سلسلة الزمان المبارك[وصايا لأهل الإيمان في وداع رمضان]
سعد النمشان
[وصايا لأهل الإيمان في وداع رمضان]
يوم الجمعة الموافق٢٨/٩
الخطبة الأولى:
الحمدُ لله على جَزِيلِ عَطَائِهِ, أَشهدُ ألاَّ إلهَ إلاَّ اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ نَرجُوا بها النَّجاةَ يومَ لِقَائِهِ, وَأَشهدُ أنَّ محمدا عبدُ الله وَرَسُولُهُ الدَّاعي إلى جَنَّتِهِ وَمَرضَاتِهِ, صلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عليهِ وعلى آلِهِ وأَصْحَابِه وَأَتبَاعِهِ, أَمَّا بَعْدُ. فَاتَّقوا اللهَ القَائِلَ:(أَيَّامًا مَعْدُودَات). فَتقوى اللهِ أَفْضَلُ مُكْتَسَبٍ، ٍ بِالأَمْسِ أَقبَلَ مُشرقَ الْمِيلادِ شَهْرُ التُّقاةِ ومَوسِمُ العُبَّادِ
وَاليومَ شَدَّ إلى الرَّحِيلِ مَتَاعَهُ قد زوَّدَ الدُّنيا بخيرِ الزَّادِ.
فَالَّلهُمَّ لَكَ الحمْدُ عَلى صِحَّةِ الأَبْدَانِ, وَأَمْنِ الأَوطَانِ, وَسَعَةِ الأَرْزَاقِ, وَعَمَلِ الصَّالِحَاتِ. فَلَكَ الْحَمْدُ رَبَّنَا وَلَكَ الْشُّكْرُ.
فَسَلامٌ عليكَ يا رَمَضَانُ: فَهَنِيئًا لِمَن زَكتْ فِيهِ نَفْسُهُ، وَرَقَّ قَلبُهُ، وَتهذَّبَتْ أَخْلاقُهُ، وَعَظُمَت لِلخِيرِ رَغبتُهُ، هنيئًا لِمَنْ عَفَا عَنْهُ الكَرِيمُ، وَأَعْتَقَ رَقَبَتَهُ مِنْ النَّارِ.
عِبَادَ اللهِ: بَعْضُ الصَّائِمينَ لا يَستَوعِبُ قُربَ انتِهاءِ رَمضَانَ إلَّا إذا تَحَدَّثْنَا عن زَكاةِ الفطْرِ والعيدِ، وَمَا علِمَ أنَّهُ في آخرِ يومٍ فِيهِ واللهُ أعْلم! فَإلى مَتى التَّسويفُ والتَّغافُلُ؟
أيُّها الصَّائِمُونَ: في تَودِيعِ رَمَضَانَ فُرصَةٌ للتَّأمُّل فَلَقَدْ عِشْنَا معَ القُرآنِ الكَريمِ تِلاوَةً وَتَدَبُّراً فَآمَنَّا وَأَيْقَنَّا أَنَّهُ الحبْلُ وَالحيَاةُ, والنُّورُ والنَّجاةُ كَمَا وَصَفَهُ اللهُ بِقَولِهِ تَعَالى:(قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ*يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ). فَهَلْ يَسُوغُ لَنَا بَعْدَ ذَلِكَ أن نَبْتَعِدَ عَنْ كِتَابِ ربِّنَا ونَتَّخِذَهُ وَرَاءَنَا ظِهرِيَّا.
أيُّها الصَائِمُونَ : وأنتم تودِّعونَ شَهْرَ النَّصْرِ وَالتَّمْكِينِ! أَيْقِنُوا أَنَّهُ لا صَلاحَ لِلأحْوَالِ إلاَّ بالتَّمسُّكِ بِالعَقِيدَةِ وَاتِّخَاذِ القُرْآنِ مَنْهَجًا، كَمَا قَالَ رَبُّنا: (الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ).
أيُّها الصَّائِمونَ: لَقَدْ بَاتَتْ مَسَاجِدُنَا في رَمَضَانِنَا هَذا مَلْئ بِالْمُصَلينَ وَبالدُّعَاءٍ والقُرْآنِ وَالذِّكْرِ,! نَعَم هذا دِينُ اللهِ وَهَذِهِ فِطْرَةُ الْمُسْلِمِينَ التي فَطَرَهُمُ اللهُ عَليهَا وَصَبَغَهُمْ بِهَا. (وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) حَقًّا أَنْتَ يَا رَمَضَانُ مَدْرَسَةٌ عَظِيمَةٌ رَبَطَّتَ الصَّائِمَ بِصَلاتِه وَدِينِهِ.
أيُّها الصَّائِمُونَ: عَلَّمَنَا رَمَضَانُ أَنَّ في شَبَابِنَا خَيراً كثيراً فَعَشَرَاتُ الشَّبَابِ في الْمَسَاجِدِ معتَكِفُونَ. وَلِرَبَّهم سَاجِدونَ, قَد انقطَعُوا لِلْعِبَادَةِ رَغْمَ الصَّوارِفِ. فاحْرِصُوا عَلَيهِمْ فَهُمْ أمَلُ الأُمَّةِ وَعِزُّهَا وَتَاجُهَا فَلْنَحْرِصْ على تَرْبِيَتِهِمْ وَتَشْجِيعِهِمْ.
أيُّها الصَّائِمُونَ: عَلَّمَنَا رَمَضَانُ الجودَ وَالبِرَّ والإحْسَانَ فَهذا مُتَصَدِّقٌ بِمَالِهِ, وَآخَرُ مُفَطِّرٌ لإخْوانِهِ, وَسَاعٍ عَلى الأَرَامِلِ والْمَسَاكِينِ! فَهَلْ نَدَعُ تِلْكَ الصِّفَاتِ العَالِيَةِ وَالأَخْلاقِ الحَمِيدَةِ؟ واللهُ يقولُ: (وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ).
أيُّها الصَّائِمُونَ: مَنْ اجْتَهَدَ بِالطَّاعَةِ فَلْيَحْمَدِ اللهِ عَلَيها وَلْيَزْدَدْ مِنْهَا وَلْيَسْأَلْ رَبَّهُ القَبُولَ فَإنِّما :(يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ).
فَالَّلهُمَّ تَقَبَّلْ منَّا إنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ العَلِيمُ, وَتُبْ عَلَينَا إنَّكَ أَنْتَ التَّوابُ الرَّحِيمُ، أَقُولُ مَا سَمِعْتُمْ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ فَاسْتَغْفِرُوهُ إنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الخطبة الثانية:
الحمدُ للهِ الذي بِنَعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالحاتِ, أَشهدُ ألاَّ إلهَ إلاَّ اللهُ وحدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ واسِعُ العَطَايا وجَزِيلُ الهِبَاتِ, وأَشهدُ أنَّ مُحمَّدا عبدُ الله وَرَسُولُهُ نَبيُّ الفَضَائِلِ وَالْمَكرُمَاتِ, صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ الْهُدَاةِ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإحْسَانٍ إلى يَومِ الْمَمَاتِ. أَمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيعُوهُ وَرَاقِبُوا ربَّكُمْ وَلا تَعْصُوهُ. وَارْجُوا رَبَّكُمْ وَلا تَكْفُرُوهُ, فَإنْ كُنْتَ أَحْسَنْتَ فِي هذا الشَّهْرِ الْمُبَاركِ فَزِدْ, وإنْ كُنْتَ قَدْ أَبْعَدتَّ فَعُدْ, فَأَقْبِل عَلى رَبِّكَ وَتَضَرَّعْ إليهِ وَتَقَرَّبْ مِنْهُ فَفِي الْوَقْتِ مُتَّسَعٌ, وَرَبُّنَا قَرِيبٌ كَرِيمٌ مُجيبٌ, وَأَبْشِرْ:(فَإنَّما الأَعْمَالُ بِالخَوَاتِيمِ). ألا وَإنَّ أَعْظَمَ مَا تُودِّعُ بِهِ شَهْرَكَ: الإكْثَارُ مِنْ كَلِمَةِ التَّوحِيدِ وَالاسْتِغْفَارِ، فَقَد جَمَعَ اللهُ بَينَهُمَا بِقَولِهِ:(فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ). وَبَعْدَ إتْمَامِ الصِّيَامِ يَقُولُ رَبُّنَا:(وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ).فَشَرعَ لَنَا رَبُّنَا زَكَاةَ الفِطْرِ عَلى الصَّغِيرِ وَالكَبِيرِ وَالذَّكَرِ وَالأُنْثَى وَالحُرِّ وَالعَبْدِ صَاعًا مِن تَمْرٍ أَو صَاعًّا مِن شَعِيرٍ وَأَفْضَلُ وَقْتٍ لإخْرَاجِهَا صَبَاحُ العِيدِ، وَتَجوزُ قَبْلَهُ بِيَومٍ أَو يَومَينِ وَجَزَى اللهُ القَائِمِينَ عَلَى منصة ِ إحسان وغيرها من الجمعياتِ الخيريةِ والمصرحة, فَهُمْ يَسْتَقْبِلُونَ زَكَاةَ الفِطْرِ وَيَقُومُونَ بِإيصَالِهَا لِمُسْتَحِقِّيهَا, وَقَدْ سَهَّلُوا عَليكُمْ مَهَمَّةَ الشِّرَاءِ بِتَوكِيلِهِمْ عَبْرَ الْمَتَاجِرِ الإلكْتُرُونِيَّةِ. فَطِيبُوا بهَا نَفْسًا فَهِيَ طُهْرَةٌ لِلصَّائِمِ مِن الَّلغْوِ وَالرَّفَثِ, وَإخْرَاجُهَا شُكْرٌ للهِ عَلى مَا أَنْعَمَ وَأَتَمَّ مِنَ الصِّيامِ, وَهِيَ إحْسَانٌ لِلفُقَراءِ وَالْمَسَاكِينِ وَإغْنَاءٍ لَهُمْ عَنْ السُّؤالِ.
أَيُّهَا الصَّائِمُونَ: اسْعَدُوا بِالعِيدِ فَعِيدُنَا شُكْرٌ للهِ وَفَرَحٌ بِفَضْلِهِ وَتَيْسِيرِهِ, فَيُسَنُّ لَكَ أَنْ تَفْرَحَ بِهِ وَأَنْ تُوسِّعَ عَلَى أَهْلِكَ وَأَولادِكَ، وَأَنْ تَتَجَمَّلَ بِلِبْسَ أَحْسَنَ لِبَاسَكَ، وَيُسَنَّ لَهُ الاغْتِسَالُ وَالتَّطيُّبُ وَأَكْلُ تَمَرَاتٍ وِتْرًا قَبْلَ خُرُوجِكَ لِلصَّلاةِ شُكْرًا للهِ وَامْتِثَالاً لأَمْرِ رَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ.
عِبَادَ اللهِ: احْضُرُوا صَلاةَ العِيدِ رِجَالًا وَنِسَاءً وجوباً, حَتَّى النِّسَاءَ الحُيَّضُ أَمَرَهُنَّ الرَّسُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بِالخُرُوجِ لِصَلاةِ الْعِيدِ لِيَشْهَدْنَ الخَيرَ وَدَعْوَةَ الْمُسْلِمِينَ وَيَعْتَزِلْنَ الْمُصَلَّى! فِي الصَّحِيحَينِ عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْها قَالَتْ: أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نُخْرِجَهُنَّ فِي الْفِطْرِ وَالأَضْحَى الْعَوَاتِقَ وَالْحُيَّضَ وَذَوَاتِ الْخُدُورِ، فَأَمَّا الْحُيَّضُ فَيَعْتَزِلْنَ الصَّلاةَ وَيَشْهَدْنَ الْخَيْرَ وَدَعْوَةَ الْمُسْلِمِينَ. قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِحْدَانَا لا يَكُونُ لَهَا جِلْبَابٌ. قَالَ: لِتُلْبِسْهَا أُخْتُهَا مِنْ جِلْبَابِهَا. (وَالْعَوَاتِقَ) هِيَ مَنْ بَلَغَتْ الْحُلُمَ أَوْ قَارَبَتْ, أَوْ اِسْتَحَقَّتْ التَّزْوِيج. (وَذَوَاتِ الْخُدُورِ) هُنَّ الأَبْكَارُ. والاسْتِدْلالَ بهذا الْحَدِيثِ عَلى وُجوبِ صَلاةِ العِيدِ مِن أَقْوَى الأدِلَّةِ.
عِبَادَ اللهِ: قَالَ اللهُ تَعَالى: {وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} فَقَدْ شَرَعَ لَنَا رَبُّنَا التَّكْبِيرَ مِنْ غُرُوبِ شَمْسِ لَيلَةَ العِيدِ إلى صَلاةِ العِيدِ. فَأَكْثِرُوا مِنَ التَّكْبِيرِ لَيلَةَ العِيدِ وَصَبَاحَهُ تَعْظِيمًا لِلهِ وَشُكْرًا لَهُ على هِدَايَتِهِ وَتَوفِيقِهِ، قَالَ ابنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: "حَقٌّ عَلى الْمُسْلِمِينَ إذَا رَأَوا هِلالَ شَوالٍ أَنْ يُكبِّروا". وَاْجْهَرُوا بِهِ في مَسَاجِدِكُمْ وَأَسْوَاقِكُمْ وَمَنَازلِكُمْ وَطُرُقَاتِكُمْ، وَلْتُكَبِّرَ النَّسَاءُ سِرًّا،
أيُّها الكِرام :قَد تَقَرَّرَ إقَامَةُ صَلاةِ العِيدِ هُنَا في هذا الجامع بِإذْنِ اللهِ معَ كُلِّ الْمُصَلَّيَاتِ وَالْجَوامِعِ. الساعةِ السادسة.
أَيُّهَا الصَّائِمُونَ: يَا مَنْ قُمْتُمْ، بُشْرَاكُمْ رَحْمَةٌ مِنَ اللهِ وَرِضْوَانٌ, وَعِتْقٌ وَغُفْرَانٌ؛ فَرَبُّنَا لا يُضَيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً، فَأَحْسِنُوا الظَّنَّ بِاللهِ، فَقَدْ قَالَ:" أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، إِنْ ظَنَّ بِي خَيْرًا فَلَهُ، وَإِنْ ظَنَّ شَرًّا فَلَهُ". ثُمَّ احْمَدوا اللهَ عَلى بُلُوغِ الْخِتَامِ، وَسَلُوهُ قَبُولَ القَولِ وَالعمَلِ, ولا تَمُنُّوا على اللهِ بالعمَلِ، بَلِ اللهُ يَمُنُّ عَلَيكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ للإيمانِ, وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَولا أَنْ هَدَانَا اللهُ.
أيُّها الصَّائِمُ: بَادِرْ بِالتَّوبَةِ قَبْلَ الخِتَامِ وردِّد:(قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ).
أَلَا وَأَكْثِرُواْ مِنَ الصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ عَلَى مَلَاذِ الْوَرَى فِي الْمَوْقِفِ الْعَظِيمِ، فَاللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى مُحَمَّدٍ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، وَصَلِّ اللَّهُمَّ وَسَلِّمْ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا تُحِبُّ رَبَّنَا وَتَرْضَى،فَاللَّهُمَّ أَعِنَّا عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ، اللَّهُمَّ اشْرَحْ صُدُورَنَا لِطَاعَتِكَ وَأَعِنَّا عَلَى أَنْفُسِنَا الأَمَّارَةِ بِالسُّوءِ، اللَّهُمَّ وَاجْعَلْنَا مِنْ عُتَقَاءِكَ من النَّار فِي هَذَا الشَّهْرِ الكَريمِ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا وَلِوَالِدِينَا وَلِجَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ صِيَامَنَا وَقِيَامَنَا وَدُعَاءَنَا وَصَالِحَ أَعْمَالِنَا. اللهم اختم لنا شَهْرَ رَمَضَانَ بغفرانِكَ والعتقِ من نيرانِكَ.اللهم أعدْ عَليْنا شَهرَ رَمضانَ أعواماً عَديدَه وأزمِنة مَديدهْ ونَحنُ في صحةٍ وسلامةٍ وأمنٍ وإيمان.إلهنا إنْ كَانَ في سَابقِ عِلمكَ أنْ تَجْمَعنا في مِثلهِ فَبَاركْ لَنا فِيهِ وإنْ قَضيتَ بِقَطعِ آجالِنا ومَا يَحولُ بَيننَا وبَينهُ فَأحسِنِ الخِلافةَ عَلى بَاقِينا وأَسْبغ الرَحمةَ على مَا ضِينا واَجْعل مَصيرَنا جَنتكَ يارب العالمين.
اللَّهمًّ وامْنحِ الصِحةَ والعَافيةَ والنَّجاحَ لإمَامِنا وَوَليَّ عَهدِنا وَوَفقهُم واكْتبْ لَهم الأجرَ والثوابَ واجْعل خُطاهُم عَلى مَاتُحبُ وتْرضى يَاربَ العالمين.
(رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) (رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوهاب)، (اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ).