إفكٌ هزَّ المدينة

الخطبة الأولى

الحمدُ للهِ اللطيف الحكيمِ، يُبرِئُ ساحاتِ الطاهرين، ويُظهِرُ نورَ الصادقين، ويكشفُ خبايا المنافقين، نحمده سبحانه ونشكرُه ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا محمدًا عبدُه ورسولُه، صفوتُه من خلقِه وخليلُه، ابتلاه ربُّه فزادَه رفعة، وامتحنه فزادَه نورًا، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، وأزواجه الطاهرات المبرّآت، صلاةً وسلامًا دائمين إلى يوم الدين.

أما بعد: ﵟ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَقُولُواْ قَوۡلٗا سَدِيدٗا 70 يُصۡلِحۡ لَكُمۡ أَعۡمَٰلَكُمۡ وَيَغۡفِرۡ لَكُمۡ ذُنُوبَكُمۡۗ وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ فَقَدۡ فَازَ فَوۡزًا عَظِيمًا 71ﵞ.  

أيها المسلمون:  إن في سيرةِ المصطفى ﷺ صفحاتٍ تتجلّى فيها حكمةُ الله، وتظهرُ فيها سنّتُه في عباده، ومن أعظمها حادثةُ الإفك؛ البلاءُ الذي هزَّ المدينة، وابتُلي فيه قلبُ الصدّيقةِ الطاهرة أمِّنا عائشة، وامتحن اللهُ به إيمانَ المؤمنين، وكشفَ به دخائلَ المنافقين، وخلّدَ فيه درسًا خالدًا للأمّة: أن الحقَّ مهما غُيِّب، فإن الله يُجلّيه، وأن الباطلَ مهما زُخرِفَ، فإن الله يُبطِلُه. إنها حادثةٌ ليست مجرد سردٍ للتاريخ، ولا إثارةً للعاطفة، ولكنها مدرسةٌ في الصبر والعِفّة واليقين والتثبّت والأدبِ مع الله ورسوله ﷺ. فيا معشر المؤمنين، تعالَوا نلجُ هذه الصفحةَ المباركةَ، نستعرضُ وقائعها، ونستلهمُ دروسها.

خيرُ النَّاس وأحبُّهم إلى اللَّه؛ أنبياؤُه، وخيرُ النِّساء وأكرمُهنَّ على اللَّه أزواجُه ﷺ، وأحبُّ أزواجه إليه أمُّ المؤمنين عائشةُ رضي الله عنها ، ومن سنّةِ الله في عباده المؤمنين؛ الابتلاءُ، ولمّا سُئلَ النبيُّ ﷺ: "أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلَاءً؟ قَالَ:" الأَنْبِيَاءُ، ثُمَّ الأَمْثَلُ فَالأَمْثَلُ".  

 فِي السنةِ الخامسة للهجرة، أجمع النبيُّ ﷺ على قتالِ بني المصطلِق، فأقرعَ بين نسائه، فخرج السهمُ على عائشةَ، فكانت رفيقةَ النبيِّ ﷺ في هذه الغزوة، خرجت عائشةُ مع الجيشِ الإسلامي بعدما أُنزل الحجاب، فكانت تُحمَلُ في هودجٍ خاصٍّ لها طيلةَ السَّفَر. والهودج هو ــــ مِحمَلٌ يوضعُ على ظهرِ البعيرِ لتركبَ فيه المرأةُ ــــ ، حتى إذا فرغ رسولُ الله ﷺ من هذه الغزوة ، عاد إلى المدينة، فبات قبل أن يصلَ إليها، وبات الناسُ معه، حتى إذا كان آخرُ الليل، آذنَ رسولُ الله ﷺ بالرحيل، فقامت أمُّ المؤمنين لقضاءِ بعض شأنها، فابتعدت حتى توارت عن أعينِ النَّاس، فلما عادت إلى رَحْلِها، جعلت تتلمسُ صَدْرها، فإذا عِقدٌ لها قد انقطع، فرجعت تبحثُ عنه، وتَحَرَّك جيشُ المسلمين بعد الإذن بالرَّحيل، وهم لا يَشكُّون أنَّ عائشةَ داخلَ الهودج، فحملوا الهودجَ ووضعوه فوق الجملِ وسار الجيش، وعائشةُ تبحثُ عن عِقدِها، حتى وجدته، فأسرعت نحو مكان الجيش، فلم تجد أحدًا. فذهبت نحو مجلسها الذي كانت فيه، وظَنَّت أنَّ القومَ سيفقِدُونها، فيرجعون إليها، فلم تَشْعُر إلا وقد غلبتها عيناها فنامت، وكان أحدُ الصحابة، وهو صفوانُ بنُ مُعطِّل، قد تأخرَ عن الجيش، وكان صفوانُ رضي الله عنه كثيرَ النَّوم فتخلَّف عن الجيش، مشى صفوانُ في طريقه، وإذا به يرى سوادًا أمامَه، فاقترب منه، فلم يفجأه إلاَّ أنَّ هذا السوادَ الممتدَ في الأرض هو عائشةُ زوجةُ النبي ﷺ فعرفها، وكان قد رآها قبل الحجاب، فقال وقد علته الدهشةُ: إنا لله وإنا إليه راجعون، قالت عائشة: فاستيقظتُ باسترجاعه، فخمرت وجهي بجلبابي، والله ما كلّمني بكلمة، ولا سمعتُ منه كلمةً غير استرجاعه، عندها أناخ صفوانُ راحِلتَه حتى ركبتها عائشة. قال شيخ الإسلام رحمه الله: "وَكَانَ سَفَرُهَا مَعَهُ خَيْراً مِنْ أَنْ تَبْقَى ضَائِعَةً ."انطلق هذا الموكبُ الصامتُ يشقُّ طريقَه نحو المدينة، حتى أدرك الجيشَ عند الظهيرة، وصل الموكبُ إلى الجيشِ، والنبيُ ﷺ وصحابتُه ما كانوا يظنون إلاَّ أنَّ عائشةَ في هَوْدَجِها، فراعهم هذا المشهدُ، ولكن كيف قرأَ الناسُ هذا المشهدَ وحلَّلُوه؟ لقد قرأت القلوبُ المريضةُ هذا المشهدَ بعيني شيطان، فرأت فيه فرصةً لا تفوت للطَّعنِ في عِرضِ النبيِّ ﷺ. وقرأت القلوبُ السليمةُ ما حصل بتغليب جانبِ حسن الظنِّ، وطردِ خطوات الشيطان، فهذه المرأة هي زوجةُ النبي ﷺ.  

ولم يمرّ هذا الحدثُ بسلام، فقد تحركت عقاربُ النِّفاقِ في صدورِ أهلِها، فأطلق رأسُ المنافقين عبداللهُ بنُ أُبي بنِ سلول أولَ قذيفةِ الإفك، فقال قولتَه الخبيثة: امرأةُ نبيكم باتتْ مع رجلٍ حتى أصبحت، ثم جاء يقودها، والله ما نَجَتْ منه، ولا نَجَا منها، وتولَّى كِبْرَ هذا الإفك، فجعلَ ينشرُه ويُشيعُه. حتى وَصَل خَبرُ الإفك كلَّ دارٍ من دور المدينة. فاهتزت القلوبُ وامتُحنت، وعَصَمَ الله أناسًا بالتقوى، فكفُّوا ألسنتَهم، وسارع آخرون نحو الفتنةِ، فهلكوا مع من هلك.

 دخل أبو أيوبٍ الأنصاريُّ دارَهُ، فقالت له زوجتُه: أما تسمعُ ما يقولُ الناسُ في عائشة؟! فقال: نعَم، وذلك الكَذِب، ثم قال: أكنتِ فاعلةً ذلك، يا أُمَّ أيُّوب؟  قالت: لا والله، فقال: فعائشة واللهِ خيرٌ منكِ وأطيب. كل هذا وعائشةُ - رضي الله عنها - مريضةٌ غافلةٌ، لا تدري ماذا يقولُه الناسُ في شأنها، وإنما كانت تستغربُ تغيُّرَ معاملةِ النبي ﷺ لها ولُطْفه تُجاهها، فمَا هو بالرَّجُل الذي كانت تَعْهَدُه قبل مرَضِها.  وخفَّ على عائشةَ مرضُها، فخرجت مع أمِّ مِسْطَحٍ ليلاً لبعض شأنهن، فأخبَرَتْ أم ُّ مسطحٍ عائشةَ بقول أهل الإفك، فازدادَتْ مرضًا إلى مرضها، فرجَعَت إلى بيتِها ذاهِلَةً غيرَ مصدقةٍ ما يُقال، فلما دخل عليها النبيُّ ﷺ  سلَّم عليها، وسأل عن حالها، ولم يكن يجلس عندها، فقالت: أتأذنُ لي أن آتِيَ أبوَيَّ، وهي تريد أن تتيقَّن من صِحَّة هذا الخبر، فأذن لها رسولُ الله ﷺ فانطلقت إلى بيت أبوَيْها، فسألت أمَّها: ما يتحدَّث الناس؟ فقالت لها الأُمُّ المَكْلُومة: هَوِّني عليك يا بُنيَّة، فقالت عائشة: سبحان الله، وقد تحدث الناس بهذا ! وكان أكبرُ هَمِّها: هل صَدَّق رسولُ الله ﷺ هذا الأفك؟  انطَوَت وانعزَلَت عن الآخَرين أيامًا عدَّة، وكانت تقول عن نفسها: كان لا يَرْقأُ لي دمعٌ ــــ أي لا ينقطع ــــ  ولا أكتَحِل بِنَوْم، حتى ظننتُ أن البكاءَ فالقٌ كبدي.

  أمَّا حال أبي بكر - رضي الله عنه - فلا تسَلْ عن حاله، ابتعَد عن النَّاس، ولزِم بيتَه، فكان يقرأُ القرآنَ وهو على سطح المَنْزل، فيسمع بُكاءَ ريحانتِه ونشيجَها، فتتحدرُ منه الدَّمعات، ويقول: والله ما رُمينا بهذا في جاهليَّة، فكيف نُرمَى به في الإسلام

وأمَّا نبيُّنا محمَّد ﷺ فَمَهْمُوم ساكتٌ لم يُكلِّم أحداً في شأن الإِفْكِ، واشتدَّ الكَرْبُ عليه بحَبْسِ الوَحْي عَنْه شَهْراً لَا يُوحَى إِلَيْهِ فِي ذَلِكَ شَيْءٌ، فدَعَا عَلِيَّ بن أبي طالبٍ وأسامةَ بن زيدٍ رضي الله عنهما – وهما من أَعْرَفِ النَّاس بأهل بيته – يَسْتَشِيرُهُما في فراقِ أهله. وسأل جاريةً عند عائشةَ رضي الله عنها فقال: "يَا بَرِيرَةُ، هَلْ رَأَيْتِ فِيهَا شَيْئاً يَرِيبُكِ؟". فما عَابَهَا أحدٌ منهم بشيء.  و سأل النَّبيُّ ﷺ زينبَ بنتَ جحش عن عائشة رضي الله عنهما، فعَصَمَها اللَّهُ بالوَرَع وقالت: «يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَحْمِي سَمْعِي وَبَصَرِي، وَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ عَلَيْهَا إِلَّا خَيْراً". وأطمأنَّ بعدما سمِع ما سمِع، ولكنَّه كان يتحيَّنُ الوحيَ، فلما استبطأ الوحيُ قرَّر عندها النبيُ ﷺ أن يواجه عائشةَ بالإفك، ويَسمعَ قولَها. وتأتي أولُ زيارةٍ من النبي ﷺ إلى بيتِ أبي بكر بعد انقطاعٍ دام أيامًا، فرأى منظرًا تَرِقُّ له القلوبُ القاسية، فكيف بقلبِ الرحمةِ المهداة؟!

 رأى زوجَتَه التي طالما تبادل معها مَشاعرَ الوُدِّ، تبكي بُكاءً مُرًّا، وحولهَا جاريةٌ من الأنصار تبكي معها، بل بَكت لِبُكائها، فجلس النبي ﷺ وقد خيَّم الصمتُ على المكان إلاَّ من نشيج عائشةَ ، ثم قال النبيُ ﷺ مُخاطبًا عائشة: "يا عائشة، إنَّه قد بلَغَني عنْكِ كذا وكذا، فإنْ كنتِ بريئةً فسيبرِّئُكِ الله، وإن كنتِ ألْمَمتِ بذنب، فاستغفري الله وتوبي إليه؛ فإن العبدَ إذا اعترفَ بذنبه ثم تاب، تاب اللهُ عليه".   قالت عائشة : فلمَّا قضى رسولُ الله ﷺ مقالته، قلصَ دمعي حتى ما أحسُّ منه قَطْرة، فلَجَأَتْ حينها لِأَبِيها لِيَنْصُرَها، فقالت له: «أَجِبْ عَنِّي رَسُولَ اللَّهِ ﷺ ، قَالَ: وَاللَّهِ مَا أَدْرِي مَا أَقُولُ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ. ثم طَلَبَتْ حَنَانَ أمِّها، وقالت لها: «أَجِيبِي عَنِّي رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فِيمَا قَالَ، قَالَتْ: وَاللَّهِ مَا أَدْرِي مَا أَقُولُ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ".   فقالت عائشة: والله لقد عرَفتُ أنكم قد سمعتُم بهذا حتى استقَرَّ في نفوسكم، فإنْ قلت لكم: إني بريئة - والله يعلَم أني بريئة - لا تُصَدِّقُونني بذلك، وإني والله ما أجد لي ولكم مثلاً إلاَّ كما قال أبو يوسف: ﴿ فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ ﴾.

فلمَّا تَوَقَّفَ أهلُ الأرضِ عن الدِّفاعِ عنها، والذبِّ عن عِرْضها؛ وفوّضت أمرها إلى الله؛ تَوَلَّى الدفاعَ عنها ربُّ الأرضِ والسماء.  وبعد أنْ قالت عائشةُ ما قالت، انقلبتْ إلى فراشها مُوكلةً أمرَها إلى ربها، وما هي إلا لحظات وينزل الوحي على النبي ﷺ من السماء، فيتفصَّدُ العرقُ من جَبِينِه ﷺ فعرفوا أنَّه الوحي، فلمَّا سُرِّي عن رسول الله ﷺ علَتْ مُحَيَّاه ابتسامةٌ وإشراقةٌ غابَتْ عنه شهرًا كاملاً. فكان أوَّل كلمةٍ تكلَّم بها أنْ قال: "أَبشِري يا عائشة، أَمَّا الله فقد برَّأك". فنزل فيها قولُ الحق: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾.  كانت عائشة - رضي الله عنها - موقنةً أنَّ اللهَ سيُبرِّئُها من هذا الإفك المبين فكانت تقول: وأنا والله أعلَمُ أنِّي بريئةٌ، وأنَّ الله سيبرِّئُني، ولكن والله ما كنت أظنُّ أنْ يَنْزِل في شأني وحيٌ يُتلَى، ولَشَأنِي كان أحقرَ في نفسي من أنْ يتكلمَ اللهُ - عزَّ وجلَّ - فيَّ بأمرٍ يُتلى، ولكني كنت أرجو أن يَرى رسولُ الله ﷺ رُؤيَا يُبرئني الله بها.

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ...

 

الخطبة الثانية

الحمد لله وكفى، والصلاة والسلام على نبيه المصطفى ..  أما بعد:

فيا إِخْوَة الإيمان، هذا خبرُ أمِّكم مع الإفك المُبِين، والبهتان العظيم؛ أظهر اللهُ شأنَها، وأعلى في العالمينَ قدْرَها، وتولَّى - سبحانه - الدِّفاعَ عنها، لقد كانت بحقٍّ مِحْنَةً شديدة، دافَعَتْها أمُّنا بالمصابرة، فزادَها اللهُ بعدها شرفًا وعزًّا، فأصبحت محلَّ التبجيلِ والاحترام. وخَنَسَتْ عقاربُ النِّفاق التي لا تُحسن إلاَّ الغدرَ واللسع في الظلام.  والشِّدَّة يعقبها فرجٌ، والمؤمن ينال خيرًا بالبلاء، قال تعالى: ﵟلَا تَحۡسَبُوهُ شَرّٗا لَّكُمۖ بَلۡ هُوَ خَيۡرٞ لَّكُمۡۚﵞ  وكذا كانت عاقبةُ عائشة رضي الله عنها، أنزل اللَّه فيها آيات تُتْلَى إلى يوم القيامة، وسَمَتْ على النِّساءِ بِفَضَائِلِها، قال النَّبيُّ ﷺ : "وَإِنَّ فَضْلَ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ".

وأوجب اللَّهُ مَحَبَّتها على كلِّ أحد، قال النَّبيُّ ﷺ لفاطمة رضي الله عنها: "أَيْ بُنَيَّةُ، أَلَسْتِ تُحِبِّينَ مَا أُحِبُّ؟ فَقَالَتْ: بَلَى، قَالَ: فَأَحِبِّي هَذِهِ – يَعْنِي: عَائِشَةَ -» وقد تُوفِّي النَّبيُّ بين سَحْرِها ونَحْرِها، وفي يومها وفي بيتها، وهي زوجته ﷺ في الدُّنيا والآخرة.

وَعَظَ اللَّهُ المؤمنين بعد حادثة الإِفْكِ بمواعظ هي قَوَاعِدُ في صِيَانة الأعراض، ومن تلك المواعظ: أن لا يُظَنَّ بأهل الخَير والعَفاف إلَّا خيراً، قال جلَّ شأنه: ﵟلَّوۡلَآ إِذۡ سَمِعۡتُمُوهُ ظَنَّ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتُ بِأَنفُسِهِمۡ خَيۡرٗا وَقَالُواْ هَٰذَآ إِفۡكٞ مُّبِينٞ 12ﵞ.  وإنْ عَلِقَ بالنَّفْس شيءٌ من الظُّنون الفاسدة فلا يُتكلَّمْ به، قال سبحانه: ﵟوَلَوۡلَآ إِذۡ سَمِعۡتُمُوهُ قُلۡتُم مَّا يَكُونُ لَنَآ أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَٰذَا سُبۡحَٰنَكَ هَٰذَا بُهۡتَٰنٌ عَظِيمٞ 16 ﵞ 

 ثمَّ اعلموا أنَّ اللَّهَ أمركم بالصَّلاة والسَّلام على نبيِّه…

 

 

المرفقات

1764218186_إفكٌ هزَّ المدينة.docx

1764218186_إفكٌ هزَّ المدينة.pdf

المشاهدات 101 | التعليقات 0