دعوة الوالد لولده وبيان فضل شعبان
الشيخ فهد بن حمد الحوشان
1446/07/30 - 2025/01/30 22:21PM
الْحَمْدُ للهِ الْكَرِيمِ الْوَهَّاب أَحْمَدُ رَبِّي وَأَشْكُرُهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لَّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيِّكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهُ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً أَمَّا بَعْدُ فَاِتَّقُوا اللهَ عِبَادَ الله وَاُشْكُرُوهُ سُبْحَانَهُ وَتُعَالَى عَلَى نِعْمَةِ الْأَوْلَاَدِ أَيُّهَا الْإِخْوَةُ أُمْنِيَّةُ الْوَالِدَينَ أَنْ يَكُونَ أَوْلَاَدُهُمْ قُرَّةَ عَيْنٍ لَهُمْ فَيَسْعَونَ بِبَذْلِ أَسْبَابِ هِدَايَتِهمْ وَصَلَاحِهِمْ وَحُسْنِ تَرْبِيَتِهِمْ أَلَا وَإِنَّ مِنْ أَعْظَمِ أَسْبَابِ صَلَاحِ الأَبْنَاءِ هُوَ دُعَاءُ اللهِ تَعَالَى لَهُمْ بِالهِدَايَةِ وَالصَّلَاحِ فَحَرِيٌّ بِالوَالِدَينِ أَنْ يَتَضَرَّعَا إِلَى اللهِ تَعَالَى بِالدُّعَاءِ لِأَوْلَادِهِمْ فَدَعْوَةُ الوَالِدِ مِنْ الدَّعَوَاتِ المُسْتَجَابَةِ وَمِنْ الْأدْعِيَةِ الَّتِي أَوْصَى بِهَا بَعْضُ السَّلَفُ مَا ذُكْرَ عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ رَحِمَهُ اللهُ أَنَّهُ اِشْتَكَى اِبْنَهُ إِلَى طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ رَحِمهُ اللهُ فَقَالَ اِسْتَعِن عَلَيْهُ بِهَذِهِ الْآيَة وَتَلَا قَوْلَهُ تَعَالَى ( رَبّ أَوْزِعنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) فَلْيَكُنْ هَذَا الدُّعَاءُ مِنْ ضِمْنِ الأَدْعِيَةِ الَّتِي تَدْعُوْ اللهَ بِهَا كُلَّ يَوْمٍ
أَيّهَا الْمُسْلِمُونَ وَمَنْ أَخْطَرِ الْأُمُورِ أَنْ يَدْعُوَ الوَالِدُ عَلَى أَوْلَادهِ بَدَلَ أَنْ يَدْعُوَ لِهُمْ لِأَنَّهُ إِذَا دَعَا عَلَيهِمْ قَدْ تُوَافِقُ سَاعَةَ اِسْتِجَابَةٍ فَيَنْدَمَ وَلَاتَ سَاعَةَ مَنْدَمٍ قَالَ النَّبِيُ ﷺ ( لَا تَدْعُوا عَلَى أَنَفْسِكُمْ وَلَا تَدْعُوا عَلَى أَوْلَادِكُمْ وَلَا تَدْعُوا عَلَى أَمْوَالِكُمْ لَا تُوَافِقُوا مِنَ اللهِ سَاعَةً يُسْأَلُ فِيهَا عَطَاءً فَيَسْتَجِيبُ لَكُمْ ) رَوَاهُ مُسْلِم فَإِيَّاكَ أَخِي المُسْلِمُ ثُمَّ إِيَّاكَ أَنَّ تَدْعُو عَلَى أَبْنَائِكَ مَهْمَا أَسَاؤُوا وَمَا أَجْمَلَ أَنَّ يُسْمِعَ الوَالِدُ وَلَدَهُ طَّيِّبَ القَوْلِ عِنْدَ دُّعَائِهِ لِهُ فَمِثْلا إِذَا أَحْسَنَ الْاِبْنُ يُقَالُ لَهُ بَارّكَ اللهُ فِيكَ أَوْ جَزَاكَ اللهُ خَيْراً وَلْيَعْلَمَ الوَالِدُ أَنَّهُ إِذَا صَنْعَ هَذَا أَنَّهُ يُرَبِّي وَلِدَه عَلَى حُسْنِ الْكَلَامِ لِأَنَّ الْوَلَدَ يَقْتَدِي بِوَالِدِهِ فِي ذَلِكَ بِخِلَافِ مَالُوْ سَبَّهُ وَشَتَمَهُ وَدَعَا عَلَيِّهُ فَإِنَّ اِبْنَهُ سَيُقَلِّدُهُ فَشَنِّفْ أُذُنَهُ بِسَمَاعِ طَّيِّب القَوْلِ يَا مَنْ تُحِبُّ أَوْلَاَدَكَ اُدْعُ الله لَهُمْ بِالهِدَايَةِ والصَّلَاحِ والتَّوْفِيقِ
وَمَا أَجْمَل هَذَا الدُّعَاءُ رَبّنَا هَب لَنَا مِنْ أَزْوَاجنَا وَذُرِّيَّاتنَا قُرَّةَ أَعْيُن
بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ فِي الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ وَلِسَائِرِ الْمُسْلِمِينَ فَاسْتَغْفِرُوهُ وَتُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِي غَفُورٌ رَّحِيم
الحَمْدُ لِلهِ حَمْداً كَثِيراً كَمَا أَمَرْ وَأَشْكُرُهُ وَقَدْ تَأَذَنَ بِالزِيَادَةِ لِمَنْ شَكَرْ وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اَللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ إِرْغَاماً لِمَنْ جَحَدَ بِهِ وَكَفَرْ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اَللَّهِ وَرَسُولُهُ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ السَّادِةِ الغُرَر أَمَّا بَعْدُ فاتَّقوا اللهَ عِبَادَ اللهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ شَعْبَانَ شَهْرٌ يَغْفُلُ عَنْهُ النَّاسُ لِوُقُوعِهِ بَيْنَ الشَّهْرِ الْحَرَامِ وَشَهْرِ الصِّيَامِ فَفِي الصَحِيحِ قَالَ رَسُولُ الله ﷺ : ( ذَاكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ ) وَصِيَامُ شَعْبَانَ مِنَ الْأُمُورِ الْمُعِيْنَةِ عَلَى الْاِجْتِهَادِ فِي رَمَضَانَ قَالَ الحَافِظُ ابْنُ رَجَبٍ رَحِمَهُ اللهُ إِنَّ صِيَامَ شَعْبَانَ كَالتَّمْرِينِ عَلَى صِيَامِ رَمَضَانَ لِئَلاَّ يَدْخُلَ فِي صَوْمِ رَمَضَانَ عَلَى مَشَقَّةِ وَكُلْفَةٍ بَلْ قَدْ تَمَرَّنَ عَلَى الصِّيَامِ وَاعْتَادَهُ وَوَجَدَ بِصِيَامِ شَعْبَانَ قَبْلَهُ حَلاَوَةَ الصِّيَامِ وَلَذَّتَهُ فَيَدْخُلَ فِي صِيَامِ رَمَضَانَ بِقُوَّةٍ وَنَشَاطٍ . ا.هـ وَكَانَ بَعْضُ السَّلَفِ يُسَمُّونَ شَعْبَانَ شَهْرُ القُرَّاءِ فَيُقْبِلُونَ عَلَى القُرْآنِ وَيَقْضُونَ مُعْظَمَ وَقْتِهِمْ فِي قِرَاءَتِهِ فَيَخْتِمُونَهُ مِرَاراً
هَذَا وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا رَحِمَكُم اللهُ عَلَى نَبِيّكُمْ مُحَمَّدٍ ﷺ فَقَدْ أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ رَبُّكُمْ فقالَ سُبِحَانَهُ قَولاً كَرِيمًا (( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا )) وقَالَ النَّبِيُّ ﷺ ( مَنْ صَلَى عَلَيّ صَلَاةً صَلَى اللهُ عَلَيهِ بِهَا عَشْرًا ) اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَآلِ بَيْتِهِ الطَّيبِين الطَّاهِرِين وَأَزْوَاجِهِ أُمْهَاتِ المُؤْمِنِينَ وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنْ خُلَفَائِهِ الرَّاشِدِين وَعَنِ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ وَعَنَّا مَعَهُمْ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلَاْمَ وَانْصُرِ الْمُسْلِمِينَ وَاحْمِ حَوْزَةَ الدِّينَ وَاجْعَلْ بِلَادَنَا آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً رَخَاءً سَخَاءً وَسَاْئِرَ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ اللَّهُمَّ احْفَظْ وليَّ أَمْرَنَا خَادِمَ الْحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ وَوَلِيَّ عَهْدِهِ ووفِّقْهُمَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى ولِمَا فِيهِ خَيرٌ للِبِلَادِ وَالعِبَادِ اللَّهُمَّ أَغِثْنَا اللَّهُمَّ أَغِثْنَا اللَّهُمَّ أَغِثْنَا غَيِّثًا مُبَارَكا تُغِيثُ بِهِ البِلَادَ والعِبَادَ وتَجْعَلُهُ بَلَاغًا للِحَاضِرِ والبَادِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِين ( رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّار ) عِبَادَ اللهِ اذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ (( وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ))
أَيّهَا الْمُسْلِمُونَ وَمَنْ أَخْطَرِ الْأُمُورِ أَنْ يَدْعُوَ الوَالِدُ عَلَى أَوْلَادهِ بَدَلَ أَنْ يَدْعُوَ لِهُمْ لِأَنَّهُ إِذَا دَعَا عَلَيهِمْ قَدْ تُوَافِقُ سَاعَةَ اِسْتِجَابَةٍ فَيَنْدَمَ وَلَاتَ سَاعَةَ مَنْدَمٍ قَالَ النَّبِيُ ﷺ ( لَا تَدْعُوا عَلَى أَنَفْسِكُمْ وَلَا تَدْعُوا عَلَى أَوْلَادِكُمْ وَلَا تَدْعُوا عَلَى أَمْوَالِكُمْ لَا تُوَافِقُوا مِنَ اللهِ سَاعَةً يُسْأَلُ فِيهَا عَطَاءً فَيَسْتَجِيبُ لَكُمْ ) رَوَاهُ مُسْلِم فَإِيَّاكَ أَخِي المُسْلِمُ ثُمَّ إِيَّاكَ أَنَّ تَدْعُو عَلَى أَبْنَائِكَ مَهْمَا أَسَاؤُوا وَمَا أَجْمَلَ أَنَّ يُسْمِعَ الوَالِدُ وَلَدَهُ طَّيِّبَ القَوْلِ عِنْدَ دُّعَائِهِ لِهُ فَمِثْلا إِذَا أَحْسَنَ الْاِبْنُ يُقَالُ لَهُ بَارّكَ اللهُ فِيكَ أَوْ جَزَاكَ اللهُ خَيْراً وَلْيَعْلَمَ الوَالِدُ أَنَّهُ إِذَا صَنْعَ هَذَا أَنَّهُ يُرَبِّي وَلِدَه عَلَى حُسْنِ الْكَلَامِ لِأَنَّ الْوَلَدَ يَقْتَدِي بِوَالِدِهِ فِي ذَلِكَ بِخِلَافِ مَالُوْ سَبَّهُ وَشَتَمَهُ وَدَعَا عَلَيِّهُ فَإِنَّ اِبْنَهُ سَيُقَلِّدُهُ فَشَنِّفْ أُذُنَهُ بِسَمَاعِ طَّيِّب القَوْلِ يَا مَنْ تُحِبُّ أَوْلَاَدَكَ اُدْعُ الله لَهُمْ بِالهِدَايَةِ والصَّلَاحِ والتَّوْفِيقِ
وَمَا أَجْمَل هَذَا الدُّعَاءُ رَبّنَا هَب لَنَا مِنْ أَزْوَاجنَا وَذُرِّيَّاتنَا قُرَّةَ أَعْيُن
بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ فِي الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ وَلِسَائِرِ الْمُسْلِمِينَ فَاسْتَغْفِرُوهُ وَتُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِي غَفُورٌ رَّحِيم
الحَمْدُ لِلهِ حَمْداً كَثِيراً كَمَا أَمَرْ وَأَشْكُرُهُ وَقَدْ تَأَذَنَ بِالزِيَادَةِ لِمَنْ شَكَرْ وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اَللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ إِرْغَاماً لِمَنْ جَحَدَ بِهِ وَكَفَرْ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اَللَّهِ وَرَسُولُهُ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ السَّادِةِ الغُرَر أَمَّا بَعْدُ فاتَّقوا اللهَ عِبَادَ اللهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ شَعْبَانَ شَهْرٌ يَغْفُلُ عَنْهُ النَّاسُ لِوُقُوعِهِ بَيْنَ الشَّهْرِ الْحَرَامِ وَشَهْرِ الصِّيَامِ فَفِي الصَحِيحِ قَالَ رَسُولُ الله ﷺ : ( ذَاكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ ) وَصِيَامُ شَعْبَانَ مِنَ الْأُمُورِ الْمُعِيْنَةِ عَلَى الْاِجْتِهَادِ فِي رَمَضَانَ قَالَ الحَافِظُ ابْنُ رَجَبٍ رَحِمَهُ اللهُ إِنَّ صِيَامَ شَعْبَانَ كَالتَّمْرِينِ عَلَى صِيَامِ رَمَضَانَ لِئَلاَّ يَدْخُلَ فِي صَوْمِ رَمَضَانَ عَلَى مَشَقَّةِ وَكُلْفَةٍ بَلْ قَدْ تَمَرَّنَ عَلَى الصِّيَامِ وَاعْتَادَهُ وَوَجَدَ بِصِيَامِ شَعْبَانَ قَبْلَهُ حَلاَوَةَ الصِّيَامِ وَلَذَّتَهُ فَيَدْخُلَ فِي صِيَامِ رَمَضَانَ بِقُوَّةٍ وَنَشَاطٍ . ا.هـ وَكَانَ بَعْضُ السَّلَفِ يُسَمُّونَ شَعْبَانَ شَهْرُ القُرَّاءِ فَيُقْبِلُونَ عَلَى القُرْآنِ وَيَقْضُونَ مُعْظَمَ وَقْتِهِمْ فِي قِرَاءَتِهِ فَيَخْتِمُونَهُ مِرَاراً
هَذَا وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا رَحِمَكُم اللهُ عَلَى نَبِيّكُمْ مُحَمَّدٍ ﷺ فَقَدْ أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ رَبُّكُمْ فقالَ سُبِحَانَهُ قَولاً كَرِيمًا (( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا )) وقَالَ النَّبِيُّ ﷺ ( مَنْ صَلَى عَلَيّ صَلَاةً صَلَى اللهُ عَلَيهِ بِهَا عَشْرًا ) اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَآلِ بَيْتِهِ الطَّيبِين الطَّاهِرِين وَأَزْوَاجِهِ أُمْهَاتِ المُؤْمِنِينَ وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنْ خُلَفَائِهِ الرَّاشِدِين وَعَنِ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ وَعَنَّا مَعَهُمْ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلَاْمَ وَانْصُرِ الْمُسْلِمِينَ وَاحْمِ حَوْزَةَ الدِّينَ وَاجْعَلْ بِلَادَنَا آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً رَخَاءً سَخَاءً وَسَاْئِرَ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ اللَّهُمَّ احْفَظْ وليَّ أَمْرَنَا خَادِمَ الْحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ وَوَلِيَّ عَهْدِهِ ووفِّقْهُمَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى ولِمَا فِيهِ خَيرٌ للِبِلَادِ وَالعِبَادِ اللَّهُمَّ أَغِثْنَا اللَّهُمَّ أَغِثْنَا اللَّهُمَّ أَغِثْنَا غَيِّثًا مُبَارَكا تُغِيثُ بِهِ البِلَادَ والعِبَادَ وتَجْعَلُهُ بَلَاغًا للِحَاضِرِ والبَادِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِين ( رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّار ) عِبَادَ اللهِ اذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ (( وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ))
المرفقات
1738264862_خطبة أول جمعة من شعبان 1446هـ.pdf
1738264898_خطبة أول جمعة من شعبان 1446هـ.docx