من ظلمة المعصية إلى نور الطاعة

الشيخ خالد المهنا

2025-10-10 - 1447/04/18 2025-10-11 - 1447/04/19
التصنيفات: أحوال القلوب
عناصر الخطبة
1/ملازمة الذنب من أشد عوائق السير إلى الله 2/التحذير من الإقامة على الذنب 3/بعض وسائل الكف عن الذنوب والمعاصي 4/الآثار المهلكة للإصرار على الذنب

اقتباس

إنَّ ممَّا يقوِّي عزمَ العبدِ على الإقلاعِ عن ذنبٍ طالَ إصرارُه عليه، تَفكُّرُه في أثرِ الذنبِ عليه، وتفكُّرُه في أثرِ تركِه للهِ -تعالى-؛ فإنَّ مع الإصرارِ على الذنبِ ضيقَ الصدرِ، ولزومَ الغمِّ، وضَعْفَ الهممِ، وشَتاتَ النفسِ، ووحشةَ القلبِ، وتعسُّرَ الأمرِ، وذَهابَ بركةِ الرزقِ، وسَقَمَ البدنِ...

الخطبة الأولى:

 

الحمدُ للهِ غافرِ الذَّنبِ، وقابلِ التوبِ، شديدِ العقابِ، ذي الطَّوْلِ، لا إلهَ إلَّا هو، إليه المصيرُ.

 

والصلاةُ والسلامُ على البشيرِ النذيرِ، والسراجِ المنيرِ، نبيِّنا محمّدٍ، وعلى آلهِ وصحبِه أُولي الفضلِ الكبيرِ.

 

أمَّا بعدُ: فما أَكرَمَ العبدُ نفسَه وشرَّفَها وأحسَنَ إليها وأعزَّها بمثلِ طاعةِ اللهِ وتقواه، وما أهانَها وأساءَ إليها وصغَّرَها وأذلَّها بمثلِ معصيةِ ربِّه ومولاه.

 

عبادَ اللهِ: إنَّ من أشدِّ العوائقِ عنِ السيرِ إلى اللهِ -تعالى-، وبلوغِ مغفرتِه، مُلازَمةَ ذنبٍ والإصرارَ عليه؛ ذلكم أنَّ اللهَ -تعالى- قد علَّق الوعدَ بالمغفرةِ والجَنَّةِ، والوصفَ بالتقوى، على نفيِ هذه الصفةِ، وذلكم في قولِه -تعالى- ذِكرُه: (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ * وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ)[آلِ عِمْرَانَ:133-135].

 

أيُّها المسلمون: إنَّ صلاحَ القلبِ والإقامةَ على كبيرِ الذنبِ ضِدَّانِ لا يجتمعانِ أبدًا، وإنَّ العبدَ اليقِظَ المحسنَ لنفسِه لَمَنْ تَحسَّسَ في طريقِ سيرِه إلى اللهِ ما يقطعُه عن الوصولِ إليه أو ينكُسُه إلى وَرائه.

 

ألَا وإنَّ من بوارقِ الرجاءِ ومعالمِ الإيمانِ في قلبِ المسلمِ أن يشعرَ بذنبِه إذا ألَمَّ به، وأن تُشغِلَ فكرَه خطيئتُه، فلا يزالُ يبحثُ عن النجاةِ من أوحالِ الذنوبِ والمعاصي.

 

ولقد زخرَ كتابُ اللهِ -تعالى- وسنَّةُ نبيِّه -صلّى اللهُ عليه وسلّم- بما إن تمسَّكَ به العبدُ، فإنَّه يخرجُ به من ظلمةِ المعصيةِ إلى نورِ الطاعةِ، ومن قلقِ السيِّئةِ إلى سَكِينةِ الحسنةِ؛ قال -جلَّ ثناؤُه- مناديًا عبادَه المسرفينَ على أنفسِهم نداءَ رحمةٍ ورأفةٍ: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ * وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ)[الزُّمَرِ:53-55]، فهذه آياتٌ عظيمةٌ تفتحُ أبوابَ الرجاءِ للمذنبينَ المسرفينَ على أنفسِهم بالإصرارِ والتكرارِ، فكأنَّهم لَمَّا سمعوا نداءَ ربِّهم قد استيقظوا من طولِ رُقادٍ على غفلةٍ وإعراضٍ عن خالقِهم ورازقِهم، فها هو الغنيُّ عن عبادِه يستعطفُهم بعدَ أن تولَّوْا عنه إلى الإقبالِ عليه، ويدعوهم إلى رحمتِه بعدَ أن كادَ اليأسُ أن يصرفَهم عن ربِّهم، من جرّاءِ ما أصرُّوا على ذنوبِهم، وأسرَفُوا في معصيةِ مولاهم، فإذ به -سبحانه-، وهو الرحيمُ الودودُ، يتلطَّفُ لهم مُخبرًا أنَّه يغفرُ الذنوبَ جميعًا؛ أي: مهما كثُرت وعظُمَت؛ لأنَّه الغفورُ الذي يسترُ الذنوبَ، والرحيمُ الذي لا يَعجَلُ بالعقوبةِ، ويَقبلُ الإنابةَ والتوبةَ، ثم أمرَهم -سبحانه- بالإنابةِ إليه والإسلامِ له؛ أي: الرَّجعةِ والانقيادِ إليه ما داموا في زمانِ الإمهالِ، قبلَ الموتِ أو حلولِ العذابِ، ثم أمرَهم بالتزامِ طاعتِه واجتنابِ معصيتِه من قبلِ أن يَبغتَهم عذابُه وهم لا يفطنون.

