حي على العمل

د. سلطان بن حباب الجعيد
1447/02/27 - 2025/08/21 13:29PM

 

الحمدُ للهِ الذي أمرَ بالعملِ وحثَّ عليه، وجعلَ السَّعيَ في الأرضِ وعمارتَها من مهامِّ ابنِ آدمَ فيها:

﴿هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ﴾.

 


والصلاةُ والسَّلامُ على المبعوثِ بما فيه صلاحُ الدُّنيا والدِّين، الذي استعاذَ باللهِ من العجزِ والكسل، ولم يزلْ في جدٍّ واجتهادٍ ونشاطٍ وعملٍ، حتّى أتاه الأجل.

 


أمّا بعد:

فاتَّقوا اللهَ عبادَ الله، فمَنْ وافى اللهَ وهو من المتَّقين، رضي اللهُ عنه وتقبَّلَ منه؛ فإنَّ اللهَ علَّقَ القبولَ بتحقُّقِ التَّقوى فقال: ﴿إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ﴾.

 


أيُّها المسلمون:

لم تستطعِ البشريَّةُ قبلَ هذا الدِّينِ التوفيقَ بين العملِ للدنيا والعملِ للآخرة، أو بين الدِّينِ والدنيا، فمَنْ أرادَ إحداهما فلابُدَّ أن يُخاصمَ الأخرى ويتخلَّى عنها.

وهذا التَّناقضُ هو الذي أفرزَ الرهبانيَّةَ في العصرِ الأوَّلِ قبلَ الإسلام – التي حكاها اللهُ عنهم – وهي الانقطاعُ عن الدُّنيا وعمارتِها؛ من نكاحٍ وتجارةٍ وزراعةٍ ورعيٍ وغيرِه، ظنًّا منهم أنَّ ذلك كلَّه يَعيقُ العبدَ عن الوصولِ إلى ربِّه، والفوزِ بالآخرة، فلاذوا بالأديرةِ والصَّوامعِ والكهوفِ، يتأمَّلون خرابَ الدُّنيا وفسادَها وفناءَها.

 


وأفرزَ هذا التناقضُ في العصرِ الحالي ما يُسمَّى بالعلمانيَّة، وهي تعني أن لا علاقةَ بين الدِّينِ والدنيا، فينبغي للحياةِ أن تسيرَ بعيدًا عن الدِّين، فلا علاقةَ للدِّينِ بالتِّجارةِ أو الصناعةِ أو الحكمِ أو الاجتماعِ أو الاقتصادِ أو غيرِه.

 


إنَّها – كما تُلحِظون – عقليَّةٌ واحدةٌ لم تتغيَّر، افترضتِ التناقضَ بين الدِّينِ والدنيا، أو بين الدنيا والآخرة، وذهبتْ تبحثُ عن المرجِّحات، فهناك مَنْ رجَّحَ الدِّينَ على الدنيا، وهو الرهبانيُّ، وهناك مَنْ رجَّحَ الدنيا على الدِّين، وهو العلمانيُّ.

 


وهذا هو حالُ العقلِ الذي يبتعدُ عن هدايةِ الله، يتخبَّطُ ولا يهتدي سبيلًا، ويُعيدُ إنتاجَ الضَّلالِ نفسِه بصيغٍ مختلفة، كالتائهِ في الصَّحراءِ الذي يسيرُ ويسيرُ، ويظنُّ أنَّه يتقدَّمُ ويقطعُ المسافاتِ، وهو ربَّما في حقيقةِ أمرِه إنَّما عادَ إلى ذاتِ النُّقطةِ التي انطلقَ منها.

 


وجاءَ هذا الدِّينُ يرفضُ هذا التناقضَ، ويؤكِّدُ أنَّ الدُّنيا هي مزرعةُ الآخرة، وأنَّها طريقٌ إليها، وأنَّ العملَ فيها وعمارتَها لا يضرُّ بالآخرةِ والإيمانِ بها والعملِ من أجلِها.

قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في الحديثِ الصَّحيحِ الذي أخرجه الإمامُ أحمد:

«إِذَا قَامَتِ السَّاعَةُ وَفِي يَدِ أَحَدِكُمْ فَسِيلَةٌ، فَلْيَغْرِسْهَا».

 


هذا هو الإسلامُ بمفاهيمِه النَّاصعة، يُعلي من شأنِ العملِ ويحثُّ عليه، ويجعلُ منه قيمةً في حدِّ ذاتِه، بصرفِ النَّظرِ عن نتائجه، وإلَّا ما عسى أن يُفيدَ غرسُ الفسيلةِ وقد قامتِ السَّاعة؟!

 


وبلغَ من رفعِ شأنِ العملِ والإنتاجِ في الإسلام، أن جُعل في مصافِّ العباداتِ والمحبوباتِ التي يأمرُ بها ويُرغِّبُ فيها، قال تعالى:

﴿هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ﴾.

 


وبلغَ الشَّأنُ أيضًا من رفعِ شأنِ العملِ والكَدْحِ في الدنيا، أن رتَّبَ اللهُ عليه أجورًا كما رتَّبَ على العملِ للآخرة أجورًا، قال عليه الصَّلاةُ والسَّلام:

«مَا أَطْعَمْتَ نَفْسَكَ فَهُوَ لَكَ صَدَقَةٌ، وَمَا أَطْعَمْتَ وَلَدَكَ فَهُوَ لَكَ صَدَقَةٌ، وَمَا أَطْعَمْتَ زَوْجَكَ فَهُوَ لَكَ صَدَقَةٌ، وَمَا أَطْعَمْتَ خَادِمَكَ فَهُوَ لَكَ صَدَقَةٌ» [أحمد والنَّسائي].

 


ولم يتوقَّفِ الأمرُ في رفعِ شأنِ العملِ والحثِّ عليه عند هذا الحدِّ، بل جُعل في مصافِّ الجهادِ في سبيلِ الله.

عن كَعْبِ بنِ عُجْرَةَ – رضي الله عنه – أنَّ رجلًا مرَّ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وآله وسلَّم، فرأى أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وآله وسلَّم من جلدِه ونشاطِه ما أعجبَهم، فقالوا: يا رسولَ الله، لو كان هذا في سبيلِ الله! فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وآله وسلَّم:

«إِنْ كَانَ يَسْعَى عَلَى وَلَدِهِ صِغَارًا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَإِنْ كَانَ يَسْعَى عَلَى أَبَوَيْنِ شَيْخَيْنِ كَبِيرَيْنِ فَفِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَإِنْ كَانَ يَسْعَى عَلَى نَفْسِهِ لِيُعِفَّهَا فَفِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَإِنْ كَانَ يَسْعَى عَلَى أَهْلِهِ فَفِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَإِنْ كَانَ يَسْعَى تَفَاخُرًا وَتَكَاثُرًا فَفِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ» [الطبراني].

 


إنَّ الإسلامَ دينُ العملِ والنشاط، حذَّر نبيُّه – عليه الصَّلاةُ والسَّلام – من العجزِ والكسل، واستعاذَ باللهِ منه، بل جُعل ذلك في أورادِ المسلمِ في الصَّباحِ والمساء، حتَّى يُذكِّرَ نفسَه بهذه الحقيقةِ النَّاصعة:

«اللَّهُمَّ إنِّي أعوذُ بكَ منَ الهَمِّ والحَزَنِ، وأعوذُ بكَ منَ العَجْزِ والكَسَلِ، وأعوذُ بكَ منَ الجُبْنِ والبُخْلِ، وأعوذُ بكَ من غَلَبَةِ الدَّيْنِ وقَهْرِ الرِّجَالِ» [البخاري].

 


حرَّمَ الإسلامُ وكرِه لأهلِه البطالةَ والعالةَ والمسألةَ والفقر، بأن يكونَ المسلمُ عالةً على غيرِه، أو أن يسألَ الآخرين، أو أن يقعدَ عن الأخذِ بأسبابِ الغِنى والتَّرفُّع عن النَّاس.

قال عليه الصَّلاةُ والسَّلام:

«لَأَنْ يَحْتَطِبَ أَحَدُكُمْ حُزْمَةً عَلَى ظَهْرِهِ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَسْأَلَ أَحَدًا فَيُعْطِيَهُ أَوْ يَمْنَعَهُ» [متفق عليه].

 


ورُوي أنَّ عمر – رضي الله عنه – رأى شابًّا في المسجدِ تفرَّغَ للعبادة، فقال: مَن أنت؟ قال: أنا عبدٌ لله. قال: ومِن أين تأكلُ وتشرب؟ قال: أخٌ لي يَعملُ ويُطعِمُني. فقال: هو أعبدُ للهِ منك!

 


فَهِمَ أسلافُنا الأوَّلون هذه الحقائق، فكانوا أُمَّةً عظيمة، يعملون لدنياهم كأنَّهم باقون خالدون، ويعملون لآخرتِهم كأنَّهم سيموتون غدًا أو بعد غد.

فضربوا أروعَ الأمثلةِ في إقامةِ دنياهم والاستعدادِ لآخرتِهم، فهموا ذلك فكانوا أُمَّةَ عملٍ وجهادٍ وإنتاج، فتحوا المشارقَ والمغارب، وأوصلوا الدِّينَ الصَّحيحَ لكثيرٍ من الأُممِ والأجناس، ونشروا فيهم العدلَ وحاربوا الظلم، وبرعوا في العلومِ والفنونِ والصِّناعة، وشادوا حضارةً عظيمة، وبنوا حواضرَ ومدنًا كبيرة، لا تزالُ آثارُها ونقوشُها تُذكِّرُ الأحفادَ بما صنعَ الأجداد.

 


هل يُعقَلُ بعدَ كلِّ هذه النُّصوصِ التي تحتفلُ بالعملِ وترتقي به إلى مصافِّ العبادات، وبعدَ هذا الإرثِ المجيدِ والتاريخِ العظيمِ من العملِ والإنتاجِ لأسلافِنا، أن تكونَ أُمَّةُ الإسلامِ اليومَ من أكثرِ الأُممِ فقرًا رغمَ الثَّرواتِ العظيمةِ في بلادِها، وأقلِّها إنتاجًا رغمَ الكوادرِ البشريَّةِ التي تمتلكُها، وأبعدِها عن الصِّناعةِ والتِّجارةِ، وأضعفِها قوَّة؟!

 


نعم، يُعقَلُ ذلك عندما أداروا لدينِهم ظهورَهم، أو فَهِموه بعيدًا عن طبيعتِه الحيويَّةِ والشُّمولية، وأنَّه جاء لصلاحِ الدنيا والآخرة.

نعم، يُعقَلُ ذلك عندما آثروا الرَّاحةَ على التَّعب، ورَضُوا في هذا العالمِ بالمشاهدةِ دون المشاركة، واستبدلوا العملَ بالجدلِ، والقيلِ والقالِ، وكثرةِ السُّؤال، وإضاعةِ المال، والانشغالِ بتوافهِ الأمورِ على حسابِ معاليها.

 


إنَّه واقعٌ مُرٌّ وأليمٌ لأمَّةٍ أرادَ اللهُ لها أن تكونَ ذاتَ رسالةٍ للبشريةِ جمعاء، وأن يكونَ زوالُ الشركِ والظُّلمِ والجهلِ والتَّخلُّفِ على يديها.

واقعُ أمَّةٍ لا يتناسبُ مع قولِ الله عنها: ﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ﴾.

 


اللَّهُمَّ أصلِحْ أحوالَنا، ورُدَّنا إليك ردًّا جميلًا، وألهمْنا رُشدَنا، وبصِّرْنا بما ينفعُنا.

أقولُ قولي هذا، وأستغفرُ اللهَ لي ولكم من كلِّ ذنب، فاستغفروه إنَّه هو الغفورُ الرَّحيم

 


الخطبة الثانية:

 


الحمدُ للهِ حمدًا كثيرًا طيِّبًا مباركًا فيه، كما يحبُّ ربُّنا ويرضى، وأشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه، صلَّى اللهُ وسلَّم عليه، وعلى آله وصحبِه أجمعين.

 


أمَّا بعد:

فيا عبادَ الله:

 


ها نحنُ – مَعْشَرَ الإخوان – نودِّعُ موسمَ الإجازةِ ونستقبلُ موسمَ العمل، ولا يليقُ أبدًا ونحنُ أُمَّةُ العملِ أن نستقبلَ موسمَ العملِ ونحنُ كارهون محزونون.

 


فكيف نكرَهُ العملَ وهو وسيلةٌ لتحصيلِ الأجرِ وكسبِ رضى الله كما مرَّ؟!

وكيف نكرَهُ العملَ والإنجازَ، وهو من وسائلِ جلبِ السَّعادةِ وطردِ الهموم؟! فلا يجلبُ الهمومَ والأحزانَ والوساوسَ مثلُ البطالةِ والفراغ.

وانصَبْ فإنَّ لذيذَ العيشِ في النَّصَب، كما يقولُ الشافعيُّ رحمه الله.

 


فلنستقبلْ عامَنا بأرواحٍ متوثِّبةٍ متطلِّعةٍ للبذلِ والعطاءِ والإنجازِ والنَّجاحِ والتميُّز.

وبنفوسٍ نشيطةٍ قد ودَّعتِ الكسلَ وأخذتْ حظَّها من الرَّاحةِ وافرًا.

وبقلوبٍ متوكِّلةٍ على اللهِ أن يفتحَ لها أبوابَ الرزقِ والخيرِ والبركة، قال عليه الصَّلاةُ والسَّلام:

«لَوْ تَوَكَّلْتُمْ عَلَى اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ، لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْرَ، تَغْدُو خِمَاصًا، وَتَرُوحُ بِطَانًا» [أحمد والتِّرمذي].

 


وينبغي ألَّا يكونَ بيننا فارغٌ عن العمل.

فيا أخي الشابُّ، يا مَنْ تحتجُّ بأنَّك لم تجدْ وظيفة! رزقُ الله ليسَ محصورًا في الوظائف، اضربْ في الأرضِ وابتغِ من فضلِ الله، ولن يُخيِّبَك الله، فما يُدريك لعلَّ بابًا وسيعًا من الرزقِ ينتظرُك، حاولْ وكرِّرِ المحاولةَ ولا تيأسْ، وأبشِرْ بالخير:

 


إِنِّي رَأَيْتُ وُقُوفَ المَاءِ يُفْسِدُهُ

إِنْ سَاحَ طَابَ وَإِنْ لَمْ يَجْرِ لَمْ يَطِبِ

 


وَالأُسْدُ لَوْلَا فِرَاقُ الأَرْضِ مَا افْتَرَسَتْ

وَالسَّهْمُ لَوْلَا فِرَاقُ القَوْسِ لَمْ يُصِبِ

 


وَالشَّمْسُ لَوْ وَقَفَتْ فِي الفَلْكِ دَائِمَةً

مَلَّهَا النَّاسُ مِنْ عُجْمٍ وَمِنْ عَرَبِ

 


ويا أخي المتقاعدُ، إذا كنتَ لا تزالُ نشيطًا قويًّا، فالتقاعدُ ليسَ نهايةَ عمرِك بل هو نهايةُ الوظيفة، فَقُمْ بدلَ أن تقعدْ، فالمجتمعُ بحاجةٍ إلى خبرتِك، فَقَدِّمْ ما تستطيعُ، وانفَعْ نفسَك وأهلَك ومجتمعَك ووطنَك.

 


ولْنَعْلَمْ أنَّ طَعمَ الحياةِ الحقيقيَّة:

هو ذلك الطَّالبُ المُجدُّ الذي عكفَ على التَّحصيلِ والطَّلب.

وهو أصواتُ الباعةِ وهم يصرخون على بضائعِهم.

وهو المعلِّمُ الذي يُقدِّمُ عُصارةَ فكرِه لطلَّابِه.

وهو صوتُ صريرِ أقلامِ الموظَّفين وهم يُنجِزون معاملاتِهم.

وهو ذلك الجنديُّ الذي يسهرُ لينامَ غيرُه.

وهو مشرطُ الطَّبيبِ الذي يُخفِّفُ أوجاعَ النَّاس وآلامَهم.

وهو عدلُ القاضي، الذي يُسوِّي بين النَّاسِ ويَفضُّ منازعاتِهم.

وهو دويُّ الآلاتِ في المصانع.

وهو عرقُ الفلَّاحِ والعاملِ الذي يتقاطرُ من جبينِه وهو يضربُ الأرض!

 


على أكتافِ هؤلاء وأمثالِهم تقومُ الحياةُ، وما سواهم فهو عالةٌ عليهم، واليدُ العُليا خيرٌ من اليدِ السُّفلى.

 


أراد الإمامُ ابنُ المبارك أن يستقي، فدخلَ يُزاحمُ النَّاسَ على مورِدِ الماء، فدفَعَه النَّاسُ وأخرجوه، فقال: “كذا العيشُ وإلَّا فلا!”

 


هذه هي الحياةُ وهذه طبيعتُها: ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ﴾.

 


وينبغي أن نتذكَّرَ جميعًا – قبل أن نبدأ – وصيَّةَ نبيِّنا عليه الصَّلاةُ والسَّلام:

«احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ، وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلَا تَعْجَزْ» [مسلم].

 


وينبغي أيضًا استحضارَ النيَّةِ والاحتسابِ حتَّى لا يذهبَ التَّعبُ سُدًى.

 


ولْنتذكَّرْ أيضًا أنَّ المطلوبَ منَّا ليسَ العملَ فقط، بل إتقانُ العملِ والوصولُ به إلى أعلى درجاتِ الإتقانِ الممكن، قال تعالى:

﴿الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا﴾.

 


اللَّهُمَّ افتحْ لنا أبوابَ رزقِك وبركاتِك..

اللَّهُمَّ اجعلنا مباركين أينما كُنَّا..

اللَّهُمَّ ارزقْنا وارزقْ بنا، وانفعْنا وانفعْ بنا..

اللَّهُمَّ أجرِ الخيرَ على أيدينا، وباركْ لنا فيما نستقبلُه من أيَّامنا..

اللَّهُمَّ ارفعْ عنَّا الغَلا والرِّبا والزَّلازل والمِحَن..

اللَّهُمَّ أرخِصِ الأسعارَ ووَفِّرِ الأرزاقَ، وباركْ لنا فيما رزقتَنا..

اللَّهُمَّ أعِزَّ الإسلامَ والمسلمين.

المرفقات

1755772148_‎⁨حي على العمل⁩.docx

1755772148_حي على العمل.pdf.pdf

المشاهدات 370 | التعليقات 0