خطبة الجمعة لا حج بدون تصريح
الشيخ فهد بن حمد الحوشان
1446/11/17 - 2025/05/15 13:51PM
الْحَمْدُ لِلَّهِ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ إِلَهُ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحمَّدًا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ الْمَبْعُوثُ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ صَلَّىَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلِهِ وَأَصَحْابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً أَمَّا بَعْدُ فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللَّهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ الحَجَّ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ مُسْتَطِيعٍ مَرَّةً وَاحِدَةً فِي العُمُرِ فَمَتَى اِسْتَطَاعَ المُسْلِمُ الحَجَّ وَتَوَفَّرَتْ فِيهِ شُرُوطُ وُجُوبِهِ وَجَبَ عَلَيهِ الحَجَّ قَالَ اللهُ تَعَالَى : (( وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً ....)) يَقُولُ الشَّيخُ العَلَّامَةُ ابنُ بَازٍ رحمه اللهُ مَن قَدَرَ عَلى الحَجِّ وَلَمْ يَحُجَّ الفَرِيضَةَ وَأَخَّرَهُ لِغَيرِ عُذرٍ فَقَدْ أَتَى مُنكَرًا عَظِيماً وَمَعصِيَةً كَبِيرَةً فَالوَاجِبُ عَلَيهِ التَّوبَةُ إِلَى اللهِ مِنْ ذَلِكَ وَالبِدَارُ بِالحَجِّ وَلَمَّا سُئِلَ الشيخُ ابنُ عُثِيمِينَ رَحِمَهُ اللهُ هَلْ الحَجُّ وَاجِبٌ عَلَى الفَورِ أَجَابَ رَحِمَهُ اللهُ أَنَّ الحَجَّ وَاجِبٌ عَلَى الفَورِ وَأَنَّهُ لَا يجُوزُ لِلإِنْسَانِ الَّذِي اِسْتَطَاعَ أَنْ يَحُجَّ بَيْتَ اللهِ الحَرَامَ أَنْ يُؤَخِّرَهُ فَمَنْ مَتَّعَهُ اللَّهُ بِالصِّحَةِ وَالْعَافِيَةِ وَهُوَ مُسْتَطِيعٌ لَا يُؤَخِرْ الحَجَّ عِبَادَ اللَّهِ وَيَلْزَمُ مَنْ أَرَادَ أّدَاءَ فَرِيضَةِ الحَجِّ اِصْدَارُ تَصْرِيحِ الْحَجِّ وَلْيَعْلَمَ الجَمِيعُ أَنَّهُ لَا يَجُوزُ الذَّهَابُ إِلَى الْحَجِّ دُونَ أَخْذِ تَصْرِيحٍ كَمَا يَجِبُ عَلَى الْحُجَّاجِ التَّقَيدُ بِالْأَنْظِمَةِ وَالتَّعْلِيمَاتِ الصَّادِرَةِ وَقّدْ شَرَّفَ اللهُ تَعَالَى هَذِهِ الْبِلَادَ الْمُبَارَكَةَ بِلَادَ الْحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ الْمَمْلَكَةَ الْعَرَبِيَّةَ السُّعُودِيَّةَ قِيَادَةً وَشَعْباً بِخِدْمَةِ الْحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ فَقَامَتْ وَللهِ الحَمْدُ بِمَسْؤُولِيَّتِهَا تِلْكَ خَيْرَ قِيَامٍ وَتَجَلَّى ذَلِكَ فِي تَّوْسِعَةِ الحَرَمِينِ وَتَقْدِيمِ كَافَةِ الخَدَمَاتِ فِي المَشَاعِرِ المُقَدَّسَةِ وَقَدْ وَضَعَتْ حُكُومَتُنَا الرَّشِيدَةُ الْأَنْظِمَةَ وَالتَّعْلِيمَاتِ الَّتِي تَهْدِفُ إِلَى رَاحَةِ الْحُجَّاجِ وَالتَّوْسِعَةِ عَلَيهِمْ لِيُؤَدُوا مَنَاسِكَ حَجِهِمْ بِيُسْرٍ أَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى أَنْ يَحْفَظَ حُجَّاجَ بَيتِهِ الحَرَامِ وَأَنْ يَتَقَبَلَ مِنْهُمْ وَأَنْ يَجْزِيَ ولَاةَ أَمْرِنَا خَيْرَ الجَزَاءِ عَلَى خِدْمَةِ ضُيُوفِ الرَّحْمَنِ وَأَنْ يَكْتُبَ الأَجْرَ لِلعَامِلِينَ فِي تَنْظِيمِ الْحَجِّ وَأَنْ يُعِينَهُمْ وَيُوَفِقَهُمْ بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكمْ فِي الكِتَابِ وَالسُّنَةِ وَنَفَعَنَا جَمِيعاً بِمَا فِيهِمَا مِنَ الآيَاتِ وَالحِكْمَةِ أَقُولُ مَا سَمِعْتُمْ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ وَلِسَائِرِ الْمُسْلِمِينَ فَاسْتَغْفِرُوهُ وَتُوبُوا إِلَيهِ إنَّه هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ
الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ وَأَشْهَدُ أَنْ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيَكَ لَهُ تَعْظِيماً لِشَانِهِ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيراً أَمَّا بَعْدُ فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ وَعَظِّمُوا الأَشْهُرَ الحُرُمَ (( فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ )) فَالمَعْصِيَةُ وَالسَّيئَةَ فِيهِنَّ أَعْظَمُ وَالحَسَنَةُ وَالطَّاعَةُ فِيهِنَّ أَفْضَلُ قَالَ اِبْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا اِخْتَصَّ اللهُ تَعَالَى أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ جَعَلَهُنَّ حُرُمًا وَعَظَّمَ حُرُمَاتِهِنَّ وَجَعَلَ الذَّنْبَ فِيهِنَّ أَعْظَمُ وَجَعَلَ العَمَلَ الصَّالِحَ وَالأَجْرَ فِيهِنَّ أَعْظَمُ . ا.هـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَلَا وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى نَبِيّكُمْ مُحَمَّدٍ ﷺ فَقَدْ أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ رَبُّكُمْ فقالَ سُبِحَانَهُ (( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا )) وَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ ﷺ ( مَنْ صَلَى عَلَيّ صَلَاةً وَاحِدَةً صَلَى اللهُ عَلَيهِ بِهَا عَشْرًا ) اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ ﷺ
وَآلِ بَيْتِهِ الطَّيبِين الطَّاهِرِين وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنْ خُلَفَائِهِ الرَّاشِدِين الْأَئِمَّةِ الْمَهْدِيِّينَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ وَعَنْ الصَّحَابَةِ أَجْمَعِينَ وَالتَّابِعِينَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ وَعَنَّا مَعَهُمْ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلَاْمَ وَالْمُسْلِمِينَ وَاحْمِ حَوْزَةَ الدِّينَ وَاجْعَلْ بِلَادَنَا آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً رَخَاءً سَخَاءً وَسَاْئِرَ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ اللَّهُمَّ احْفَظْ إمامنا ووليَّ أَمْرَنَا خَادِمَ الْحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ وَوَلِيَّ عَهْدِهِ ووفِّقْهُمَا لِكُلِّ خَيرٍ لِلبِلَادِ والعِبَادِ ولِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى يَا ذَا الجَلَالِ والإِكْرَامِ اللهمَّ يَسِّرْ للحجَّاجِ حَجَّهُم وأَعِنْهُمْ علَى أَداءِ مَناسِكِهِمْ واجْعَلْ حَجَّهُم مَبرورًا وسَعْيَهُم مَشكورًا وذَنبَهُمْ مَغفورًا عِبَادَ اللهِ (( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (( فَاذْكُرُوا اللهَ الْعَظِيمَ الجَلِيلَ يَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ (( وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُون ))
الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ وَأَشْهَدُ أَنْ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيَكَ لَهُ تَعْظِيماً لِشَانِهِ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيراً أَمَّا بَعْدُ فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ وَعَظِّمُوا الأَشْهُرَ الحُرُمَ (( فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ )) فَالمَعْصِيَةُ وَالسَّيئَةَ فِيهِنَّ أَعْظَمُ وَالحَسَنَةُ وَالطَّاعَةُ فِيهِنَّ أَفْضَلُ قَالَ اِبْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا اِخْتَصَّ اللهُ تَعَالَى أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ جَعَلَهُنَّ حُرُمًا وَعَظَّمَ حُرُمَاتِهِنَّ وَجَعَلَ الذَّنْبَ فِيهِنَّ أَعْظَمُ وَجَعَلَ العَمَلَ الصَّالِحَ وَالأَجْرَ فِيهِنَّ أَعْظَمُ . ا.هـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَلَا وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى نَبِيّكُمْ مُحَمَّدٍ ﷺ فَقَدْ أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ رَبُّكُمْ فقالَ سُبِحَانَهُ (( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا )) وَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ ﷺ ( مَنْ صَلَى عَلَيّ صَلَاةً وَاحِدَةً صَلَى اللهُ عَلَيهِ بِهَا عَشْرًا ) اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ ﷺ
وَآلِ بَيْتِهِ الطَّيبِين الطَّاهِرِين وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنْ خُلَفَائِهِ الرَّاشِدِين الْأَئِمَّةِ الْمَهْدِيِّينَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ وَعَنْ الصَّحَابَةِ أَجْمَعِينَ وَالتَّابِعِينَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ وَعَنَّا مَعَهُمْ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلَاْمَ وَالْمُسْلِمِينَ وَاحْمِ حَوْزَةَ الدِّينَ وَاجْعَلْ بِلَادَنَا آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً رَخَاءً سَخَاءً وَسَاْئِرَ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ اللَّهُمَّ احْفَظْ إمامنا ووليَّ أَمْرَنَا خَادِمَ الْحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ وَوَلِيَّ عَهْدِهِ ووفِّقْهُمَا لِكُلِّ خَيرٍ لِلبِلَادِ والعِبَادِ ولِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى يَا ذَا الجَلَالِ والإِكْرَامِ اللهمَّ يَسِّرْ للحجَّاجِ حَجَّهُم وأَعِنْهُمْ علَى أَداءِ مَناسِكِهِمْ واجْعَلْ حَجَّهُم مَبرورًا وسَعْيَهُم مَشكورًا وذَنبَهُمْ مَغفورًا عِبَادَ اللهِ (( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (( فَاذْكُرُوا اللهَ الْعَظِيمَ الجَلِيلَ يَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ (( وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُون ))
المرفقات
1747306268_خطبة الجمعة لا حج بدون تصريح.pdf
1747306278_خطبة الجمعة لا حج بدون تصريح.docx