خطبة بعنوان: وَقَفَاتٌ تَربَوِيَّةٌ مَعَ سُورَةِ التَّكَاثُر.

رمضان صالح العجرمي
1447/02/20 - 2025/08/14 11:37AM
خطبة بعنوان: وَقَفَاتٌ تَربَوِيَّةٌ مَعَ سُورَةِ التَّكَاثُر.
 
1- التَّحذِيرُ مِنَ الانشِغَال بالدُّنيَا وَنِسيَان الآخرةِ،
2- مِنَ النَّعِيمِ الذِي سَيُسْأَلُ عنه العبدُ يوم القيامة.
 
(الهَدَفُ مِنَ الخُطبَةِ) 
التَّذكِيرُ بِعدَمِ الانشِغَال بالدُّنيَا وَنِسيَان الآخرةِ، ودُرُوسٌ كثيرةٌ مُستَفَادَةٌ مِن هذه السُّورةِ الكَرِيمَةِ.
 
•مُقَدِّمَةٌ ومَدَخَلٌ للمُوْضُوعِ:
•أيُّهَا المُسلِمُونَ عِبَادَ اللهِ، فهذه وَقَفَاتٌ تَربَوِيَّةٌ مَعَ سُورَةِ التكاثر؛ وهي سورةٌ مكية، وعدد آياتها ثمان آيات 
•وموضوع هذه السورة: هي موعظة بليغة في أمر عمَّت به البلوَىٰ، وكثير من الناس متلبِّسٌ به ما بين مستقِلٍّ ومستكثر؛ ألا وهو: [الانشغال بالدنيا ونسيان الآخرة!]؛ فان الانشغال بالدنيا ينسي الآخرةَ ولابد؛ فالدنيا والآخرة كمثل الضرائر! وهذه الموعظة تضمنت وعيدًا وتهديدًا وأَقسامًا من رب العالمين ترتجف لها القلوب للمتكاثرين المنشغلين عن عبادة رب العالمين.
هذه السورة: فيها موعظة بليغة، تجلَّت فيها الدنيا وحقارتُها؛ بل هي عتابٌ موجِعٌ لأهل الدنيا، ودعوةٌ للإفاقةِ قبل الممات؛ قال ابن القيم رحمه الله: "فالله ما أعظمها من سورة، وأجلَّها وأعظمها فائدة، وأبلغَها موعظةً وتحذيرًا، وأشدَّها ترغيبًا للآخرة وتزهيدًا في الدنيا، على غاية اختصارها وجزالة ألفاظِها وحُسنِ نظمِها، فتبارك من تكلم بها حقًّا وبلَّغها رسولُهُ عنه وحيًا."
•ومناسبة هذه السورة لما قبلها وما بعدها:
سورة القارعة قبلها: تبين انقسام الناس إلى سعداء، وتعساء (ناسٌ السعادة، وناس من أهل الشقاوة) (ناسٌ من أهل الجنة، وناسٌ من أهل النار)
وسورة التكاثر: جاءت تبين أسباب الشقاوة؛ وهو التكاثر والاشتغال بالدنيا.
وسورة العصر بعدها: تتحدث عن أسباب الفوز، كيف تنجو وتكون من أهل السعادة؟
•وقد بدأها الله تعالى ببيان هذا الواقع الذي نشاهده في أنفسنا وفيمن حولنا: {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُر} أي شغلكم التَّكَاثُر؛ ولم يذكر المتكاثر به؛ ليفيد العموم؛ فيشمل كل ما يتكاثر به الناس من أمور الدنيا ويشغَلُهم عن الله والدار الآخرة.
•فهو يشمل المال والولد؛ كما قال تعالى: {اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ}
•وقد نهانا الله تعالى عن الانشغال بالدنيا ونسيان الآخرة؛ كما قَالَ تَعَالَى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ}
•وقد نهانا النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديثَ كثيرةٍ عن الانشغال بحُطام الدنيا عن الآخرة؛ فعَنْ عبْدِاللَّه بنِ الشِّخِّيرِ  رضي الله عنه، أَنَّهُ قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وهُوَ يَقْرَأُ: {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ} قَالَ: ((يَقُولُ ابنُ آدَم: مَالي! مَالي! وَهَل لَكَ يَا ابْنَ آدمَ مِنْ مالِكَ إِلَّا مَا أَكَلْتَ فَأَفْنَيْتَ، أَو لَبِسْتَ فَأَبْلَيْتَ، أَوْ تَصَدَّقْتَ فَأَمْضَيْتَ؟!)) [رواه مسلم]. فحدُّ القناعة: مال تأكله، أو تلبسه، أو تسكنه؛ أي تحتاجه تستهلكه لك ولمن تعول، أو تتقرب به للآخرة؛ وغير ذلك فهو فضول.
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لَوْ أنَّ لِابْنِ آدَمَ وادِيًا مِن ذَهَبٍ، أحَبَّ أنْ يَكونَ له وادِيانِ، ولَنْ يَمْلَأَ فاهُ إلَّا التُّرابُ، ويَتُوبُ اللَّهُ علَى مَن تابَ.))؛ [متفق عليه]
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ((سَيُصِيبُ أُمَّتِي دَاءُ الْأُمَمِ.))، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا دَاءُ الْأُمَمِ؟ قَالَ: ((الْأَشَرُ، وَالْبَطَرُ، وَالتَّكَاثُرُ، وَالتَّشاحُنُ فِي الدُّنْيَا، وَالتَّبَاغُضُ وَالتَّحَاسُدُ؛ حَتَّى يَكُونَ الْبَغْيُ، ثمَّ الْهَرْجُ.)) ؛ [رواه الحاكم، والطَّبراني، وحسَّنه الألباني في صحيح الجامع] 
 
قوله: {حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ}؛ أي حتى أدرككم الموتُ على تلك الحال، وعبَّر سبحانه وتعالى بالزيارة؛ لأن الزائر منصرفٌ لا مقيمٌ، ووجود الميت في القبر إنما هو وجود مؤقَّت إلى يوم البعث.
•والمعنى: حتى انتقل من دار الدنيا إلى دار الجزاء؛ ولذلك من الأخطاء: قول: انتقل إلى مثواه الأخير؛ فالقبر ليس هو المثوى الأخير؛ ولهذا الأعرابي لما سمع هذه الآية: {حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقابِر} قال: لابد للزائر من انتقال.
•ما هو العلاج؟ العلاجُ عليه أن يتذكر ويتعظ بهذه الآية: {كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ} زجر وتهديد؛ أي سوف تعلمون عاقبة هذا التكاثر! ولم يذكر ستعلمون ماذا؟ وحذف المفعول به يدل على عِظَمِ الشيء.
 
قوله: {ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ} أي ثم كلا سوف تعلمون يوم القيامة؛ فالإنسان سيعلم أمورًا إذا كان في قبره، ثم سيعلم أخرى لم تخطُر على باله يوم القيامة.
 
قوله: {كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ} عِلْمُ اليقين: هو العلم الدقيق الجازم القطعيُّ الذي لا شكَّ فيه، وهو هنا ما كان من القرآن والسُّنَّة الصحيحة، فيصير المتشبع بهما يرى كرأي العين؛ وهي الرؤية القلبية؛ والمعنى: لو تعلمون لتذكرتم وازدجرتم، وما ألهاكم التكاثر.
 
قوله: {لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ} واللام جواب قسم؛ أي: والله لترون الجحيم.
 
قوله: {ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ} ثم سوف تشاهدونها مشاهدةً حقيقية بأعينكم، لا يلتبس عليكم أمرها؛ كما قال تعالى: {وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا ۚ كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا}، وقال تعالى: {وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى}، وقال تعالى: {وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}
•فتبين من خلال هذه الآيات أن مراتبَ العلم ثلاثٌ:
1- علم اليقين: وهو ما كان ناتجًا عن الأدلة والأخبار والبراهين. 
2- عين اليقين: وهو ما كان عن مشاهدة بالعين.
3- حق اليقين: وهو ما كان عن معاينة ومخالطة.
•فتكون مراتب اليقين عند العبد بالنسبة لقضية وجود النار ثلاثُ مراتبٍ: 
أولها: علم اليقين؛ وهو العلم المستفاد من خلال إخبار القرآن والسنة بوجود النار. 
الثانية: عين اليقين؛ وهو العلم المدرك بحاسة البصر؛ مثل قوله تعالى: {وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفًا} 
الثالثة: حق اليقين؛ وهو العلم الذي يدركُهُ أهلُها عندما يدخلون فيها؛ كقوله تعالى: {وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ * فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ * وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ * إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ} 
 
نسأل الله العظيم أن يرزقنا اليقين، وحُسنَ الظنِّ به.
 
الخطبة الثانية: معَ أنوَاعِ النَّعِيمِ الذِي سَيُسْأَلُ عنه العبدُ يوم القيامة.
 
•أيُّهَا المُسلِمُونَ عِبَادَ اللهِ، ومع قوله تعالى: {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ}؛ واللام في النَّعِيمِ للعموم؛ أي أنه سؤالٌ عن كل النعم التي أنعم الله تعالى بها على عباده؛ صغيرةً كانت أو كبيرةً؛
•وتأمل: فَفي أَوَّلِ السُّورَةِ قال: {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ} والذي يُلْهِي الإنسانَ ويَتَكاثَرُ بِهِ هُوَ النَّعِيمُ؛ فَأَخْبَرَ سبحانه وتعالى أَنَّ العِبَادَ سَيُسْأَلُونَ عَنْ هذا النَّعِيمِ؛ فالذي ألهىٰ العباد وشغلهم عن الآخرة سَيُسْأَلُونَ عَنْه في الآخرة!
•ومن النعيم الذي سَيُسْأَلُ عنه العبدُ يوم القيامة:
1- نعمة الطعام والشراب؛ فعن عبدالله بن الزبير بن العوام، عن أبيه، قال: ((لما نزلت: {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} قال الزبير: يا رسول الله، وأي النعيم نُسأل عنه، وإنما هما الأسودان؛ التمرُ والماءُ؟ قال: ((أمَا إنه سيكون.))؛ [رواه ابن ماجه، وحسنه الألباني]
وعن جابر رضي الله عنه قال: ((جاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر، وعمرُ، فأطعمناهم رطبًا، وسقيناهم من الماء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((هذا من النعيم الذي تُسألون عنه.))؛ [رواه ابن حبان، وصححه الألباني]
2- نعمة الصحة والعافية؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((إِنَّ أَوَّلَ ما يُسْأَلُ عَنْهُ الْعَبْدَ يوم الْقِيَامَةِ من النَّعِيمِ، أَنْ يُقَالَ له: أَلَمْ نُصِحَّ لك جِسْمَكَ، وَنرْوِيكَ من الْمَاءِ الْبَارِدِ؟))؛ [السلسلة الصحيحة]
3- نعمة السمع والبصر؛ كما قَال تعالى: {إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا}
4- نعمة العلم والمال والوقت؛ عن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تزولُ قدما عبدٍ يومَ القيامة حتى يُسأل عن عمره: فِيمَ أفناه؟ وعن علمه: فيمَ فَعَلَ فيه؟ وعن ماله: من أين اكتسبه؟ وفيمَ أنفقه؟ وعن جسمه: فيمَ أبلاه؟))، وفي صحيح البخاري عن ابن عباس أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((نعمتان مغبونٌ فيهما كثيرٌ من الناس: الصحة، والفراغ.))
5- نعمة الزوجة؛ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لَيَلْقَيَنَّ أحَدُكم ربَّه يومَ القيامةِ، فيقولُ له: ألَمْ أُسخِّرْ لكَ الخيلَ والإبلَ؟ ألَمْ أذَرْكَ ترأَسُ وتربَعُ؟ ألَمْ أُزوِّجْكَ فُلانةَ خطَبها الخُطَّابُ، فمنَعْتُهم وزوَّجْتُكَ؟))؛ [صحيح ابن حبان]
6- نعمة الولد؛ عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه: سمِع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ألَا كلُّكم راعٍ، وكلُّكم مسؤول عن رعيَّتِهِ، فالأمير الذي على الناس راعٍ، وهو مسؤول عن رعِيَّتِهِ، والرجل راعٍ على أهل بيته، وهو مسؤول عنهم، والمرأة راعية على بيت بعلها وولده، وهي مسؤولة عنهم، والعبد راعٍ على مال سيده وهو مسؤول عنه، ألَا فكلُّكم راعٍ، وكلكم مسؤول عن رعيته))
•والسؤال عنها يتضمن عدة أمور:
هل نالها بالحلال أم بالحرام؟ وهل شكرها أم لا؟ وهل أدى حقها؟ وهل نسبها إلى الله تعالى؟ وهل استعملها في طاعة الله تعالى؟
•والشكر يكون بالقلب وباللسان وبالأعضاء؛ كما قال تعالى: {اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ}
وعن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه، أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم صلَّىٰ حتى انتفخت قدماه، فقيل له: أتكلَّفُ هذا؟ وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، فقال: ((أفَلَا أكون عبدًا شكورًا؟))
وعن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يصبح على كل سُلامى من أحدكم صدقة؛ فكلُّ تسبيحة صدقة، وكلُّ تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمرٌ بالمعروف صدقة، ونهيٌ عن المنكر صدقة، ويُجزِئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى)) 
•ولو تأملت أحوال الناس، لوجدت الكثير منهم يشكو من ضيقِ معيشته، وهو في الحقيقة في سَعَةٍ وخير ونِعَمٍ كثيرةٍ يتقلَّبُ فيها ولا يشعر بها! فعن أبي عبدالرحمن الحُبُلِيِّ رحمه الله قال: "سمعت عبدُاللهِ بنُ عمرو بن العاص رضي الله عنهما، وقد سأله رجل، فقال: ألسنا من فقراء المهاجرين؟ فقال له عبدالله: ألك امرأة تأوي إليها؟ قال: نعم، قال: ألك مسكن تسكنه؟ قال: نعم، قال: فأنت من الأغنياء، قال: فإن لي خادمًا، قال: فأنت من الملوك!" [رواه مسلم]
•وجاء رجل إلى يونس بن عبيد رحمه الله يشكو ضيق حاله، فقال له يونس: "أيسُرُّك ببصرك هذا الذي تُبصر به مائة ألف درهم؟ قال: الرجل لا، قال: فَبِيَدَيك مائة ألف؟ قال الرجل: لا، قال: فبرجليك؟ قال الرجل: لا، قال: فذكَّره بنِعَمِ الله عليه وقال يونس: أرى عندك مئين ألوف وأنت تشكو الحاجة!"
 
نسألُ اللهَ العظيمَ أن لا يجعلَ الدنيا أكبر همِّنا ولا مبلغَ عِلمِنا، ولا إلى النَّار مصيرَنا.
 
#سلسلة_خطب_الجمعة
#دروس_عامة_ومواعظ
(دعوة وعمل، هداية وإرشاد)
قناة التيليجرام
https://t.me/khotp
 
 
 
 
 
المشاهدات 351 | التعليقات 0