 

أيُّها المسلمون: إنَّ من لطفِ اللهِ ورحمتِه أن يسَّرَ لعبادِه المذنبينَ سُبلًا وأسبابًا، إن هم سلكوها وأخذوا بها، أَلِفُوا الكفَّ عن معصيةِ ربِّهم -سبحانه وتعالى-، ثم أُثيبوا بعدَها على كُرهِها والنُّفرةِ منها؛ فينبغي لمن كان يرجو لقاءَ ربِّه أن يلتزمَها؛ فمنها:

أن يُروِّضَ المذنبُ نفسَه على الاستغفارِ والتوبةِ، مهما كرَّرَ الذنبَ، فإنَّه صائرٌ إلى الإقلاعِ عنه يومًا برحمةِ اللهِ، قال اللهُ -تعالى-: (وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا)[النِّسَاءِ:110].

 

وكان إمامُ المتّقينَ -صلّى اللهُ عليه وسلّم-، وهو المعصومُ، يتوبُ إلى ربِّه كلَّ يومٍ مئةَ مرّةٍ، فكيفَ بِمَنْ دونَه؟ قالَ -عليهِ الصلاةُ والسلامُ-: "يا أيّها الناسُ، تُوبوا إلى اللهِ، فإنّي أتوبُ إليه في اليومِ مئةَ مرّةٍ". وقالَ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-: "واللهِ إنّي لَأستغفرُ اللهَ وأتوبُ إليه في اليومِ أكثرَ من سبعينَ مرّةٍ".

 

وقال أميرُ المؤمنينَ عمرُ بنُ عبدِ العزيزِ -رضيَ اللهُ تعالى عنه-: "أيُّها الناسُ، مَنْ أَلَمَّ بذنبٍ فليستغفِرِ اللهَ وليتُبْ، فإن عادَ فليستغفِرْ وليتُبْ، فإن عادَ فليستغفِرْ وليتُبْ، فإنَّما هي خطايا مطوَّقةٌ في أعناقِ الرجالِ، وإنَّ الهلاكَ في الإصرارِ عليها".

 

وتوبةُ العبدِ -يا عبادَ اللهِ- واستغفارُه من أعظمِ حسناتِه، وأكبرِ طاعاتِه، وأجلِّ عباداتِه التي ينالُ بها أحسنَ الثوابِ، ويندفعُ بها عنه العقابُ.

 

ومن أرجى وسائلِ الكفِّ عن المعاصي أن يشغَلَ العبدُ نفسَه بالحقِّ، كما قالَ الحقُّ المبينُ -جلَّ جلالُه-: (فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ)[الشَّرْحِ:7]؛ فإنَّ النفسَ همَّامةٌ متحرِّكةٌ، ولا بدَّ لها من عملٍ، فإن لم تُشغَلْ بالحقِّ اشتغلتْ بالباطلِ، وإنَّها إن لم تُستعمَلْ في طاعةِ اللهِ استُعمِلَتْ في طاعةِ الشيطانِ، وإن لم تتحرّكْ بالحسناتِ حُرِّكَتْ بالسيّئاتِ عدلًا من اللهِ، وقد خُلِقَتْ أمّارةً بالسوءِ، ميَّالةً إلى الشرِّ، داعيةً إلى المهالكِ، إنْ أهملها العبد شَرَدَتْ، فلم يَظفَرْ بها بعدَ ذلك.

 

ومن أتمِّ أسبابِ تركِ الإصرارِ على الذنوبِ أن يفرَّ العبدُ بدينِه من مواقعِ الفتنِ ومنافذِها؛ فَمَنْ فرَّ بدينِه من الفتنِ سلَّمَه اللهُ منها، ومَنْ حَرَصَ على العافيةِ عافاه اللهُ، ومَنْ أوى إلى اللهِ آواه اللهُ.

 

ومنها: أن يُحاسِبَ العبدُ نفسَه؛ فإذا ألَمَّ بذنبٍ، لم يُمهِلْها، حتى يُسارِعَ بالانكسارِ والاستغفارِ؛ فإنَّه يسهلُ عليه حينئذٍ مفارقةُ الذنبِ والإقلاعُ عنه.

 

ومن محاسبتِها أن يُروِّضَ العبدُ نفسَه على عملِ الحسَنة بعدَ ارتكابِ السيِّئةِ، ممتثِلًا أمرَ رسولِ اللهِ -صلّى اللهُ عليه وسلّم- في قولِه: "اتَّقِ اللهَ حيثُما كنتَ، وأتبِعِ السيِّئةَ الحسنةَ تمحُها"، وإذا مُحِيَتِ السيّئةُ بالحسنةِ، أوشكَ اللهُ أن يُثيبَ عبدَه على ذلك بإلفِ الحسنةِ وبغضِ السيّئةِ.

 

قالَ الإمامُ التابعيُّ الجليلُ الحسنُ البصريُّ -رحمهُ اللهُ-: "استعينوا على السيّئاتِ القديماتِ بالحسناتِ الحديثاتِ، وإنَّكم لن تجدوا شيئًا أَذهَبَ بسيّئةٍ قديمةٍ من حسنةٍ حديثةٍ، وأنا أجدُ تصديقَ ذلك في كتابِ اللهِ -تعالى-: (إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ)[هُودٍ:114]".

 

وممَّا يُستعانُ به على النفسِ أن يُسمِعَها العبدُ أخبارَ المجدِّينَ المجتهدينَ في طاعةِ اللهِ -تعالى-، ممَّن سَلَفَ أو خلَفَ، وأن يُخالطَ أحياءَهم لِتَسْرِيَ إليه أحوالُهم، وإلى ذلك إشارةُ قولِه -تعالى ذِكرُه-: (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ)[الْكَهْفِ:28].

 

نفعني اللهُ وإيَّاكم بكتابِه الذي أنزلَه هُدًى للمتَّقينَ، وبسُنَّةِ نبيِّه الصادقِ الأمينِ.

 

أقولُ هذا القولَ، وأستغفرُ اللهَ لي ولكم.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمدُ للهِ الذي يقبلُ التوبةَ عن عبادِه ويعفو عن السيئاتِ ويعلمُ ما تفعلون، والصلاةُ والسلامُ على نبيِّنا محمدٍ نبيِّ الرحمةِ ونبيِّ التوبةِ الصادقِ الأمينِ.

 

أمَّا بعدُ: فإنَّ ممَّا يقوِّي عزمَ العبدِ على الإقلاعِ عن ذنبٍ طالَ إصرارُه عليه، تَفكُّرُه في أثرِ الذنبِ عليه، وتفكُّرُه في أثرِ تركِه للهِ -تعالى-؛ فإنَّ مع الإصرارِ على الذنبِ ضيقَ الصدرِ، ولزومَ الغمِّ، وضَعْفَ الهممِ، وشَتاتَ النفسِ، ووحشةَ القلبِ، وتعسُّرَ الأمرِ، وذَهابَ بركةِ الرزقِ، وسَقَمَ البدنِ.

 

ومع الإقلاعِ عن الذنوبِ ومخالفةِ الهوى راحةُ البدنِ، وقوّةُ القلبِ ونعيمُه ونورُه، وقلَّةُ الهمِّ والغمِّ والحُزنِ، وعِزُّ النفسِ، وتيسيرُ الرزقِ، وإجابةُ الدعاءِ، وذَوْقُ حلاوةِ الطاعةِ بعدَ تسهيلها، وحُسنُ الثناءِ، قالَ ابنُ القيمِ -رحمهُ اللهُ-: "مُخالَفةُ الهوى تُقيمُ العبدَ في مقامِ مَنْ لو أقسَمَ على اللهِ لَأبَرَّه، فيقضي له من الحوائجِ أضعافَ أضعافِ ما فاته من هواه".

 

ومِنْ أعظمِ ما يُعينُ على الإقلاعِ عن الذنبِ أن يصدُقَ العبدُ ربَّه في تركِه له، وينطرِحَ بين يَدَيْ خالقِه خاضعًا له، متوجِّهًا إليه، متذلِّلًا بينَ يديه، مستغيثًا به، لاجئًا إلى حَرَمِ الإنابةِ، طارقًا بالأسحارِ بابَ الإجابةِ، يسألُ ربَّه أن يَهديَ نفسَه التي سوَّاها، وأن يُلهِمَها تقواها، مستعِيذًا باللهِ من شرِّها؛ فإنَّ الشرَّ لا يكادُ أن يجيءَ إلَّا منها، لَهِجًا بالكلمةِ العظيمةِ التي بها تتغيّرُ الأحوالُ: (لا حولَ ولا قوّةَ إلَّا باللهِ).

