سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ

سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ

الخطبة الأولى

إنَّ الْحَمْدَ لِلَّه ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا ، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُـحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيراً . أَمَّا بَعْدُ :-

 فاتَّقُوا اللهَ حقَّ التَّقوَى ، فإنها أمان من الفتن والبلايا ، ومكفرِّة للذنوب والخطايا .

عبادَ اللهِ : روى الطبراني بإسناد حسن ؛ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضِيَ اللهُ عنهما : أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ ؟ وَأَيُّ الْأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ أَنْفَعَهُمْ لِلنَّاسِ ، وَأَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ سُرُورٍ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ ، أَوْ تَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً ، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دِينًا ، أَوْ تَطْرَدُ عَنْهُ جُوعًا ، وَلأَنْ أَمْشِيَ مَعَ أَخٍ لِي فِي حَاجَةٍ ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتَكِفَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ ــ يَعْنِي مَسْجِدَ الْمَدِينَةِ ــ شَهْرًا » . 

والْإمَام مَالَكٍ رحمه الله ؛ سَأَلَهُ سَائِلٌ يوما فَقَالَ له : أَيُّ الْأَعْمَالِ تُحِبُّ ؟ فقال : "  إدْخَالُ السُّرُورِ عَلَى الْمُسْلِمِينَ ، وَأَنَا نَذَرْتُ نَفْسِي أَنْ أُفَرِّجَ كُرُباتِ الْمُسْلِمِينَ " . فإدْخَالَ السُّرُورِ عَلَى الْمُسْلِمِ مِنْ أفْضَلِ الْأَعْمَالِ وَأَعْظَمِ الْقُرُبَاتِ إِلى اللهِ تَعَالَى ، لَا سِيَّمَا فِي حَقِّ الوَّالِدَينِ وَالْأَبْنَاءِ والإخوان والأَخوَاتِ ؛ فَهُمْ أَوْلَى مِنْ غَيْرِهِمْ بِالْبِرِّ وَالْإحْسَانِ وَإدْخَالِ السُّرُورِ وَالْمُعَامَلَةِ الطَّيِّبَةِ .

ونبينا صلى الله عليه وسلم أَكثَرَ النَّاسِ إِدخَالاً للسُّرورِ علَى النَّاسِ ، صَغيرِهِم وكَبيرِهِمْ ، ذَكرِهِمْ وأُنثَاهُمْ ، عَجَمِهِم وعَرَبِهِم ، رَوَى الإمامُ مُسلمٌ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ رضي الله عنهُ أَنَّ امْرَأَةً كَانَ فِي عَقْلِهَا شَيْءٌ ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ لِي إِلَيْكَ حَاجَةً ، فَقَالَ : " يَا أُمَّ فُلَانٍ انْظُرِي أَيَّ السِّكَكِ شِئْتِ ، حَتَّى أَقْضِيَ لَكِ حَاجَتَكِ "  فَخَلَا مَعَهَا فِي بَعْضِ الطُّرُقِ ، حَتَّى فَرَغَتْ مِنْ حَاجَتِهَا . فمَضى مَعها في بعضِ طُرُقِ المدينةِ ، ووَقَفَ مَعها وسَمِعَ كَلامَها وَردَّ جَوابَها حتَّى فَرغَت مِن حاجَتِها . وليْس ذلكَ مِن الخَلْوةِ بالأجنبيَّةِ ؛ فإنَّ هذا كان في مَمرِّ النَّاسِ ومُشاهدتِهم ، لكنْ لا يَسمَعون كلامَها .

وكان صلى الله عليه وسلم يُمازِح أهلَه وأصحابَه ؛ لإدخال البهجة والسرور عليهم ، فَعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه : " أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ كَانَ اسْمُهُ زَاهِرًا ، وَكَانَ يُهْدِي إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْهَدِيَّةَ مِنَ الْبَادِيَةِ ، فَيُجَهِّزُهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : « إِنَّ زَاهِرًا بَادِيَتُنَا ، وَنَحْنُ حَاضِرُوهُ » . وَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُحِبُّهُ ، وَكَانَ رَجُلًا دَمِيمًا ، فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا وَهُوَ يَبِيعُ مَتَاعَهُ ، فَاحْتَضَنَهُ مِنْ خَلْفِهِ ، وَلَا يُبْصِرُهُ الرَّجُلُ ، فَقَالَ : أَرْسِلْنِي ، مَنْ هَذَا ؟ فَالْتَفَتَ ، فَعَرَفَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، فَجَعَلَ لَا يَأْلُو مَا أَلْصَقَ ظَهْرَهُ بِصَدْرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حِينَ عَرَفَهُ ، وَجَعَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : « مَنْ يَشْتَرِي الْعَبْدَ ؟  فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِذًا وَاللهِ تَجِدُنِي كَاسِدًا ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : « لَكِنْ عِنْدَ اللهِ لَسْتَ بِكَاسِدٍ ، أَوْ قَالَ: لَكِنْ عِنْدَ اللهِ أَنْتَ غَالٍ » . هَكَذَا كَانَ صلى الله عليه وسلم .

فإدْخَالَ السُّرُورِ عَلَى النَّاسِ بابٌ عظيمٌ من أبواب الخير والأَجْر ، وسِمةٌ من سمات المؤمنين الصادقين ، وقد رَتَّبَ عَلَيهِ الشَّارِعُ الْحَكِيمُ أَعْظَمَ الْجَزَاءِ وأَوْفَرَهُ . وقد يتصوّر البعض أنّ إدخال السرور محصور في مساعدة ماليّة أو عينيّة ، ولكن ليس الأمر كذلك ، وإنما تتّسع دائرة المساعدة ، لتشمل قضاء الحوائج النفسيّة والروحيّة والمعنويّة ، فكثير من النّاس لديهم هموم وأحزان وضغوطات ، نتيجة أوضاع اجتماعية أو اقتصادية أو نفسية ضاغطة على شعورهم وأعصابهم ، تجعلهم يشعرون بالضيق والأسى ، فيأتي هنا دور العبد المؤمن محاولًا إدخال السّرور والفرحة والبهجة إلى قلوب هؤلاء وعقولهم ، فالأولاد يسعون إلى إدخال السّرور إلى روح والديهم وقلوبهم ، والزوج يسعى إلى إدخال السّرور إلى روح زوجته وقلبها ، والزّوجة كذلك ، كما يحاول الأهل إدخال السرور والفرح إلى قلوب أبنائهم ، والجيران عليهم واجب مواساة بعضهم البعض ، من أجل نشر البهجة ، وتفريج الهموم عن قلوب المحزونين ، بالكلمة الطيّبة والموقف الطيّب ، فالمسلم لن يُعدَم طريقا لإدخال السرور على أخيه المسلم ، إما بتبشيره بالبشرى التي تسُرُّه تارة ، أو إخباره بأخبار الخير التي ينتظرها تارة ، أو بقضاء دينه أو بالهدية ، أو بإخباره أنه يحبه في الله ، أو بإكرام أهله وولده وصحبه ، أو بتعليمه العلم النافع له ، أو بتوقيره بين الناس أو بنصحه ، أو غير ذلك . اللهم أرِنا في ذرياتنا وإخواننا وأحبابنا ما يسُرُّ خواطرنا ، ويُسعد قلوبنا يا رب العالمين . أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب وخطيئة ، فاستغفروه إنه كان غفَّارًا .

 

 

الخطبة الثانية

الْحَمْدُ لِلَّهِ وَكَفَى ، وَالصَّلاَةُ وَالسَّلامُ عَلَى خَيْرِ الْوَرَى ، مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِاللهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أُولِي الْبَصَائِرِ وَالنُّهَى . أما بعد :-

فإنَّ الْأَعْمَالَ الَّتِي تُدْخِلُ السُّرُورَ عَلَى النَّاسِ لَا يُمْكِنُ إِحْصَاؤُهَا أَوْ عَدُّهَا أَوْ إِجْمَالُهَا ، وَلَعَلَّنَا نَذْكُرُ شَيئاً يَسِيرًا : مِنْهَا ، أَنْ يَكُونَ الْمُسْلِمُ دَائِمَ الْبِشْرِ ، خَافِضَ الْجَنَاحِ ، كَثِيرَ التَّوَدُّدِ لِعِبَادِ اللَّهِ ، يُحَاوِلُ مَا اسْتَطَاعَ التَّخْفِيفَ عَنْ إِخْوَانِهِ, آثَارَ أَعْبَاءِ الْحَيَاةِ وصُعُوبَاتِهَا وَتَقَلُّبَاتِهَا ، فَيُوَاسِي الْمَرِيضَ وَيَزُورُهُ وَيدعو لَهُ وَيُذَكِّرُهُ بِالأَجْرِ وَالْعَاقِبَةِ الْحَسَنَةِ ، وَيُبَشِّرُهُ بشِفَائِهِ تَفَاؤُلاً بِإِذْنِ اللهِ ، وَيُدْخِلُ السُّرُورَ إِلَى قَلْبِ كُلِّ مَهْمُومٍ وَمَكْرُوبٍ وَمَحْزُونٍ . فَالابتِسَامَةُ ، والكَلِمةُ الطَّيبَةُ وإِعَانَةُ المسلِمِينَ ومَواسَاتُهُمْ ، وتَهنِئَتُهمْ بالأفراحِ ، ومُشارَكَتُهُم في الأَحزَانِ ، والتَّواضُعُ ولِينُ الجَانِبِ ، والنَّفعُ بمَا نَملِكُ مِن خِبرَةٍ ومَعلومَاتٍ . كلُّ ذلكَ عِندَ اللهِ مَنزِلَةٌ عَظيمَةٌ وفَضلٌ كَبِيرٌ .

وَمِنْ صُورِ إدْخَالِ السُّرُورِ عَلَى الآخرينَ : الاِبْتِسَامَةُ فِي وُجُوهِهِم ؛ فَهِيَ َسُنَّةٌ مِنْ سُننِ الْمُرْسَلِينَ ، وَصِفَةٌ مِنْ صِفَاتِ الْمُؤْمِنِينَ ، والرسول صلى الله عليه وسلم كَانَ أَكْثَرَ النَّاسِ تَبَسُّمًا ، فقَالَ عَنْه مَنْ رَآهُ : " مَا رَأَيْتُ أحَدًا أَكْثَرَ تَبَسُّمًا مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " ، وَقَالَ جَرِيرُ بْنُ عَبْدِاللَّهِ الْبَجَلِيُّ رَضِيَ اللهُ عَنْه : " مَا رَآنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلاَّ تَبَسَّمَ فِي وَجْهِي " . وَقَدْ قال رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « تَبَسُّمُكَ فِي وَجْهِ أَخِيكَ لَكَ صَدَقَةٌ » ، وَالاِبْتِسَامَةُ لَا تُنَافِي الْخُشُوعَ وَالْوَقَارَ ؛ فَهَذَا أَيوبُ السِّخْتِيانِيُّ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى كَانَ بَكَّاءًا فِي اللَّيْلِ صَوَّاماً فِي النَّهَارِ ، عابداً زاهداً ، قَالَ عَنْهُ بَعْضُ أَصْحَابِهِ : " مَا رَأَيْتُ أحَدًا أَكْثَرَ تَبَسُّمًا فِي وُجُوهِ الرِّجَالِ مِنْ أَيوبَ السِّخْتِيانِيِّ " . وَلَيْسَ بِالضَّرُورَةِ أَنْ تَكُونَ خَالِيًا مِنَ الْأَزَمَاتِ وَالْمَشَاكِلِ حَتَّى تَبْتَسِمَ ؛ بَلْ كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَبْتَسِمُ دَوْمًا مَعَ كَوْنِ الْأحْزَانِ كَانَتْ تُلاحِقُهُ مِنْ مَوْقِفٍ لِآخَرَ . وَمِنْ صُورِ إدْخَالِ السُّرُورِ عَلَى الآخرينَ : الْهَدِيَّةُ : فالهدية لَهَا الْأثَرُ الْكَبِيرُ فِي اسْتِجْلاَبِ الْمَحَبَّةِ وَإِثْبَاتِ الْمَوَدَّةِ وإِذْهَابِ الضَّغَائِنِ وَتَأْلِيفِ الْقُلُوبِ ؛ وَلِذَلِكَ فَقَدْ قَبِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْهَدِيَّةَ ، وَمَنَحَهَا ، وَأَقَرَّهَا ، بَلْ حَثَّ عَلَيهَا .

ومما يدخل السرور ممازحة الأهل والإخوان والخِلَّان والصبيان ، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يُمازح صحابته الكرام ، ويجلس معهم ، ويتكلمون في أمور الجاهلية ، ويضحكون فيضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم معهم .

وقد كان النبي عليه الصلاة والسلام في بعض أسفاره مقيمًا في خيمة صغيرة ، فأقبل عوف بن مالك ، وكان رجلًا بدينًا ، فاستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلًا : أأدخل ؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : " ادخُل " ، فقال : كُلِّي يا رسول الله ؟ ممازحًا النبي عليه الصلاة والسلام ، فضحك النبي وقال : " نعم ادْخُل كُلُّك " .

أَلا وإنَّ مِن إِدخَالِ السُّرورِ علَى المسلِمِينَ نَصْرَهُمْ في الْحَقِّ ، ودَفْعَ الظُّلمِ عَنهُم ، والشَّفَاعَةَ لَهُم في قَضاءِ أُمورِهِم ، وقَضَاءَ حَوائِجِهِمْ والسَّعْيَ في مَصَالِحِهِمْ ، وكُلُّ هَذَا مِن أَحَبِّ الأَعمَالِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ . فاحرصوا على ادخال الفرحَ والسرورَ على قلوب إخوانكم ؛ بالسؤال عن غائبهم ، وعيادة مريضهم ، والإصلاح بينهم ، وتخفيف آلامهم وأحزانهم .. اللهم صل على محمد وأزواجه وذريته ، كما صليت على آل إبراهيم ، وبارك على محمد وأزواجه وذريته ، كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، وارض اللهم عن الخلفاء الراشدين ؛ أبي بكر وعمر وعثمان وعلي ، وعن سائر الصحابة والتابعين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، وعنا معهم بعفوك وكرمك وجودك يا أرحم الراحمين . اللهم أعز الإسلام والمسلمين ، وأذل الشرك والمشركين ، واجعل هذا البلد آمنا مطمئنا وسائر بلاد المسلمين ، اللهم أصلح أحوال المسلمين في كل مكان برحمتك يا أرحم الراحمين ، اللهم إنا نسألك بفضلك ومنتك أن تحفظ بلاد المسلمين من كل سوء ، اللهم احفظ بلاد الحرمين ، اللهم احفظها بحفظك ، واكلأها بعنايتك ورعايتك ، اللهم أدم أمنها ورخاءها واستقرارها ، برحمتك يا أرحم الراحمين ، اللهم وفق خادم الحرمين وولي عهده لما تحب وترضى ، واجزهم عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء ، اللهم وفقهم لما فيه خير للإسلام والمسلمين ، اللهم وفق جميع ولاة أمور المسلمين لما تحبه وترضاه ، اللهم انصر جنودنا المرابطين على حدود بلادنا ، اللهم أيدهم بتأييدك واحفظهم بحفظك ، برحمتك يا أرحم الراحمين . اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا ولوالدينا وَلِجَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ والْمُسْلِمَاتِ الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ والأَمْوَاتِ . اللَّهُمَّ آتِ نُفُوسَنَا تَقْوَاهَا وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلَاهَا. اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ أَنْ تَجْزِيَ آبَاءَنَا وَأُمَّهَاتِنَا عَنَّا خَيْرَ الْجَزَاءِ . اللَّهُمَّ اجْزِهِمْ عَنَّا رِضَاكَ وَالْجَنَّةَ . اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُمْ وَارْحَمْهُمْ وَعَافِهِمْ واعْفُ عَنْهُم . ( سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) .

( خطبة الجمعة 10/7/1446هـ . جمع وتنسيق خطيب جامع العمار بمحافظة الرين / عبد الرحمن عبد الله الهويمل                          للتواصل جوال و واتساب /  0504750883  ) .

المرفقات

1736366883_سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ.docx

المشاهدات 907 | التعليقات 0