عناصر الخطبة
1/من مناقب عثمان رضي الله عنه وفضائله 2/حياء عثمان رضي الله عنه 3/صور من جود عثمان رضي الله عنه 3/جمع عثمان رضي الله عنه الناس على مصحف واحد 4/ابتلاء عثمان رضي الله عنه واستشهادهاقتباس
قالَ -صَلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّمَ-: "مَنْ جَهَّزَ جَيْشَ الْعُسْرَةِ فَلَهُ الْجَنَّةُ"، فَجَهَّزَهُ عُثْمانُ، وجَاءَ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّمَ- بِأَلْفِ دِينَارٍ، فَنَثَرَهَا فِي حِجْرِهِ، فَاَخَذَ -صَلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّمَ- يُقَلِّبُهَا فِي حِجْرِهِ وَيَقُولُ: "مَا ضَرَّ عُثْمَانَ مَا عَمِلَ بَعْدَ اليَوْمِ...
الخُطْبَةُ الأُولَى:
الحَمدُ للهِ الذي أَنزلَ عَلى عَبدِهِ الكِتَابَ، وَأيَّدَهُ بِخِيارِ الأَصحَابِ، وَنَصَرَهُ بِفضلِهِ عَلى جُمُوعِ الأَحزَابِ، حَتَى ظَهَرَ الدِّينُ، وَأَعزَّ اللهُ المؤمنينَ، وَأَذلَّ المشركينَ، وَأَشهدُ أَنْ لا إلهَ إلا اللهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وَأَشهدُ أَنَّ مُحمَّداً عَبدُهُ وَرَسولُهُ، سَيِّدُ الأَنبياءِ، وَإمَامُ الأَتقِيَاءِ، وَرَأسُ العُظَمَاءِ، وَأَشهدُ أنَّ أَصحَابَهُ أَفضَلُ الأولياءِ، وَأَزكَى الأَصفِياءِ، بَعدَ الرُّسلِ والأَنبياءِ، خَصَّهُمُ اللهُ بِالصُّحبةِ، وَأَكرَمَهُم بِالمحبَّةِ، فَاختَارَهُم لِحَملِ رِسَالتِهِ، وَنَشرِ هِدَايتِهِ، فَفَتَحَ بهمُ البِلادَ، وَهَدَى بِدَعوتِهم العِبادَ، أَهلُ الفَضلِ وَالهُدى، وَالكَرمِ وَالتُّقَى، فَرَضِيَ اللهُ عَنهُم وَأَرضَاهم، وَجَزَاهُم خَيرَ مَا جَزَى سَلَفاً عَن خَلَفٍ.
أَمَا بَعدُ: فَأَعطُونِي قَلَمَاً حِبرُهُ الجُودُ والمَعرُوفُ والإحسَانُ؛ لِأَكتُبَ شَيئاً مِن سِيرةِ صَاحِبِ العَطَاءِ عُثمَانَ، الخَليفَةِ الرَّاشِدِ، والإمَامِ الزَّاهِدِ، أَمِيرِ المُؤمِنِينَ، وَأَحَدِ السَّابِقينَ الأَوَّلِينَ، ذِي النُّورَينِ، وَصَاحِبِ الهِجرَتِينِ، وَزَوجِ الابنَتينِ، فَلَمْ يَتَزَوَّجْ رَجُلٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَالْآخَرِينَ ابْنَتَيْ نَبِيٍّ غَيْرُهُ، فَغَفَرَ اللهُ -تَعَالى- لَهُ، وَرَضِيَ عَنهُ وأَرضَاهُ، وَرَفعَ دَرَجَتَهُ فِي جَنَّاتِ النَّعيمِ.
إذا ذُكِرَ عُثمَانُ -رَضِيَ اللهُ عَنهُ- ذُكِرَتْ صِفَةُ الأَتقِيَاءِ، فَهو أَصدَقُ هَذهِ الأُمَّةِ بِخُلُقِ الحَيَاءِ، كَمَا قَالَ النَّبيُّ -صَلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّمَ-: "أَرْأَفُ أُمَّتِي بِأُمَّتِي أَبُو بَكْرٍ، وَأَشَدُّهُمْ فِي الإِسلامِ عُمَرُ، وَأَصْدَقُهُمْ حَيَاءً عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ"، بَل مِنْ شِدَّةِ وصِدقِ مَا فِيهِ مِنَ الحَياءِ، صَارَتْ تَستَحي مِنهُ المَلائكَةُ والأَنبيَاءُ، تَقولُ عَائِشَةُ -رَضِيَ اللهُ عَنهَا-: كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّمَ- مُضْطَجِعًا فِي بَيْتِي، كَاشِفًا عَنْ فَخِذِهِ أَوْ سَاقَيْهِ، فَاسْتَأْذَنَ أَبُو بَكْرٍ -رَضِيَ اللهُ عَنهُ-، فَأَذِنَ لَهُ كَذَلِكَ، فَتَحَدَّثَ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُمَرُ -رَضِيَ اللهُ عَنهُ-، فَأَذِنَ لَهُ كَذَلِكَ، ثُمَّ تَحَدَّثَ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُثْمَانُ -رَضِيَ اللهُ عَنهُ-، فَجَلَسَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّمَ- وَسَوَّى ثِيَابَهُ، فَدَخَلَ فَتَحَدَّثَ، فَلَمَّا خَرَجَ، قَالَتْ عَائِشَةُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ فَلَمْ تَهَشَّ وَلَمْ تُبَالِهِ، ثُمَّ دَخَلَ عُمَرُ فَلَمْ تَهَشَّ وَلَمْ تُبَالِهِ، ثُمَّ دَخَلَ عُثْمَانُ فَجَلَسْتَ وَسَوَّيْتَ ثِيَابَكَ؟ قَالَ: "أَلَا أَسْتَحِي مِنْ رَجُلٍ تَسْتَحِي مِنْهُ الْمَلَائِكَةُ؟".
رَفَعَ الحَيَاءُ بَكَ اللِّوَاءَ وَمَجَّدَا *** وَإليكَ أَهدَى حُبَّهُ وَتَوَدَّدَا
حَتَى المَلائكُ تَستَحِي لَمَّا تَرَى *** وَجْهَاً كَرِيمَاً بِالحَيَاءِ تَوَرَّدَا
وأَمَا الكَلامُ عَن نَفَقَاتِ وَصَدَقَاتِ عُثمَانَ، فَهو الحَديثُ عَن الجَنَّةِ وَمَا قَدَّمَ لَهَا مِنْ أَثمَانٍ؛ قال النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّمَ-: "مَنْ يَشْتَرِي بِئْرَ رُومَةَ فَيَجْعَلَ دَلْوَهُ مَعَ دِلَاءِ المُسْلِمِينَ، بِخَيْرٍ لَهُ مِنْهَا فِي الْجَنَّةِ"، فاشْتَراها عُثْمانُ -رَضِيَ اللهُ عَنهُ-، وَقاَلَ -عَليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ-: "مَنْ يَشْتَرِي بُقْعَةَ آلِ فُلَانٍ فَيَزِيدَهَا فِي المَسْجِدِ، بِخَيْرٍ لَهُ مِنْهَا فِي الجَنَّةِ"، فاشْتَراها عُثْمانُ، وَقالَ -صَلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّمَ-: "مَنْ جَهَّزَ جَيْشَ الْعُسْرَةِ فَلَهُ الْجَنَّةُ"، فَجَهَّزَهُ عُثْمانُ، وجَاءَ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّمَ- بِأَلْفِ دِينَارٍ، فَنَثَرَهَا فِي حِجْرِهِ، فَاَخَذَ -صَلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّمَ- يُقَلِّبُهَا فِي حِجْرِهِ وَيَقُولُ: "مَا ضَرَّ عُثْمَانَ مَا عَمِلَ بَعْدَ اليَوْمِ، مَا ضَرَّ عُثْمَانَ مَا عَمِلَ بَعْدَ اليَوْمِ".
للهِ دَرُّكَ أَيُّهَا الشَّهمُ الذي *** بِسَخَائهِ وَبِجُودِهِ بَلَغَ المَدَى
وَرَآكَ جَيشُ العُسرةِ الكَّفَّ التي *** تُعطِي وَسَلَّمَكَ السَّخَاءُ المِقوَدَا
وأَما القُرآنُ فَلهُ قِصَّةٌ وَشَأنٌ عَظِيمٌ مَعَ عُثمَانَ، فَقَد مَنعَ اللهُ بِهِ فِتنَةً كَانَتْ قَد تَبقَى إلى آخِرِ الزَّمَانِ، وَذَلِكَ أَنَّ القَرآنَ فِي بِدَايةِ نُزُولِهِ كَانَ عَلى سَبعَةِ أَحرُفٍ، وهِيَ لُغَاتُ العَربِ المَشهُورةُ؛ لأَجلِ أَن يَفهَمُوا مَعانيهِ، ويَتَّبِعُوا مَا فِيهِ، ثُمَّ حَصَلَ الخِلافُ بِينَهُم فِي القِرَاءةِ، وأَصبَحَ البَعضُ يِنكِرُ الأَحرُفَ التي يَجهَلُهَا، فَقَدِمَ حُذَيْفَةُ بنُ اليَمَانِ -رَضِيَ اللهُ عَنهُ- مِن فَتْحِ أرْمِينِيَةَ وأَذْرَبِيجَانَ علَى عُثْمَانَ -رَضِيَ اللهُ عَنهُ-، وَكَانَ قَد أَفزَعَهُ اخْتِلَافُ النَّاسِ في قِرَاءَةِ القُرآنِ، فَقالَ لِعُثْمَانَ: "يا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ، أدْرِكْ هذِه الأُمَّةَ قَبْلَ أنْ يَخْتَلِفُوا في الكِتَابِ اخْتِلَافَ اليَهُودِ والنَّصَارَى"، فأرْسَلَ عُثْمَانُ إلى حَفْصَةَ: "أنْ أرْسِلِي إلَيْنَا بالصُّحُفِ نَنْسَخُهَا في المَصَاحِفِ، ثُمَّ نَرُدُّهَا إلَيْكِ"، فأرْسَلَتْ بهَا حَفْصَةُ إلى عُثْمَانَ، فأمَرَ زَيْدَ بنَ ثَابِتٍ وَغَيرَه فَنَسَخُوهَا في المَصَاحِفِ، ثُمَّ رَدَّ عُثْمَانُ الصُّحُفَ إلى حَفْصَةَ، وأَرْسَلَ إلى كُلِّ أُفُقٍ بمُصْحَفٍ ممَّا نَسَخُوا، وأَمَرَ بما سِوَاهُ مِنَ القُرْآنِ في كُلِّ صَحِيفَةٍ أوْ مُصْحَفٍ أنْ يُحْرَقَ، فَبقِيَ المُصحَفُ العُثمَانيُّ، وانتَهَى الخِلافُ الشَّيطَانيُّ، وَلا عَجَبَ فَقَد َكَانَ يَعِيشُ مَعَ القُرآنِ، وَلَا يَشبَعُ مِن تِلاوَتِهِ كُلَّ آنٍ، يَقُولُ ابنِ سِيرِينَ -رَحِمَهُ اللهُ-: "كَانَ عُثْمَانُ يُحْيِي اللَّيْلَ كُلَّهُ بِرَكْعَةٍ يَقْرَأُ فِيهَا الْقُرْآنَ"، وهُوَ القَائلُ -رَضِيَ اللهُ عَنهُ-: "لَوْ طَهُرَتْ قُلُوبُكُمْ مَا شَبِعَتْ مِنْ كَلاَمِ اللَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ-".
أَقولُ قَولي هَذا، وَأَستغفرُ اللهَ العظيمَ الجَليلَ لي ولَكَم وَلِسَائرِ المسلمينَ مِنْ كُلِّ ذَنبٍ، فَاستغفِروه إنَّه هو الغَفورُ الرَّحيمُ.
الخطبة الثانية:
الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا طَيِّبًا كَثِيرًا مُبَارَكًا فِيهِ كَمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَمَنِ اهْتَدَى بِهُدَاهُمْ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، أَمَّا بَعْدُ:
أَيُّهَا الأَحِبَّةُ: لَقَد مَاتَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَليهِ وَسلَمَ- وهُو رَاضٍ عَنْ عُثمَانَ -رَضِيَ اللهُ عَنهُ-، ومَاتَ أَبو بَكرٍ -رَضِيَ اللهُ عَنهُ- وهُو رَاضٍ عَنهُ، وَمَاتَ عُمَرُ -رَضِيَ اللهُ عَنهُ- وهُو رَاضٍ عَنهُ، ثُمَّ كَانَ عَهدُهُ حَيثُ تَوَسَّعَتْ الفُتُوحَاتُ، وَكَثُرَتْ الخَيرَاتُ، كَمَا وَصَفَهُ الْحَسَنُ البَصرِيُّ -رَحِمَهُ اللهُ- بِقَولِهِ: "أَدْرَكْتُ عُثْمَانَ فَقَلَّمَا يَأْتِي عَلَى النَّاسِ يَوْمٌ إِلَّا وَهُمْ يَقْتَسِمُونَ فِيهِ خَيْرًا، يُقَالُ لَهُمْ: يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ، اغْدُوا عَلَى أَعْطِيَاتِكُمْ، فَيَأْخُذُونَهَا وَافِرَةً، ثُمَّ يُقَالُ لَهُمُ: اغْدُوا عَلَى أَرْزَاقِكُمْ، فَيَأْخُذُونَهَا وَافِرَةً، ثُمَّ يُقَالُ لَهُمُ: اغْدُوا عَلَى السَّمْنِ وَالْعَسَلِ، الْأَعْطِيَاتُ جَارِيَةٌ، وَالْأَرْزَاقُ دَارَّةٌ، وَالْعَدُوُّ مُتَّقًى، وَذَاتُ الْبَيْنِ حَسَنٌ، وَالْخَيْرُ كَثِيرٌ، وَمَا مِنْ مُؤْمِنٍ يَخَافُ مُؤْمِنًا".
وفِي ظِلِّ مِثلِ هَذا الرَّخَاءِ، تَظهَرُ فِئةٌ تَكفُرُ بِالنَّعمَاءِ، فَأَخذُوا يُثِيرونَ الكَذِبَ والشُّبُهَاتِ حَولَ عُثمَانَ، حَتَّى اجتَمَعَ حُثَالةٌ لَيسَ عِندَهُم حِكمَةٌ ولا إيمانُ، فَحَدَثَ مَا أَخبَرَ بِهِ النَّبيُّ -صَلَّى اللهُ عَليهِ وَسلَمَ- أَنَّهُ وَاقِعٌ لِعُثمَانَ، ومِن ذَلِكَ مَا جَاءَ فِي حَديثِ أَبي مُوسى الأَشعَريِّ -رَضِيَ اللهُ عَنهُ-، أَنَّ النَّبيَّ -صَلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "بَشِّرْهُ بالجَنَّةِ علَى بَلْوَى تُصِيبُهُ"، وَأَخبَرَهُ أَن لا يَتنَازلَ عَنِ الخِلافَةِ لِطَلَبِ الأَوبَاشِ، فَقَالَ: "يَا عُثمَانُ، إنَّهُ لَعَلَّ اللَّهَ يُقَمِّصُكَ قَمِيصَاً، فَإنْ أَرَادُوكَ عَلَى خَلعِهِ فَلا تَخلَعهُ لَهُم"، ولِذَلِكَ مَنعَ الصَّحَابَةَ مِن الدِّفَاعِ عَنهِ حِفظَاً لِدِمَاءِ المُسلِمِينَ، ولِعلِمِهِ بأَنَّهُ مَقتُولٌ كَمَا أَخبَرَ سَيِّدُ المُرسلِينَ، فَقُتِلَ صَابِراً مُحتَسِبَاً فِي دَارِهِ والمُصحَفُ فِي حِجْرِهِ، فَكَانَتْ أَوَّلُ قَطْرَةٍ قُطِرَتْ مِنْ دَمِهِ عَلَى هَذِهِ الْآيَةِ: (فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)[البقرة: 137]، فَانتَقَمَ اللهُ -تَعَالى- لَهُ، فَمَا مَاتَ مِنْهُمْ رَجُلٌ سَوِيًّا.
اللهمَّ إنَّا نَعوذُ بِكَ مِنَ الفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنهَا وَمَا بَطَنَ، اللهمَّ أَصلِحْ أَحوَالَ المسلمينَ حُكَّامَاً وَمَحكُومِينَ، اللهمَّ أَلِّفْ بَينَ قُلوبِ المؤمنينَ وَأَصلحْ ذَاتَ بَينِهِم وَاهدِهِم سُبُلَ السَّلامِ وَنَجِّهِم مِن الظُّلُمَاتِ إلى النُّورِ وَانصُرهُم عَلَى عَدُوِّكَ وَعَدُوِّهِم يَا قَويُ يَا عَزيزُ، اللهمَّ احفظْ بِلادَنَا مِن كَيدِ الكَائدينَ وَعُدوَانِ المُعتَدينَ، اللهمَّ أَصلِحْ أَهلَهَا وَحُكَّامَها وَاجمعْ كَلِمَتَهم وَأَلِّفْ بَينَ قُلُوبِهم وَاجعلهُم يَداً وَاحدةً عَلَى مَن عَادَاهُم يَا رَبَّ العَالَمِينَ، اللهمَّ اغفرْ للمُسلمينَ وَالمُسلماتِ وَالمؤمنينَ وَالمؤمناتِ الأَحياءِ مِنهُم وَالأَمواتِ إنَّكَ سَميعٌ قَريبٌ مُجيبُ الدَّعوَاتِ.
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم