وصايا صالحات للمؤمنين والمؤمنات

يوسف بن عبد الوهاب أبو سنينه

2025-12-12 - 1447/06/21 2025-12-14 - 1447/06/23
عناصر الخطبة
1/الوصية بلزوم الصدق 2/وصايا ونصائح لكل مسؤول 3/الصبر والرضا سبيل الهدى والتقى 4/صدق التوكل على الله سبيل النجاة

اقتباس

عليكم بالصِّدْق مع الله -تعالى- فإنَّه طريقُ النجاةِ، وعليكم بمجالِس الذكر والعبادة والتربية الحسنة؛ فهي التي أخرجَتْ أهلَ الصلاح والفلاح من الظُّلمات إلى النور، ومن الرِّق إلى الحرِّيَّة، وعبادةُ اللهِ أخرجَت الصِّدِّيقَ الأوَّاهَ؛ لشدَّةِ رأفَتِه وتقواه...

الخطبة الأولى:

 

الحمدُ للهِ مُسبِّب الأسبابِ، ومُنْزِلِ الكتابِ، ومُنْشِئِ السحابِ، وهازِمِ الأحزابِ، وخالقِ الناسِ من تُرابٍ، ونشهد أَنْ لَا إلهَ إلَّا اللهُ الملكُ المنَّانُ الجوادُ، المُقدَّسُ عن الأمثالِ والأندادِ؛ الذي حَكَمَ على الخلائقِ في أزلِ الآزالِ بالإشقاءِ والإسعادِ؛ فَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي، وَمَنْ يُضْلِلْ فما له مِنْ هادٍ، روَّحَ قلوبَ أوليائِه بنسائِم العنايةِ، وشرحَ صدورَهم بأنوارِ الهدايةِ؛ فجعلَهم أدلَّةَ العبادِ، وأمَنَةَ البلادِ.

 

ونشهد أن سيِّدَنا محمدًا عبدُه ورسولُه؛ أكرمَه المولى -تبارك وتعالى- بصفوةِ آدمَ، وحُزنِ يعقوبَ، وصبرِ أيوبَ، وبُكاء داودَ، ومُلكِ سليمانَ، وخُلَّةِ الخليلِ؛ ونالَ تكليمَ الكريمِ، وزادَه رِفعةً على الملأِ الأعلى إلى يوم الدين.

 

اللهمَّ أكرِمْنا بشفاعتِه يومَ لا ينفعُ مالٌ ولا بنُون إلا من أتَى الله بقلبٍ سليم، ورضِي اللهُ عن أئمةِ الدينِ، وعُلماءِ المسلمينَ، وأتقِياء المؤمنين، والأولياء والصالِحين من السالِفينَ والخالِفينَ، وغفَر لنا ولوالِدِينا، ولأمواتنا، ولسائر المسلمين.

 

اللهمَّ يا مَنْ ذلَّت له الرِّقابُ، وجرَت بأمرِه الرياحُ والسَّحابُ؛ احفَظْنا في الحالِ والمآبِ، وألهِمْنا التزوُّدَ قبلَ أن نُدفَنَ تحتَ التُّراب، وأرشِدْنا عندَ السُّؤالِ إلى صحيحِ الجوابِ، ونجِّنا من العذابِ، يومَ البعثِ والحسابِ؛ يا كريمُ يا وهَّابُ.

 

نحمَدُكَ على ما أنعَمتَ علينا من بركاتِ السماءِ؛ (وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ)[الشُّورَى: 28]، (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ)[الْأَعْرَافِ: 96].

