عناية الإسلام بالمرأة وحفظه لحقوقها
الشيخ فهد بن حمد الحوشان
1447/06/19 - 2025/12/10 22:06PM
إِنَّ الحَمْدَ للهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ﷺ ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ) ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا )( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ) أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ أَصْدَقَ الحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَخَيرَ الهَدْيِّ هَدْيُ مُحَمَّدٍ ﷺ وشرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٍ وَكُلَّ بِدْعَةٍ فِي الدِّيْنِ ضَلَالَةٌ وَكُلَّ ضَلَالَةٌ فِي النَّارِ
عِبَادَ اللهِ اِهْتَمَّ الإِسْلَامُ بِالمَرْأَةِ وَرَفَعَ قَدْرَهَا وَخَصَّهَا بِالتَّكْرِيمِ وَجَعَلَهَا شَقِيقَةُ الرَّجُلِ (( وَلَهُنَّ مِثلُ الَّذِي عَلَيهِنَّ بِالمَعرُوفِ )) وَأَوْصَى بِهَا خَيِرًا قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ ( اِسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا ) وَهَذَا مَا حَثَّ عَلَيهِ دِيْنُ الإِسْلَامِ وَرَغَّبَ فِيهِ ورَسُولُ اللهِ ﷺ هُوَ القُدْوَةُ فِي ذَلِكَ قَالَ ﷺ ( خَيرُكُمْ خَيرُكُمْ لِأهْلِهِ وَأَنَا خَيرُكُم لِأَهْلِي ) وَقَدْ ذَمَّ ﷺ مَنْ يُسِيءُ إِلَى المَرْأَةِ فَقَالَ ( لَقَدْ طَافَ بِآلِ مُحَمَّدٍ نِسَاءٌ كَثِيرٌ يَشْكُونَ أَزْوَاجَهُنَّ لَيْسَ أُوْلَئِكَ بِخِيَارِكُمْ ) رَوَاهُ أَبُوْ دَاوُد أَيُّهَا الإِخْوَةُ وَمِنْ إِكْرَامِ الإِسْلَامِ لِلمَرْأَةِ أَنْ أَمَرَهَا الشَّارِعُ الحَكِيمُ بِمَا يَصُوْنُهَا وَيَحْفَظُ كَرَامَتَهَا فَأَوْجَبَ عَلَيهَا الحِجَابَ لِيَسْتُرَهَا فَالمَرْأَةُ فِي الإِسْلَامِ تَعِيْشُ مُعَزَّزَةٌ مُكَرَّمَةٌ قَدْ حَفِظَ لَهَا حُقُوقَهَا لَقَدْ كَانَتِ المَرأَةُ قَبلَ الإِسلَامِ تَعِيشُ فِي ذُلٍّ وَهَوَانٍ وَظُلمٍ وَطُغيَانٍ
فَإِنْ أَمْسَكَهَا عَلَى هُونٍ وَكَبِرَتْ عِنْدَهُ زَوَّجَهَا بِدُونِ إِذنِهَا ثُمَّ تَصِيرُ كَالأَمَةِ تَحْتَ تَصَرُفِ زَوجِهَا يَتَسَلّطُ عَلَيهَا فَيُعَلّقُهَا تَارَةً وَيُطَلّقُهَا تَارَةً أُخْرَى بِغَيرِ إِحْسَانٍ فَإِن مَاتَ وَهِي فِي ذِمَتِهِ حُرِمَتْ المِيرَاثُ
وَتَوَارَثَهَا أَهْلُهُ كَمَا يُورَثُ المَتَاعُ وَتُكْرَهُ عَلَى الزَّوَاجِ وَلَا يُؤْخَذُ رَأْيُهَا فَلَمَّا جَاءَ الإِسْلَامُ أَوْجَبَ عَلَى وَلِيِّهَا أَباً كَانَ أَوْ أَخاً أَنْ يَأْخُذْ رَأْيَهَا وَلَا يَجُوزُ أَنْ يُزَوجَهَا إِلَّا بِرِضَاهَا وَأَخْذْ الإِذْنِ مِنُهَا قَالَ النَّبِيُّ ﷺ ( لَا تُنْكَحُ الْأَيمُ حَتى تُسْتَأْمَرَ وَلَا تُنْكَحُ الْبِكْرُ حَتى تُسْتَأْذَنَ قَالُوا يَا رَسُولُ اللهِ وَكَيْفَ إِذْنُهَا فَقَالَ ﷺ أَنْ تَسْكُتَ ( رَوَاهُ التِّرْمِذِيُ فَلْنَتَّقِ اللهَ عِبَادَ اللهِ فِي أَخَوَاتِنَا وَبَنَاتِنَا وَلْنَحْفَظْ لَهُنَّ حُقُوقَهُنَّ
بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ فِي الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ وَلِسَائِرِ الْمُسْلِمِينَ فَاسْتَغْفِرُوهُ وَتُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِي غَفُورٌ رَّحِيم
الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ وَأَشْهَدُ أَنْ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيَكَ لَهُ تَعْظِيماً لِشَانِهِ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيراً أَمَّا بَعْدُ فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ وَاعْلَمُوا أَنَّهُ كَمَا أَكرَمَ الإِسلَامُ المَرأَةَ وَحَفِظَ لَهَا حُقُوقَهَا فَقَد أَوْجَبَ عَلِيهَا المَسْؤُولِيَةَ لِمَا لَهَا مِن أَثَرٍ كَبِيرٍ فِي بِنَاءِ المُجتَمَعِ يَقُولُ ﷺ ( المَرأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيتِ زَوجِهَا وَمَسؤُولَةٌ عَن رَعِيَّتِهَا ) وَمَأمُورَةٌ بِطَاعَةِ زَوجِهَا بَالمَعْرُوفِ وَحِفظِهِ فِي غَيبَتِهِ قَالَ تَعَالَى (( فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلغَيبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ )) وَلْتُبْشِرْ بِهَذِهِ البِشَارَةِ قَالَ النَّبِيُ ﷺ ) إِذَا صَلَّتِ المَرأَةُ خَمْسَهَا وَصَامَتْ شَهرَهَا وَحَفِظَتْ فَرجَهَا وَأَطَاعَتْ زَوجَهَا قِيلَ لَهَا اُدخُلِي الجَنَّةَ مِن أَيِّ أَبوَابِ الجَنَّةِ شِئتِ ( أَخرَجَهُ أَحمَدُ هَذَا وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى نَبِيّكُمْ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمْ فَقَدْ أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ رَبُّكُمْ فقالَ سُبِحَانَهُ ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا )
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَآلِ بَيْتِهِ الطَّيبِين الطَّاهِرِين وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنْ خُلَفَائِهِ الرَّاشِدِين وَعَنِ الصَّحَابَةِ أَجْمَعِينَ وَالتَّابِعِينَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ وَعَنَّا مَعَهُمْ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلَاْمَ وَانْصُرِ الْمُسْلِمِينَ وَاحْمِ حَوْزَةَ الدِّينَ وَاجْعَلْ بِلَادَنَا آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً رَخَاءً سَخَاءً وَسَاْئِرَ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ اللَّهُمَّ احْفَظْ وليَّ أَمْرَنَا خَادِمَ الْحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ وَوَلِيَّ عَهْدِهِ ووفِّقْهُمَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى ولِمَا فِيهِ خَيرٍ للِبِلَادِ والعِبَادِ اللَّهُمَّ فَرِّجْ هَمَّ الْمَهْمُومِيْنَ مِنَ الْمُسْلِمِيْنَ وَنَفِّسْ كَرْبَ الْمَكْرُوبِيْنَ وَاقْضِ الدَّيْنَ عَنِ الْمَدِينِيْنَ وَاشْفِ مَرْضَانَا وَمَرضَى الْمُسْلِمِيْنَ وارْحمْ مَوتَانَا وَمَوتَى الْمُسْلِمِيْنَ وَخُصَّ مِنْهُم الآبَاءَ والأُمَّهَاتِ اللَّهُمَّ الْطُفْ بِحَالِ إِخْوَانِنَا الْمُسْلِمِيْنَ الْمُسْتَضْعَفِينَ فِي كُلِّ مَكَانٍ اللَّهُمَّ أَغِثْنَا اللَّهُمَّ أَغِثْنَا اللَّهُمَّ أَغِثْنَا غَيِّثًا مُبَارَكا تُغِيثُ بِهِ البِلَادَ والعِبَادَ وتَجْعَلُهُ بَلَاغًا للِحَاضِرِ والبَادِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِين ( رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّار ) عِبَادَ اللهِ اذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ (( وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ))
عِبَادَ اللهِ اِهْتَمَّ الإِسْلَامُ بِالمَرْأَةِ وَرَفَعَ قَدْرَهَا وَخَصَّهَا بِالتَّكْرِيمِ وَجَعَلَهَا شَقِيقَةُ الرَّجُلِ (( وَلَهُنَّ مِثلُ الَّذِي عَلَيهِنَّ بِالمَعرُوفِ )) وَأَوْصَى بِهَا خَيِرًا قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ ( اِسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا ) وَهَذَا مَا حَثَّ عَلَيهِ دِيْنُ الإِسْلَامِ وَرَغَّبَ فِيهِ ورَسُولُ اللهِ ﷺ هُوَ القُدْوَةُ فِي ذَلِكَ قَالَ ﷺ ( خَيرُكُمْ خَيرُكُمْ لِأهْلِهِ وَأَنَا خَيرُكُم لِأَهْلِي ) وَقَدْ ذَمَّ ﷺ مَنْ يُسِيءُ إِلَى المَرْأَةِ فَقَالَ ( لَقَدْ طَافَ بِآلِ مُحَمَّدٍ نِسَاءٌ كَثِيرٌ يَشْكُونَ أَزْوَاجَهُنَّ لَيْسَ أُوْلَئِكَ بِخِيَارِكُمْ ) رَوَاهُ أَبُوْ دَاوُد أَيُّهَا الإِخْوَةُ وَمِنْ إِكْرَامِ الإِسْلَامِ لِلمَرْأَةِ أَنْ أَمَرَهَا الشَّارِعُ الحَكِيمُ بِمَا يَصُوْنُهَا وَيَحْفَظُ كَرَامَتَهَا فَأَوْجَبَ عَلَيهَا الحِجَابَ لِيَسْتُرَهَا فَالمَرْأَةُ فِي الإِسْلَامِ تَعِيْشُ مُعَزَّزَةٌ مُكَرَّمَةٌ قَدْ حَفِظَ لَهَا حُقُوقَهَا لَقَدْ كَانَتِ المَرأَةُ قَبلَ الإِسلَامِ تَعِيشُ فِي ذُلٍّ وَهَوَانٍ وَظُلمٍ وَطُغيَانٍ
فَإِنْ أَمْسَكَهَا عَلَى هُونٍ وَكَبِرَتْ عِنْدَهُ زَوَّجَهَا بِدُونِ إِذنِهَا ثُمَّ تَصِيرُ كَالأَمَةِ تَحْتَ تَصَرُفِ زَوجِهَا يَتَسَلّطُ عَلَيهَا فَيُعَلّقُهَا تَارَةً وَيُطَلّقُهَا تَارَةً أُخْرَى بِغَيرِ إِحْسَانٍ فَإِن مَاتَ وَهِي فِي ذِمَتِهِ حُرِمَتْ المِيرَاثُ
وَتَوَارَثَهَا أَهْلُهُ كَمَا يُورَثُ المَتَاعُ وَتُكْرَهُ عَلَى الزَّوَاجِ وَلَا يُؤْخَذُ رَأْيُهَا فَلَمَّا جَاءَ الإِسْلَامُ أَوْجَبَ عَلَى وَلِيِّهَا أَباً كَانَ أَوْ أَخاً أَنْ يَأْخُذْ رَأْيَهَا وَلَا يَجُوزُ أَنْ يُزَوجَهَا إِلَّا بِرِضَاهَا وَأَخْذْ الإِذْنِ مِنُهَا قَالَ النَّبِيُّ ﷺ ( لَا تُنْكَحُ الْأَيمُ حَتى تُسْتَأْمَرَ وَلَا تُنْكَحُ الْبِكْرُ حَتى تُسْتَأْذَنَ قَالُوا يَا رَسُولُ اللهِ وَكَيْفَ إِذْنُهَا فَقَالَ ﷺ أَنْ تَسْكُتَ ( رَوَاهُ التِّرْمِذِيُ فَلْنَتَّقِ اللهَ عِبَادَ اللهِ فِي أَخَوَاتِنَا وَبَنَاتِنَا وَلْنَحْفَظْ لَهُنَّ حُقُوقَهُنَّ
بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ فِي الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ وَلِسَائِرِ الْمُسْلِمِينَ فَاسْتَغْفِرُوهُ وَتُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِي غَفُورٌ رَّحِيم
الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ وَأَشْهَدُ أَنْ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيَكَ لَهُ تَعْظِيماً لِشَانِهِ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيراً أَمَّا بَعْدُ فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ وَاعْلَمُوا أَنَّهُ كَمَا أَكرَمَ الإِسلَامُ المَرأَةَ وَحَفِظَ لَهَا حُقُوقَهَا فَقَد أَوْجَبَ عَلِيهَا المَسْؤُولِيَةَ لِمَا لَهَا مِن أَثَرٍ كَبِيرٍ فِي بِنَاءِ المُجتَمَعِ يَقُولُ ﷺ ( المَرأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيتِ زَوجِهَا وَمَسؤُولَةٌ عَن رَعِيَّتِهَا ) وَمَأمُورَةٌ بِطَاعَةِ زَوجِهَا بَالمَعْرُوفِ وَحِفظِهِ فِي غَيبَتِهِ قَالَ تَعَالَى (( فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلغَيبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ )) وَلْتُبْشِرْ بِهَذِهِ البِشَارَةِ قَالَ النَّبِيُ ﷺ ) إِذَا صَلَّتِ المَرأَةُ خَمْسَهَا وَصَامَتْ شَهرَهَا وَحَفِظَتْ فَرجَهَا وَأَطَاعَتْ زَوجَهَا قِيلَ لَهَا اُدخُلِي الجَنَّةَ مِن أَيِّ أَبوَابِ الجَنَّةِ شِئتِ ( أَخرَجَهُ أَحمَدُ هَذَا وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى نَبِيّكُمْ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمْ فَقَدْ أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ رَبُّكُمْ فقالَ سُبِحَانَهُ ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا )
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَآلِ بَيْتِهِ الطَّيبِين الطَّاهِرِين وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنْ خُلَفَائِهِ الرَّاشِدِين وَعَنِ الصَّحَابَةِ أَجْمَعِينَ وَالتَّابِعِينَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ وَعَنَّا مَعَهُمْ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلَاْمَ وَانْصُرِ الْمُسْلِمِينَ وَاحْمِ حَوْزَةَ الدِّينَ وَاجْعَلْ بِلَادَنَا آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً رَخَاءً سَخَاءً وَسَاْئِرَ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ اللَّهُمَّ احْفَظْ وليَّ أَمْرَنَا خَادِمَ الْحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ وَوَلِيَّ عَهْدِهِ ووفِّقْهُمَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى ولِمَا فِيهِ خَيرٍ للِبِلَادِ والعِبَادِ اللَّهُمَّ فَرِّجْ هَمَّ الْمَهْمُومِيْنَ مِنَ الْمُسْلِمِيْنَ وَنَفِّسْ كَرْبَ الْمَكْرُوبِيْنَ وَاقْضِ الدَّيْنَ عَنِ الْمَدِينِيْنَ وَاشْفِ مَرْضَانَا وَمَرضَى الْمُسْلِمِيْنَ وارْحمْ مَوتَانَا وَمَوتَى الْمُسْلِمِيْنَ وَخُصَّ مِنْهُم الآبَاءَ والأُمَّهَاتِ اللَّهُمَّ الْطُفْ بِحَالِ إِخْوَانِنَا الْمُسْلِمِيْنَ الْمُسْتَضْعَفِينَ فِي كُلِّ مَكَانٍ اللَّهُمَّ أَغِثْنَا اللَّهُمَّ أَغِثْنَا اللَّهُمَّ أَغِثْنَا غَيِّثًا مُبَارَكا تُغِيثُ بِهِ البِلَادَ والعِبَادَ وتَجْعَلُهُ بَلَاغًا للِحَاضِرِ والبَادِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِين ( رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّار ) عِبَادَ اللهِ اذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ (( وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ))
المرفقات
1765393584_خطبة الجمعة 21 جمادى الآخرة 1447هـ عناية الإسلام بالمرأة.pdf
1765393597_خطبة الجمعة 21 جمادى الآخرة 1447هـ عناية الإسلام بالمرأة.docx