منزل للإيجار (حقيقة الدنيا)
تركي بن عبدالله الميمان
منزلٌ للإيجار
(حقيقة الدنيا)
الخُطْبَةُ الأُوْلَى
إنَّ الحمدَ لِله، نَحمَدُهُ ونَسْتَعِينُهُ، ونَستَغْفِرُهُ ونَتُوبُ إليه، مَنْ يَهدِ اللهُ فلا مُضِلَّ لَهُ، ومَنْ يُضْلِلْ فلا هَادِيَ لَهُ، وأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبدُهُ ورَسُولُهُ.
أَمَّا بَعْد: فأُوْصِيْكُمْ ونَفْسِي بِتَقْوَى اللهِ تعالى، فَبِالتَّقْوَى: تُدْفَعُ البَلايا والنَكَبَات، وتُجْلَبُ الخَيْراتُ والبَرَكات؛ ﴿وَمَن يَتَّقِ اللهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ﴾.
عِبَادَ الله: إِنَّهُ مَنْزِلٌ لا نَمْلِكُهُ؛ لِأَنهُ مَنْزِلٌ بِالإِيْجَار، ونَحْنُ راحِلُونَ عَنْهُ إلى دَارِ القَرَار؛ إِنَّهَا الدُّنْيا!
وكُلُّ ما في الدنيا زَائِلٌ عَنْهَا؛ إِلَّا ما كانَ لله؛ فَإِنَّهُ يَبْقَى! ﴿الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا﴾. قال العُلَمَاءُ: (البَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ: هِيَ الأَعْمَالُ والأَقْوَالُ الصَّالِحَةُ، الَّتِي يَبْقَى ثَوَابُهَا، ويَدُوْمُ جَزَاؤُهَا)[1]. قال ﷺ: (الدُّنيَا مَلعُونَةٌ، مَلعُونٌ مَا فِيهَا: إِلَّا ذِكرُ اللهِ، ومَا وَالَاهُ، وعَالِمٌ أَوَ مُتَعَلِّمٌ)[2]. يقولُ ابنُ القَيِّم: (ولَمَّا كَانَت الدنيا حقيرةً عندَ الله، لا تُسَاوِي جَنَاحَ بَعُوضَة؛ كَانَتْ وما فِيهَا، في غَايَةِ البُعْدِ مِنْهُ، وهذهِ حَقِيقَةُ اللَّعْنَة؛ وما كَانَ طَرِيقًا إِليهِ مِنَ العِلْمِ والتَّعَلُّمِ؛ فَهُوَ المُسْتَثْنى مِنَ اللَّعْنَة)[3].
ونِسْبَةُ الدنيا إلى الآخِرَةِ، كَنِسْبَةِ ما يَرْجِعُ بِهِ الإِصبَعُ إِذَا غُمِسَ في البحر! قال ﷺ: (واللهِ ما الدُّنْيَا في الآخِرَةِ؛ إِلَّا مِثْلُ ما يَجْعَلُ أَحَدُكُم إِصْبَعَهُ في اليَمِّ؛ فَلْيَنْظُرْ بِمَ تَرْجِع؟)[4].
والدنيا مُنْقَطِعَةٌ فَانِيَةٌ، والآخِرَةُ أَبَدِيَّةٌ بَاقِيَة[5]. ﴿والآخِرَةُ خَيْرٌ وَأبقى﴾[6].
وإِيثَارُ الدنيا على الآخِرَة: دَلِيلٌ على قِلَّةِ العَقَلِ والتدبير![7] ﴿ومَا الحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلهْوٌ وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾.
والمُنَافَسَةُ في الدنيا؛ قَدْ تَجَرُّ إلى هَلَاكِ الدِّيْن؛ فَيَبِيْعُ دِيْنَهُ بِعَرَضٍ مِنَ الدنيا![8]
قال ﷺ: (فَوَاللهِ لا الفَقْرَ أَخْشَى عَلَيْكُم ولَكِنْ أَخَشَى عَلَيْكُمْ أَنْ تُبْسَطَ عَلَيْكُم الدُّنْيَا، كَمَا بُسِطَتْ على مَنْ كَانَ قَبْلَكُم؛ فَتَنَافَسُوهَا كما تَنَافَسُوهَا، وتُهْلِكَكُم كَمَا أَهْلَكَتْهُم)[9].
وإِذَا فُتِحَتْ عليكَ زَهْرَةُ الدنيا؛ فَاحْذَرْ مِنْ اِسْتِدْرَاجِهَا! قال ﷺ: (إِذَا رَأَيْتَ اللهَ يُعْطِي العَبْدَ مِنَ الدُّنْيَا على مَعَاصِيهِ ما يُحِبُّ، فَإِنَّمَا هُوَ اسْتِدْرَاجٌ)[10].
والإِغْرَاقُ في الدنيا؛ يَجْعَلُ القَلْبَ عَبْدًا لِهَا، تَعِيْسًا في حَيَاتِه؛ لأنه أوقفَ عَمَلَهُ على متاعِ الدنيا الفاني، وتَرَكَ العملَ لِنَعِيمِ الآخرةِ الباقي[11]؛ قال ﷺ: (تَعِسَ عَبْدُ الدِّينَارِ، وعَبْدُ الدِّرْهَم)[12].
والكُفَّارُ والفُجَّارُ: أَشَدُّ النَّاسِ إِعْجَابًا بِالدنيا؛ لِأَنَّهَا دَارُهُم الَّتِي لَهَا يَكْدَحُوْن، وفِيْهَا يَتَمَتَّعُون! ﴿كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا﴾. قال ﷺ: (الدُّنْيَا: سِجْنُ المُؤْمِنِ[13]، وجَنَّةُ الكَافِرِ)[14].
والكَافِرُ يُثَابُ بِعَمَلِهِ في الدنيا، ولا نَصِيْبَ لَهُ في الآخِرَة![15] قال U: ﴿وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا﴾.
وشهواتُ الدنيا في القَلْب، كَشَهَوَاتِ الأَطْعِمَةِ في المَعِدَة؛ وما تَؤُوْلُ إِلَيْهِ الدنيا: كَمَثَلِ مَا يَصِيْرُ إِليهِ طَعَامُ الإِنسَان! قال ﷺ: (إِنَّ مَطْعَمَ ابْنِ آدَمَ، جُعِلَ مَثَلًا لِلدُّنْيَا، وإِنْ قَزَّحَهُ[16]ومَلَّحَهُ؛ فَانْظُرُوا إِلَى مَا يَصِيرُ!)[17]. يقول ابنُ الأَثِير: (قوله: "وَإِنْ قَزَّحَهُ": مِنَ القِزْح: وهُوَ التابِلُ الَّذِي يُطْرَحُ في القِدْر: كالكمُّونِ والكُزْبرةِ ونَحْوِ ذَلِكَ؛ والمعنَى: أنَّ المَطْعَمَ -وإِنْ تَكَلَّف الإِنْسَانُ فِي صَنْعِتِه وتَطْييبه-؛ فَإِنَّهُ عائِدٌ إلى حالٍ يُسْتَقْذَرُ؛ فكَذَلِكَ الدُّنْيَا راجِعةٌ إِلَى خَرَابٍ). قال بَعْضُ السَّلَف: (اِنْطَلِقُوا حَتَّى أُرِيْكُمُ الدنيا؛ فَيَذْهَبُ بِهِمْ إلى مَزْبَلَةٍ؛ فيقول: اُنْظُرُوا إلى ثِمَارِهِم ودَجَاجِهِم، وعَسَلِهِم وسَمْنِهِم!)[18].
وإِدْمَانُ النَّظَرِ إلى زِيْنَةِ الدنيا: سَبَبٌ لِلْفِتْنَةِ، وازْدِرَاءِ النِّعْمَة! قال I: ﴿وَلَا تَمُدَّن عَيْنَيْك إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُم زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ﴾. قال العلماء: (مِنْ فوائدِ الآية: مَنْعُ النَّظَرِ إِلَى الدُّنْيَا بِعَيْنِ الرَّغْبَةِ والدهشة، والتَّطُلِّعِ إِلَيها، والاستِشرافِ لَهَا، أو مُحَاكَاةِ أَهْلِهَا، ومُنَافَسَتِهِم عَلَيْهَا)[19].
والدنيا أَيَّامٌ قَلائِلُ، وظِلٍّ زَائِلٍ؛ وأَنْتَ فِيْهَا ضَيْفٌ رَاحِلٌ؛ فَاسْتَيْقِظْ أَيُّهَا الغَافِلُ![20]
قال ﷺ: (ما أَنَا في الدُّنْيَا؛ إِلَّا كَرَاكِبٍ اسْتَظَلَّ تَحْتَ شَجَرَةٍ، ثُمَّ رَاحَ وتَرَكَهَا)[21].
