عناصر الخطبة
1/ الله الحي يحي ويميت. 2/ ثمرات الإيمان بالله الحي. 3/ المؤمن يحيا بالله ولله.اقتباس
إنَّنا نتوكَّلُ على ربِّنا الحيِّ، الذي يملِكُ وحدَهُ حياتَنا ومماتَنا، لا أحدَ يملِكُ أن يهبَكَ الحياةَ أو ينزِعَها عنكَ إلَّا هو. هو وحدَهُ من كتبَ حياتَكَ وعُمُرَكَ، لا يَنْقُصُ أحدٌ منه...
الخُطْبَةُ الأُوْلَى:
الْحَمْدُ لِلَّهِ الحَيِّ القَيُّومِ، -سبحانه- حَيٌّ لا يَموتُ، قَيُّومٌ لا يَنامُ، يُحيي ويُميتُ، بهِ نَحيا وبهِ نَموتُ وإليهِ المَصيرُ، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللَّهُ وحدَهُ لا شَريكَ لهُ، وأشهدُ أنَّ محمدًا عبدُهُ ورسولُهُ، صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ تسليمًا كثيرًا.
أما بعدُ، فاتقوا اللَّهَ -عبادَ اللَّهِ- حقَّ التَّقوى، وراقبوهُ في السِّرِّ والنَّجوى؛ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ).
عبادَ الله: في يومٍ ما أظلمَ من المدينةِ المنوّرةِ كلُّ شيءٍ، يومَ أن أُصيبَ المسلمونَ بأعظمِ مُصابٍ، يومَ أن ماتَ رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-. وقفَ عمرُ بنُ الخطابِ -رضيَ اللهُ عنه- أسدًا هصورًا، لا يكادُ يُصدِّقُ النَّبأَ، يقول: “وَاللَّهِ مَا مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، وَلَيَبْعَثَنَّهُ اللَّهُ، فَلَيَقْطَعَنَّ أَيْدِيَ رِجَالٍ وَأَرْجُلَهُمْ، فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ، فَكَشَفَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَبَّلَهُ، ثمَّ خَرَجَ إلى الناس فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَقَالَ: “أَلا مَنْ كَانَ يَعْبُدُ مُحَمَّدًا -صلى الله عليه وسلم- فَإِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ مَاتَ، وَمَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ حَيٌّ لاَ يَمُوتُ”، ثم تلى قوله -تعالى-: (إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ)”[الزمر: 30]. (رواه البخاري).
اللهُ وحدَهُ الحيُّ الذي لا يموتُ.
حياةُ اللهِ هي الحياةُ التّامَّةُ الكاملةُ، وكلُّ حيٍّ غيرُهُ فحياتُهُ ناقصةٌ.
حياةُ اللهِ أزليَّةٌ، لم تُسبَقْ بالعدمِ، ولا يعتريها نقصٌ، ولا يلحقُها زوالٌ؛ لأنَّهُ ربُّ العالمينَ، هو الحيُّ، لا تأخُذُهُ سِنةٌ ولا نومٌ، -تعالى- عن المرضِ والموتِ؛ قال -سبحانه-: (اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ)[آل عمران: 2].
يقول النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: “إِنَّ اللهَ -عَزَّ وَجَلَّ- لَا يَنَامُ، وَلَا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَنَامَ”(رواه مسلم).
وهو الحيُّ الذي يَبقى ولا يزولُ، وكلُّ مَن سواهُ فانٍ؛ قال -سبحانه-: (كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ)[الرحمن: 26-27].
وهو الحيُّ واهِبُ الحياةِ، خلقَ الموتَ والحياةَ، يُحيي ويُميتُ، يُحيي الأرضَ بعدَ موتِها؛ قال -سبحانه-: (إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذَلِكُمُ اللَّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ)[الأنعام: 95].
لأنَّ اللهَ هو الحيُّ الذي لا يموتُ، كان وحدَهُ الإلهَ الحقَّ، وكلُّ من سواهُ فألوهيَّتُهُ باطلةٌ؛ إذ كيف يكونُ الإلهُ نائمًا أو مريضًا أو ميِّتًا؟! قال -تعالى-: (هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)[غافر: 65].
كلُّ إلهٍ دونَ اللهِ كانَ عدمًا، كانَ ميِّتًا فأحياهُ اللهُ؛ فكيفَ يكونُ مَن قهَرَهُ الموتُ إلهًا؟!
كلُّ إلهٍ عُبِدَ دونَ اللهِ، فلا يملِكُ لنفسِهِ ولا لغيرِهِ موتًا ولا حياةً ولا نُشورًا؛ قال -سبحانه-: (وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ * أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ)[النحل: 20-21].
هكذا وصفَهمُ اللهُ فقال: (وَلَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُورًا)[الفرقان: 3].
