وَقَفَاتٌ مَعَ حَدِيثِ: (وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنْ الْإِيمَانِ)
مبارك العشوان 1
الْحَمْدُ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
أمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللهَ تَعَالَى أيُّهَا النَّاسُ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ.
عِبَادَ اللهِ: يَقُولُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ أَوْ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً؛ فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الْأَذَى عَنْ الطَّرِيقِ، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنْ الْإِيمَانِ) [رَوَاهُ مُسْلِمٌ]
الحَيَاءُ خَصْلَةٌ حَمِيدَةٌ، وَخُلُقٌ كَرِيمٌ؛ يَحْمِلُ صَاحِبَهُ عَلَى فِعْلِ المَكَارِمِ وَالمَحَامِدِ؛ وَيَكُفُّهُ عَنِ العُيُوبِ وَالنَّقَائِصِ.
وَقَدِ اتَّفَقَتِ الشَّرَائِعُ عَلَى هَذَا الخُلُقِ؛ كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلَامِ النُّبُوَّةِ الأُولَى: إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ) [رَوَاهُ البُخَارِيُّ]
قَالَ الْخَطَّابِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: [مَعْنَى قَولِهِ: (النُّبُوَّةِ الأُولَى) أَنَّ الْحَيَاءَ لَمْ يَزَلْ أَمْرُهُ ثَابِتًا وَاسْتِعْمَالُهُ وَاجِبًا؛ مُنْذُ زَمَانِ النُّبُوَّةِ الْأُولَى، وَأنَّهُ مَا مِنْ نَبِيّ إِلَّا وَقَدْ نُدِبَ إِلَى الْحَيَاءِ، وَبُعِثَ عَلَيْهِ، وَأَنَّهُ لَمْ يُنْسَخ فِيمَا نُسِخَ مِنْ شَرَائِعِهِمْ، وَلَمْ يُبَدَّلْ فِيمَا بُدِّلَ مِنْهَا؛ وَذَلِكَ أَنَّهُ أَمْرٌ قَدْ عُلِمَ صَوَابُهُ، وَبَانَ فَضْلُهُ، وَاتَّفَقَتْ الْعُقُولُ عَلَى حُسْنِهِ؛ وَمَا كَانَ هَذِا صِفَتُهُ لَمْ يَجُزْ عَلَيْهِ النَّسْخُ وَالتَّبْدِيلُ] اهـ
اتَّصَفَ بِهَذا الخُلُقِ الكَرِيمِ كِرَامُ الخَلْقِ، حَتَّى قَالَ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ؛ يَصِفُ أَكْرَمَ النَّاسِ وَأَتْقَاهُمْ وَأَحْسَنَهُمْ خُلُقاً: (كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَشَدَّ حَيَاءً مِنْ الْعَذْرَاءِ فِي خِدْرِهَا؛ فَإِذَا رَأَى شَيْئًا يَكْرَهُهُ عَرَفْنَاهُ فِي وَجْهِهِ) [رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ]
وَيَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّ مُوسَى كَانَ رَجُلاً حَيِيًّا سِتِّيرًا، لَا يُرَى مِنْ جِلْدِهِ شَيْءٌ اسْتِحْيَاءً مِنْهُ) [رَوَاهُ البُخَارِيُّ] وَعُرِفَ بِالحَيَاءِ عُثْمَانُ بنُ عَفَّانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ؛ وَلِعِظَمِ حَيَائِهِ؛ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَحِي مِنْهُ؛ وَيَقُولُ: (أَلَا أَسْتَحِي مِنْ رَجُلٍ تَسْتَحِي مِنْهُ الْمَلَائِكَةُ) [رَوَاهُ مُسْلِمٌ]
وَيَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلمَ: (الْحَيَاءُ خَيْرٌ كُلُّهُ) [رَوَاهُ مُسْلِمٌ]
وَيَقُولُ: (الحَيَاءُ لَا يَأْتِي إِلَّا بِخَيْرٍ) [رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ]
وَمَرَّ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ وَهُوَ يَعِظُ أَخَاهُ فِي الحَيَاءِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلمَ: (دَعْهُ، فَإِنَّ الحَيَاءَ مِنَ الإِيمَانِ) [رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ]
وَالأَحَادِيثُ كَثِيرَةٌ فِي الحَثِّ عَلَى الحَيَاءِ وَبَيَانِ فَضَائِلِهِ.
ثُمَّ إِنَّ الحَيَاءَ يَكُونُ بَيْنَ العَبْدِ وَبَيْنَ رِبِّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، وَيَكُونُ بَيْنَ العَبْدِ وَبَيْنَ النَّاسِ.
وَأَعْظَمُ الحَيَاءِ: حَيَاءُ العَبْدِ مِنْ رَبِّهِ جَلَّ وَعَلَا؛ يَسْتَحِي أَنْ يَعْصِـيَ رَبَّهُ بِمُخَالَفَةِ أَمْرِهِ وَارْتِكَابِ نَهْيِهِ؛ يَسْتَحِي مِنْ رَبِّهِ تَعَالَى أَنْ يَرَاهُ عَلَى مَعْصِيَتِهِ وَمُخَالَفَتِهِ؛ فَيَجْتَنِبُهَا فِي أَقْوَالِهِ وَأَفْعَالِهِ وَجَمِيعِ أَحْوَالِهِ، يَجْتَنِبُهَا فِي حَالِ حُضُورِهِ مَعَ النَّاسِ، وَفِي غَيْبَتِهِ عَنْهُمْ.
مَتَى خَلَا بِمَحَارِمِ اللهِ مَنَعَهُ خَوفُهُ مِنَ اللهِ وَالحَيَاءُ مِنْهُ سُبْحَانَهُ مِنَ الوُقُوعِ فِيهَا.
حَيَاءُ المُؤْمِنِ مِنْ رَبِّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى؛ حَيَاءُ عُبُودِيَّةٍ وَخَوْفٍ وَخَشْيَةٍ، يَسْتَحِي مِنَ اللهِ إِجْلالاً لَهُ وَتَعْظِيمًا، وَعِلْمًا بِقُرْبِهِ سُبْحَانَهُ مِنْ عِبَادِهِ وَاطِّلَاعِهِ عَلَيْهِمِ، وَعِلْمِهِ جَلَّ وَعَلا بِخَائِنَةِ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ.
قَالَ بَعْضُ السَّلَفِ: [اِسْتَحِيى مِنَ اللهِ عَلَى قَدْرِ قُرْبِهِ مِنْكَ، وَخَفِ اللهَ عَلَى قَدْرِ قُدرَتِهِ عَلَيْكَ]
عِبَادَ اللهِ: وَأَمَّا الحَيَاءُ الَّذِي بَيْنَ العَبْدِ وَبَيْنَ النَّاسِ؛ فَإِنَّهُ يَكُفُّهُ عَنْ فِعْلِ مَالا يَلِيقُ بِهِ؛ فَيَكْرَهُ أَنْ يَطَّلِعَ النَّاسُ مِنْهُ عَلَى عَيْبٍ وَمَذَمَّةٍ؛ فَيَجْتَنِبُ القَبَائِحَ وَدَنِيءَ الأَخْلاقِ، وَيَبْتَعِدُ عَنْ كُلِّ مَا يُذَمُ مِنَ الأَقْوَالِ وَالأَعْمَالِ.
وَكِلَا الأَمْرَينِ مَحْمُودٌ وَمَطْلُوبٌ؛ فَالحَيَاءُ مِنَ اللهِ يَمْنَعُ فَسَادَ الظَّاهِرِ وَالبَاطِنِ، وَالحَيَاءُ مِنَ النَّاسِ يَمْنَعُ فَسَادَ الظَّاهِرِ؛ وَبِذَلِكَ تَصْلُحُ سَرِيرَةُ العَبْدِ وَعَلَانِيَتُهُ، وَيَسْتَقِيمُ ظَاهِرُهُ وَبَاطِنُهُ.
أَمَّا مَنْ حُرِمَ هَذَا وَهَذَا؛ فَإِنَّهُ لا يَمْنَعْهُ مِنَ القَبَائِحِ مَانِعٌ؛ كَمَا فِي حَدِيثِ: (إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ) [رَوَاهُ البُخَارِيُّ] أَيْ: أنَّ مَنْ لَمْ يستَحِ صَنَعَ مَا شَاءَ.
مَنْ لَمْ يَسْتَحِي مِنَ اللهِ، وَلَا مِنَ عِبَادِ اللهِ؛ فَإِنُهُ لَا يُبَالِي بِذَمٍّ، وَلَا يَخَافُ مِنْ إِثْمٍ؛ وَلا يَتَوَرَّعُ عَنْ مُحَرَّمٍ، أَوْ يَسْتَتِرُ بِهِ؛ بَلْ وُجِدَ مَنْ يُجَاهِرُ بِمَعْصِيَتِهِ، وَيُظْهِرُ لِلْمَلأِ فَضَائِحَهُ؛ وَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (كُلُّ أُمَّتِي مُعَافًى إِلَّا الْمُجَاهِرِينَ، وَإِنَّ مِنْ الْمُجَاهَرَةِ أَنْ يَعْمَلَ الرَّجُلُ بِاللَّيْلِ عَمَلًا، ثُمَّ يُصْبِحَ وَقَدْ سَتَرَهُ اللهُ عَلَيْهِ، فَيَقُولَ يَا فُلَانُ عَمِلْتُ الْبَارِحَةَ كَذَا وَكَذَا، وَقَدْ بَاتَ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ، وَيُصْبِحُ يَكْشِفُ سِتْرَ اللهِ عَنْهُ) [رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ]
أَعَاذَنِي اللهُ وَإِيَّاكُمْ مِمَّنْ هَذِهِ حَالُهُ؛ وَرَزَقَنَا العَفْوَ وَالعَافِيَةَ وَبَارَكَ لِي وَلَكُمْ فِي الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ، وَنَفَعَنَا بِمَا فِيهِ مِنَ الْآيِ وَالذَّكَرِ الْحَكِيمِ، وَأَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلُّ ذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الخطبة الثاني:
الحَمْدُ لِلهِ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ.
أَمَّا بَعْدُ: وَقَدْ عَلِمْنَا - وَفَّقَكُمُ اللهُ - أَنَّ الحَيَاءَ هُوَ الَّذِي يَكُفُّ صَاحِبَهُ عَنْ مَسَاوِئِ الأَخْلَاقِ، وَيَحْمِلُهُ عَلَى فِعْلِ مَكَارِمِهَا؛ فَلْنَعْلَمْ أَنَّ مَا يَمْنَعُ صَاحِبَهُ مِنْ السَّعْيِ فِيمَا يَنْفَعُهُ فِي دِينِهِ وَدُنْيَاهُ؛ لَيْسَ حَيَاءً مَمْدُوحًا؛ بَلْ هُوَ ضَعْفٌ وَخَوَرٌ وَتَخْذِيلٌ مِنَ الشَّيْطَانِ.
الحَيَاءُ لَا يَمْنَعُ صَاحِبَهُ مِنْ قَوْلِ كَلِمَةِ الحَقِّ، وَلَا مِنَ الأَمْرِ بِالمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنِ المُنْكَرِ، وَلَا مِنْ تَطْبِيقِ سُنَّةٍ مِنَ السُّنَنِ فِي قَوْلٍ أَوْ فِعْلٍ أَوْ لِبَاسٍ أَوْ غَيرِ ذَلِكَ.
الحَيَاءُ لَا يَمْنَعُ المَرْءَ مِنَ السُّؤَالِ عَنْ أُمُورِ دِينِهِ؛ وَلِهَذَا تَقُولُ عَائِشَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: (نِعْمَ النِّسَاءُ نِسَاءُ الأَنْصَارِ، لَمْ يَمْنَعْهُنَّ الحَيَاءُ أَنْ يَتَفَقَّهْنَ فِي الدِّينِ) وَيَقُولُ مُجَاهِدٌ رَحِمَهُ اللهُ: [لَا يَنَالُ العِلْمَ مُسْتَحٍ وَلَا مُسْتَكْبِرٍ]
أَ لَا فَلْنَتَّقِ اللهَ - عِبَادَ اللهِ - حَقَّ التَّقْوَى، وَلْنَسْتَحْيِ مِنْهُ حَقَّ الحَيَاءِ، فَإِنَّهُ تَعَالَى رَقِيبٌ عَلَيْنَا يَسْمَعُ وَيَرَى، وَيَعْلَمُ السِّرَّ وَالنَّجْوَى، لَا تَخْفَى عَلَيهِ خَافِيَةٌ، وَلَا تَغِيبُ عَنْ عِلْمِهِ غَائِبَةٌ: {يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ وَاللهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} [التغابن 4 ]
لِنَلْزَمْ هَذَا الخُلُقَ الكَرِيمَ؛ وَلْنُرَبِّ عَلَيهِ أَوْلَادَنَا وَمَنْ تَحْتَ رِعَايَتِنَا؛ نُرَبِّيهِمْ عَلَى الحَيَاءِ مِنَ اللهِ جَلَّ وَعَلَا، وَمُرَاقَبَتِهِ فِي أَقْوَالِهِمْ وَأَفْعَالِهِمْ، وَسِرِّهِمْ وَجَهْرِهِمْ.
ونُرَبِّيهِمْ عَلَى الحَيَاءِ مِنَ النَّاسِ، وَاحْتِرَامِهِمْ، وَحُسْنِ الخُلُقِ مَعَهُمْ.
ثُمَّ صَلُّوا وَسَلِّمُوا - رَحِمَكُمُ اللهُ - عَلَى مَنْ أَمَرَكُمُ اللهُ بِالصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ عَلَيهِ؛ فَقَالَ سُبْحَانَهُ: { إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }الأحزاب 56
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.
اللَّهُمَّ أصْلِحْ أئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، اللَّهُمَّ وَفِّقْ وُلَاةَ أمْرِنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، اللَّهُمَّ خُذْ بِنَوَاصِيهِمْ لِلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا وَإِيَّاهُمْ لِهُدَاكَ، واجْعَلْ عَمَلَنَا فِي رِضَاكَ، اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنَا وَدِينَنَا وَبِلَادَنَا بِسُوءٍ فَرُدَّ كَيْدَهُ إِلَيهِ، وَاجْعَلْ تَدْبِيرَهُ تَدْمِيرًا عَلَيهِ، يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ.
عِبَادَ اللهِ: اُذْكُرُوا اللهَ العَلِيَّ الْعَظِيْمَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ وَلَذِكْرُ اللهِ أكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.
ــــــــــــــــــــــــــــ
وتجدون هذه الخطبة وغيرها على قناة التليجرام (احرص على ما ينفعك)
https://t.me/benefits11111/2780
المرفقات
1754526307_وَقَفَاتٌ مَعَ حَدِيثِ وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنْ الْإِيمَانِ 1447هـ.pdf
1754526312_وَقَفَاتٌ مَعَ حَدِيثِ وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنْ الْإِيمَانِ 1447هـ.docx
شبيب القحطاني
عضو نشطجزاك الله خيرا
تعديل التعليق