أَقُوْلُ قَوْلِي هَذَا، وَاسْتَغْفِرُ اللهَ لِيْ وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ؛ فَاسْتَغْفِرُوْهُ إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيم
الخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ
الحَمْدُ للهِ على إِحْسَانِه، والشُّكْرُ لَهُ على تَوْفِيْقِهِ وامْتِنَانِه، وأَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا الله، وأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسُوْلُه.
عِبَادَ الله: الدُّنْيَا لا تُذَمُّ لِذَاتِهَا[22]، وإِنَّمَا يَتَوَجَّهُ الذَّمُّ إلى فِعْلِ العَبْدِ فيها؛ فَهِيَ قَنْطَرَةٌ إلى دارِ القَرَار، ومَعْبَرٌ إلى الجَنَّةِ أو النار! ﴿وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ﴾.
فَهَذِهِ حقيقةُ الدنيا؛ فَاجْعَلُوْهَا في أَيْدِيْكُم لا في قُلُوْبِكُم، وخُذُوا نَصِيْبَكُم مِنْهَا، واعْبُرُوْهَا ولا تَعْمُرُوها، فَهِيَ دَارُ مَمَر، لَا دارَ مَقَر، جَعَلَهَا اللهُ مَزْرَعَةً لِلآخِرَة[23].
وخِيْرُ عَيْشٍ نَالَهُ أهلُ الجَنَّةِ؛ إِنَّمَا كانَ بِمَا زَرَعُوْهُ في الدنيا[24]؛ فاغْتَنِمُوْهَا بِجَمْعِ الزَّادِ، لِيَوْمِ المَعَاد! ﴿يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ﴾.
************
* هذا وصلُّوا وسلِّموا على الرحمةِ المُهدَاة، والنعمةِ المُسداة: نبيِّكُم محمدٍ رسولِ الله؛ فقد أَمَرَكُمُ بذلك ربُّكُم في مُحكَمِ تنزيلِه، فقال -وهو الصادقُ في قِيْله-: ﴿إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾.
* اللَّهُمَّ صَلِّ وسَلِّم، وزِدْ وبارِكْ على نبيِّكَ محمدٍ ﷺ، اللَّهُمَّ احْشُرْنا في زُمْرَتِه، وأَدْخِلْنَا في شفاعتِه، وأَحْيِنَا على سُنَّتِه، وتوفَّنَا على مِلَّتِه، وأَوْرِثْنَا عِلْمَه، وأَوْرِدْنَا حوضَه، وأَسْقِنَا بكأسِه شَرْبَةً لا نظمأُ بعدَها أبدًا، وارْزُقْنَا مُرافَقتَهُ في الفردوسِ الأعلى.
* اللَّهُمَّ ارضَ عَنِ الخُلَفَاءِ الرَّاشِدِين: أَبِي بَكرٍ، وعُمَرَ، وعُثمانَ، وعَلِيّ؛ وعن الصحابةِ والتابعِين، ومَن تَبِعَهُم بِإِحسَانٍ إلى يومِ الدِّين.
* اللَّهُمَّ لا تجعل الدنيا أكبرَ هَمِّنا، ولا مبلغَ عِلْمِنا، ولا إلى النارِ مصيرَنا.
* اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِنَا، وآمِنْ رَوْعَاتِنَا، واخْتِمْ بالصالحاتِ أَعْمَالَنَا.
* اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسلامَ والمُسلِمِينَ، وأَذِلَّ الشِّركَ والمُشرِكِين، اللَّهُمَّ فَرِّجْ هَمَّ المَهمُومِينَ، ونَفِّسْ كَرْبَ المَكرُوبِين، واقْضِ الدَّينَ عَنِ المَدِينِين، واشْفِ مَرضَى المسلمين.
* اللَّهُمَّ آمِنَّا في أوطَانِنَا، وأصْلِحْ أئِمَّتَنَا ووُلَاةَ أُمُورِنَا، ووَفِّقْ (وَلِيَّ أَمرِنَا ووَلِيَّ عَهْدِهِ) لِمَا تُحِبُّ وتَرضَى، وخُذْ بِنَاصِيَتِهِما لِلبِرِّ والتَّقوَى.
* اللَّهُمَّ أَنْتَ اللهُ لا إِلَهَ إلَّا أَنْتَ، أَنْتَ الغَنِيُّ ونَحْنُ الفُقَراء؛ أَنْزِلْ عَلَيْنَا الغَيْثَ، ولا تَجْعَلْنَا مِنَ القَانِطِيْنَ.
* اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْتَغْفِرُكَ إِنَّكَ كُنْتَ غَفَّارًا؛ فَأَرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْنَا مِدْرَارًا.
* اللَّهُمَّ أَغِثْنَا غَيْثًا مُغِيْثًا، هَنِيْئًا مَرِيْئًا، نَافِعًا غَيْرَ ضَار، عَاجِلًا غيرَ آجِل.
* عِبَادَ الله: ﴿إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالعَدْلِ وَالإحْسَانِ وَإِيتَآءِ ذِي القُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالمُنْكَرِ وَالبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾.
* فَاذكُرُوا اللهَ يَذْكُرْكُم، واشكُرُوهُ على نِعَمِهِ يَزِدْكُم ﴿ولَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ﴾.
قناة الخُطَب الوَجِيْزَة
https://t.me/alkhutab
[1] عدة الصابرين، ابن القيم (173).
[2] رواه الترمذي (2322) وقال: (حَسَنٌ غَرِيب)، وحَسَّنَهُ ابنُ القَيّم في عدة الصابرين (260)، والألباني في السلسلة الصحيحة (2797).
[3] مفتاح دار السعادة (69-70). بتصرف
[4] رواه مسلم (2858).
[5] انظر: عدة الصابرين، ابن القيم (232).
[6] والقُرْآنُ مَمْلُوءٌ مِنَ التَّزْهِيدِ فِي الدُّنْيَا، والإِخْبَارِ بِخِسَّتِهَا، وقِلَّتِهَا وَانْقِطَاعِهَا، وسُرْعَةِ فَنَائِهَا. والترغيبِ في الآخِرَةِ، والإخبارِ بِشَرَفِهَا ودَوَامِهَا! انظر: مدارج السالكين، ابن القيم (2/12).
[7] انظر: الفوائد، ابن القيم (94).
[8] انظر: فتح الباري، ابن حجر (6/263).
[9] رواه البخاري (2988)، ومسلم (2961). وفي الحديث الآخر: (بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ؛ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا، أَوْ يُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا؛ يَبِيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنْ الدُّنْيَا!). رواه مسلم (118).
[10] رواه أحمد (17311)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (253).
[11] انظر: شرح صحيح البخاري، ابن بطال (5/83).
[12] رواه البخاري (2887).
[13] يقول ﷺ: (الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ يَسْتَرِيحُ مِنْ نَصَبِ الدُّنْيَا وَأَذَاهَا إِلَى رَحْمَةِ اللِه). رواه البخاري (6512).
[14] رواه مسلم (2956).
[15] انظر: أضواء البيان، الشنقيطي (3/170).
[16] النهاية (4/58). مختصرًا
[17] رواه أحمد في المسند (21239)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (382).
[18] عدة الصابرين، ابن القيم (230).
[19] تنبيه الغافلين، السمرقندي (157)، العزلة، الخطابي (27). بتصرف
[20] انظر: التبصرة، ابن الجوزي (245).
[21] رواه الترمذي (2377)، وقال: (حديثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ).
[22] ولكن لَمَّا غَلَبَ على الدنيا الشهواتُ والغَفْلَةُ، والإِعْرَاضُ عَنِ اللهِ والدَّارِ الآخِرَة؛ صارَ لها اسم الذَّمِّ عِنْدَ الاِطْلَاق. انظر: عدة الصابرين، ابن القيم (172).
[23] انظر: مفتاح دار السعادة، ابن القيم (69-70).
[24] انظر: عدة الصابرين، ابن القيم (172).
المرفقات
1764067454_منزل للإيجار (نسخة مختصرة).pdf
1764067454_منزل للإيجار (نسخة للطباعة).pdf
1764067454_منزل للإيجار (نسخة للطباعة).docx
1764067455_منزل للإيجار (نسخة مختصرة).docx
1764067455_منزل للإيجار.pdf
شبيب القحطاني
عضو نشطجزاك الله خيرا
تعديل التعليق