آيَةُ الكُرْسِيِّ
مبارك العشوان 1
الْحَمْدُ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
أَمَّا بَعْدُ: فَعَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (يَا أَبَا الْمُنْذِرِ، أَتَدْرِيْ أَيُّ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللهِ مَعَكَ أَعْظَمُ؟ قَالَ: قُلْتُ: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: يَا أَبَا الْمُنْذِرِ أَتَدْرِيْ أَيُّ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللهِ مَعَكَ أَعْظَمُ؟ قَالَ: قُلْتُ: {اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} قَالَ: فَضَرَبَ فِي صَدْرِي، وَقَالَ: وَاللهِ لِيَهْنِكَ الْعِلْمُ أَبَا الْمُنْذِرِ) [رَوَاهُ مُسْلِمٌ]
عِبَادَ اللهِ: آيَةُ الكُرْسِيِّ؛ الآيَةُ الخَامِسَةُ وَالخَمْسُونَ بَعْدَ المِائَتَينِ مِنْ سُوْرَةِ البَقَرَةِ؛ هِيَ أعْظَمُ آيَةٍ فِي كِتَابِ اللهِ.
تَضَمَّنَتْ أعْظَمَ مَا أَمَرَ اللهُ بِهِ، وأَعَظَمَ مَا نَهَى عَنْهُ؛ تَضَمَّنَتْ تَوْحِيدَ اللهِ جَلَّ وَعَلَا وَإِخْلَاصَ الدِّينِ لَهُ وَنَفْيَ الشَّرِيْكِ عَنْهُ.
تَضَمَّنَتْ إِثْبَاتَ جُمْلَةٍ مِنْ أَسْمَاءِ اللهِ الحُسْنَى وَصِفَاتِهِ العُـلَا.
تَضَمَّنَتْ نَفْيَ النَّقْصِ عَنْهُ جَلَّ وَعَلَا.
يَقُولُ شَيخُ الإِسْلَامِ ابنُ تَيْمِيَّةَ رَحِمَهُ اللهُ: [وَلَيْسَ فِي الْقُرْآنِ آيَةٌ وَاحِدَةٌ تَضَمَّنَتْ مَا تَضَمَّنَتْهُ آيَةُ الْكُرْسِيِّ...] إلخ
فَلْنَحْرِصْ - وَفَّقَكُمُ اللهُ - عَلَى هَذِهِ الآيَةِ؛ نَقْرَؤُهَا وَنَحْفَظُهَا، وَنُحَفِّظُهَا أَوْلَادَنَا، نَتَدَبَّرُهَا، وَنَتَدَارَسُهَا، وَنَقْرَأُ تَفْسِيْرَهَا.
فَأَعْظَمُ آيَةٍ؛ حَرِيَّةٌ بِأَعْظِمِ اِهْتِمَامٍ وَعِنَايَةٍ.
أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيطَانِ الرَّجِيمِ: {اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} [البقرة 255]
اُفْتُتِحَتْ هَذِهِ الآيَةُ بِهَذَا الاسْمِ العَظِيمِ: (الله)
وَهُوَ عَلَمٌ عَلَى الرَّبِّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، لَا يُسَمَّى بِهِ غَيْرُهُ.
يَقُولُ الشَّيْخُ السَّعْدِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: وَاسْمُ (الله) هُوَ الجَامِعُ لِجَمِيعِ الأَسْمَاءِ الحُسْنَى، وَالصِّفَاتِ العُلَا.
وَيَقُولُ: هُوَ المَألُوهُ، المَعْبُودُ، ذُو الأُلُوهِيَّةِ وَالعُبُودِيَّةِ عَلَى خَلْقِهِ أَجْمَعِين؛ لِمَا اتَّصَفَ بِهِ مِنْ صِفَاتِ الأُلُوهِيَّةِ الَّتِي هِيَ صِفَاتُ الكَمَال.
قَولُهُ تَعَالَى: {لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ} (لَا إِلَهَ إِلَّا الله) كَلِمَةُ التَّوحِيدِ، وَمَعْنَاهَا: لَا مَعْبُودَ بِحَقِّ إلَّا اللهُ؛ فَهِيَ تَنْفِي العِبَادَةَ عَنْ غَيْرِ اللهِ؛ وَتُثْبِتُهَا لِلَّهِ وَحْدَهُ.
قَولُهُ تَعَالَى: {الْحَيُّ الْقَيُّومُ} اسْمَانِ مِنْ أَسْمَاءِ اللهِ الحُسْنَى، جَمَعَهُمَا اللهُ تَعَالَى فِي ثَلَاثَةِ مَوَاضِعَ مِنْ كِتَابِهِ؛ فِي هَذِهِ الآيَةِ، وَفِي أَوَّلِ آلِ عِمْرَانَ: {الم، اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ }وَفِي طَهَ: { وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ}
قَالَ بَعْضُ العُلَمَاءِ: {الْحَيُّ الْقَيُّومُ} اسْمُ اللهِ الأَعْظَمْ الذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ، وَإذَا سُئِلَ بِهِ أعْطَى.
(الحَيُّ) لَهُ الحَيَاةُ الكَامِلَةُ الَّتِي لَمْ تُسْبَقْ بِعَدَمٍ، وَلَا يَلْحَقُهَا فَنَاءٌ، وَلَا يَعْتَرِيهَا نَقْصٌ.
(الْقَيُّومُ) قَائِمٌ عَلَى نَفْسِهِ جَلَّ وَعَلَا؛ فَلَا يَحْتَاجُ لِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ؛ قَائِمٌ عَلَى غَيْرِهِ؛ فَكُلُّ أَحَدٍ مُحْتَاجٌ إِلَيهِ.
{لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ} لَا يَعْتَرِيهِ سُبْحَانَهُ نُعَاسٌ، وَلَا نَومٌ؛ يَقُولُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ لَا يَنَامُ، وَلَا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَنَامَ...) إلخ [رَوَاهُ مُسْلِمٌ]
نَفَى اللهُ عَزَّ وَجَلَّ عَنْ نَفْسِهِ السِّنَةَ وَالنَّومِ؛ وَهَذَا النَّفْيُ مُتَضَمِّنٌ لِإِثْبَاتِ كَمَالِ الحَيَاةِ وَالقَيُّومِيَّةِ لَهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى.
{لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ} وَقَالَ فِي آيَةٍ أُخْرَى: {لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى}
الْجَمِيعُ خَلْقُ اللهِ جَلَّ وَعَلَا، الجَمِيعُ فِي مُلْكِهِ، وَتَحْتَ حُكْمِهِ وَتَدْبِيرِهِ؛ الجَمِيعُ عَبِيدُهُ وَهُوَ المُسْتَحِقُّ لِلْعِبَادَةِ دُوْنَ سِوَاهُ.
{مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ} الشَّفَاعَةُ هِيَ التَّوَسُطُ لِلْغَيْرِ بِجَلْبِ مَنْفَعَةٍ، أو دَفْعِ مَضَرَّةٍ؛ وَلَا يُمْكِنُ لِأَحَدٍ أنْ يَشْفَعُ عِنْدَ اللهِ تَعَالَى إلَّا بِإِذْنِهِ وَرِضَاه؛ قَالَ تَعَالَى: {وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّماواتِ لَا تُغْنِي شَفاعَتُهُمْ شَيْئاً إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللهُ لِمَنْ يَشاءُ وَيَرْضى}[النَّجْمِ 26] وَقَالَ تَعَالَى: {وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى} [الأنبياء28] وَقَالَ عَنِ الكُفَّارِ: {فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ} [المدثر48]
بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ فِي القُرْآنِ العَظِيمِ وَنَفَعَنَا بِمَا فِيهِ مِنَ الآيِ وَالذِّكْرِ الحَكِيمِ، وَأَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ الجَلِيلَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمْ.
الخطبة الثانية:
الْحَمْدُ لِلَّهِ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ؛ أَمَّا بَعْدُ: فَيَقُولُ اللهُ تَعَالَى: {يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ}
العِلْمُ مِنْ صِفَاتِ اللهِ جَلَّ وَعَلَا، وَعِلْمُهُ تَعَالَى مُحِيطٌ بِكُلِّ شَيءٍ؛ يَعْلَمُ الظَّوَاهِرَ وَالبَوَاطِنَ، يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُور؛ يَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ، وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا، وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ؛ { اللهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ، عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ، سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ }[الرعد 8-10]
يَعْلَمُ تَعَالَى مَا كَانَ، وَمَا يَكُونُ، وَمَا لَمْ يَكُنْ لَو كَانَ كَيْفَ يَكُونُ؛ فَتَبَارَكَ اللهُ العَلِيمُ الخَبِيرُ.
وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِما شاءَ} لَا يُمْكِنُ لِأَحَدٍ أنْ يُحِيطَ عِلْمًا باللهِ تَعَالَى وأَسْمَائِهِ وَصِفَاتِهِ وَأَفْعَالِهِ، وَلَا بِشَيءٍ مِمَّا يَعْلَمُهُ سُبْحَانَهُ؛ وَإِنَّمَا يَعْلَمُ مِنْ ذَلِكَ مَا أَعْلَمَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ، وَأَطْلَعَهُ عَلَيه.
وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ} الكُرْسِيُّ: مَوضِعُ قَدَمَيِ الرَّبِّ سُبْحَانَهُ؛ كَمَا جَاءَ عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا؛ وَلَا يَعْلَمُ كَيْفِيَّتَهُ إِلَّا اللهُ تَعَالَى. وَعَظَمَةُ الكُرْسِيِّ وَسَعَتُهُ تَدُلُّ عَلَى عَظَمَةٍ خَالِقِهِ جَلَّ وَعَلَا.
قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا} لَا يُثْقِلُهُ تَعَالَى، وَلَا يَشُقُّ عَلَيهِ حِفْظُ السَّمَوَاتِ وَالأَرضِ. وَلَوْلَا حِفْظُهُ لَهُمَا لَفَسَدَتَا؛ قَالَ تَعَالَى: {إِنَّ اللهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا} [فاطر 41]
قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} هُوَ سُبْحَانَهُ؛ ذُو العُلُوِّ المُطْلَقِ؛ عَلِيٌّ بِذَاتِهِ وَصِفَاتِهِ عَلَى جَمِيعِ مَخْلُوقَاتِهِ.
{الْعَظِيمُ} ذُو العَظَمَةِ وَالكِبْرِيَاءِ فِي ذَاتِهِ، وَسُلْطَانِهِ، وَصِفَاتِهِ. فَتَبَارَكَ اللهُ رَبُّ العَالَمِين.
ثُمَّ صَلُّوا وَسَلِّمُوا - رَحِمَكُمُ اللهُ - عَلَى النَّبِيِّ المُصْطَفَى؛ فَقَدْ قَالَ اللهُ تَعَالَى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}الأحزاب 56
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.
اللَّهُمَّ أصْلِحْ أئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، اللَّهُمَّ وَفِّقْ وُلَاةَ أمْرِنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، اللَّهُمَّ خُذْ بِنَوَاصِيهِمْ لِلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا وَإِيَّاهُمْ لِهُدَاكَ، واجْعَلْ عَمَلَنَا فِي رِضَاكَ، اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنَا وَدِينَنَا وَبِلَادَنَا بِسُوءٍ فَرُدَّ كَيْدَهُ إِلَيهِ، وَاجْعَلْ تَدْبِيرَهُ تَدْمِيرًا عَلَيهِ، يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ.
عِبَادَ اللهِ: اُذْكُرُوا اللهَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ وَلَذِكْرُ اللهِ أكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.
ـــــــــــــــــــ
وتجدون هذه الخطبة وغيرها على قناة التليجرام (احرص على ما ينفعك)
https://t.me/benefits11111/2997
المرفقات
1764196083_آيَةُ الكُرْسِيِّ.pdf
1764196119_آيَةُ الكُرْسِيِّ.doc
شبيب القحطاني
عضو نشطجزاك الله خيرا
تعديل التعليق