 

أما بعدُ، فيا عبادَ اللهِ، يا أيُّها المؤمنون: عليكم بالصِّدْق مع الله -تعالى- فإنَّه طريقُ النجاةِ، وعليكم بمجالِس الذكر والعبادة والتربية الحسنة؛ فهي التي أخرجَتْ أهلَ الصلاح والفلاح من الظُّلمات إلى النور، ومن الرِّق إلى الحرِّيَّة، وعبادةُ اللهِ أخرجَت الصِّدِّيقَ الأوَّاهَ؛ لشدَّةِ رأفَتِه وتقواه، كان أحزَمَ الناس رأيًا، وأكثرَ الناس صبرًا، وهي التي أخرجَت الفاروقَ عُمرَ، الذي كان يقولُ عندما ولِيَ الخلافة: "إنْ نِمتُ في النهارِ ضيَّعتُ الرعيَّة، أو في الليلِ ضيَّعتُ نفسِي". جمعَ الله بما منَحَه من الصَّولة ما تشتَّتَ مِنْ شملِ الدولةِ، وغُلِبَ كيدُ المُشركينَ بما لزِمَ قلبَه من اليقين.

 

وهي التي أخرجَتْ عُثمانَ -رضي الله عنه-، كان حظُّه من النهار الصِّيامُ والجُودُ، ومن الليل الرُّكوعُ والسُّجودُ، وأخرجَت أبا الحسنَ وليَّ المتقين، وإمامَ العادلينَ؛ صاحبُ القلب العقول، واللسان السؤول، والأُذن الواعية، والعهود الوافية.

 

هكذا كان أصحابُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؛ كانوا أشدَّ الناسِ في المُحافظةِ على الرعيَّة؛ حكموا بالعدلِ فدانَت لهم البلادُ، وخضعَت لهم العبادُ. فأين نحنُ اليومَ؟ -يا أيها المُؤمنون- من القيام بالواجبات والعمل لمصلحة الدين؛ حتى يعيشَ الناسُ بأمانٍ وسلامٍ.

 

وتذكَّروا -يا عبادَ اللهِ- أن المسؤولَ رأسُ سياستِه: اللينُ للناس، والاستِماعُ إليهم، والنظرُ في أمورِهم. ورأسُ مُرُوءة المسؤول: حبُّ العلماء، ورحمةُ الضُّعفاء، والاجتهادُ في مصلحةِ الأمةِ.

 

أيها المسؤول: استصلِحْ مَنْ تعمَلُ معهم، وأذهِبْ شرَّهم؛ تكُن رئيسًا لأخيارٍ ممدوحينَ، ولا تكُنْ رئيسًا لأشرارٍ مذمومينَ. أقوَى الأسبابِ في إصلاح الرعيَّة: استعمالُ ذوي الأحلام الراجِحة، والمرُوءات القائمة، والأذيال الطاهِرة؛ بهذا يصلُحُ العبادُ والبلادُ.

 

اللهمَّ ارزُقنا طيِّبًا، واستعمِلْنا صالِحًا.

 

عبادَ اللهِ: إصلاحُ الرعيَّة خيرٌ من كنزِ الكُنوزِ وكثرةِ الجُنود؛ ومن هنا ينبغي للمسؤول ألَّا يتَّخِذَ الرعيَّةَ مالًا فيكونَ عليهم بلاءً؛ ولكِنْ يتَّخِذُهم أهلًا وإخوانًا فيكونون له أعوانًا. أحسِنْ إليهم، ولا تكُن عليهم، مَنْ عَمَّ إحسانُه، أَمِنَ أعداءَه.

 

أصلِحْ نفسَكَ لنفسِكَ، يكُن الناسُ لكَ تَبَعًا، من أصلحَ نفسَه أرغَمَ أنفَ أعاديه، ومن أعمَلَ جِدَّه بلغَ كُنْهَ أمانِيه. إنما أنت -أيها المسؤول- كالظَّليم الرائِح على فِراخِه؛ ينفي عنهم القَذَرَ، ويُباعِدُ عنهم الحجَرَ، ويُكِنُّهم من المطر، ويحمِيهم من الضباب، ويحرُسُهم من الذِّئاب.

 

والمسؤولُ إذا وُجِدَ عنده الهَزْلُ أقوَى من الجِدِّ، والكذِبُ أكثرُ من الصِّدْق، والجَورُ أرفعُ من العَدْل؛ فقد استحقَّ العَزْل. وسيرةُ الحاكم الصالح: أن يَبذُلَ معروفَه، ولا يُحرِجَ رعيَّته؛ سهلُ النوالِ، حَزْنُ النَّكال؛ الرَّجاءُ والخوفُ معقودُون في يدِه. يرُدُّ الظَّلَمَةَ، ويردَعُ الظَّالِمَ، ويعطِي كلَّ ذي حقٍّ حقَّه؛ إذا أعطَى أوسَعَ، وإذا عاقَبَ أوجَعَ. فكثيرُون اليومَ من المُعلِّمين يشكُون من تأخير معايِشِهم ورَوَاتِبِهم؛ فهي لا تُصرَفُ لهم بانتِظام.

 

أيها المسؤول: لقد مَنَّ الله عليكَ بالإسلام، ثم جعلَك مسؤولًا؛ وعن قريبٍ يُميتُكَ، ويجعلُ أنفَكَ في التُّراب، ثم يُحاسِبُكَ على النقيرِ والقِطمير، ويُنادَى عليكَ يومَ القيامةِ: "مَنْ كان له حقٌّ على فلانٍ فليأتِ"؛ فيا طولَ تعبِك في هذا اليوم!

 

وتذكَّروا -يا عبادَ اللهِ- أن مَنْ لم يَصْلُحْ باللِّين، أُصْلِحَ بالتليين. ومن لم يَعْتَدِل عُدِّلَ، فَلَا تَثِق -أيها المسؤولُ- بالدولة؛ فإنَّها ظلٌّ زائلٌ؛ ولا تعتمِدْ على النعمة، فإنَّها ضَيْفٌ راحلٌ؛ فإن الدنيا لا تصفُو لشارِب، ولا تفي لصاحب. قال ابن مسعود -رضي الله عنه-: قال لنا رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: "إنكم سترَون بَعدي أثَرَةً، وأمورًا تُنكِرونها". قالوا: فما تأمرُنا يا رسولَ الله؟ قال: "أدُّوا إليهم حقوقَهم، واسأَلوا اللهَ حقَّكم"(مُتفَق عليه).

 

فيا أيها المُؤمنون: أجِلُّوا مقامَ الله -تعالى- بالتنزُّه عمَّا لا يحِلُّ؛ فإنَّ اللهَ لا يُؤمَنُ إذا عُصِيَ، واسمَعوا قولَ الله -تبارك وتعالى-: (فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ)[الزُّخْرُفِ: 55].

 

احذَروا الوقوعَ في المُحرَّمات والمعاصِي؛ في جرائِم القتلِ، والأعراضِ، وأكلِّ الرِّبَا، وارتِكابِ الزِّنَا، احذَروا الفتنَ ما ظهرَ منها وما بطَن؛ وأجمِعوا أمرَكم، ولا يكُنْ عليكم غُمَّةً، ولا تيأَسُوا من رَوْحِ الله؛ فـ(إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ)[يُوسُفَ: 87].

 

توجَّهوا إلى المولَى الكريم بالدعاء والتسليم، وبارَك اللهُ فيكم، ونسألُ اللهَ -سبحانه وتعالى- المغفرةَ والثوابَ، وحُسنَ المآبِ.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمدُ لله الذي عظُمَ شأنُه، وعزَّ سلطانُه؛ يسألُه مَنْ في السماوات والأرضِ لافتِقارِهم إليه؛ (كُلَّ يَوْمٍ هُوَ في شَأْنٍ)[الرَّحْمَنِ: 29] لاقتِدارِه عليه، له الخلقُ والأمرُ، والسلطانُ والقهرُ؛ فالخلائقُ مقهورون في قبضتِه، والسماواتُ مطوِيَّاتٌ بيمينِه.

