عناصر الخطبة
1/الحروب قديمًا لا يراها إلا قلة 2/الحروب في زماننا نعايشها باستمرار 3/التعامل الشرعي مع أخبار الحروب 4/من الآثار السلبية لبث مشاهد الحروباقتباس
وَمِنَ الآثَارِ السَّلبيَّةِ لِبَثِّ مَشَاهدِ الحُرُوبِ، ومَا فِيهَا مِنَ المَقاطِعِ التي تُدمِي القُلُوبَ، أَنَّهُ يُشَاهِدُهَا الكَبيرُ والصَّغِيرُ، والذَّكَرُ والأُنثَى، فَيَرونَ المَبانيَ كَيفَ تَتهَدَّمُ عَلى مَن فِيهَا مِنَ الأَبرياءِ، ويَرونَ الجُثَثَ وَهِيَ مُلقَاةٌ فِي كُلِّ مَكانٍ مِن رِجَالٍ ونِسَاءٍ، ويَرونَ المُصَابينَ يَنزِفُونَ....
الخُطْبَةُ الأُولَى:
إِنَّ الْحَمْدَ للهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِيْنُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوْذُ باللهِ مِنْ شُرُوْرِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ الله فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وأَشْهَدُ أَنْ لَا إلهَ إلا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيْكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ)[آل عمران: 102]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)[النساء: 1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)[الأحزاب: 70-71].
أَمَّا بَعْدُ: فَإنَّ أَحسَنَ الحَديثِ كَلامُ اللهِ -تَعَالى-، وَخَيرَ الهَدي هَديُ مُحمَّدٍ -صَلَّى اللهُ عَلِيهِ وَسَلَمَ-، وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدثَاتُها، وَكُلَّ مُحْدَثةٍ بِدْعَةٌ، وكُلَّ بِدْعَةٍ ضلالةٌ، وكلَّ ضَلالةٍ في النَّارِ.
كَانَتِ الحُرُوبُ قَدِيمَاً تَبدَأُ وتَنتَهي ولا يَعَلَمُ تَفَاصِيلَهَا إلا مَن حَضَرَهَا مَنَ الرِّجَالِ الأَشِدَّاءِ، وَقَد عُوفِيَ النَّاسُ فِي بَلادِهِم مِن مَنَاظِرِ تَدَفُّقِ الدِّمَاءِ وتَطَايُرِ الأَشلاءِ، فَأَخَبَارُ الحُروبِ أَخبَارٌ أَليمَةٌ، تَتَفَطَّرُ مِنهَا القُلُوبُ الرَّحِيمَةُ، والعَافِيَةُ كُلُّ العَافِيَةِ أَن يَسلَمَ النَّاسُ مِنَ الحُروبِ، وَمَا فِيهَا مِن أَهوَالٍ عَظِيمَةٍ وَخُطُوبٍ، فَقَد قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّمَ- في بَعضِ أَيَّامِهِ الذي لَقِيَ فِيهَا العَدُوَّ: "يَا أيُّهَا النَّاسُ، لا تَتَمَنَّوا لِقَاءَ العَدُوِّ، وَسَلُوا اللَّهَ العَافِيَةَ، فَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاصْبِرُوا"، فَكَمْ كَانَ النَّاسُ وَهُم بَعِيدُونَ مِنَ الحَربِ فِي عَافِيَّةٍ مِنَ الخَوفِ والقَلَقِ، وَكَمْ كَانُوا يَنامُونَ بِراحَةٍ دُونَ هَمٍّ أَو أَرَقٍ.
الحَرْبُ أَوَّلُ مَا تَكُونُ فَتِيَّةً *** تَسْعَى بِزِيْنَتِهَا لِكُلِّ جَهُولِ
حَتَى إذَا اسْتَعَرَتْ وَشَبَّ ضِرَامُهَا *** عَادَتْ عَجُوزًا غَيرَ ذَاتِ خَلِيلِ
شَمْطَاءَ جَزَّتْ رَأْسَهَا وَتَنَكَّرَتْ *** مَكْرُوهَةً لِلشَّمِّ والتَّقْبِيلِ
أَمَّا اليَومَ فنَحنُ نَعيشُ فِي زَمنٍ عَجيبٍ، أَصبحَ يُبَاغِتُنَا بِكُلِّ أَمرٍ غَرِيبٍ، فَصَارَ النَّاسُ يُشَاهِدُونَ الحَربَ عَلى الهَواءِ مُبَاشَرةً، ويُتَابِعُونَهَا مُنذُ أَن يَستَيقِظُوا مِن نَومِهِم حتَى حَديثَ المُسَامَرةِ، يَرونَ الصَّوَاريخَ تَنطَلِقُ مِن قَوَاعِدِهَا حَتى تُصِيبَ الأَهدَافَ، وتَتسَابَقُ القَنَواتُ فِي تَصويرِ مَا أَحدَثتهُ مِن دَمَارٍ وإتلافٍ، أَخبَارٌ وتَحلِيلاتٌ، إرجَافٌ وشَائعَاتٌ، ولا يَخفَى مَا يَكونُ لِمثلِ هَذهِ الأَخبارِ عَلى المجتَمعِ مِن أَضرارٍ اجتِمَاعيَّةٍ، وأَخطَارٍ أَمنيَّةٍ واقتَصَاديَّةٍ.
وهُنَا يَأتي التَّوجِيهُ الرَّبَانيُّ في الطَريقَةِ المُثلَى لِلتَّعَاملِ مَعَ هَذهِ الأَخبَارِ، بِقَولِهِ -تَعَالى-: (وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ)[النساء: 83]، فَلا تَنشُروا الأَخبَارَ المُثِيرةَ، وَلا تُرسِلُوا الشَّائعَاتِ الخَطِيرةَ، واترُكُوا الأَمرَ لِوُلاةِ الأُمُورِ، فَهُم أَعَلَمُ بِبَواطنِ الأُمُورِ، فَهُم أَعلَمُ بِمَا يَنبَغي أَن يُكتَمَ أَو يُذَاعَ، مِمَا فِيهِ الحِفَاظُ عَلى الطُمَأنِينَةِ والاجتِمَاعِ.
واسمَعُوا إلى هَذا المَوقِفِ العَظِيمِ فِي حِكمَةِ رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّمَ- فِي الحَربِ، وذَلِكَ يَومُ الخَندَقِ عِندَمَا اجتَمَعَ الأَحزَابُ فِي عَشرةِ آلافِ فَارسٍ حَولَ المَدينَةِ، وَوَصَفَ اللهُ -تَعَالى- حَالَ النَّاسِ فِي تِلكَ المَعرَكةِ فَقالَ -سُبحَانَهُ-: (إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا)[الأحزاب: 10]، فِي تِلكَ الظُّرُوفِ جَاءَ إلى النَّبيِّ -صَلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّمَ- خَبرُ نَقضِ يَهودِ بَني قُرَيظةَ لِلعَهدِ وتَحَالُفِهِم مَع الأَحزَابِ، وَهُم كَانُوا خَلفَ المَسلِمِينَ يَحمُونَ ظُهُورَهُم، فَأرسَلَ النَّبيُّ -صَلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّمَ- سَعْدَ بنَ مُعَاذٍ وَسَعْدَ بنَ عُبَادَةَ لِيَأَتُوهُ بِالخَبرِ، وَقَالَ لَهمُ: "انْطَلِقُوا حَتَّى تَنْظُرُوا، أَحَقٌّ مَا بَلَغَنَا عَنْ هَؤُلَاءِ القَوْمِ أَمْ لَا؟ فَإِنْ كَانَ حَقًّا فَالحَنُوا لِي لَحْنًا أَعْرِفُهُ، وَلَا تَفُتُّوا فِي أَعْضَادِ النَّاسِ، وَإِنْ كَانُوا عَلَى الْوَفَاءِ فِيمَا بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ فَاجْهَرُوا بِهِ لِلنَّاسِ"، فَلَمَا رَجَعُوا سَلَّمُوا عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالُوا: "عَضَلٌ وَالقَارَّةُ"، أَيْ: كَغَدْرِ عَضَلٍ وَالْقَارَّةِ بِأَصْحَابِ الرَّجِيعِ، وَهَكَذَا كَتَمَ هَذا الخَبَرَ؛ لأَنَّ آثَارَ نَشرِهِ عَلى الجَيشِ وَخِيمَةٌ، بَل قَد يَكُونُ سَبباً لِلضَعفِ والاضطِرَابِ والهَزِيمَةِ.
بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ فِي الْقُرْآنِ الْعَظِيْمِ، وَنَفَعَنِي وَاِيِّاكُمْ بِمَا فِيْهِ مِنَ الآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيْمِ، أقُوْلُ قَوْلِي هَذا وَأسْتَغْفِرُ اللهَ الْعَظِيْمَ لَيْ وَلَكُمْ وَلِسَائِرِ الْمُسْلِمِيْنَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِيْنَ وَالْمُؤْمِنَاتِ فَاسْتَغْفِرُوْهُ إنَّهُ هُوَ الْغَفُوْرُ الرَّحِيْمُ.
الخطبة الثانية:
الحَمدُ للهِ هو الغَنيُّ وعِبادُه الفُقَراءُ، وهو القَويُّ وخَلقُهُ هُمُ الضُّعفاءُ، وصلى اللهُ وسلَّمَ وباركَ على نبيِّنا محمدٍ وعلى آلِه وأصحابِه، والتَّابعينَ ومن تبِعهم بإحسانٍ إلى يومِ الدِّينِ، وسلَّمَ تسليمًا كثيرًا.
أَمَّا بَعدُ: وَمِنَ الآثَارِ السَّلبيَّةِ لِبَثِّ مَشَاهدِ الحُرُوبِ، ومَا فِيهَا مِنَ المَقاطِعِ التي تُدمِي القُلُوبَ، أَنَّهُ يُشَاهِدُهَا الكَبيرُ والصَّغِيرُ، والذَّكَرُ والأُنثَى، فَيَرونَ المَبانيَ كَيفَ تَتهَدَّمُ عَلى مَن فِيهَا مِنَ الأَبرياءِ، ويَرونَ الجُثَثَ وَهِيَ مُلقَاةٌ فِي كُلِّ مَكانٍ مِن رِجَالٍ ونِسَاءٍ، ويَرونَ المُصَابينَ يَنزِفُونَ وقَد قُطِّعَتْ مِنهُم الأَعَضَاءُ، وهُنَاكَ فَزَعٌ وصِرَاخٌ وبُكاءٌ، وهُنَاكَ أَطفَالٌ يَبحثونَ عَن الأُمَّهَاتِ والآبَاءِ، فَمَن يَستَطِيعُ أَن يَتحَمَّلَ هَذِهِ المَشاهِدَ أيُّهَا العُقَلاءُ؟!.
فِي غَزوةِ أُحُدٍ عِندَمَا قُتِلَ حَمزَةُ بنُ عِبدِ المُطَلِّبِ -رَضِيَ اللهُ عَنهَ- وَبُقِرَ بَطْنُهُ عَنْ كَبِدِهِ، وَجُدِعَ أَنْفُهُ وَأُذُنَاهُ، جَاءتُ أَختُهُ صَفيَّةُ بَعدَ المَعرَكَةِ لِتَراهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّمَ- لِابْنِهَا الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ: "الْقَهَا فَأَرْجِعْهَا، لَا تَرَى مَا بِأَخِيهَا"؛ حِفَاظاً عَليهَا مِن ذَلِكَ المَنظَرِ الفَظيعِ، فَارفِقُوا بِأبنَائكُم ونِسَائكُم مِن أَصحَابِ القُلوبِ الرَّهِيفَةِ، فَكَم كَانَ لِمثلِ هَذهِ المَناظِرِ مِن أَضرَارٍ عُضويَّةٍ وَنَفسيَّةٍ عَنِيفَةٍ.
وِمِمَا يَنبَغِي التَّذكِيرُ بِهِ فِي مِثلِ هَذِهِ الظُّرُوفِ والأَجوَاءِ، هُوَ الإيمَانُ بِمَا كَتَبَهُ اللهُ -تَعَالى- مِنَ القَدَرِ والقَضَاءِ، فَمَا شَاءَ كَانَ ومَا لَم يَشَأ لَم يَكُنْ؛ (قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ)[التوبة: 51]، هُنَا تَطمَئنُ القُلُوبَ وتَهدأُ النُّفُوسُ، وتَأَمَلوا هَذا الحَدِيثَ وَمَا فِيهِ مِنَ الدُّروسُ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ -رَضِيَ اللهُ عَنهُمَا- قَالَ: كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّمَ- يَوْمًا، فَقَالَ: "يَا غُلَامُ، إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ: احْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ، إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللَّهَ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ، وَاعْلَمْ أَنَّ الأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ، لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ، وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ، لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ، رُفِعَتِ الأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ".
اللهمَّ آمِنَّا في أوطانِنا، اللهمَّ آمِنَّا في أوطانِنا، وأصلِحْ أئمَّتَنا وولاةَ أُمورِنا، واجعلِ اللهمَّ ولايتَنا فيمن خَافَكَ واتَّقاكَ، واتَّبَع رِضاكَ يا ربَّ العَالمينَ، اللهمَّ أيِّد بالحقِّ والتَّوفيقِ والتَّسديدِ إمامَنا ووليَّ أَمرِنا، ووفِّقه لما تحبُّ وتَرضَى، وخُذ بناصيتِه للبرِّ والتَّقوى، اللهمَّ من أرادَنا وأَرادَ دينَنا ودِيارَنا وأَمنَنا وولاةَ أمرِنا وعُلماءَنا وأهلَ الفَضلِ والصَّلاحِ منَّا ورِجالَ أَمنِنا وقُواتِنا ووِحدتَنا واجتماعَ كَلمتِنا بسُوءٍ، اللهمَّ فأشغِله بنَفسِه، واجعل كيدَه في نَحرِه، واجعل تَدبيرَه تَدميرًا عَليهِ يا رَبَّ العَالمينَ، اللهم احفظنا وِبِلادَ المُسلِمِينَ من شرِّ الأشرارِ، وكَيدِ الفُجَّارِ، وشرِّ طوارِقِ الليلِ والنهارِ، اللهمَّ يا ذا الجُودِ والمنِّ، احفظ علينا هذا الأمنَ، وسدِّد قيادتَه، وَوَفِّقْ رجالَه، وخُذ بأيديهم، وشُدَّ من أزرِهم، وقوِّ عزائِمَهم، وزِدهم إحسانًا وتوفيقًا، وتأييدًا وتسديدًا يا ربَّ العَالمينَ.
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم