الاستعداد لرمضان
عبدالله منوخ العازمي
1446/08/21 - 2025/02/20 11:40AM
خطبة جمعة عن الاستعداد لرمضان
الخطبة الأولى:
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، وسلم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد:
أوصيكم ونفسي المقصرة بتقوى الله، فهي وصية الله للأولين والآخرين: ﴿وَلَقَدْ وَصَّيْنَا ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ مِن قَبۡلِكُمۡ وَإِيَّاكُمۡ أَنِ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ﴾ [النساء: 131].
عباد الله، ها نحن نقترب من شهر عظيم، موسم من مواسم الخير، شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النيران، إنه شهر رمضان المبارك الذي قال الله فيه: ﴿شَهۡرُ رَمَضَانَ ٱلَّذِيٓ أُنزِلَ فِيهِ ٱلۡقُرۡءَانُ هُدٗى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَٰتٖ مِّنَ ٱلۡهُدَىٰ وَٱلۡفُرۡقَانِ﴾ [البقرة: 185].
فكيف يكون استقبالنا لهذا الشهر الكريم؟ وكيف نستعد له لنغتنم بركته وننال أجره العظيم؟
أيها الأحبة في الله، إن الاستعداد لرمضان لا يكون فقط بتهيئة الموائد وتحضير الأطعمة، بل يكون قبل ذلك بتجهيز القلوب وتطهير النفوس. ومن أهم ما ينبغي علينا فعله استعدادًا لهذا الشهر:
1. التوبة النصوح وتجديد العهد مع الله:
• رمضان فرصة عظيمة للرجوع إلى الله، فلنستقبل هذا الشهر بتوبة صادقة من الذنوب والمعاصي.
• قال النبي ﷺ: “يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ، فَإِنِّي أَتُوبُ فِي الْيَوْمِ إِلَيْهِ مِائَةَ مَرَّةٍ” [رواه مسلم].
2. الاهتمام بالصلاة وتحسين الخشوع فيها:
• فلنجتهد في أداء الفرائض في أوقاتها، ونكثر من النوافل، لأن الصلاة عمود الدين.
• ولنهيئ أنفسنا لصلاة التراويح وقيام الليل من الآن حتى لا نثقل بها في أول رمضان.
3. التدرب على الصيام والإكثار من النوافل:
• من السنن المهجورة صيام شعبان استعدادًا لرمضان، فقد كان النبي ﷺ يكثر من الصيام في شعبان، كما في حديث عائشة رضي الله عنها: “كان رسول الله ﷺ يصوم حتى نقول: لا يفطر، ويفطر حتى نقول: لا يصوم، فما رأيت رسول الله ﷺ استكمل صيام شهر إلا رمضان، وما رأيته أكثر صيامًا منه في شعبان” [رواه البخاري ومسلم].
4. الاستعداد لقراءة القرآن وختمه:
• رمضان هو شهر القرآن، فكيف ندخله ونحن بعيدون عن كلام الله؟
• فلنضع لأنفسنا جدولًا لقراءة القرآن من الآن حتى يكون ذلك سهلًا علينا في رمضان.
5. الإكثار من الصدقة والبذل في سبيل الله:
• من أفضل الأعمال في رمضان الصدقة، وقد كان النبي ﷺ أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان.
• فلنبادر إلى الإنفاق في وجوه الخير ومساعدة الفقراء والمساكين.
6. الإصلاح بين الناس والتخلص من الشحناء والبغضاء:
• لنستقبل رمضان بقلوب صافية نقية، ولنبدأ بالتصالح مع من بيننا وبينهم خصام.
• قال النبي ﷺ: “تُعرض الأعمال في كل اثنين وخميس، فيغفر الله لكل امرئ لا يشرك بالله شيئًا، إلا رجلًا كان بينه وبين أخيه شحناء، فيقال: أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا” [رواه مسلم].
نسأل الله أن يبلغنا رمضان، وأن يرزقنا فيه الصيام والقيام والقبول. أقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله حمداً طيباً مباركاً فيه، كما يحب ربنا ويرضى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وسلم تسليماً كثيراً.
أما بعد:
عباد الله، إن شهر رمضان هو فرصة العمر، فمن بلغه ولم يغتنمه فقد خسر خسرانًا عظيمًا.
• قال النبي ﷺ: “رَغِمَ أَنفُ رَجُلٍ دَخَلَ عَلَيهِ رَمَضَانُ ثُمَّ انْسَلَخَ قَبْلَ أَنْ يُغْفَرَ لَهُ” [رواه الترمذي].
• فلنستعد لهذا الشهر، ولنجعل منه نقطة تحول في حياتنا نحو الطاعة والاستقامة.
اللهم بلغنا رمضان، وأعنا فيه على الصيام والقيام، واجعلنا فيه من المقبولين، ووفقنا لاغتنام خيراته.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، واجعل هذا البلد آمنًا مطمئنًا وسائر بلاد المسلمين.
عباد الله، إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى، وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي، يعظكم لعلكم تذكرون. فاذكروا الله العظيم يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
الخطبة الأولى:
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، وسلم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد:
أوصيكم ونفسي المقصرة بتقوى الله، فهي وصية الله للأولين والآخرين: ﴿وَلَقَدْ وَصَّيْنَا ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ مِن قَبۡلِكُمۡ وَإِيَّاكُمۡ أَنِ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ﴾ [النساء: 131].
عباد الله، ها نحن نقترب من شهر عظيم، موسم من مواسم الخير، شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النيران، إنه شهر رمضان المبارك الذي قال الله فيه: ﴿شَهۡرُ رَمَضَانَ ٱلَّذِيٓ أُنزِلَ فِيهِ ٱلۡقُرۡءَانُ هُدٗى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَٰتٖ مِّنَ ٱلۡهُدَىٰ وَٱلۡفُرۡقَانِ﴾ [البقرة: 185].
فكيف يكون استقبالنا لهذا الشهر الكريم؟ وكيف نستعد له لنغتنم بركته وننال أجره العظيم؟
أيها الأحبة في الله، إن الاستعداد لرمضان لا يكون فقط بتهيئة الموائد وتحضير الأطعمة، بل يكون قبل ذلك بتجهيز القلوب وتطهير النفوس. ومن أهم ما ينبغي علينا فعله استعدادًا لهذا الشهر:
1. التوبة النصوح وتجديد العهد مع الله:
• رمضان فرصة عظيمة للرجوع إلى الله، فلنستقبل هذا الشهر بتوبة صادقة من الذنوب والمعاصي.
• قال النبي ﷺ: “يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ، فَإِنِّي أَتُوبُ فِي الْيَوْمِ إِلَيْهِ مِائَةَ مَرَّةٍ” [رواه مسلم].
2. الاهتمام بالصلاة وتحسين الخشوع فيها:
• فلنجتهد في أداء الفرائض في أوقاتها، ونكثر من النوافل، لأن الصلاة عمود الدين.
• ولنهيئ أنفسنا لصلاة التراويح وقيام الليل من الآن حتى لا نثقل بها في أول رمضان.
3. التدرب على الصيام والإكثار من النوافل:
• من السنن المهجورة صيام شعبان استعدادًا لرمضان، فقد كان النبي ﷺ يكثر من الصيام في شعبان، كما في حديث عائشة رضي الله عنها: “كان رسول الله ﷺ يصوم حتى نقول: لا يفطر، ويفطر حتى نقول: لا يصوم، فما رأيت رسول الله ﷺ استكمل صيام شهر إلا رمضان، وما رأيته أكثر صيامًا منه في شعبان” [رواه البخاري ومسلم].
4. الاستعداد لقراءة القرآن وختمه:
• رمضان هو شهر القرآن، فكيف ندخله ونحن بعيدون عن كلام الله؟
• فلنضع لأنفسنا جدولًا لقراءة القرآن من الآن حتى يكون ذلك سهلًا علينا في رمضان.
5. الإكثار من الصدقة والبذل في سبيل الله:
• من أفضل الأعمال في رمضان الصدقة، وقد كان النبي ﷺ أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان.
• فلنبادر إلى الإنفاق في وجوه الخير ومساعدة الفقراء والمساكين.
6. الإصلاح بين الناس والتخلص من الشحناء والبغضاء:
• لنستقبل رمضان بقلوب صافية نقية، ولنبدأ بالتصالح مع من بيننا وبينهم خصام.
• قال النبي ﷺ: “تُعرض الأعمال في كل اثنين وخميس، فيغفر الله لكل امرئ لا يشرك بالله شيئًا، إلا رجلًا كان بينه وبين أخيه شحناء، فيقال: أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا” [رواه مسلم].
نسأل الله أن يبلغنا رمضان، وأن يرزقنا فيه الصيام والقيام والقبول. أقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله حمداً طيباً مباركاً فيه، كما يحب ربنا ويرضى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وسلم تسليماً كثيراً.
أما بعد:
عباد الله، إن شهر رمضان هو فرصة العمر، فمن بلغه ولم يغتنمه فقد خسر خسرانًا عظيمًا.
• قال النبي ﷺ: “رَغِمَ أَنفُ رَجُلٍ دَخَلَ عَلَيهِ رَمَضَانُ ثُمَّ انْسَلَخَ قَبْلَ أَنْ يُغْفَرَ لَهُ” [رواه الترمذي].
• فلنستعد لهذا الشهر، ولنجعل منه نقطة تحول في حياتنا نحو الطاعة والاستقامة.
اللهم بلغنا رمضان، وأعنا فيه على الصيام والقيام، واجعلنا فيه من المقبولين، ووفقنا لاغتنام خيراته.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، واجعل هذا البلد آمنًا مطمئنًا وسائر بلاد المسلمين.
عباد الله، إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى، وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي، يعظكم لعلكم تذكرون. فاذكروا الله العظيم يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.