طُمُوحٌ وآمالٌ ووصَايَا؛ معَ بدايةِ العامِ الدّراسيِّ

عبدالمحسن بن محمد العامر
1447/02/27 - 2025/08/21 00:04AM

الحمدُ للهِ رافعِ الذينَ أوتوا العلمَ درجاتٍ، وفضّلَ بني آدمَ بالعقلِ والإدراكِ على سائرِ الكائناتِ، وأشهدُ أنْ لا إله إلا اللهُ وحدهُ لا شريكَ لهُ ربُّ البَرياتِ، وأشهدُ أنّ محمداً عبدُهُ ورسولُه؛ بعثَهُ اللهُ في أمّةٍ أُمّيّةٍ فارتقتَ بينَ الأممِ أعلى المَقَامَاتِ، صلى اللهُ وسلّمَ عليه وعلى آله وصحابَتِه أهلِ الخَيْراتِ، وعلى مَنْ تبعهم بإحسانٍ إلى يومِ الأحزانِ والمسراتِ.

أمّا بعدُ: فيا عبادَ اللهِ: أوصيكم ونفسي بتقوى اللهِ تعالى، فمَنْ حقّقَ التقوى، كانَ في العِلْمِ أقوى، وفتحَ اللهُ لهُ مغاليقَ كانَ عليها لا يَقوى: "وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ"

معاشرَ المؤمنينَ: ها هيَ الإجازةُ الصيفيةُ طَوتْ بِسَاطَها، وقَوّضتْ خِيامَها، مُعلنَةً رَحيلَها، ليبدأَ العامُ الدراسيُّ الجديدُ.

جاءتْ الدِّراسةُ لِتنفِضَ غُبارَ الكَسلِ، وتحيَيَ في الأرواحِ الأملَ، وتُذْهِبَ السّآمَةَ والملَلَ، وتُجدِّدَ دَورَةَ الدِّماءِ في العروقِ، وتنفثَ في الأرواحِ النّشاطَ والهمّةَ.

جاءتِ الدِّراسةُ لتنشرَ العلمَ والتّعليمَ، وتَرفعَ الجهلَ والأميّةَ.

وسلوكُ الطّريقِ إلى ذلكَ فيه عِدَّةُ بِشاراتٍ بشّرَ بها المصطفى صلى اللهُ عليهِ وسلّمَ؛ اسمعوها في هذا الحديثِ العظيمِ؛ قالَ صلى اللهُ عليه وسلمَ: "مَنْ سَلَكَ طريقًا يلتَمِسُ فيهِ علمًا ، سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طريقًا إلى الجنَّةِ ، وإنَّ الملائِكَةَ لتَضعُ أجنحتَها لطالِبِ العلمِ رضًا بما يصنعُ وإنَّ الْعَالِمَ لَيَستَغفِرُ لَهُ مَنْ في السَّمواتِ ومَنْ في الأرضِ، حتَّى الحيتانِ في الماءِ، وَفَضْلَ الْعَالِمِ على العَابِدِ كفَضلِ القَمَرِ على سائرِ الكَوَاكِبِ، وإنَّ العُلَماءَ ورثةُ الأنبياءِ؛ إنَّ الأنبياءَ لم يورِّثوا دينارًا ولا درهمًا إنَّما ورَّثوا العلمَ فمَن أخذَهُ أخذَ بحظٍّ وافرٍ" رواهُ أبو داودَ والتّرمذيُّ وابنُ ماجه، وصحّحَهُ الألبانيُّ.

جاءتِ الدِّراسةُ لِتُقوِّمَ السّلوكَ، وتربيَّ النشءَ، وتَبنيَ الأخلاقَ، وتَصْقُلَ المواهبَ؛ فالدِّراسةُ تَعليمٌ، وتربيةٌ، وتثقيفٌ، ومعرِفَةٌ.

والدّراسةُ تُعطيْ مفاتيحَ العلْمِ، وتأخذُ بأيدي الأجيالِ نحوَ طريقِ المعاليَ، والرُّتَبِ العاليةِ، وتُقدِّمُ لهمْ إرشاداتٍ وإشاراتٍ، وتَفُكُّ رُموزَ المعرِفَةِ، وتضعُ أقدامَهم على أوَّلِ الطّريقِ، وتُمْسِكُهُم طَرَفَ الحَبْلِ، ومِنَ الخطأِ أنْ يَعْتَقِدَ البعَضُ أنَّ الدِّراسةَ تُعطي الطّالبَ العلمَ كُلَّهُ، أو توصِلُه إلى الغايةِ والنّهايةِ، لا؛ فالدِّراسةُ تُعَلِّمُ الطّالبَ كيفَ يَتعلَّمُ، وتُدرّبُهُ كيفَ يَعْرِفُ ويَتَعَرّفُ، وتُؤسِّسُه ليبْنيَ نفْسَه بِنَفْسِه، ويُطوِّرُ ذاتَه بِذاتِه، وتُزَوِّدُه ليبدأ مَرْحَلَةَ السّيرِ في الحياةِ؛ مُعتَمِداً على قُدُراتِه وإمكاناتِه.

عبادَ اللهِ: العَمليّةُ التّعليميّةُ والتّربويّةُ؛ تَكامُليّةٌ بينَ البيتِ مُمَثّلاً بالوالدينِ والإخوةِ، وبينَ الطّالبِ نَفْسِهِ، وبينَ المَدرَسةِ؛ مُمَثّلةً بإدارتِها، ومُدَرِّسِيها، وبيئتِها، وتجهيزاتِها، وطُلابِها، وبينَ المُجتمعِ بمُختَلَفِ أطيافِه وأصنافِه ومُؤسّساتِه، ولذا لا غَرْوَ أنْ يَحْصُلَ هذا الاستِنْفَارُ الجماعيُّ حينَ تبدأُ الدّراسةُ، ولا غَرْوَ أنْ تَتَبَرْمَجَ الحياةُ على مواعيدِ الدّراسةِ، والتّقصيرُ مِنْ أيِّ طرَفٍ في واجِبِه ومسؤوليتِه؛ يَرْجِعُ ضَرَرُهُ بالدَّرَجَةِ الأولى على العنصرِ المُستهدَفِ وهو الطالبُ.

إنَّ الجِدِّيّةَ في التربيةِ والتعليمِ؛ مِنْ أخصِّ المَطَالِبِ، وأهمِّ الضَّرُورَاتِ في قضيّةِ التعليمِ، وكَمِ انعكسَ الإخلالُ بالجديّةِ فيها سَلْبَاً على الأجيالِ، فتخرّجَ فئامٌ مِنْهم؛ لا حصّلوا عِلماً، ولا أدركوا أدبَاً، ولا أتقنوا مهاراتٍ، وهذا ينعكسُ أيضاً على فَهْمِهِم للحياةِ، ومُتطَلّباتِها، وطريقةِ التعاملِ معها.

وإذا كانَ الطالبُ هو العُنصُرُ الأوّلُ، والأَهمُّ، وهوَ المُستَهدَفُ بالعَمَليّةِ بِرُمَتِها؛ فإنَّ المُدرِّسَ هوَ المسؤولُ الأوّلُ، والمؤتمَنُ الأكبرُ، والمِحوَرُ الأهمُّ في نجاحِ المُهمّةِ، وسلامةِ العمليّةِ التّعليميّةِ، فالمُدرِّسُ والمُعلِّمُ قُدْوَةٌ يَقتَدي بهِ طُلّابُهُ، ومِثالٌ يَحْتَذِيهِ تَلاميذُهُ، فَنَظْرَةُ الطَّالِبِ إليه نظرةٌ خاصَّةٌ فاحِصةٌ، ولذا تُراهُ يُدَقِّقُ في تصرُّفاتِه، وتَحرُّكاتِه، وأقوَالِه، وأفعَالِه، ومهما كانَ الطّالبُ طِفْلاً؛ فإنهُ يَنْقِدُ، ويَستغرِبُ، ويَتساءلُ، ويَستَكْثِرُ بعضَ ما يشاهِدُ مِنْ مُدرِّسِه؛ مما لا يليقُ.

عبادَ اللهِ: العِلْمُ مِنّةٌ مِنَ اللهِ يَمُنُّ بها على مَنْ يشاءُ مِنْ عبادِه، فهوَ مِنْ أعظمِ مِنَنِ اللهِ على أنبيائِه ورُسُلِه، فعن أبي الدّردَاءِ رضيَ اللهُ عنه قالَ: سَمِعْتُ رسولَ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلّمَ يقولُ: "وإنَّ العُلَمَاءَ وَرَثةُ الأنبياءِ، وإنَّ الأنبياءَ لم يُورِّثُوا دينارًا ولا درهمًا، ورَّثُوا العِلمَ فمن أخذَه أخذ بحظٍّ وافرٍ" رواهُ أبو داوُدَ والتّرمذيُّ وصححَه الألبانيُّ.

وقدْ قالَ اللهُ تعالى عنْ موسى عليهِ السلامُ: "وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَىٰ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ"

وامتنَّ بهِ على عيسى عليهِ السلامُ فقالَ: "وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ" وامتنّ به على داوُدَ وسليمانَ عليهما السلامُ فقالَ سبحانَه: "فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ ۚ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا" وقالَ عنْ يُوسُفَ عليه السلامُ: " وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ" أمّا حبيبُنا و قدْوَتُنا محمدٌ صلى اللهُ عليهِ وسلّمَ؛ فإنَّ اللهَ امتنَّ عليهِ بأبلغِ امتنانٍ؛ فقال: "وَأَنزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُن تَعْلَمُ ۚ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا" وفرَّقَ اللهُ بينَ أهلِ العلمِ، وبينَ غيرِهم؛ فقالَ سبحانَه: "قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ"

والعلمُ شَرُفَ على العَقْلِ واعتلاهُ مَنْزلةً؛ قالَ الشّاعرُ:

عِلْمُ العَليْمِ وعَقْلُ العَاقِلِ اختَلفا * أيُّ الذي منهُما قدْ أَحْـرَز الشَّرَفَا
فَالعِلْمُ قَالَ أَنا أَحْـــرَزْتُ غَايَتَه      * والعَـقْلُ قالَ أنَا الرحمنُ بيْ عُرِفَا
فَأفْصَحَ العِلْمُ إفْصَـاحَاً وَقالَ لَـه   *    بــأيِّنَـا اللهُ في فُـرْقَانِهِ اتَّصَـفَا
فَبَـانَ للعَقْــلِ أنَّ العِـلْمَ سَيِّدُهُ     *  وَقَبَّلَ العَقْـلُ رَأسَ العِلْمِ وانْصَرَفَا

باركَ اللهُ لي ولكم بالكتابِ والسنَّةِ، ونفعنا بما صرّفَ فيهما مِنَ الآياتِ والحِكْمَةِ.

أقولُ قولي هذا وأستَغْفِرُ اللهَ لي ولكم إنّه كانَ غفّاراً.

الخطبةُ الثّانيةُ:

 الحمدُ للهِ على إحسانِه، والشكرُ لهُ على توفِيقِهِ وامْتِنَانِه، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ تعظيمًا لشأنِهِ، وأشهدُ أنَّ نَبيّنَا مُحمدًا عبدُهُ ورَسولُهُ الدّاعي إلى رِضْوانِه، الّلهُمَّ صَلّ وسلّم وبَارِكْ عَليه، وعلى آلِه وأصحابِه، ومَنْ تَبِعَهم بإحسَانٍ إلى يومِ الدِّيْنِ.

أمّا بعدُ: فيا عبادَ اللهِ اتقوا اللهَ، واخشوهُ؛ فأخشى النّاسِ للهِ أعلمُهُم باللهِ؛ قالَ تعالى: "إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ"

معاشرَ المؤمنينَ: إنَّ مِنْ أهمِّ ما يَغرِسُه المُعلّمُ والمُربّي في قلوبِ ونفوسِ النشءِ؛ إحسانَ النّيةِ في التعلُّمِ، ويكفي أنْ ينويَ المُتعلِّمُ رفْعَ الجَهلِ عنْ نفْسِهِ، ومتى خَلُصتْ النّيةُ وصلُحتْ؛ فَليُبْشِر صَاحِبَها بالخير، ومِنْ ثَمَّ يَدلّهُ على أسبابِ التّحصيلِ، ووسائلِه، وأعظمُهَا؛ التّقوى، والتّواضُعُ، وخَفْضُ الجَنَاحِ للعِلْمِ، والمُعَلِّمِ؛ قالَ عبدُالملكِ بنِ مروانَ لِبَنيْهِ: (يا بَنِيَّ! تَعَلَّمُوا الْعِلْمَ؛ فإنْ كُنْتُم سَادةً فُقْتُم، وإنْ كُنْتُم وَسَطًا سُدْتُم، وإنْ كُنْتُم سُوقَةً عِشْتُم) وقالَ مُعَاذُ بنُ جَبَلٍ رضيَ اللهُ عنهُ: ( تعلَّموا العلمَ؛ فإنَّ تَعَلُّمَهُ للهِ خشيةٌ، وطلبَهُ عبادةٌ، ومُذاكَرَتَه تسبيحٌ، والبَحثَ عنْه جهادٌ، وتَعلِيمَهُ لِمَنْ لا يَعلمُهُ صدقةٌ، وبَذلَهُ لأهلِهِ قُرْبَةٌ؛ لأنَّهُ مَعَالِمُ الحَلالِ والحرامِ، ومَنَارُ سُبُلِ أهلِ الجنَّةِ، وهَوَ الأنيسُ في الوَحْشَةِ، والصَّاحِبُ في الغُرْبَةِ، والمُحدِّثُ في الخَلْوَةِ، والدّلِيْلُ على السَّرَّاءِ والضرَّاءِ، والسِّلاحُ على الأعداءِ، والزَّيْنُ عِنْدَ الأَخِلاءِ؛ يَرْفِعُ اللهُ بِه أقوامًا؛ فيجعلُهمْ في الخيرِ قَادةً وأئمةً تُقْتَصُّ آثارُهم، ويُقتدَى بِفِعَالِهم، ويُنتهى إلى رأيِهم)

اصْبِرْ عَلَى مُرِّ الْجَفَا مِنْ مُعَلِّمٍ***فَإِنَّ رُسُوبَ الْعِلْمِ فِي نَفَرَاتِهِ

وَمَنْ لَمْ يَذُقْ مُرَّ التَّعَلُّمِ سَاعَةً***تَجَرَّعَ ذُلَّ الْجَهْلِ طُولَ حَيَاتِهِ

وَمَنْ فَاتَهُ التَّعْلِيمُ وَقْتَ شَبَابِهِ***فَكَبِّرْ عَلَيْهِ أَرْبَعًا لِوَفَاتِهِ

وَذَاتُ الْفَتَى وَاللهِ بِالْعِلْمِ وَالتُّقَى***إِذَا لَمْ يَكُونَا لَا اعْتِبَارَ لِذَاتِهِ

وَيُربّي المُعلِّمُ طُلّابَهُ على الجدِّ، والكَدِّ، وبَذْلِ الجُهْدِ، والتّعبِ؛ قالَ يَحيَى بنُ أبي كثيْرٍ: (لا يُنالُ العِلْمُ بِرَاحَةِ الجَسَدِ)

أَخي لَن تَنالَ العِلمَ إِلّا بِسِتَّةٍ***سَأُنبيكَ عَن تَفصيلِها بِبَيانِ

ذَكاءٌ وَحِرصٌ وَاِجتِهادٌ وَبُلغَةٌ***وَصُحبَةُ أُستاذٍ وَطولُ زَمانِ

قالَ الإمامُ ابنُ المَدِيْنيِّ رحمهُ اللهُ: قِيلَ للشّعَبِيِّ: (مِنْ أيْنَ لكَ هذا العِلْمُ كُلُّه؟ قالَ: «بِنَفْيِ الاعْتِمَادِ، والسَّيْرِ في البِلادِ، وصَبْرٍ كَصَبْرِ الجَمَادِ، وبُكُورٍ كَبُكُورِ الغُرابِ)

أيَا طُلّابَ العِلمِ؛ أيَا مَنْ وصَّى بِكُمْ الحَبِيْبُ المُصْطَفَى صلى اللهُ عليهِ وسلّمَ فيما رواهُ عنْه أبو سعيدٍ الخُدْريُّ رضيَ اللهُ عنه؛ حيث قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلَمَ: "سيأتيكُم أقوامٌ يَطْلُبُوْنَ العِلمَ فإذا رأيتُموهُم فقولوا لَهُم مَرحبًا مَرحبًا بوصيَّةِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ واقْنوهُم قلتُ للحَكَمِ ما اقْنوهُم قالَ علِّموهُم" رواهُ ابنُ ماجَه، وحسّنَهُ الألبانيُّ.

هَا نَحنُ نَعْمَلُ بوصيّتِهِ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، ونقولُ لكم: مرحَباً مرحَباً بوصيّةِ رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، هَلُمُّوا إلى دُروسِكُم، وانْهَلوا مِنْ أساتِذَتِكم، وامْضُوا في طريقِ مَجْدِكم، وسُلَّمِ عَلْيائِكُم، فقدْ سَبَقْنَاكُم إلى تِلْكُمُ الكَرَاسِيَ، وها أنْتُمُ عليها الآنَ، وغداً أنْتُمُ رِجالُ الأُمَّةِ، ومسؤولُوها، وقادَتُها.

سدّدَ اللهُ خُطاكُم، ووفقكم للعِلْمِ النّافِعِ، والمُسْتَقْبَلِ المُشرِقِ، والعَمَلِ الصَّالِحِ.

أسألُ اللهَ مُعَلَّمَ إبراهيمَ أنْ يُعلِّمَكم، ومُفَهِّمَ سُليمانَ أنْ يُفَهِّمَكُم، ومُلْهِمَ يوسفَ أنْ يُلْهِمَكُم.

هذا وصلّوا وسلّموا على رسولِ اللهِ ...

المرفقات

1755725123_طُمُوحٌ وآمالٌ ووصايا؛مع بدايةِ العامِ الدّراسيِّ.docx

المشاهدات 562 | التعليقات 0