أنيس الوحشة (العمل الصالح)

تركي بن عبدالله الميمان
1447/01/08 - 2025/07/03 22:05PM

أَنِيسُ الوَحشَة

(العمل الصالح)

 

 

الخُطبَةُ الأُولَى

إِنَّ الحَمْدَ لِلهِ، نَحْمَدُهُ ونَسْتَعِينُهُ، ونَسْتَغْفِرُهُ ونَتُوبُ إِلَيه، مَنْ يَهْدِ اللهُ فلا مُضِلَّ لَهُ، ومَنْ يُضْلِلْ فلا هَادِيَ لَهُ، وأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسُولُهُ.

أَمَّا بَعْدُ: فَأُوْصِيْكُم ونَفْسِي بِالتَّمَسُّكِ بِالدِّيْنِ، والصَّبْرِ واليَقِينِ؛ ﴿فَاصْبِرْ إِنَّ العَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ﴾.

 عِبَادَ اللهِ: حاجَةُ الإنسانِ إلى الإيمانِ والعملِ الصالح، أَشَدُّ مِن حَاجَتِهِ إلى الهواءِ والماءِ والطعام؛ فهذا قِوَامُ جَسَدِهِ، وذَاكَ سَعَادَةُ قَلْبِه!

والإِيمَانُ بِلا عَمَلٍ: اِدِّعَاءٌ بِلا بُرهَانٍ، ومِفْتَاحٌ بِلَا أَسنان! قال ﷻ: ﴿إِلَيْهِ يَصْعَدُ الكَلِمُ الطَّيِّبُ والعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ﴾. قال بعضُ المُفَسِّرِين: (لَوْلَا العَمَلُ الصَّالِحُ؛ لَمْ يُرْفَعِ الكَلَامُ). وقال الحَسَنُ: (لا يُقْبَلُ قَولٌ إِلَّا بِعَمَل)[1].

ولا يَكُونُ العَمَلُ صَالِحًا إلا بِشَرْطَيْنِ اثْنَيْن:

الأولُ: الإخلاصُ لله.

الثاني: المتابعةُ لِرَسُولِ الله؛ كما قال تعالى: ﴿الَّذِي خَلَقَ الموتَ والحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا﴾. قال الفضيلُ بنُ عِيَاض: (﴿أَحْسَنُ عَمَلاً﴾: أَخْلَصُهُ وأَصْوَبُهُ)، ثم قال: (إنَّ العَمَلَ إذا كانَ خَالِصًا ولم يَكُنْ صَوَابًا لم يُقْبَلْ، وإذا كانَ صَوَابًا ولم يَكُنْ خَالِصًا لم يُقْبَلْ؛ حتى يكونَ خَالِصًا صَوَابًا. والخَالِصُ: إذا كانَ للهِ، والصَّوَابُ: إذا كانَ على السُنَّة)[2].

وكُلُّ عَمَلٍ لَمْ يَثْبُتْ بِهِ الشَّرْعُ، أو أُرِيدَ بِهِ غَيْرُ وَجْهِ الله؛ فهو مَرْدُودٌ على صاحِبِه! قال ﷺ: (مَنْ عَمِلَ عَمَلاً لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا؛ فَهُوَ رَدّ)؛ وقال تعالى -في الحديث القدسي-: (أَنَا أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنِ الشِّرْكِ، مَنْ عَمِلَ عَمَلا أَشْرَكَ فِيهِ مَعِي غَيْرِي، تَرَكْتُهُ وشِرْكَهُ).

وَمِنْ هُنَا: تَظْهَرُ خُطُورَةُ مَنْ يُصَحِّحُونَ أدْيانَ الكُفَّارِ، ويعتقدونَ صِحَّةَ أعمالِهِمْ في الآخِرَة؛ لأنَّ الإسلامَ ناسِخٌ لجميعِ الأديانِ السابقة، ولَنْ يَقْبَلَ اللهُ مِنْ أَحَدٍ دينًا سواه؛ قال تعالى: ﴿وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الخَاسِرِينَ﴾.

 والعَمَلُ الصَّالِحُ؛ مِنْ أعظمِ أسبابِ النجاحِ والفلاحِ، والسلامةِ مِنَ الخَسَارِ والهَلَاك؛ قال U: ﴿إِنَّ الإنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ* إلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصالِحَات﴾.

ومَنْ أرادَ الحياةَ السعيدةَ، فَعَلَيْهِ بالعَمَلِ الصَّالِح؛ قال تعالى: ﴿مَنْ عَمِلَ صالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً﴾. ويقول شيخُ الإسلامِ: (مَنْ أَرَادَ السَّعَادَةَ الأَبَدِيَّةَ، فَلْيَلْزَمْ عَتَبَةَ العُبُودِيَّةِ)[3].