 

اللهمَّ ارحمنا فإنكَ بنا رحيمٌ، ولا تعذِّبنا يا مولانا فأنتَ علينا قديرٌ؛ والطُفْ بنا فيما جَرَتْ بِه المقاديرُ، إنكَ على كل شيءٍ قديرٌ.

 

ونشهد أَنْ لَا إلهَ إلَّا اللهُ الصمدُ المقصودُ، ذو الكرمِ والجُودِ، والعطاءِ الممدُودِ، والفضلِ المسرُودِ.

 

والصلاةُ والسلامُ على رسولِنا النبيِّ الأوابِّ؛ خيرِ مَنْ صلَّى لله وقامَ وأناب؛ الجامعِ بين أحسنِ الأخلاقِ وأشرفِ الأنسابِ، وعلى آلهِ وأزواجِهِ والأصحابِ، ومَنْ سارَ على نهجِهم ولم يُخالِف الصوابَ.

 

أما بعدُ، فيا أيها المسلمُ: لا أَبْلَاكَ اللهُ ببلاءٍ يعجَزُ عنه صبرُك، وأنعمَ عليك نعمةً يعجَزُ عنها شُكرُك، إنَّ من البلاء أن يكون الرأيُ لمن يملكُه، دون مَنْ يُبصِرُه.

 

إذا نزلَ بكم بلاءٌ، فبادِروا إلى سؤال الله -تعالى- العفوَ والعافيةَ، والمُعافاةَ الدائمةَ في الدين والدنيا والآخرة، ولو كان أحدُكم صبورًا، إظهارًا للضَّعْف. من ابتلاهُ الله فليصبر؛ فإن الحقَّ ما ابتلاهُ إلَّا وهو يُريدُ أن يُرقِّيَه، إنه لترِدُ علينا الأثقالُ الكثيرَةُ، لو وُضِعَت على الجبالِ تفسَّخَتْ؛ فإذا كَثُرَت علينا الأثقالُ، تلَونا قولَ اللهِ -تبارك وتعالى-: (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا)[الشَّرْحِ: 5-6]؛ تنفرجُ عَنَّا تلك الأثقالُ.

 

فاصبِرْ صبرًا جميلًا؛ إنه الصبرُ الذي لا شكوَى فيه ولا بثَّ، عليك بالصبر الجميل، وكظم الغيظ، واطِّراح الأذى؛ وعليكَ بالصفح الجميل.

 

أتدرُون -يا عبادَ اللهِ- ما الصفحُ الجميلُ؟ الرِّضا بلا عتابٍ؛ كما حدَث مع نبيِّ اللهِ يوسفَ -عليه السلام- عندما قال لإخوته: (لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ)[يُوسُفَ: 92]. وكما قال نبيُّنا -عليه الصلاة والسلام-: "اذهَبوا فأنتم الطُّلَقاء"؛ إنها صفاتُ الكبار الأخيار.

 

وتذكَّروا -يا عبادَ اللهِ-، من لم يغلِب الحُزنَ بالصبر طالَ غمُّه، ما أجملَ الصبرَ على ما لا بُدَّ لكَ منه!

وَإِذَا تُصِبْكَ مُصيبةٌ فاصبِرْ لها *** عظُمَتْ مُصيبةُ مُبتلًى لا يصبِرُ

 

الصبرُ ضياءٌ، وبالصبر يُتوقَّعُ الفرَج، الصبرُ سِترٌ من الكُروب، وعونٌ على الخُطوب، الصبرُ على الشِدَّة، أفضلُ العُدَّة.

 

وتوكَّلوا على المولَى الكريمِ، وتعلَّمُوا من إبراهيمَ الخليلِ؛ استقبلَه جبريلُ -عليه السلام- في الطريق فقالَ: يا إبراهيمُ ألكَ حاجةٌ؟ قالَ: أمَّا إليكَ فَلَا. فأتاه ميكائيلُ، فقالَ: إن أردتَ أخمَدتُ النارَ الآنَ؛ فإنَّ خزائِنَ المطرِ والمياهِ، وكَّلَني المولَى -تبارك وتعالى- بها. فقالَ: لا أريد. وأتاه خازِنُ الريحِ، فقال: إِنْ شئتَ طيَّرتُ النارَ في الهواءِ. فقالَ: لا حاجةَ لي إليكم، حسبي اللهُ ونعمَ الوكيلُ؛ حسبي مِنْ سُؤالِي، علمُه بحالِي. وكان إبراهيمُ -عليه السلام- في ذلك الموضِع سبعةَ أيام؛ ولما أَشْرَفُوا عليه فإذا هو قائمٌ يُصلِّي، ويناجِي المولَى -تبارك وتعالى-.

 

فتذكَّروا -أيها المؤمنون- أنَّ النارَ لا تحرِقُ أحبابَ اللهِ، ومَنْ هُمْ في رعايتِه، ومِنْ هنا عليكَ -أيها المسلمُ- أَنْ تتعلمَ مِنْ سِيَرِ الأنبياء، وعِلْمِ العلماءِ، وأَنْ تتمسَّكَ بالصبرِ والتحمُّلِ؛ فلكَ الأجرُ والثوابُ، ولكَ حُسنُ المآبِ.

 

أيها المؤمنون: انتِظارُ الصلواتِ رِباطٌ؛ بدليلِ ما روى أبو هريرة -رضي الله عنه- في حديثِ الإمامِ مسلمٍ: "ألَا أدُلُّكم على ما يمحُو اللهُ به الخطايا، ويرفعُ به الدرجات؟". قالوا: بلى يا رسولَ اللهِ. قال: "إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ، وَكَثْرَةُ الْخُطَى إِلَى الْمَسَاجِدِ، وَانْتِظَارُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ؛ فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ".

 

لا جعلَنَا اللهُ وإيَّاكم ممَّنْ يكونُ حظُّه الأسَى والأسَفَ على مُفارَقَة الدنيا.

 

عبادَ اللهِ: انتقَلَ إلى رحمةِ الله -تبارك وتعالى- قارِئُ المسجد الأقصى المُبارَك، ومُؤذِّنُه، فضيلةُ الشيخ ياسر قليبو -رحمه الله-. وهو الآن مُدرَّجٌ بأكفانه، سوف يُصلَّى عليه -بإذن الله- صلاةُ العصر في المسجد الأقصى، وسينتقِلُ إلى ساحة الرحمن؛ فنسألُ اللهَ -تبارك وتعالى- لنا ولكم المغفرةَ والرضوانَ.

 

اللهمَّ احرُسنا بعينِكَ التي لا تنام، واكنُفنا بكنفِكَ الذي لا يُرام، وارحمنا بقدرتِك علينا، فلا نهلكُ وأنتَ ثقتُنا؛ يا غِيَاثَ المُستغيثينَ، ويا دَرَكَ الهالِكينَ.

 

اللهمَّ ارحمنا برحمتِك الواسِعة، اللهمَّ اكتُب الشِّفاءَ العاجِلَ لجميع جرحانا، وداوِ مرضانا، وارحَمْ موتانا، اللهمَّ إنَّا نسألُك الهُدى والتُّقَى والعفافَ والغِنَى، نسألُك اللهمَّ علمًا نافِعًا، وقلبًا خاشِعًا، ولسانًا ذاكِرًا، وعملًا صالحًا متقبَّلًا يا ربَّ العالمينَ.

 

نسألُكَ اللهمَّ أن تغفرَ الذنوبَ، وأن تفرِّجَ الكُروب، وأن تستُرَ العيوبَ، وأن ترحمَنا برحمتِك الواسِعةِ.

 

وأنتَ يا مقيمَ الصلاةِ أَقِمِ الصلاةَ؛ (إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ)[الْعَنْكَبُوتِ: 45].

المرفقات

وصايا صالحات للمؤمنين والمؤمنات.doc

وصايا صالحات للمؤمنين والمؤمنات.pdf

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات