الرؤى والأحلام في ميزان الإسلام

الرؤى والأحلام في ميزان الإسلام

الخطبة الأولى

الْحَمْدُ للهِ وَلِيِّ مَنِ اتَّقَاهُ ، مَنِ اعْتَمَدَ عَلَيْهِ كَفَاهُ ، وَمَنْ لَاذَ بِهِ وَقَاهُ . أَحْمَدُهُ سُبْحَانَهُ وَأَشْكُرُهُ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَحَبِيبُهُ وَخَلِيلُهُ وَمُصْطَفَاهُ ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ ، وَمَنْ دَعَا بِدَعْوَتِهِ وَاهْتَدَى بِهُدَاهُ . أَمَّا بَعْدُ :-

فاتقوا الله عباد الله : فبتقوى الله ينال العبد رضاه ، والسعادة في دنيا وأخراه .

عباد الله : لقد اهتم كثير من الناس في زماننا هذا بالرؤى والأحلام ، وكثر السؤال عنها . والرؤيا حق ، ثابتة بالكتاب والسُّنة ، فقد ذكرها الله تعالى في قصة يوسف مع إخوانه قال تعالى : ( إِذْ قَالَ يُوسُفُ لأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ * قَالَ يَا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْداً إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ ) . وذكرها في قصة إبراهيم عليه الصلاة والسلام مع ابنه إسماعيل قال الله تعالى : ( قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنْ الصَّابِرِينَ ) . وذكرها الله جل وعلا عن نبيه محمد صلى الله عليه وسلم في غزوة بدر الكبرى قال تعالى : ( إِذْ يُرِيكَهُمْ اللَّهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلاً وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيراً لَفَشِلْتُمْ وَلَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ وَلَكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ ) [الأنفال: 43] . وذكرها الله جل وعلا أيضاً في قوله تعالى : ( لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحاً قَرِيباً )[الفتح: 27] . ونبينا صلى الله عليه وسلم حدَّثنا عن رؤيا المسلم في آخر الزمان ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال : ( إذَا اقتَربَ الزَّمَانُ لَمْ تَكَدْ رُؤْيَا الُمؤْمن تَكذبُ ، وَرُؤْيَا المُؤْمِنِ جُزْءٌ منْ ستَّةٍ وَأرْبَعيَنَ جُزْءًا مِنَ النُبُوةِ ) متفقٌ عَلَيْهِ . وفي رواية : ( أصْدَقُكُم رُؤْيَا : أصْدُقكُم حَديثًا ) . وفي رواية : ( الرُّؤْيا ثَلاثٌ : حَديثُ النَّفْسِ ، وتَخْوِيفُ الشَّيْطانِ ، وبُشْرَى مِنَ اللَّهِ ، فمَن رَأَى شيئًا يَكْرَهُهُ فلا يَقُصَّهُ علَى أحَدٍ ولْيَقُمْ فَلْيُصَلِّ ) البخاري ومسلم . قال ابن الأثير : " والرؤيا والحُلْم عبارة عما يراه النائم في النوم من الأشياء ، لكن غُلِّبَت الرؤيا على ما يراه من الخير والشيء الحسن ، و غُلِّبَ الحُلْم على ما يراه من الشر والقبيح " . وعن أَبي سعيد الخدريِّ رضي الله عنه أنَّه سمِع النَّبيَّ ﷺ يقول : { إِذَا رَأى أَحدُكُم رُؤْيَا يُحبُّهَا فَإنَّما هِيَ مِنَ اللهِ تَعَالَى فَليَحْمَدِ اللهَ عَلَيهَا وَلْيُحُدِّثْ بِها } وفي رواية : " فَلا يُحَدِّثْ بَها إِلاَّ مَنْ يُحِبُّ ، وَإذا رَأَى غَيَر ذَلك مِمَّا يَكرَهُ فإنَّما هِيَ منَ الشَّيْطانِ فَليَسْتَعِذْ منْ شَرِّهَا وَلا يَذكْرها لأَحَدٍ فَإنَّهَا لا تضُّره " متفقٌ عَلَيْهِ . وعن أَبي قَتَادَة رضي الله عنه قَالَ : قَالَ النبيُّ ﷺ : { الرُّؤْيَا الصَّالَحِةُ } وفي رواية : { الرُّؤيَا الحَسَنَةُ منَ اللهِ ، والحُلُم مِنَ الشَّيْطَان ، فَمَن رَأى شَيْئًا يَكرَهُهُ فَلْيَنْفُثْ عَن شِمَاله ثَلاَثًا ، ولْيَتَعَوَّذْ مِنَ الشْيْطان فَإنَّها لا تَضُرُّهُ } متفق عليه . وعن جابر رضي الله عنه عن رَسُولِ الله ﷺ قَالَ : { إذَا رَأى أحَدُكُم الرُّؤيا يَكْرَهُها فلْيبصُقْ عَن يَسَارِهِ ثَلاَثًا ، وْليَسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيَطانِ ثَلاثاَ ، وليَتَحوَّل عَنْ جَنْبِهِ الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ } رواه مسلم . ويحرم الكذب في الرؤيا ، فعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال : ( مَنْ تَحَلَّم بحُلمٍ لم يَرَه كُلِّفَ أن يَعْقِد بين شَعِيرَتَيْن، ولن يَفْعَلَ ) رواه البخاري . وعن ابنِ عُمرَ رضي اللَّه عنْهُما قالَ : قَالَ النَّبيُّ ﷺ : { أفْرَى الفِرَى أنْ يُرِيَ الرجُلُ عيْنَيْهِ مَا لَمْ تَرَيا } . رواهُ البخاري . وكثرة الرؤيا وقلتها لا يعني شيئاً ، بل ذلك راجع لأحوال الشخص وأعماله ، وتفكيراته ، واهتمامه بهذا الأمر ، ولا فرق في صحة الرؤيا وصدقها بين النهار والليل . كما أنه لا يثبت في الرؤيا حكم شرعي مطلقاً ، ومن قال إنه يثبت بها حكم شرعي لم يشرعه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقد اتهم الرسول صلى الله عليه وسلم وكذَّب القرآن ، لأن الله أتمَّ علينا النعمة وأكمل لنا الدين ، ومات رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن بَلَّغَ أتم البلاغ : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ )[المائدة: 3] . ولا يصلح بأن يسيء أحد الظنَ بمسلم ظاهره العدالة ، أو يعتدي عليه لمجرد ما رأى في النوم . وليس كلُ ما يراه الإنسان في منامه يَسْأَلُ عنه ليُعبَّر له ، ولا كلُ ما يُرى يكون حقاً . فهل يعي خطورة هذا الأمر من يتناقلون رؤى لم يتأكدوا من صحتها وعدالة ناقليها ؟ . ولا ينبغي أن تُقَص الرؤيا إلا على شخص عالمٍ فاهمٍ ناصحٍ مدركٍ لأن غيره قد يُؤِّل الرؤيا تأويلاً خاطئاً فتقع عليه . قال ابن عبد البر : " وعلم تأويل الرؤيا من علوم الأنبياء وأهل الإيمان " . أسأل الله تعالى أن يبصرنا بأمور ديننا ودنيانا ، وأن يعلمنا ما ينفعنا ، وأن ينفعنا بما علمنا ، وأن يهدينا سواء السبيل . بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ، ونفعنا بما فيه من الآيات والذكر الحكيم . أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه يغفر لكم إنه هو الغفور الرحيم .

 

 

الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ

الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ  وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوَانِهِ ، صَلَّى اللهُ عَلِيهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا . أما بعد :-

فاتقوا الله عباد الله ، واعلموا أن تقواه خير زاد ليوم المعاد .

عباد الله : على المسلم إذا رأى رؤيا صالحة أن يعلم أنها من الله فيحمد الله عليها . وأن لا يُحدِّث بها إلا من يحب . وأن لا يقصّها إلا على ذي رأي وعقل وحكمة وعلم ونصح . ولقد تساهل بعض الناس من الرجال والنساء فيسأل عن ما رآه ولا يراعي حال من يسأله ، وهل هو من أهل العلم أو لا ، وعلى مَنْ يرون الرؤى الحقيقية ويرغبون في تعبيرها أن يتخيرّوا من يُحسن هذا العلم ، فليس كل من تصدّر يُحسِن أن يُعَبِّر ، قيل للإمام مالك رحمه الله : " أَيُعَبِّرُ الرُّؤيا كلُّ أحدٍ ؟ فقال : " أَبِالنُّبُوَّةِ يُلْعَبُ ؟ لا يعبِّر الرؤيا إلاَّ مَنْ يُحْسِنُها ، فإن رأى خيرًا أخبرَ به ، وإن رأى مكروهًا فلْيَقُلْ خيرًا أو ليصمت " . ولا يسأل المسلم إلا عن الرؤيا ، أما الحلم فلا يسأل عنه ، بل يتعوذ بالله من الشيطان فإنه لا يضره .

عباد االله : لا يجوز لكل شخص أن يُعبِّر الرؤى بمجرد النظر في كتب تفسير الرؤى ، كما يقع الآن من بعض المعبرين ، لأنها تختلف باختلاف الأشخاص ، والأحوال ، والأزمان ، وأوصاف الرائين . روي أن رجلاً سأل ابنَ سيرين بأنه رأى نفسه أذَّن في النوم ، فقال له : تسرق ، وتُقطع يدك . وسأله آخر : وقال له مثل هذا ، فقال له : تحج ! فوجد كلٌّ منهما ما فسره له به ، فقيل له في ذلك ، فقال : رأيتُ هذا سُمَيَّتُهُ حسنة ، والآخر سُمَيَّتُهُ قبيحة .. وقدْ صدرَ بيانٌ مِنَ اللجنةِ الدائمةِ للإفتاءِ جاءَ فيهِ : ( والواجبُ على المعبرينَ للرؤى تقوى اللهِ تعالَى ، والحذرُ مِنَ الخوضِ في هذَا البابِ بغيرِ علمٍ ، فإنَّ تعبيرَ الرُّؤَى فتوى ، بدليلِ ما قصَّهُ اللهُ في كتابهِ عَنْ رؤيا الْمَلِكِ ، قالَ تعالَى :     { يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ } ، وتعبيرُ الرؤَى ليسَ مِنَ العلمِ العامِّ الذي يَحْسُنُ نشرهُ بينَ الناسِ ، وتكونَ لهُ قنواتٌ فضائيةٌ ، أوْ مواقعُ إعلاميةٌ ، أوْ أنْ يُحْتَرَفَ هذَا العملُ ، لكنْ إذا عُرِضَتْ على المعبرِ رؤيا مِنْ شخصٍ لا يتهمهُ بالكذبِ فإنهُ يُبدي مَا يظهرُ لهُ مِنْ تأويلهَا ، إذَا كانَ في هذَا مصلحةٌ للرائِي، ... } ، كمَا صدرَ بيانٌ مِنْ سماحةِ المفتِي العامِّ للمملكةِ حفظهُ اللهُ ، جاءَ فيهِ : ( وقدْ حصلَ التوسعُ في بابِ تأويلِ الرؤيا حتَّى سمعنَا أنهُ يخصصُ لهَا في القنواتِ الفضائيةِ ، وكذلكَ على الهواتفِ ، وفي الصحفِ ، والمجلاتِ ، والمنتدياتِ العامةِ مِنَ المنتجعاتِ ، وغيرهَا أماكنُ خاصةً بهَا ، جذباً للناسِ ، وأكلاً لأموالهمْ بالباطلِ ، كلُّ هذَا شرٌّ عظيمٌ ، وتلاعبٌ بهذَا العلمِ الذي هوَ جزءٌ مِنْ النبوةِ ، فيجبُ علَى المسلمينَ التعاونُ في منعِ هذَا الأمرِ ، كلٌّ حسبَ استطاعتهِ ، … إلى أن قال : زيادةً على مَا فيهَا مِنَ مضارَّ لا تخفَى ، مِنْ إحداثِ النزاعاتِ ، والشقاقِ ، والتفريقِ بينَ المرءِ وزوجهِ ، والرجلِ وأقاربهِ وأصدقائهِ ، كلُّ هذَا بدعوَى أَنَّ مَا يقولُهُ المعبرُ هُوَ تأويلُ الرؤيَا ، فيؤخذُ على أنهُ حقٌّ محضٌ لا جِدالَ فيهِ ، وتُبنى عليهِ الظنونُ ، وهذَا مِنْ أبطلِ الباطلِ ) . انتهى كلامه حفظه الله . كما أن من المعبِّرين للرؤى من يتلاعب بعقائد الناس وعقولهم ، وادعائهم الغيبيات ، وتعليق الناس بالأوهام والأماني . لذلك على المؤمن أن لا يسأل عن كل ما رآه . وعليه إن سأل أن يتحرّى الذين يعلمون الرؤى وعُرِفوا بذلك ، وليس كل من عُرِف بتأويل الرؤيا وأصاب في كثير منها يلزم منه أن يصيب دائما ، فقد قال عليه الصلاة والسلام لأبي بكر رضي الله عنه لما سأله عن تعبير رؤيا فعبّرها ، قال له : « أصبت بعضا وأخطأت بعضا » ، وأبو بكر رضي الله عنه كان من المعروفين بتأويل الرؤى .. هذا وصَلُّوا وسلِّموا رحمكم الله على نبيكم كما أمركم بذلك ربكم : { إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً } ، اللهم صل وسلم على نبينا محمد ، وارض اللهم عن الخلفاء الراشدين وعن سائر الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، وعنا معهم بعفوك ورحمتك يا أرحم الراحمين . اللهم أعز الإسلام والمسلمين ، وأذل جميع أعداء الدين ، اللهم أصلح أحوال المسلمين في كل مكان ، اللهم احفظ بلاد الحرمين وأدم أمنها وإيمانها ورخاءها واستقرارها ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي الأَبْدَانِ ، وَالأَمْنَ فِي الأَوْطَانِ ، وَالْفَوْزَ بِالجنان ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لنا ولوالدينا ولِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ برحمتك يا أرحم الراحمين ، اللَّهمَّ وَفِّقْ إمامنا وولي عهده لِهُدَاكَ ، وَاجَعَلْ أعْمَالَهُم فِي رِضَاكَ ، اللَّهُمَّ وَفِّقْهم لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى ، وَخُذْ بِنواصِيهِم لِلبِرِّ وَالتَّقْوَى ، اللهم واحفظ جنودنا المرابطين على حدود بلادنا بحفظك يا أرحم الراحمين . ( رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ) . وأقم الصلاة .

( خطبة الجمعة 24/7/1446هـ . جمع وتنسيق خطيب جامع العمار بمحافظة الرين / عبد الرحمن عبد الله الهويمل                          للتواصل جوال و واتساب /  0504750883  ) .

المرفقات

1737555572_الرؤى والأحلام في ميزان الإسلام.docx

المشاهدات 705 | التعليقات 0