صِفَةُ الْجَنَّةِ، وَنَعِيمُهَا

أ.د عبدالله الطيار
1447/04/13 - 2025/10/05 08:58AM
.
الْحَمْدُ للهِ أَولًا وآخرًا، وظاهرًا وباطنًا، جعلَ الجنةَ لعبادهِ مَنْزِلًا ومَوْئِلًا، والإسلامَ إليهَا طَرِيقًا ومُوصِلًا، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، بَعَثَهُ هَادِيًا وَمُعَلّمًا، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آَلِهِ وَصَحْبِهِ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، أَمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ، واطلبُوا رِضَاهُ بِطَاعَتِهِ، وجَنَّتَهُ بِتَقْوَاهُ وَخَشْيَتِهِ، قال رَبُّنَا سبحانَهُ: (تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقِيًّا) مريم: [63].
أيُّهَا المؤْمِنُونَ: خَلَقَ اللهُ عزَّ وجلَّ الخَلائِقَ لِعِبَادَتِهِ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، أَمَرَهُمْ بِالْفَرَائِضِ والْوَاجِبَاتِ، وَرَغّبَهُمْ في النَّوَافِلِ والطَّاعَاتِ، وأَرْشَدَهُمْ لِلْقُرُبَاتِ، وَوَعَدَهُمْ عَلَى ذَلِكَ الْفَوْزَ الْعَظِيمَ، وَالْغُنْمَ الثَّمِينَ، سِلْعَةٌ غَالِيَةٌ، وَبِضَاعَةٌ نَفِيسَةٌ، قَالَ ﷺ: (ألا إنَّ سلعةَ اللَّهِ غاليةٌ، ألا إنَّ سلعةَ اللَّهِ الجنَّةُ) أخرجه الترمذي (2450) وصححه الألباني.
وَالْجَنَّةُ يَا عِبَادَ اللهِ: دَارُ السَّلامِ، وسُكْنَى أَهْلِ الإِيمَانِ، جَعَلَهَا اللهُ عزَّ وجلَّ مَقَامًا لأَوْلِيَائِهِ، ومَنْزِلًا لِعِبَادِهِ، لا يَنْفَدُ نَعِيمُهَا، ولا يَمُوتُ أَهْلُهَا، هِيَ دَارُ النَّعِيمِ وَالسِّيَادَةِ وَالْحُسْنَى وَزِيَادَةٍ، أُزْلِفَتْ للمُتَّقِينَ، وَتَزَيَّنَتْ لِلنَّاظِرِينَ، وَتَشَوَّقَتْ لِلصَّالِحِينَ، فَفِي الحديثِ القُدْسِيِّ: قَالَ اللَّهُ تَبارَكَ وتَعالَى: (أعْدَدْتُ لِعِبادِي الصَّالِحِينَ، ما لا عَيْنٌ رَأَتْ، ولا أُذُنٌ سَمِعَتْ، ولا خَطَرَ علَى قَلْبِ بَشَرٍ. قالَ أبو هُرَيْرَةَ: اقْرَؤُوا إنْ شِئْتُمْ: (فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ) السجدة [17]. أخرجه البخاري (4779)، ومسلم (2824).
وَالْجَنَّةُ يَا عِبَادَ اللهِ، غَايَةُ الْعَابِدِينَ، وَقُرَّةُ عَينِ الموَحِّدِينَ، وَمُنْتَهَى آَمَالِ المؤْمِنِينَ غَرَسَهَا اللهُ بِيَدِهِ، لَبِنَةٌ مِنْ ذَهَبٍ، وَلَبِنَةٌ مِنْ فِضَّةٍ، مِلَاطُهَا (أي: طِينُهَا) المِسكُ الأَذْفَر، وحَصْبَاؤُهَا اللُّؤْلؤُ والجوهَرُ، وتُرابُهَا الزَّعفَرَانُ، مَن يَدخُلُهَا يَنعَمُ ولا يَبْأَسُ ويَخلُدُ ولَا يَمُوت، بَخٍ لساكنيها، وطُوبَى لِوَارِثِيهَا، حينَ تَأْتِيهِم الْبِشَارَةُ مِنْ رَبِّهِمْ بِقَوْلِهِ: (ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ يُطَافُ عَلَيْهِم بِصِحَافٍ مِّن ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ لَكُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِّنْهَا تَأْكُلُونَ) الزخرف: [70-73].
وَأَهْلُ الْجَنَّةِ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ، إِخْوَةٌ مُتَحَابُّونَ، عَلَى الأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ، يَدْخلُونَ الْجَنَّةَ جُرْدًا مُرْدًا مُكحَّلِينَ أبناءَ ثلاثينَ، أو ثلاثٍ وثلاثينَ، قالﷺ: (إنَّ أوَّلَ زُمْرَةٍ يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ على صُورَةِ القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ على أشَدِّ كَوْكَبٍ دُرِّيٍّ في السَّماءِ إضاءَةً، لا يَبُولونَ ولا يَتَغَوَّطُونَ ولا يَتْفِلُونَ ولا يَمْتَخِطُونَ، أمْشاطُهُمُ الذَّهَبُ ورَشْحُهُمُ المِسْكُ ومَجامِرُهُمُ الألُوَّةُ الأنْجُوجُ، عُودُ الطِّيبِ وأَزْواجُهُمُ الحُورُ العِينُ، على خَلْقِ رَجُلٍ واحِدٍ، على صُورَةِ أبِيهِمْ آدَمَ، سِتُّونَ ذِراعًا في السَّماءِ. أخرجه البخاري (3327) واللفظ له، ومسلم (2734).
وَأَهْلُ الْجَنَّةِ يَا عِبَادَ اللهِ: لو (أنَّ ما يُقِلُّ ظُفْرٌ-أي: مقدار ما يَحْمِلُهُ الظُّفْرُ- مِمَّا في الجنَّةِ بَدا؛ لتَزخرفَت لَهُ ما بينَ خوافقِ السَّماواتِ والأرضِ، ولو أنَّ رجلًا من أَهْلِ الجنَّةِ اطَّلعَ فبَدَا أَسَاوِرُهُ لَطَمَسَ ضوءَ الشَّمسِ كما تَطمِسُ الشَّمسُ ضوءَ النُّجومِ. أخرجه الترمذي (2538) اللهُ أكبرُ: أيُّ نَعِيمٍ هَذَا؟! نَسْأَلُ اللهَ مِنْ فَضْلِهِ، وأن يجعلنا من ساكنيها، ووالدينا، وذرياتنا، ومن يحبنا ونحبه، وجميع المسلمين.
وَأَنْهَارُ الْجَنَّةِ عِبَادَ اللهِ: تَجْرِي مِنْ غَيرِ أَخَادِيد، يُمْسِكُهَا الرَّحْمَنُ أَنْ تَفِيضَ، مَاؤُهَا مُطَّرِدٌ لا يَغِيض، أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبنِ، وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ، وَأَطْيَب مِنَ المِسْكِ، وَأَبْرَد مِنَ الثَّلْجِ. وَأَنْهَارُ الجَنَّةِ ليسَت ماءً فحَسبُ، بَل مِنها الماءُ، ومِنها اللَّبَنُ، ومِنها الخَمرُ، ومِنها العَسَلُ المُصفَّى، قال تعالى: (مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن ماءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ) محمد: [15] قال ﷺ: (إنَّ في الجَنةِ بَحرَ الماءِ، وبَحرَ العَسَلِ، وبَحرَ اللَّبَنِ، وبَحرَ الخَمرِ، ثُمَّ تَشَقَّقُ الأنهارُ بعْدُ) أخرجه الترمذي (2571) وصححه الألباني.
أيُّهَا المؤْمِنُونَ: وَإِنَّ آَخِر مَن يَدْخُلُ الجَنَّةَ رَجُلٌ، نجَّاهُ اللهُ من النارِ، فَتُرْفَعُ له شَجَرَةٌ، فيَقولُ: أيْ رَبِّ، أدْنِنِي مِن هذِه الشَّجَرَةِ فَلأَسْتَظِلَّ بظِلِّها، وأَشْرَبَ مِن مائِها، فيَقولُ الله: يا ابْنَ آدَمَ، لَعَلِّي إنَّ أعْطَيْتُكَها سَأَلْتَنِي غَيْرَها، فيَقولُ: لا، يا رَبِّ، ويُعاهِدُهُ أنْ لا يَسْأَلَهُ غَيْرَها، ورَبُّهُ يَعْذِرُهُ؛ لأنَّهُ يَرَى ما لا صَبْرَ له عليه، فيُدْنِيهِ مِنْها، فَيَسْتَظِلُّ بظِلِّها، ويَشْرَبُ مِن مائِها، ثُمَّ تُرْفَعُ له شَجَرَةٌ هي أحْسَنُ مِنَ الأُولَى، فَيَسْأَلَ رَبَّهُ أَنْ يُدْنِيه مِنْهَا، وَيُعَاهِدَه ألا يَسْأَله غَيرهَا، فيُدْنِيهِ مِنْها، ثُمَّ تُرْفَعُ له شَجَرَةٌ عِنْدَ بابِ الجَنَّةِ هي أحْسَنُ مِنَ الأُولَيَيْنِ، فَيَسْأَلُ رَبَّهُ أَنْ يُدْنِيَهُ مِنْهَا، فيَقولُ الربُّ: يا ابْنَ آدَمَ، ألَمْ تُعاهِدْنِي أنْ لا تَسْأَلَنِي غَيْرَها، قالَ: بَلَى يا رَبِّ، هذِه لا أسْأَلُكَ غَيْرَها، ورَبُّهُ يَعْذِرُهُ؛ لأنَّهُ يَرَى ما لا صَبْرَ له عليها، فيُدْنِيهِ مِنْها، فإذا أدْناهُ مِنْها سَمِعَ أصْواتَ أهْلِ الجَنَّةِ، فيَقولُ: أيْ رَبِّ، أدْخِلْنِيها، فيَقولُ الرَّبُّ سُبْحَانَهُ: أيُرْضِيكَ أنْ أُعْطِيَكَ الدُّنْيا ومِثْلَها معها؟ قالَ: يا رَبِّ، أتَسْتَهْزِئُ مِنِّي وأَنْتَ رَبُّ العالَمِينَ؟ فَضَحِكَ رَسولُ اللهِ ﷺ فقالوا: مِمَّ تَضْحَكُ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: مِن ضَحِكِ رَبِّ العالَمِينَ حِينَ قالَ: أتَسْتَهْزِئُ مِنِّي وأَنْتَ رَبُّ العالَمِينَ؟ فيَقولُ: إنِّي لا أسْتَهْزِئُ مِنْكَ، ولَكِنِّي علَى ما أشاءُ قادِرٌ. أخرجه مسلم (187) بتصرف . أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ: (وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ) ق: [31-35].
بَارَكَ اللهُ لَي ولكم فِي الْقُرْآنِ وَالسُّنَّةِ، وَنَفَعَنَا بِمَا فِيهِمَا مِنَ الْآَيَاتِ وَالْحِكْمَةِ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي ولَكُمْ، فَاسْتَغْفِرُوهُ وَتُوبُوا إِلَيْهِ، إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
الخطبة الثانية: الْحَمْدُ للهِ ربِّ الْعَالمِينَ، وَأَشْهَدُ أَلّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ إلى يومِ الدِّينِ، أمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ واعلموا أنَّ الحديثَ عَنِ الْجَنَّةِ يُوقِدُ الْهِمَمَ وَيُوقِظُ الأَلْبَابَ، وَيُعِيدُ تَرْتِيبَ الأَوْلَوِيَّاتِ، وَتَصْحِيحَ المفَاهِيمِ وَالمَسَارَاتِ، لِمَنْ سَاءَتْ حِسَابَاتُهُم، وَغَرَّتْهُمْ آَمَالُهُم، وَحَجَبَتْهُم الدُّنْيَا عَنْ أَسْمَى الأَهْدَافِ، وَغَايَةِ الْغَايَاتِ وَأَنْبَلِ المَطَالِبِ، وَأَشْرَفِ المَقَامَاتِ، فَالْبَدَارَ الْبَدَارَ، وَالْجِدَّ الْجِدَّ، أَلا إِنَّ سِلْعَةَ اللهِ غَالِيَةٌ، أَلا إِنَّ سِلْعَةَ اللهِ الْجَنَّةَ. وإنَّ أعظَمَ نعيمِ أهلِ الجَنَّةِ وأعْلاهُ، وأَشْرَفَهُ وأَسْنَاهُ وأَرْفَعَهُ وَأَبْهَاهُ، مَا جاءَ في حديث صُهَيْبٍ الرومي رضي الله عنهُ أنَّ النبيَّ ﷺ قالَ: (إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ قَالَ: يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: تُرِيدُونَ شَيْئًا أَزِيدُكُمْ؟ فَيَقُولُونَ: أَلَمْ تُبَيِّضْ وُجُوهَنَا، أَلَمْ تُدْخِلْنَا الْجَنَّةَ وَتُنَجِّنَا مِنْ النَّارِ، قَالَ: فَيَكْشِفُ الْحِجَابَ، فَمَا أُعْطُوا شَيْئًا أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِنْ النَّظَرِ إِلَى رَبِّهِمْ عَزَّ وَجَلَّ، وهي الزيادة، ثُمَّ تَلَا قول الله تعالى: (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ) يونس: [26]. أخرجه مسلم (181).
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ لَذَّةَ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ، وَالشَّوْقَ إِلَى لِقَائِكَ، فِي غَيْرِ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ، وَلَا فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ. اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلامَ والمسْلِمِينَ، وأَذِلَّ الشِّرْكَ والمشْرِكِينَ، وانْصُرْ عِبَادَكَ الموَحِّدِينَ. اللهم وَفِّق وَلِيَّ أَمْرِنَا خَادِمَ الْحَرَمَيْنِ الشريفينِ، وَوَلِيَّ عَهْدِهِ وِإِخْوَانَهُ وَأَعْوَانَهُ إِلَى كُلِّ خَيْرٍ، وَسَلِّمْهُمْ مِنْ كُلِّ مَكْرُوهٍ وَشَرٍّ. اللَّهُمَّ احْفَظْ رِجَالَ الأَمْنِ، والمُرَابِطِينَ عَلَى الثُّغُورِ، اللَّهُمَّ ارْحَمْ هذَا الْجَمْعَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ والمؤْمِنَاتِ، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِهِمْ، وآَمِنْ رَوْعَاتِهِمْ وارْفَعْ دَرَجَاتِهِمْ في الجناتِ واغْفِرْ لَهُمْ ولآبَائِهِمْ وَأُمَّهَاتِهِمْ واجْمَعْنَا وإيَّاهُمْ ووالدِينَا وإِخْوَانَنَا وذُرِّيَّاتِنَا وَأَزْوَاجَنَا وجِيرَانَنَا ومشايخنا وَمَنْ لَهُ حَقٌّ عَلَيْنَا في جَنَّاتِ النَّعِيمِ. الجمعة 11 /4 /1447هـ
المشاهدات 101 | التعليقات 0