وَصَايَا وَتَنْبِيهَاتٌ فِي مُنَاسَبَاتِ الزَّوَاجِ

مبارك العشوان 1
1447/01/01 - 2025/06/26 08:01AM

الْحَمْدُ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.

أَمَّا بَعْدُ: فَيَقُولُ اللهُ جَلَّ وَعَلَا: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [الروم 21]

الزَّوَاجُ مِنْ أعْظَمِ النِّعَمِ؛ فِيهِ طُمَأْنِينَةُ النَّفْسِ، فِيهِ السَّكَنُ وَالْأُنْسُ، فِيهِ المَوَدَّةُ وَالرَّحْمَةُ، فِيهِ غَضُّ البَصَرِ وَحِفْظُ الفَرْجِ، وَبِهِ حُصُولُ الوَلَدِ، وَتَكْثِيرُ النَّسْلِ.

فِي الزَّوَاجِ تَحْقِيقُ الكَثِيرِ مِنَ المَصَالِحِ، وَالقَضَاءُ عَلَى الكَثِيرِ مِنَ المَفَاسِدِ؛ الدِّينِيَّةِ وَالدُّنْيَوِيَّةِ لِلْفَرْدِ وَالمُجْتَمَعِ.

وَمَعَ بَدْءِ الإِجَازَةِ، وَكَثْرَةِ مُنَاسَبَاتِ الزَّوَاجِ، نَتَذَاكَرَ شَيئًا مِنْ آدَابِهِ؛ وَنَتَوَاصَى بِهِ، وَشَيئًا مِنْ مُخَالَفَاتِهِ؛ وَنَتَنَاهَى عَنْهُ.

فَمَا أَحْسَنَ اتِّبَاعَ الهَدْيِ النَّبَويِّ فِي هَذِهِ المُنَاسَبَاتِ، وَمَا أَحْرَى مَنِ اتَّبَعَ بِالتَّوفِيقِ، وَأَحْرَى مَنْ خَالَفَ بِعَدَمِ التَّوفِيقِ.

عِبَادَ اللهِ: مِنْ أَهَمِّ المُهِمَّاتِ فِي الزَّوَاجِ: صَلَاحُ الدِّينِ وَالخُلُقِ؛ لِلزَّوْجِ وَالزَّوْجَةِ؛ يَقُولُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ؛ لِمَالِهَا وَلِحَسَبِهَا وَجَمَالِهَا وَلِدِينِهَا فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ) [رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ]

وَإِذَا خَطَبَ مَنْ يُرْضَي دِينُهُ وَخُلُقُهُ؛ فَلَا يَنْبَغِي رَدُّهُ.

كَمَا لَا يَنْبَغِي التَّسَرُّعُ فِي قَبُولِ أَيِّ خَاطِبٍ دُونَ التَّحَرِّيْ عَنْ دِينِهِ وَخُلُقِهِ، وَدُونَ أَخْذِ رَأيِ المَرْأَةِ؛ وَرُبَّمَا كَانَ هَذَا لِقَرَابَتِهِ أَوْ لِنَسَبِهِ، َأْوْ مَالِهِ أَوْ مَنْصِبِهِ وَجَاهِهِ، وَعَلَى أَيِّ حَالٍ فَإِنَّهُ يَحْرُمُ عَلَى وَلِيِّ المَرْأَةِ إِجْبَارُهَا عَلَى زَوجٍ لَا تَرْغَبُ نِكَاحَهُ.

وَمِنَ الآدَابِ: تَيْسِيرُ المُهُورِ، وَعَدَمُ المُغَالَاةِ فِيهَا؛ وَإِثْقَالِ  كَاهِلِ الزَّوجِ؛ حَتَّى يَتَحَمَّلَ الدُّيُونَ، ثُمَّ يَعِيشُ هُوَ وَزَوجُهُ بَعْدَ ذَلِكَ هَمَّ الدَّينِ وَمَذَلَّتَهُ.

عِبَادَ اللهِ: ثُمَّ عَلَيْكُمْ بِالِاعْتِدَالِ في وَلِيمَةِ العُرْسِ، وَإِيَّاكُمْ وَالتَّبْذِيرَ، والتَّبَاهِي فِيهَا، وَفِيمَا يَصْحَبُهَا، ويَسْبِقُهَا وَيَلْحَقُهَا. فَكَمْ يُنْفَقُ فِي تَجْهِيزِ صَالَةِ الأَفْرَاحِ لِيُقَامَ الحَفْلُ فِيهَا سَاعَتَينِ أَوْ ثَلاثٍ، وَكَمْ يُنْفَقُ فِي الَولِيمَةِ، وَكَمْ يُنْفَقُ فِي الحَلَوِيَّاتِ وَفِي الوُرُودِ وَغَيْرِهَا؛ ثُمَّ مَصِيرُهُ إِلَى النِّفَايَاتِ.

أَلاَ فَاتَّقُوا اللهَ - عِبَادَ اللهِ - وَاحْذَرُوا التَّبْذِيرَ وَالإِسْرَافَ وَالِاسْتِهَانَةَ بِالنِّعَمِ؛ فَقَدْ أَخْبَرَ اللهُ تَعَالَى أَنَّهُ لَا يُحِبُّ المُسْرِفِينَ، وَأَنَّ المُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ، وَأَنَّ النِّعَمَ إِنْ كُفِرَتْ وَلَمْ تُشْكَرْ؛ فَقَدْ آذَنَتْ بِالزَّوَلِ.

قَالَ اللهُ تَعَالَى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} [إبراهيم 7]

اِتَّقُوا اللهَ؛ وَلا تَكُونُوا سَبَبًا فِي زَوَالِ النِّعَمِ، وَحُلُولِ النِّقَمِ عَلَيكُمْ وَعَلَى مُجْتَمَعِكُمْ؛ تَدَارَكُوا أنفُسَكُم، وَتَنَاصَحُوا فِيمَا بَيْنَكُمْ.

اقْتَصِرُوا عَلَى مَا يَكْفِي ضُيُوفَكُمْ، وَاتَّفَقُوا مُسْبَقًا مَعَ الجَمْعِيَّاتِ الخَيْرِيَّةِ لِحِفْظِ فَائِضِ الوَلِيمَةِ.

اُدْعُوا الفُقَرَاءَ وَالمَسَاكِينَ؛ فَفِي البُخَارِيِّ وَمُسْلِمٍ؛ يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: (شَرُّ الطَّعَامِ طَعَامُ الْوَلِيمَةِ يُدْعَى لَهَا الْأَغْنِيَاءُ وَيُتْرَكُ الْفُقَرَاءُ وَمَنْ تَرَكَ الدَّعْوَةَ فَقَدْ عَصَى اللَّهَ وَرَسُولَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ).

عِبَادَ اللهِ: وَمِمَّا مَا تَسَاهَلَ بِهِ البَعْضُ: ضَرْبُ الدُّفِّ لِلرِّجَالِ؛ وَقَدْ بَيَّنَ العُلَمَاءُ تَحْرِيمَهُ؛ وَإِنَّمَا جَازَ لِلنِّسَاءِ دُونَ الرِّجَالِ؛ وَفِي أَحْوَالٍ خَاصَّةٍ؛ فَجَاءَ فِي فَتَاوَى اللَّجْنَةِ الدَّائِمَةِ مَا نَصُّهُ: (إِعْلَانُ النِّكَاحِ سُنَّةٌ؛ لِقَولِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: (أَعْلِنُوا النِّكَاحَ)  [رواه أحمد وصححه ابن حبان والحاكم] وَمِنْ وَسَائِلِ إِعْلَانِهِ الضَّرْبُ بِالدُّفِّ؛ لَكِنَّهُ مِنَ النِّسَاءِ دُونَ الرِّجَالِ... الخ.

وَمِمَّا تَسَاهَلَ بِهِ البَعْضُ: اسْتِخْدَامُ مُكَبِّرَاتِ الصَّوتِ، وَتَشْغِيلُ الأَغَانِي، أَوْ مَا يُسَمَّى بِالشَّيْلَاتِ عَبْرَهَا، وَإِزْعَاجُ النَّاسِ وَإِيْذَاؤُهُمْ بِصَخَبِهَا.

أَلَا فَاتَّقُوا اللهَ - عِبَادَ اللهِ - وَاحْذَرُوا أَنْ تُخَالِفُوا أَوَامِرَهُ، أوْ تَتَهَاوَنُوا بِشَيءٍ حَرَّمَهُ.

كُونُوا مَفَاتِيْحَ لِلخَيرِ لَا مَفَاتِيحَ لِلشَّرِّ، لَا تَكُونُوا سَبَبًا للإِثْمِ وَلَا لوُقُوعِ النَّاسِ فِيهِ؛ فَتَحْمِلُونَ آثَامَكُمْ وَمِثْلَ آثَامِهِمْ.

فَلَقَدْ كَادَتْ هَذِهِ العَرْضَاتُ وَمَا يَصْحَبُهَا مِنَ الطُّبُولِ وَغَيرِهَا؛ كَادَتْ أَنْ تَنْدَثِرَ فِي هَذِهِ المُحَافَظَةِ؛ ثُمَّ جَاءَ مَنْ فَتَحَ لِلنَّاسِ بَابَهَا، وَهَوَّنَ عَلَيهِمْ أَمْرَهَا، وَوَافَقَ ذَلِكَ هَوىً فِي بَعْضِ النُّفُوسِ، وَتَزْيِينٌ مِنَ الشَّيْطَانِ؛ فَعَادَتْ كَمَا كَانَتْ أَوْ أَشَدَّ؛ حَتَّى فِي مُنَاسَبَاتِ بَعْضِ الصَّالِحِينَ.

ثُمَّ يَا أَخِي صَاحِبَ الوَلِيْمَةِ: دَعَوْتَ ضُيُوفَكَ لِتُكْرِمَهُمْ؛ وَيُشَارِكُوكَ فَرْحَتَكَ؛ لَا لِتَغِيظَهُمْ وَتُحْزِنَ قُلُوبَهُمْ بِمَا يَسْمَعُونَ وَمَا يَرَونَ مِنَ المُخَالَفَاتِ؛ دَعَوْتَهُمْ لِتُكْرِمَهُمْ لَا لِتُوْقِعَهُمْ فِي الإِثْمِ إِنْ رَضُوا وَسَكَتُوا، أَوْ فِي الحَرَجِ إِنْ لَمْ يَرْضَوا وَغَاَدُرُوا، أَوْ تَرَكُوا دَعْوَتَك وَلَمْ يُجِيبُوا.

جَعَلَنِي اللهُ وَإِيَّاكُمْ مَفَاتِيْحَ لِلخَيْرِ مَغَالِيقَ لِلشَّرِّ.

وَبَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ فِي القُرْآنِ العَظِيمِ وَنَفَعَنَا بِمَا فِيهِ مِنَ الآيِ وَالذِّكْرِ الحَكِيمِ، وَأَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ الجَلِيلَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمْ. 

 

الخطبة الثانية:

الْحَمْدُ لِلَّهِ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ.

أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّ مِنَ المُخَالَفَاتِ: إِطْلَاقُ النَّارِ فِي الحَفَلَاتِ؛ وَهُوَ مُخَالَفَةٌ لِوَلِيِّ الأَمْرِ، وَتَعَرُّضٌ لِلْخَطَرِ، وَتَبْذِيرٌ لِلْمَالِ، وَإِيْذَاءٌ لِعِبَادِ اللهِ؛ وَكَمْ حَصَلَ بِسَبَبِهِ مِنَ الكَوَارِثِ؛ وَمَعَ كُلِّ هَذَا يُصِرُّ البَعْضُ عَلَى هَذَا التَّصَرُّفِ.

وَمِنَ المُخَالَفَاتِ: ذَهَابُ المَرْأَةِ مَعَ السَّائِقِ إِلَى الحَفَلَاتِ  مُتَعَطِّرَةً مُتَزِيِّنَةً، ثُمَّ رُجُوْعُهَا مَعَهُ فِي سَاعَةٍ مُتَأَخِّرَةٍ وَبِدُونِ مَحْرَمٍ.

فَلْتَتَّقِّ اللهَ كُلُّ امْرَأَةٍ، وَلْيَتَّقِ اللهَ كُلُّ وَلِيٍّ؛ وَلْيَحْفَظْ مَا تَحَمَّلَ مِنَ الأَمَانَةِ وَالرِّعَايَةِ. 

وَمِنَ المُخَالَفَاتِ: التَّسَاهُلُ فِي اللِّبَاسِ الضَّيِّقِ، أَوِ القَصِيْرِ، أَوِ الشَّفَافِ؛ أَوْ مَا يَجْمَعُ كُلَّ هَذِهِ الشُّرُورَ؛ وَقَدْ جَاءَ الوَعِيدُ الشَّدِيدُ فِي قُولُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: (صِنْفَانِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمَا قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ الْبَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ مُمِيلَاتٌ مَائِلَاتٌ رُءُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْمَائِلَةِ لَا يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ وَلَا يَجِدْنَ رِيحَهَا وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ كَذَا وَكَذَا) [رَوَاهُ مُسْلِمٌ]

وَمِنَ المُخَالَفَاتِ: التَّزَيُّنُ بِالمُحَرَّمَاتِ: سَوَاءً مِنَ الزَّوجَينِ أوْ مِنْ غَيْرِهِمَا، كَالْوَشْمِ وَالنَّمْصِ وَالوَصْلِ وَتَطْوِيلِ الأَظَافِرِ، وَمِنْهُ تَزَيُّنُ الزَّوجِ بِحَلْقِ لِحْيَتِهِ وَإِسْبَالِ ثَوبِهِ أوْ مِشْلَحِهِ، وَهُوَ فِعْلٌ لَا يَجُوزُ، لَيْلَةَ الزَّوَاجِ وَلَا غَيْرَهَا.

وَمِنْ ذَلِكَ: تَسَاهُلُ العَرُوسِ فِي كَشْفِ مَا لَا يَجُوزُ كَشْفُهُ لِمَنْ تُزَيِّنُهَا لِلَيلَةِ الزَّفَافِ، سَوَاءً كَانَتْ قَرِيْبَةً أَوْ غَرِيبَةً.

وَمِنْ ذَلِكَ: تَأْخِيرُهَا لِلصَّلَواتِ عَنْ وَقْتِهَا حَتَّى لَا تَتَوَضَّأَ فَيُزِيلُ المَاءُ مَا عَلَيْهَا مِنَ المَسَاحِيقِ...

إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنَ المُخَالَفَاتِ الَّتِي لَا تَخْفَى، وَالَّتِي أَحْدَثَهَا النَّاسُ فِي مُنَاسَبَاتِهِمْ، فَأَخْرَجَتْ مِنَ المَشْرُوعِ إِلَى المَمْنُوعِ.

مُخَالَفَاتٍ تَنَاقَلُوهَا وَتَنَافَسُوا فِيهَا وَتَبَاهَوا بِهَا، فَأَصْبَحَتْ تَزِيدُ عَامًا بَعْدَ عَامٍ، وَلَا تَكَادُ حَفْلَةٌ الزَّوَاجِ تَنْتَهِي إِلَّا وَقَدْ تَحَمَّلَ أهْلُهَا مِنَ المُخَالَفَاتِ وَالأَوْزَارِ، شَيئًا عَظِيمًا؛ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي.  

نَسْأَلُ اللهَ تَعَالَى أَنْ يَغْفِرَ لَنَا الزَّلَلَ، وَيَجْعَلَنَا مِمَّنْ يَسْتَمِعُونَ القَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ، وَأَنْ يَمُنَّ عَلَيْنَا جَمِيعًا بِالتَّوفِيقِ وَالسَّعَادَةِ وَالحَيَاةِ الطَّيِّبَةِ.

ثُمَّ صَلُّوا وَسَلِّمُوا - رَحِمَكُمُ اللهُ - عَلَى مَنْ أَمَرَكُمُ اللهُ بِالصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ عَلَيهِ؛ فَقَالَ سُبْحَانَهُ: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.

اللَّهُمَّ أصْلِحْ أئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، اللَّهُمَّ وَفِّقْ وُلَاةَ أمْرِنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، اللَّهُمَّ خُذْ بِنَوَاصِيهِمْ لِلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا وَإِيَّاهُمْ لِهُدَاكَ، واجْعَلْ عَمَلَنَا فِي رِضَاكَ، اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنَا وَدِينَنَا وَبِلَادَنَا بِسُوءٍ فَرُدَّ كَيْدَهُ إِلَيهِ، وَاجْعَلْ تَدْبِيرَهُ تَدْمِيرًا عَلَيهِ، يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ.

عِبَادَ اللهِ: اُذْكُرُوا اللهَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ وَلَذِكْرُ اللهِ أكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وتجدون هذه الخطبة وغيرها من الخطب والفوائد على قناة التليجرام(احرص على ما ينفعك)

https://t.me/benefits11111

 

المرفقات

1750914083_وَصَايَا وَتَنْبِيهَاتٌ فِي مُنَاسَبَاتِ الزَّوَاجِ.pdf

1750914093_وَصَايَا وَتَنْبِيهَاتٌ فِي مُنَاسَبَاتِ الزَّوَاجِ.docx

المشاهدات 225 | التعليقات 0