ومِنْ رَحْمَةِ اللهِ بِعِبَادِهِ؛ أَنْ فَتَحَ لَهُمْ أبوابًا مِنَ العَمَلِ الصَّالِح؛ لِيُوَفِّيَهُم أُجُوْرَهُم ويَزِيْدَهُم مِنْ فَضْلِه، بل يستطيعُ المسلمُ أنْ يَقْلِبَ العادةَ إلى عبادة، بالنِّية الصالحة! يقول ﷺ: (وفي بُضْعِ أحَدِكُمْ صَدَقَةٌ) –أي الجماع -، قالوا: (يا رَسُولَ الله، أَيَأْتِي أَحَدُنَا شَهْوَتَهُ ويكونُ لهُ فيها أَجْرٌ؟!)، قال: (أَرَأَيْتُمْ لَوْ وَضَعَها في حَرَامٍ؛ أكانَ عليهِ وِزْرٌ! فكذلكَ إذا وضَعَها في الحلالِ؛ كانَ لهُ أَجْرٌ)[4].

والمُؤْمِنُ الفَطِنُ: يُكْثِرُ مِنَ العَمَلِ الصَّالِحِ في حَالِ صِحَّتِهِ وقُوَّتِهِ؛ حَتَّى يُكْتَبَ لَهُ ثَوَابُهُ كَامِلًا في حَالِ مَرَضِهِ؛ قال ﷺ: (إذَا مَرِضَ العَبْدُ أو سَافَر؛ كُتِبَ لَهُ مِنَ الأَجْرِ، مِثْلُ مَا كَانَ يَعْمَلُ صَحِيحًا مُقِيمًا)[5]. يقولُ ابنُ عُثَيْمِين: (يَنْبَغِي لِلْعَاقِلِ ما دَامَ في حَالِ الصِّحَّةِ والفَرَاغ؛ أَنْ يَحْرِصَ على الأَعْمَالِ الصَّالِحَة، حَتَّى إِذَا عَجَزَ عَنْهَا لِـمَرَضٍ أو شُغل؛ كُتِبَت لَهُ كَامِلَة)[6].

وإِنَّ السَّعِيْدَ حَقًّا: مَنْ بَنَي قَبْرَهُ قَبْلَ أنْ يَدْخُلَه؛ وذلك بالتَزَوّدِ مِنَ الصالحات، قبلَ يومِ الحسرات![7] قال ابنُ القَيِّم: (أَكْثَرُ أصحابِ القبورِ مُعَذَّبِين، والفَائِزُ مِنْهُم قليل، فَظَواهِرُ القبورِ تُراب، وبَوَاطِنُهَا حَسَرَاتٌ وعَذَاب)[8].

فَمَنْ كانَ عليهِ حَقٌّ لآدَمِيٍّ، فَلْيُبَادِرْ إلى قَضَائِهِ، ومَنْ تَلَطَّخَ بِمَعْصِيَةٍ، فَلْيَغْسِلْهَا بماءِ التَّوبةِ؛ فـ﴿إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ ويُحِبُّ المُتَطَهِّرِينَ﴾.

وأَعْظَمُ الأُمُورِ، المُؤْنِسَةِ في القبور: تَحْقِيقُ التوحيدِ، ونَبْذُ الشِّرْكِ والتَّنْدِيد، قال U: ﴿يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالقَوْلِ الثَّابِتِ في الحَيَاةِ الدُّنْيَا وفي الآخِرَةِ﴾. قال البغوي: (قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالقَوْلِ الثَّابِتِ﴾ كَلِمَةِ التَّوْحِيدِ، وهي قَوْلُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ﴿فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾: يَعْنِي قَبْلَ المَوْتِ، ﴿وَفِي الآخِرَةِ﴾: يَعْنِي في القَبْرِ)[9].

والعَمَلُ الصَّالِحُ: هو أَنِيسُ الإنسانِ في قَبْرِه، وشَفِيعُهُ عِندَ رَبِّه[10]؛ قال ﷺ: (يُؤْتَى الرَّجُلُ في قَبْرِهِ، فَإِذَا أُتِيَ مِنْ قِبَلِ رَأْسِهِ: دَفَعَتْهُ تِلَاوَةُ القُرْآنِ، وإِذَا أُتِيَ مِنْ قِبَلِ يَدَيْهِ: دَفَعَتْهُ الصَّدَقَةُ، وإِذَا أُتِيَ مِنْ قِبَلِ رِجْلَيْهِ: دَفَعَهُ مَشْيُهُ إلى المَسَاجِدِ)[11].

وتَأْتِي الأعمالُ الصَّالِحَةُ في قَبْرِ صاحِبِهَا، وتُحِيطُ بِهِ مِنْ كُلِّ جانِبِ؛ لِتُؤْنِسَهُ في وَحْشَتِه، وتُنْقِذَهُ مِنْ كُرْبَتِه! قال ﷺ: (إِنَّ المَيِّتَ إِذَا وُضِعَ في قَبْرِهِ؛ إِنَّهُ يَسْمَعُ خَفْقَ نِعَالِهِمْ -حِينَ يُوَلُّونَ عَنْهُ-: فَإِنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَانَتِ الصَّلَاةُ عِنْدَ رَأْسِهِ، وكَانَ الصِّيَامُ عَنْ يَمِينِهِ، وكَانَتِ الزَّكَاةُ عَنْ شِمَالِهِ، وكَانَ فِعْلُ الخَيْرَاتِ -مِنَ الصَّدَقَةِ وَالصِّلَةِ والمَعْرُوفِ والإِحْسَانِ إلى النَّاسِ- عِنْدَ رِجْلَيْهِ)[12].

ومِمَّا يُؤْنِسُ الإنسانُ في قَبْرِه؛ قِرَاءَةُ القُرآن؛ قال ﷺ: (إِنَّ سُورَةً مِنَ القُرْآنِ -ثَلاَثُونَ آيَةً-، شَفَعَتْ لِرَجُلٍ حَتَّى غُفِرَ لَهُ، وَهِيَ سُورَةُ ﴿تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ المُلْكُ﴾)[13].

أَقُوْلُ قَوْلِي هَذَا، وأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِيْ وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ؛ فَاسْتَغْفِرُوْهُ إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيم

 

الخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ

الحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، والشُّكْرُ لَهُ على تَوْفِيْقِهِ وامْتِنَانِه، وأَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا الله، وأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسُوْلُه.

عِبَادَ اللهِ: لا تَحْقِرُوا مِنَ العَمَلِ الصَّالِحِ شيئًا؛ فاللهُ I يقول: ﴿فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ﴾. وتَصَدَّقَ عُمَرُ وعَائِشَةُ كلُّ واحدٍ منهما بـ(حَبَّةِ عَنَب)، وقالا: (فيها مثاقيلُ كثيرة!)[14].

والمسلمُ العَاقِلُ: هُوَ مَنْ يُحَافِظُ على أَعْمَالِهِ الصَّالحَةِ مِنَ الضياع؛ بِسَبَبِ مَنْ آذاهُم، فحقوقُ العبادِ مَبْنِيَّةٌ على المُشَاحَّةِ؛ والمُقَاصَّةُ يوم القيامة: تكونُ بِخَصْمِ الحَسَنَاتِ! قال ﷺ: (أَتَدْرُونَ ما المُفْلِسُ؟ قالوا: المُفْلِسُ فِينَا مَنْ لا دِرْهَمَ لَهُ وَلا مَتَاعَ، فقال: إِنَّ المُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي يَأْتِي يَوْمَ القِيَامَةِ بِصَلَاةٍ وصِيَامٍ وزَكَاةٍ، ويَأْتِي قَدْ شَتَمَ هذا، وقَذَفَ هذا، وأَكَلَ مَالَ هذا، وسَفَكَ دَمَ هذا، وضَرَبَ هذا، فَيُعْطَى هذا مِنْ حَسَنَاتِهِ، وهذا مِنْ حَسَنَاتِهِ، فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى ما عَلَيْهِ؛ أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ، ثُمَّ طُرِحَ في النَّارِ)[15]

وأَخِيْرًا: تَذَكَّرْ أَنَّ عَمَلَكَ الصالِحَ: هُوَ نُوْرُكَ في الظُّلْمَة، وأَنِيسُكَ عندَ الوَحْشَةِ، ورَفِيقُكَ في الرِّحلة؛ حِينَ تُوضَعُ في قَبْرِكَ؛ حِينَ لا أَنِيسَ ولا جَلِيْسَ؛ قال ﷺ: (يَتْبَعُ المَيِّتَ ثَلَاثٌ: أَهْلُهُ، ومَالُهُ، وعَمَلُهُ، فَيَرْجِعُ اثْنَانِ، ويَبْقَى وَاحِدٌ: يَرْجِعُ أَهْلُهُ، ومَالُهُ؛ ويَبْقَى عَمَلُهُ)[16].

وجاءَ في الحديثِ الآخَر: أنَّ الميتُ إذا وُضِعَ في قبره؛ يُمَثَّلُ لَهُ عَمَلُهُ الصالحُ في صُورَةِ رَجُلٍ: حَسَنِ الوَجْهِ، حَسَنِ الثِّيَابِ، طَيِّبِ الرِّيحِ؛ فَيَقُولُ: (أَبْشِرْ بِالَّذِي يَسُرُّكَ! هذا يَوْمُكَ الَّذِي كُنْتَ تُوعَدُ)، فيقُولُ: (مَنْ أَنْتَ؟ فَوَجْهُكَ وَجْهٌ يُبَشِّرُ بِالخَيْرِ)، فيقول: (أَنَا عَمَلُكَ الصَّالِحُ)، فيقول: (رَبِّ أَقِمِ السَّاعَةَ؛ كَيْ أَرْجِعَ إلى أَهْلِي ومَالِي)[17].

*******

* اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا لِعَمَلِ الصالحات، والمسارعةِ في الخيرات، واسْتِدْرَاكِ الهَفَوَاتِ قَبْلَ الوَفَاة.

* اللَّهُمَّ آنِسْ وحْشَتَنَا في القبور، وآمِنَّا يومَ الفَزَعِ والنشور.

* اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلامَ والمُسْلِمِينَ، وأَذِلَّ الشِّرْكَ والمُشْرِكِيْن.

* اللَّهُمَّ فَرِّجْ هَمَّ المَهْمُوْمِيْنَ، ونَفِّسْ كَرْبَ المَكْرُوْبِين.

* اللَّهُمَّ آمِنَّا في أَوْطَانِنَا، وأَصْلِحْ أَئِمَّتَنَا ووُلَاةَ أُمُوْرِنَا، ووَفِّقْ (وَلِيَّ أَمْرِنَا وَوَلِيَّ عَهْدِهِ) لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، وخُذْ بِنَاصِيَتِهِمَا لِلْبِرِّ والتَّقْوَى.

* عِبَادَ الله: ﴿إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾.

* فَاذْكُرُوا اللهَ يَذْكُرْكُمْ، واشْكُرُوْهُ على نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ ﴿وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ﴾.
قناة الخُطَب الوَجِيْزَة

https://t.me/alkhutab
 

[1] تفسير ابن كثير (6/476).
[2] تفسير البغوي (8/176). مختصرًا * وقال الأوزاعي: (لا يَسْتَقِيمُ الإِيمَانُ إلَّا بِالقَوْلِ، ولا يَسْتَقِيمُ الإِيمَانُ والقَوْلُ إلَّا بِالعَمَلِ، ولا يَسْتَقِيمُ الإِيمَانُ والقَولُ والعَمَلُ إلَّا بِنِيَّةٍ مُوَافِقَةٍ لِلسُّنَّةِ). مجموع الفتاوى، ابن تيمية (7/296).
[3] مدارج السالكين، ابن القيم (1/429).
[4] رواه مسلم (1006).
[5] رواه البخاري (2996).
[6] شرح رياض الصالحين (2/189).
[7] قال يحيى بن معاذ: (العقلاءُ ثلاثة: مَنْ تَرَكَ الدنيا قبل أنْ تَتْرُكَه، وبَنَى قبرَهُ قبلَ أنْ يَدْخُلَه، وأَرْضَى خالِقَه قبل أنْ يَلْقَاه). إحياء علوم الدين، الغزالي (3/210).
[8] الروح (79). * وقال بعضُهُم: (إِنَّ القَبْرَ بَحْرُ الندامات: فإنْ كانَ محسنًا، نَدِمَ ألَّا يكون قد ازداد؛ وإنْ كانَ مُسِيئًا، نَدِمَ أَلاَّ يَكُونَ قد تاب). الجواهر الحسان، الثعالبي (2/497). بتصرف
[9] تفسير البغوي (4/349).
[10] طريق الهجرتين، ابن القيم (274).
[11] رواه الطبراني في الأوسط (9438)، وحسَّنه الألباني في صحيح الترغيب (3/220).
[12] رواه ابن حبان (3113)، وحسَّنه الألباني في صحيح الترغيب (3561).
[13] رواه الترمذي وحسَّنه (2891). * قال عبد الله بن مسعود t: (مَنْ قَرَأَ ﴿تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ المُلْكُ﴾ كُلَّ لَيْلَةٍ؛ مَنَعَهُ اللهُ بِهَا مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وكُنَّا في عَهْدِ رَسُولِ اللهِ ﷺ نُسَمِّيهَا المَانِعَةَ). رواه النسائي (6 / 179)، وحسَّنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (1475).
[14] قال الخازن: (إنما كان غَرَضَهُمَا تعليمَ الغَير؛ وإِلَّا فَهُمَا مِنْ كُرَمَاءِ الصحابةِ رضي الله عنهم). تفسير الخازن (4/459).
[15] رواه مسلم (2581).
[16] رواه البخاري (6514)، ومسلم (2960)، واللفظ لأحمد في المسند (12080).
[17] رواه أحمد (18614) (17803)، وأبو داود (4753)، وصحَّحه الألباني في "أحكام الجنائز" (156).

المرفقات

1751569535_‏‏‏‏أنيس الوحشة (العمل الصالح) نسخة للطباعة.pdf

1751569540_‏‏‏‏أنيس الوحشة (العمل الصالح) نسخة للطباعة.docx

المشاهدات 369 | التعليقات 0