 

فما صدقَ صادقٌ فَرُدَّ، ولا أتى البابَ مخلِصٌ فَصُدَّ، قال أبو سليمان الدارانيُّ -رحمهُ اللهُ-: "مَنْ صدقَ في تركِ شهوةٍ، ذهبَ اللهُ بها من قلبِه، واللهُ أكرمُ مِنْ أن يُعذِّبَ قلبًا بشهوةٍ تُرِكَتْ له". وقالَ ابنُ تيميّةَ -رحمهُ اللهُ-: "كلُّ مَنْ حدّثتْه نفسُه بذنبٍ فكرِهَه ونفاهُ عن نفسِه وتركَه للهِ، ازدادَ صلاحًا وبِرًّا وتقوى".

 

وممَّا يُعينُ على تركِ الذنوبِ تذكُّرُ إنعامِ الربِّ -سبحانه- وإحسانِه وصفاتِ كمالِه؛ فإنَّ ذلك من أعظمِ أبوابِ محبّتِه والتعلّقِ به والحياءِ منه، وإذا تعلّقَ القلبُ باللهِ، هانَ عليه تركُ الذنوبِ لأجلِه -جلَّ جلالُه-.

 

أيُّها المسلمون: تعاهَدوا الصلاةَ والسلامَ على نبيِّكم في يومِكم هذا، فمن يُرِدِ اللهُ به خيرًا يُيسِّرْ لسانَه لكثرةِ الصلاةِ والسلامِ عليه، فيحوزُ الأجرَ العظيمَ، ويفوزُ بالوعدِ الكريمِ.

 

اللهمَّ صلِّ وسلِّمْ وبارِكْ على خير أنبيائك محمّدِ بنِ عبدِ الله، وارضَ اللهمَّ عن خلفائِه الأربعةِ أصحابِ السُّنَّةِ المتَّبَعةِ: أبي بكرٍ، وعمرَ، وعثمانَ، وعليٍّ، وعنِ الصحابةِ أجمعين، وعنِ التابعينَ ومَن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يومِ الدين، وعنَّا معهم بكرمِكَ وإحسانِكَ وجودِكَ، يا أرحمَ الراحمين.

 

اللهمَّ يا توَّابُ يا رحيمُ، نسألكَ أن تمنَّ علينا بتوبةٍ تُكفِّرُ عنَّا سَيِّئاتِنا، وتغفرُ بها ذنوبَنا، وتحبِّبُ إلينا طاعتَكَ، وتُكرِّهَ إلينا معصيتَكَ.

 

اللهمَّ إنّا نسألك الهدى والتُّقى والعفافَ والغِنى، اللهمَّ زيِّنَّا بزينةِ الإيمانِ، واجعلنا هُداةً مهتدينَ.

 

اللهمَّ أعزَّ الإسلامَ والمسلمينَ، وأذلَّ الشركَ والمشركينَ، ودمّرْ أعداءَك أعداءَ الدينِ، وانصرْ عبادَك المؤمنينَ، يا قويُّ يا عزيزُ.

 

اللهمَّ كُنْ لعبادِك المظلومينَ في كلِّ مكانٍ مُعِينًا وظهيرًا ومُؤيِّدًا ونصيرًا، اللهمَّ انصرْهم في فلسطينَ على الصهاينةِ المحتلّين، اللهمَّ أطعِمْ جائعَهم، وأمِّنْ خائفَهم، وآوِ شريدَهم، وداوِ جريحَهم، وارحمْ قتيلَهم، واشفِ مريضَهم.

 

اللهمَّ آمِنّا في أوطانِنا ودُورِنا، ووفّقِ اللهمَّ أئمّتَنا وولاةَ أمورِنا، اللهمَّ وفِّقْ وليَّ أمرِنا خادمَ الحرمينِ الشريفينِ لما تحبُّ وترضى، وخُذْ بناصيتِه للبِرِّ والتقوى، اللهمَّ أَعِنْهُ ووليَّ عهدِه على ما فيه صلاحُ شأنِ البلادِ والعبادِ، يا ذا الجلالِ والإكرام.

 

سُبحانَ ربِّنا ربِّ العزّةِ عمّا يصفون، وسلامٌ على المرسلينَ، والحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ.

المرفقات

من ظلمة المعصية إلى نور الطاعة.doc

من ظلمة المعصية إلى نور الطاعة.pdf

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات