الرفق
تركي بن عبدالله الميمان
الـرِّفْق
الخُطْبَةُ الأُوْلَى
إنَّ الحمدَ لِله، نَحمَدُهُ ونَسْتَعِينُهُ، ونَستَغْفِرُهُ ونَتُوبُ إليه، مَنْ يَهدِ اللهُ فلا مُضِلَّ لَهُ، ومَنْ يُضْلِلْ فلا هَادِيَ لَهُ، وأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبدُهُ ورَسُولُهُ.
أَمَّا بَعْدُ: فأُوصِيكُم ونَفْسِي بتقوى الله، ﴿فَاتَّقُوا اللهَ وَأَصْلِحُوا ذاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾.
عبادَ الله: إنه خُلُقٌ عظيم، وطَبْعٌ كريم، إذا وُضِعَ منهُ على شيءٍ قَلَبَهَ ذَهَبًا؛ إنه الرِّفْق! يقولُ ﷺ: (إِنَّ الرِّفقَ لا يَكُونُ في شَيءٍ إِلاَّ زَانَهُ، ولا يُنزَعُ مِن شَيْءٍ إِلَّا شَانَهُ)[1].
والرِّفق: هو لِينُ الجانبِ بالقولِ والفِعل، وهو ضدُّ العنفِ والشِدَّة؛ فصاحِبُ الرفقِ يُدْرِكُ حاجتَه؛ وصاحبُ العُنفِ لا يُدرِكُهَا، وإِنْ أَدْرَكَهَا فَبِمَشَقَّة، وحَرِيٌّ أنْ لا تَتِم[2]؛ قال ﷺ: (إِنَّ اللهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ، ويُعْطِي على الرِّفْقِ ما لا يُعْطِي على الْعُنْفِ، وما لا يُعْطِي على ما سِوَاهُ)[3]. قال المناوي: (الرِفقُ سببٌ لنيلِ المطالبِ، وتسهيلِ المقاصد؛ والرفقُ في الأمورِ: كالمِسْكِ في العطور!)[4].
والرِّفْقُ: هو مداراةُ الناس، واللُّطفُ معهم، وأَخْذُ الأمرِ بأَحْسَنِ الوُجُوهِ وأيسرِها[5]؛ و(ما خُيِّرَ رَسُولُ اللهِ ﷺ بينَ أَمرَيْنِ، إِلَّا اختارَ أَيسَرَهُمَا ما لم يَكُنْ إثمًا)[6]. قال ﷺ: (يَسِّرُوا ولا تُعَسِّرُوا، وسَكِّنُوا ولا تُنَفِّرُوا)[7].
والرفقُ يدعو إلى احتمالِ الأذى، وكظمِ الغيظ، والحِلْمِ والأناةِ، وعدمِ الطيشِ والاستعجال. يقول عمرُ بنُ عبد العزيز: (إنَّ مِنْ أحبِّ الأعمالِ إلى الله: العفوَ عند المقدرة، وتسكينَ الغضبِ عند الحِدَّةِ، والرفقَ بعبادِ الله)[8].
قال أبو الدرداء t -وقد سَمِعَ رجلًا يَسُبُّه-: (يا هذا، لا تُغْرِقَنَّ في سَبِّنَا، ودَعْ لِلصُّلْحِ مَوْضِعًا، فَإِنَّا لا نُكَافِئُ مَنْ عَصَى اللهَ فِينَا، بِأَكْثَرَ مِنْ أَنْ نُطِيعَ اللهَ فِيه)[9].
وشَتَمَ رجُلٌ الشعبِيَّ؛ فقال له: (إنْ كنتُ كما قُلتَ فغَفَرَ اللهُ لي، وإِنْ لم أكنْ كما قُلتَ فَغَفَرَ اللهُ لك!)[10].
والرفقُ مِن علاماتِ الإيمان، ودليلٌ على محبةِ الرحمن! قال ﷺ: (إذَا أَحَبَّ اللهُ عَبْدًا أَعْطَاهُ الرِّفْقَ)[11].
والأَخْذُ بالرِّفقِ: دليلٌ على كمالِ العقل، وقوَّةِ الشخصية؛ وفيه سلامةُ العِرض، وصفاءِ القلب، وراحةِ البدن؛ ومَنْ لازَمَ الرِّفْقَ: طابَ عَيْشُه، وقَلَّ هَمُّهُ وغَمُّه!
لَمّا عَفَوْتُ وَلَمْ أَحْقِدْ عَلَى أَحَدٍ
أَرَحْتُ نَفْسِي مِنْ هَمِّ العَدَاوَاتِ
والرفقُ في التعاملِ: هِيَ وصيةُ النبيِّ ﷺ لأَحَبِّ الناسِ إليه! قال ﷺ: (يا عَائِشَةُ، ارْفُقِي، فَإِنَّ اللهَ إِذَا أَرَادَ بِأَهْلِ بَيْتٍ خَيْرًا، دَلَهُمْ على بابِ الرِّفْقِ)[12].
والرِّفْقُ هو منهجُ حَبِيبِنا ﷺ: ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ﴾[13].
والرسولُ ﷺ هو المَثَلُ الأعلى في استعمالِ الرفق، والصبرِ على أذى الخلق؛ يقولُ أنسٌ t: (خَدَمْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ عَشْرَ سِنِينَ، واللهِ مَا قَالَ لِي: أُفًّا قَطُّ، ولا قال لِي لِشَيْءٍ: لِمَ فَعَلْتَ كَذَا؟ وهَلَّا فَعَلْتَ كَذَا؟)، وفي رواية: (ولا عَابَ عَلَيَّ شَيْئًا قَطُّ)[14].
وأَحَقُّ النَّاسِ بالرِّفق: هُمَا الوالِدَان؛ ويتأكدُ الرفق مع أهلِ البيت: من الزوجةِ والأولاد؛ قال ﷺ: (إِذَا أَرَادَ اللهُ U بِأَهْلِ بَيْتٍ خَيْرًا، أَدْخَلَ عَلَيْهِمُ الرِّفْقَ)[15].
ومِنْ أنواعِ الرفقِ: الرفَّقُ بالخَدَمِ والعُمَّال، فلا تُكلِّفُوهم ما لا يُطِيقون، وأَحْسِنُوا مُخاطبتَهم، وأعطُوهم أجرَهم وحقَّهم! قال ﷺ: (فَمَنْ جَعَلَ اللهُ أَخَاهُ تَحْتَ يَدِهِ؛ فَلْيُطْعِمْهُ مِمَّا يَأْكُلُ، وَلْيُلْبِسْهُ مِمَّا يَلْبَسُ، ولَا يُكَلِّفُهُ مِن العَمَلِ مَا يَغْلِبُهُ؛ فَإِنْ كَلَّفَهُ مَا يَغْلِبُهُ، فَلْيُعِنْهُ عَلَيْهِ)[16].
ومَنْ علامةِ الحِرمانِ: تَرْكُ الرفقِ والإحسان! قال ﷺ: (مَنْ يُحْرَمِ الرِّفْقَ، يُحْرَمِ الْخَيْرَ)[17] و(ما مِنْ أَهْلِ بَيْتٍ يُحْرَمُونَ الرِّفْقَ، إِلَّا قَدْ حُرِمُوا)[18]. قال بعضُ السلف: (مَنْ أُعْطِيَ الرِّفْقَ: فَقَدْ أُعْطِيَ الراحةَ والخَيْرَ كُلَّه، وحَسُنَ حَالُهُ في دُنْيَاهُ وآخِرَتِهِ؛ ومَنْ حُرِمَ الرِّفْقَ: كانَ ذلكَ سَبِيلًا إلى كُلِّ شَرٍّ وَبَلِيَّةٍ)[19].
ومِن أَهَمِّ أنواعِ الرفق: الرفقُ في دعوةِ الناسِ إلى الخير؛ فإنَّ الرفقَ سَبَبٌ لقبولِ الحق، وانتشارِه بينَ الخَلْق؛ قال U: ﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ﴾.
ومن أنواعِ الرفقِ: الرفقُ في المعاملاتِ المالية: وذلك بالأَخْذِ بالسماحة، وتَرْكِ المُشاحَّة؛ قال ﷺ: (رَحِمَ اللهُ رَجُلًا: سَمْحًا إذا بَاعَ، وإذا اشتَرَى، وإذا اقْتَضَى)[20].
والرفقُ بالحيوان، أَمْرٌ سَبَقَ إليه الإسلام؛ قال ﷺ: (اتَّقُوا اللهَ في هذِه البهَائمِ المُعجَمَة؛ فاركَبُوها صالحةً، وكُلُوهَا صالحةً)[21]، وفي الحديثِ الآخر: (إذا قَتَلْتُم فَأَحْسِنُوا القِتلَة، وإذا ذبحتُم فأحسنُوا الذِّبحة، ولْيُحِدَّ أحدُكم شَفْرَتَه، ولْيُرِحْ ذبيحَتَه)[22].
والرَّفِيقُ الرَّقِيقُ: يَأْلَفُ ويُؤْلَف، وأمَّا الفَظُّ العنيفُ: فإنه يَنْفِرُ منهُ الناس، ولو كَثُرَتْ فضائِلُه؛ قال أبو حاتم: (قد تكونُ في الرجلِ أخلاقٌ كثيرةٌ صالحة، وخُلُقٌ سَيءٌ؛ فَيُفْسِدُ الخُلُقُ السيءُ: الأخلاقَ الصالحةَ كُلَّها!)[23].
والجزاءُ مِنْ جِنْسِ العَمَل: فما رَفَقَ عبدٌ بعبدٍ في الدنيا، إلَّا رَفَقَ اللهُ به يومَ القيامة!
قال ﷺ: (اللَّهُمَّ مَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَشَقَّ عَلَيْهِم فَاشْقُقْ عَلَيْهِ، وَمَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَرَفَقَ بِهِمْ فَارْفُقْ بِهِ)[24].
والرِّفْقُ لا يُنَافي الحَزم؛ ولكنْ لما كانت الطِّباعُ إلى العُنفِ أَمْيَل، كانت الحاجةُ إلى ترغيبهِم في الرِّفقِ أكثر[25]. يقولُ ابنُ عثيمين: (لِكُلِّ مَقَامٍ مقال، فإذا كانت المصلحةُ في الغِلْظَةِ والشِدَّةِ: فعليكَ بها، وإذا كان الأمرُ بالعكس: فعليكَ باللِّينِ والرِّفق، وإذا دارَ الأمرُ بين اللِّينِ والرفقِ أو الشِدَّةِ والعُنْف: فعليكَ باللِّينِ والرِّفْق، لأنَّ النبيَّ ﷺ قال: "إنَّ اللهَ رفيقٌ يُحِبُّ الرفقَ في الأمرِ كُلِّه"[26])[27].
أَقُولُ قَولِي هذا، وأستَغْفِرُ اللهَ لي ولَكُم مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ؛ فاستَغفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيم
* * * *
الخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ
الحَمدُ للهِ على إِحسَانِه، والشُّكرُ لَهُ على توفِيقِهِ وامتِنَانِه، وأَشْهَدُ أَن لا إلهَ إِلَّا الله، وأَنَّ مُحَمَّدًا عَبدُهُ ورَسُولُه.
عِبَادَ الله: الرِّفْقُ بعبادِ الله: سَبَبٌ للنجاةِ مِنْ عذابِ الله؛ قال ﷺ: (أَلَا أُخْبِرُكُم بِمَنْ يَحْرُمُ على النَّارِ أو بِمَنْ تَحْرُمُ عَلَيْهِ النَّار؟ على كُلِّ قَرِيبٍ هَيِّنٍ سَهْلٍ)[28].
والأَخْذُ بالرِّفْق: يَدْعُو إلى مكارمِ الأخلاق، والإعراضِ عن الخِلافِ والشِقَاق!
قال تعالى: ﴿خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ﴾.
قال بعضُ المفسرين: (هُوَ: أَنْ تَصِلَ مَنْ قَطَعَكَ، وتُعْطِيَ مَنْ حَرَمَكَ، وتَعْفُوَ عَمَّنْ ظَلَمَكَ)[29].
************
* هذا، وصلُّوا وسلِّموا على الرحمةِ المُهدَاة، والنعمةِ المُسداة: نبيِّكُم محمد رسول الله؛ فقد أَمَرَكُمُ بذلك ربُّكُم في مُحكَمِ تنزيلِه، فقال -وهو الصادقُ في قِيْله-: ﴿إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾.
* اللَّهُمَّ صَلِّ وسَلِّم، وزِدْ وبارِكْ على نبيِّكَ محمدٍ ﷺ، اللَّهُمَّ احْشُرْنا في زُمْرَتِه، وأَدْخِلْنَا في شفاعتِه، وأَحْيِنَا على سُنَّتِه، وتوفَّنَا على مِلَّتِه، وأَوْرِثْنَا عِلْمَه، وأَوْرِدْنَا حوضَه، وأَسْقِنَا بكأسِه شَرْبَةً لا نظمأُ بعدَها أبدًا، وارْزُقْنَا مُرافَقتَهُ في الفردوسِ الأعلى.
* اللَّهُمَّ ارضَ عَنِ الخُلَفَاءِ الرَّاشِدِين: أَبِي بَكرٍ، وعُمَرَ، وعُثمانَ، وعَلِيّ؛ وعن الصحابةِ والتابعِين، ومَن تَبِعَهُم بِإِحسَانٍ إلى يومِ الدِّين.
* اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسلامَ والمُسلِمِينَ، وأَذِلَّ الشِّركَ والمُشرِكِين، اللَّهُمَّ فَرِّجْ هَمَّ المَهمُومِينَ، ونَفِّسْ كَرْبَ المَكرُوبِين، واقْضِ الدَّينَ عَنِ المَدِينِين، واشْفِ مَرضَى المسلمين.
* اللَّهُمَّ آمِنَّا في أَوطَانِنَا، وأَصْلِحْ أَئِمَّتَنَا ووُلَاةَ أُمُورِنَا، ووَفِّقْ (وَلِيَّ أَمرِنَا ووَلِيَّ عَهْدِهِ) لِمَا تُحِبُّ وتَرضَى، وخُذْ بِنَاصِيَتِهِما لِلبِرِّ والتَّقوَى.
* اللَّهُمَّ أَنْتَ اللهُ لا إِلَهَ إلَّا أَنْتَ، أَنْتَ الغَنِيُّ ونَحْنُ الفُقَراء؛ أَنْزِلْ عَلَيْنَا الغَيْثَ، ولا تَجْعَلْنَا مِنَ القَانِطِيْنَ.
* اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْتَغْفِرُكَ إِنَّكَ كُنْتَ غَفَّارًا؛ فَأَرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْنَا مِدْرَارًا.
* اللَّهُمَّ أَغِثْنَا غَيْثًا مُغِيْثًا، هَنِيْئًا مَرِيْئًا، نَافِعًا غَيْرَ ضَار، عَاجِلًا غيرَ آجِل.
* عِبَادَ الله: ﴿إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالعَدْلِ وَالإحْسَانِ وَإِيتَآءِ ذِي القُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالمُنْكَرِ وَالبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾.
* فَاذكُرُوا اللهَ يَذْكُرْكُم، واشكُرُوهُ على نِعَمِهِ يَزِدْكُم ﴿ولَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ﴾.
قناة الخُطَب الوَجِيْزَة
https://t.me/alkhutab
[1] رواه مسلم (2594).
[2] انظر: فتح الباري، ابن حجر (10/449)، تطريز رياض الصالحين، فيصل المبارك (415).
[3] رواه مسلم (2593). وفي الحديث الآخر: (إِنَّ اللهَ لَيُعْطِي عَلَى الرِّفْقِ، مَا لَا يُعْطِي عَلَى الخُرْقِ -أي الحمق-). رواه الطبراني في المعجم الكبير (2274)، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (2666).
[4] انظر: فيض القدير، المناوي (2/237) (6/241). بتصرف
[5] انظر: فيض القدير، المناوي (2/237).
[6] رواه البخاري (3560)، ومسلم (2327).
[7] رواه البخاري (6125)، ومسلم (1734).
[8] شعب الإيمان، البيهقي (7968).
[9] أدب الدنيا والدين، الماوردي (252).
[10] المصدر السابق.
[11] رواه الطبراني في المعجم الكبير (2274)، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (2666).
[12] رواه أحمد (24734)، قال محققو المسند: (إسناده صحيح).
[13] والرفقُ بالمؤمنين، منهجُ سيدِ المرسلين؛ كما أَمَرَهُ ربُّه قائلًا: ﴿وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾.
[14] رواه مسلم (2309).
[15] رواه أحمد (24427)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (3/219).
[16] رواه البخاري (6050).
[17] رواه مسلم (2592).
[18] رواه الطبراني في المعجم الكبير (2274)، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (2666).
[19] حلية الأولياء (3/186).
[20] رواه البخاري (2076).
[21] رواه أبو داود (2548)، وصححه ابن خزيمة (2545).
[22] رواه مسلم (1955).
[23] أدب الدين والدنيا (64).
[24] رواه مسلم (1828).
[25] قال ابن القيم: (إِذَا انْحَرَفَتْ النفس عَنْ خُلُقِ الْأَنَاةِ وَالرِّفْقِ؛ انْحَرَفَتْ: إِمَّا إِلَى عَجَلَةٍ وَطَيْشٍ وَعُنْفٍ، وَإِمَّا إِلَى تَفْرِيطٍ وَإِضَاعَةٍ؛ وَالرِّفْقُ وَالْأَنَاةُ بَيْنَهُمَا). مدارج السالكين (2/296). قال الفقهاء -في صفات القاضي-: (ينبغي أن يكون قويًا من غير عنف، لَيّنًا من غير ضعف، حليمًا متأنيًا، ذا فطنةٍ وتيقُّظ). الإقناع، الحجاوي (4/377).
[26] رواه البخاري (5678)، ومسلم (2165).
[27] شرح الأربعين النووية (199).
[28] رواه الترمذي (2488)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (938).
[29] تفسير الطبري (13/330).
المرفقات
1763583329_الرفق (نسخة للطباعة).pdf
1763583329_الرفق (نسخة مختصرة).pdf
1763583329_الرفق.pdf
1763583329_الرفق (نسخة للطباعة).docx
1763583329_الرفق (نسخة مختصرة).docx
شبيب القحطاني
عضو نشطجزاك الله خيرا
تعديل التعليق