لأنَّ اللهَ هو وحدَهُ واهِبُ الحياةِ وخالِقُ الموتِ، هو من يُحيي ويُميتُ، استحقَّ وحدَهُ أن يكونَ الإلهَ الحقَّ، استحقَّ وحدَهُ أن يخضعَ لهُ الخَلقُ، ويَدينوا لهُ بالطاعةِ.
ولأنَّهُ الحيُّ الذي لا يموتُ، كان وحدَهُ مَن يُتوكَّلُ عليهِ، ويُفوِّضُ العبدُ أمرَهُ إليهِ، إذ كيفَ يثِقُ العبدُ بمخلوقٍ مثلِه، يَغلِبُهُ النومُ، ويَقهرُهُ الموتُ؟ قال -سبحانه-: (وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ)[الفرقان: 58].
وكانَ -صلى الله عليه وسلم- يتوسَّلُ إلى ربّهِ في دعائه فيقول: “أَنْتَ الْحَيُّ الَّذِي لَا يَمُوتُ، وَالْجِنُّ وَالْإِنْسُ يَمُوتُونَ”(رواه البخاري ومسلم).
إنَّنا نتوكَّلُ على ربِّنا الحيِّ، الذي يملِكُ وحدَهُ حياتَنا ومماتَنا، لا أحدَ يملِكُ أن يهبَكَ الحياةَ أو ينزِعَها عنكَ إلَّا هو.
هو وحدَهُ من كتبَ حياتَكَ وعُمُرَكَ، لا يَنْقُصُ أحدٌ منه لحظةً مهما أوتيَ من أسبابِ الإهلاكِ، يقولُ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: “خَلَقَ اللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ وَكَتَبَ حَيَاتَهَا وَرِزْقَهَا وَمَصَائِبَهَا”(رواه الترمذي).
يخرُجُ المسلمونَ لجهادِ الكفّارِ، ثابتينَ لا يفرّونَ؛ لإيمانِهم أنَّ تلكَ الحياةَ لا يملِكُها إلا اللهُ، ولا يقبِضُها إلا هو.
ألم يأتِكَ نبأُ غلامِ أصحابِ الأخدودِ؟ أرادَ الملكُ الطّاغيةُ قتلَهُ، فأرسلهُ مع فرقةٍ من زبانيتهِ، مرَّةً ليُلقى من أعلى جبلٍ، ومرةً ليُلقى في لُجَجِ البحرِ، وفي كلِّ مرَّةٍ يعودُ إلى الملكِ رافعًا رأسَهُ، لم يَمُت، فقط لأنَّ اللهَ أرادَ لهُ الحياةَ، قائلًا للطاغيةِ لما سألهُ عن جنودِ الموتِ: “كَفَانِيهِمُ اللهُ!”(رواه مسلم).
ألم يقُلِ اللهُ -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ)[آل عمران: 156].
إنَّ المؤمنَ لا يَحيا إلَّا باللهِ، لأنَّهُ هو الذي بهِ الحياةُ. كانَ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- يُعلِنُ هذا إذا استفتحَ حياتَهُ كلَّ يومٍ، وإذا أوى إلى فراشِهِ كلَّ ليلةٍ. يقولُ إذا أصبح: “اللَّهُمَّ بِكَ أَصْبَحْنَا، وَبِكَ أَمْسَيْنَا، وَبِكَ نَحْيَا، وَبِكَ نَمُوتُ، وَإِلَيْكَ النُّشُورُ” رواه أبو داود. وإذا أوى إلى فراشهِ يقول: “اللَّهُمَّ بِاسْمِكَ أَحْيَا وَأَمُوتُ”.
بك نحيا؛ أي: لا حياةَ لنا؛ لا حياةَ لأجسادِنا إلا بك، وبقدرتِكَ، ومشيئتِكَ، إعلانُ فقرٍ، وتبرُّؤٌ من تعلُّقٍ بأيِّ شيءٍ غيرِ اللهِ.
وكذلكَ لا حياةَ لنفوسِنا وأرواحِنا إلا بك، لا نذوقُ طَعمَ الحياةِ الطيّبةِ إلا بالإيمانِ بك، إلا بالاستسلامِ لشرعِكَ.
كم من إنسانٍ ماتتْ روحُهُ في جسدِهِ، حتى صارتِ الأجسادُ قبورًا مظلمةً موحشةً تمشي على الأرضِ، تنشرُ الموتَ أينما حلَّتْ ورحَلَتْ.
ألم يقُلِ اللهُ -تعالى-: (أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)[الأنعام: 122].
إنَّهُ الإيمانُ باللهِ الذي بهِ تحيا النُّفوسُ، والقلوبُ، والأرواحُ!
إنَّ لكلِّ حياةٍ مادَّةَ إحياءٍ، فكما جعلَ اللهُ من الماءِ كلَّ شيءٍ حيٍّ، وأحيا بهِ الأرضَ بعدَ موتِها، كذلك لا حياةَ للقلوبِ والنُّفوسِ إلا بالوحيِ، إلا بالقرآنِ وسُنَّةِ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- علمًا وعملًا.
ألم يقُلِ اللهُ: (وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا)[الشورى: 52]؟
دعا اللهُ خلقَهُ لِما فيهِ حياتُهم، ونهاهم عمّا فيهِ موتُهم، وهو أعلمُ بما يُحييهم وما يُميتُهم؛ قال -سبحانه-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ)[الأنفال: 24].
الحياةُ فقط في جوارِهِ، ولكنَّها ليستْ تلكَ الحياةَ التي يشتركُ فيها الإنسانُ مع الحيوانِ، إنما هي الحياةُ الطيِّبةُ؛ قال -سبحانه-: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً)[النحل: 97].
عندما تغيبُ شمسُ الشريعةِ، ستجدُ الموتَ في كلِّ مكانٍ.
هنا، وهنا فقط، في ظلِّ وحيِ اللهِ وشرعِهِ، تُولَدُ وتكونُ الحياةُ.
الشَّرعُ الذي جعلَ إحياءَ نفسٍ واحدةٍ كإحياءِ جميعِ الناسِ؛ قال -سبحانه-: (مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا)[المائدة: 32].
هذا الشَّرعُ الذي جعلَ سُقيا كلبٍ كفيلًا بإدخالِ امرأةٍ زانيةٍ جنَّةَ الخُلدِ، يُخبرنا النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: “أَنَّ امْرَأَةً بَغِيًّا رَأَتْ كَلْبًا فِي يَوْمٍ حَارٍّ يُطِيفُ بِبِئْرٍ، قَدْ أَدْلَعَ لِسَانَهُ مِنَ الْعَطَشِ، فَنَزَعَتْ لَهُ بِمُوقِهَا (يعني بخفّها) فَغُفِرَ لَهَا”.
باركَ اللهُ لي ولكُم في القرآنِ العظيمِ، ونَفَعني وإيّاكم بما فيهِ من الآياتِ والذِّكرِ الحكيمِ، وأَستغفرُ اللهَ لي ولكُم فاستغفِروهُ، إنَّه هو الغَفورُ الرّحيمُ.
الخطبة الثانية:
الحمدُ للهِ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على رَسُولِ الله، وعلى آلِهِ وصَحبِهِ ومَن والاهُ، وبعدُ:
فيقول الله -سبحانه-: (قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ)[الأنعام: 162-163].
إنَّ المؤمنَ محياهُ ومماتُهُ لله، يحيا لأجلِ ربِّهِ، ليعبدَهُ، تلكَ هي الغايةُ التي لأجلِها أحياهُ اللهُ، يقصِدُهُ وحدَهُ بطاعتِهِ، وهو وحدَهُ الذي يموتُ العبدُ لأجلِ مرضاتِهِ، تَهونُ عليهِ نفسُهُ للهِ، فهو مَن وهبَهُ إيّاها، باعَها لربِّهِ، موقنًا أنَّهُ يومَ تزهَقُ روحُهُ للهِ فإنَّهُ لم يمت، بل وهبَهُ اللهُ حياةً أخرى أعزَّ وأطيبَ.
هكذا كان يُثني النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- على ربه: “اللهُمَّ خَلَقْتَ نَفْسِي وَأَنْتَ تَوَفَّاهَا، لَكَ مَمَاتُهَا وَمَحْيَاهَا”(رواه مسلم).
هكذا المؤمنونَ لا يرضَونَ إلَّا بالحياةِ الطيِّبةِ؛ إمَّا حياةٌ تطيبُ بها الرُّوحُ في هذهِ الدنيا، وإمَّا حياةٌ للرُّوحِ حيثُ تأوي في قناديلَ معلَّقةٍ بعرشِ الرَّحمنِ.
ستراهُ يَبذُلُ روحَهُ في سبيلِ اللهِ، موقنًا أنَّهُ لا يُساقُ إلى الموتِ، وإنَّما إلى الحياةِ، حيث قال -سبحانه-: (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ)[آل عمران: 169].
اللَّهُمَّ أحيِ قلوبَنا بذِكرِكَ، ونوِّرها بطاعتِكَ، واكتُبْ لنا حياةَ النَّعيمِ في دارِ كرامتِكَ.
اللهمَّ انصرِ الإسلامَ وأعزَّ المسلمينَ، وأهلِكِ اليهودَ المجرمينَ، اللهمَّ وأنزلِ السَّكينةَ في قلوبِ المجاهدينَ في سبيلِكَ، ونجِّ عبادَكَ المستضعفينَ، وارفعْ رايةَ الدينِ، بقُوَّتِكَ يا قويُّ يا متينُ.
اللّهُمَّ آمِنَّا في أوطانِنا، وأصلِحْ أئمَّتَنا ووُلاةَ أمورِنا، واجعل وِلايتَنا فيمن خافَكَ واتّقاكَ واتّبعَ رِضاك.
(رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ).
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم