةَ ساعاتٌ وأنفاس، والعمرَ مطيَّةٌ سريعةُ الانطلاق. فأينَ المفرُّ من تقلباتِ الأيامِ وصروفِ الدهر؟ لا ملاذَ ولا منجى إلَّا في التعلُّقِ بالخالقِ العظيم، والازديادِ من الكنوز في جنةِ الخلود؟ إنهن الباقيات الصالحات التي لا تفنى.

 

عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ: لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ، وَاَللَّهُ أَكْبَرُ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِاَللَّهِ".

أيها المؤمنون: أن "لا حول ولا قوة إلا بالله" دواء الهموم والأمراض؛ فقد أشار ابن القيم رحمه الله إلى أن هذه الكلمةَ لها تأثيرٌ عجيبٌ في دفعِ الآفاتِ والهمومِ والأمراضِ، فهي دواءٌ مجرَّبٌ لِمن أيقنَ بها. فالنفسُ عندما تُفوِّضُ الأمرَ للقويِّ المتين، تستريحُ من عبءِ التدبيرِ والتفكيرِ فيما لا طاقةَ لها به، فيحلُّ السكونُ والسكينةُ محلَّ القلق.

 

وهي كلمةُ الاستمطار الربانيّ للخير. كما قال سفيان بن عيينة: "ما أنعم الله على عبدٍ نعمةً فاستقلها، إلا جعل الله له المزيدَ من تلك النعمة، ما قال: لا حول ولا قوة إلا بالله"؛ فهي حِفظٌ للنعمِ الموجودةِ وجلبٌ للنعمِ المفقودة.

 

‏إن هذه الكلمةَ العظيمةَ تُرسِّخُ في القلوبِ معنىً لا يغيب، وهو أن اللهَ هو المتفرِّد بالقوةِ التامةِ والقدرةِ الكاملة.

 

فيا كلَّ مهمومٍ ومكروب، ويا كلّ عاجزٍ ومبتلًى، رطِّب لسانَكَ وقلبَكَ بهذه الكلمة: "لا حول ولا قوة إلا بالله"؛ ردِّدْها بيقينٍ، فبها تُحلُّ العُقَدُ وتُنارُ الظُّلَمات.

 

‏اللهم إنا نسألك أن تُعينَنا على ذكركَ وشكركَ وحُسنِ عبادتك.

 

اللهم اجعلْنا من عبادِكَ الذين أيقنوا بضعفِهم فقوَّيتَهم، واعتمدوا عليكَ فكفيتَهم.

 

اللهم يا مَن وسعت كل شيء رحمةً وعلماً؛ نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى أن تهدنا لأحسن الأخلاق، لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عنا سيئها، لا يصرف عنا سيئها إلا أنت.

 

اللهم اجعلنا ممن يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، ويحسنون إلى خلقك.

اللهم اجعلنا من عبادك الصالحين الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه.

 

اللهم لا تحرمنا أجر إحساننا إلى جيراننا، ولا تحرمنا النظر إلى وجهك الكريم.

اللهم ارزقنا حسن الخاتمة وأدخلنا الجنة مع الأبرار.

 

اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات. اللهم بارك لنا في أرزاقنا، واجعلنا من الشاكرين الذاكرين، الذين لا يغفلون عن ذكرك وشكرك.

 

اللهم طهِّر قلوبنا من النفاق، وأعمالنا من الرياء، وألسنتنا من الكذب، وأعيننا من الخيانة، إنك تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور. يا رب العالمين.

 

المرفقات
storage
storage
التعليقات

© 2020 جميع الحقوق محفوظة لموقع ملتقى الخطباء Smart Life