الغنيمة الباردة
تركي بن عبدالله الميمان
الغنيمة الباردة
(الشتاء)
الخُطْبَةُ الأُوْلَى
إِنَّ الحمدَ لِلهِ، نَحْمَدُهُ ونَسْتَعِينُهُ، ونَسْتَغْفِرُهُ ونَتُوبُ إِلَيه، مَنْ يهدِ اللهُ فلا مُضِلَّ لَهُ، ومَنْ يُضْلِلْ فلا هَادِيَ لَهُ، وأشهَدُ أَنْ لا إلهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وأشهدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسُولُهُ.
أَمَّا بَعْدُ: فاعْلَمُوا أَنَّ التقوى وسِيْلَةٌ لِمَحَبَّةِ الرحمنِ، ودُخُولِ الجِنَانِ، والنَّجَاةِ مِنَ النيرانِ، وهِيَ خيرُ لِبَاسٍ، وأعظَمُ أساسٍ! ﴿أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ﴾.
عِبَادَ الله: مِنْ حِكْمَةِ اللهِ ﷻ، أَنْ نَوَّعَ بَينَ الفُصُول، ما بينَ بَرْدٍ وحَرٍّ، وجَدْبٍ ومَطَر، وطُوْلٍ وقِصَر ﴿يُقَلِّبُ اللهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ﴾.
وهَا هُوَ بَرْدُ الشتاءِ: قَدْ أَقْبَلَ علينا بِبَرْدِه؛ لِيُذَكِّرَنَا بِآيَةٍ مِنْ آياتِ اللهِ الساطِعَةِ، وحِكَمِهِ الباهِرَة!
وفي كُلِّ شَيءٍ لَهُ آيةٌ
تَدُلُّ على أنَّهُ وَاحِدُ
ومِنْ حِكَمِ الشتاءِ: أَنَّ فِيهِ مَصَالِح لِلْعِبَادِ! قال ابنُ القَيِّم: (فَفِي الشتاءِ: تَغُوْرُ الحرارةُ في بُطُونِ الأرضِ؛ فَتَتَوَلَّدُ الثمار، ويَسْتَكْثِفُ الهواء؛ فَيَحْصُلُ السحابُ والمَطَرُ، والثَّلْجُ والبَرَدُ؛ الَّذِي بِهِ حَيَاةُ الأرضِ وأَهْلِهَا)[1].
وجاءَ بَرْدُ الشتاءِ؛ لِيُذَكِّرَنَا بِنِعْمَةِ اللهِ علينا: مِنَ البُيوتِ والثيابِ؛ قال U: ﴿وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ﴾. قال البغوي: (﴿لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ﴾: يعني مِنْ أَوْبَارِهَا وأَشْعَارِهَا وأَصْوَافِهَا: مَلَابِسَ ولُـحَفًا تَسْتَدْفِئُونَ بِهَا)[2].
وفَصْلُ الشتاءِ: ربيعُ المؤمنِين، وغنيمةُ العابدِين[3]؛ قال ﷺ: (الغنيمةُ الباردةُ: الصومُ في الشتاء)[4]. يقول ابنُ رَجَب: (إِنَّما كانَ الشتاءُ ربيعَ المُؤْمِنِ؛ لأَنَّهُ يَرْتَعُ فيهِ في بَسَاتِينِ الطَّاعَاتِ: كما تَرْتَعُ البهائمُ في مَرْعَى الربيع؛ فَتَسْمَنُ وتَصْلُحُ أجسادُهَا؛ فَكَذَلِكَ يَصْلُحُ دِيْنُ المُؤمِنِ في الشتاءِ؛ فإنَّهُ يَقْدِرُ على صيامِ نهارِهِ مِنْ غيرِ مَشَقَّةٍ، وأَمَّا قِيَامُ لَيْلِ الشتاءِ؛ فَلِطُوْلِهِ: يُمْكِنُ أَنْ تَأْخُذَ النَّفْسُ حَظَّهَا مِنَ النومِ، ثُمَّ تَقُوم)[5].
واللَّيلُ في الشتاءِ طويلٌ: فلا تُقَصِّرْهُ بِمَنَامِك؛ وأبوابُ الخيرِ واسِعةٌ: فَخَفِّفْ من آثامِك؛ والْتَحِقْ بقوافلِ الصالحين، وكُنْ مِنَ الساجدين؛ قال I: ﴿والَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا* وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا﴾. يقول ابنُ مسعودٍ t: (مَرْحَبًا بالشتاءِ؛ تَنْزِلُ فيهِ البَرَكةُ: يطولُ فيهِ اللَّيلُ لِلْقِيَامِ، ويَقْصُرُ فيهِ النهارُ لِلصيام)[6]. وقال أَحَدُ التابعين -عند موته-: (ما أَبْكِي على دُنْيَاكُم؛ رَغْبَةً فِيهَا، ولكنْ أبكي على ظَمَأِ الهَوَاجِرِ، وقيامِ ليلِ الشتاء)[7].
ومِنْ دروسِ الشتاءِ: أَنَّهُ يُذَكِّرُ بِـزَمْهَرِيرِ جَهَنَّم؛ قال ﷺ: (اِشْتَكَتِ النَّارُ إلى رَبِّهَا، فَقالَتْ: "يا رَبِّ، أَكَلَ بَعْضِي بَعْضًا" فَأَذِنَ لَهَا بنَفَسَيْنِ: نَفَسٍ في الشِّتَاءِ، ونَفَسٍ في الصَّيْفِ؛ فَهْوَ أَشَدُّ ما تَجِدُونَ مِنَ الحَرِّ، وأَشَدُّ ما تَجِدُونَ مِنَ الزَّمْهَرِيرِ)[8]. قال ﷻ: ﴿هَذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ﴾. يقولُ ابنُ عَبَّاسٍ t: (الغَسَّاقُ: هُوَ الزمهريرُ يَحْرِقُهُم بِبَرْدِهِ: كما تَحْرِقُهُمُ النارُ بَحَرِّهَا)[9].
وفي الشتاءِ آياتٌ عظيمةٌ: كالأمطارِ والصواعق، والرعدِ والبرق، والثلجِ والبَرَد، والرياحِ والعواصف؛ وفي هذهِ الآياتِ: موعظةٌ للمؤمنين، وعبرةٌ للمتفكرين!
قال بعضُ الصالحين: (ما رأيتُ الثلجَ يتساقطُ، إِلَّا تذكَّرْتُ تطايرَ الصُّحُفِ في يوم الحَشْرِ والنَّشْر!).
والوُضُوءُ في البَرْدِ: يُكَفِّرُ السيئَات، ويَرفَعُ الدَّرَجَات؛ قال ﷺ: (أَلَا أَدُلُّكُمْ علَى ما يَمْحُو اللهُ بِهِ الخَطَايا، ويَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجاتِ؟) قالُوا: (بَلَى، يا رسولَ الله) قال: (إسْباغُ الوُضُوءِ على المَكارِهِ)[10].
ومِنْ مَكَارِهِ الشتاءِ: أَمْرَاضُ البَرْدِ؛ وهِيَ كَفَّارَاتٌ لِـمَنْ صَبَرَ عليها؛ قال ﷺ: (مَا لَكِ يَا أُمَّ السَّائِبِ تُزَفْزِفِينَ؟-أي تَرْتَعِدِيْنَ-) فقالت: (الحُمَّى، لا بَارَكَ اللهُ فِيها) فقال ﷺ: (لا تَسُبِّي الحُمَّى، فَإِنَّهَا تُذْهِبُ خَطَايَا بَنِي آدَمَ، كَمَا يُذْهِبُ الكِيرُ خَبَثَ الحَدِيد)[11].
وفي فَصْلِ الشِّتَاءِ: يَقْطَعُ المسلمُ رَاحَتَهُ، ويُنَازِعُ نَفْسَهُ عَنْ فِرَاشِهِ؛ لِيَقُوْمَ إلى صلاةِ الفَجْرِ، مَعَ شِدَّةِ البَرْدِ، وغَلَبَةِ النومِ؛ لأنه يخافُ مِن بَرْدِ النار، ويرجو رحمةَ الواحدِ القَهَّار! قال I: ﴿تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ المَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا﴾.
قال المُفَسِّرُون: (إِنَّ اللهَ مَدَحَ الَّذِينَ تَتَجَافَى جُنُوبُهُم عنِ المَضَاجِعِ لِدُعَائِه؛ ويَشْمَلُ ذلِكَ: كُلَّ مَنْ تَرَكَ النومَ، وقامَ إلى صلاةِ الصُّبْحِ![12] فَإِنَّها تَأْتي في وقتِ مَشَقَّةٍ؛ بِسَبَبِ بَرْدِ الشتاءِ، وطِيْبِ النومِ في الصيفِ، فَخُصَّتْ بِالمُحَافَظَةِ؛ لِكَوْنِهَا مُعَرَّضَةً لِلضَّيَاعِ، بخلافِ غيرِها)[13].
ومِمَّا تقتَضِيهِ المُناسَبَةُ: التنبيهُ إلى أنَّ بعضَ الناسِ يُوقِدُ النارَ للتدفِئَة، ولكن قد أَرْشَدَ نَبِيُّكُم ﷺ إلى إطفاءِ النارِ قَبْلَ النوم؛ وما ذاكَ إلَّا لِـمَا تُسَبِّبُهُ من الاِحتِرَاقِ أو الاختِناق؛ وهكذا الدفايات الكهربائية، فإنه يُشْرَعُ إطفاؤُها عندَ انقضاءِ الحاجةِ منها؛ قال ﷺ: (إِنَّ هَذِهِ النَّارَ إِنَّمَا هِيَ عَدُوٌّ لَكُمْ، فَإِذَا نِمْتُمْ فَأَطْفِئُوهَا عَنْكُم)[14].
أَقُوْلُ قَوْلِي هَذَا، واسْتَغْفِرُ اللهَ لِيْ وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ؛ فَاسْتَغْفِرُوْهُ إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيم
الخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ
الحمدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، والشُّكْرُ لَهُ على تَوْفِيْقِهِ وامْتِنَانِه، وأَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا الله، وأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسُوْلُه.
أَمَّا بَعْدُ: فَأَعِيْنُوا الفقراءَ على مُوَاجَهَةِ الشتَاءِ؛ فَإِنَّ الصدقةَ تَرُدُّ البَلاءَ؛ قال ﷺ: (صَنَائِعُ المَعْرُوفِ؛ تَقِي مُصَارِعَ السُّوء)[15].
وإذا كانَ الناسُ يَفِرُّونَ مِنْ زَمهريرِ الدنيا: بِاللِّبَاسِ والكِسْوَةِ؛ فهل فَرَرْنَا من زمهريرِ الآخرةِ بِـ(لِبَاسِ التَّقْوَى)؛ فَهُوَ اللِّباسُ الَّذِي يَدُومُ ولا يَبْلَى[16].
ولْنَتَذَكَّرْ بِهذا البَرْدِ؛ نعيمَ أهلِ الجَنَّةِ! قال Q -واصِفًا حالَهُم-: ﴿مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الأَرَائِكِ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا﴾. قال ابنُ كَثِير: (أي ليسَ عِنْدَهُم حَرٌّ مُزْعِجٌ، ولا برْدٌ مُؤْلِمٌ، بَلْ هِيَ مِزَاجٌ وَاحِدٌ، دَائِمٌ سَرْمَدِيٌّ، لا يَبْغُونَ عنها حِوَلًا)[17].
******
* هذا، وصَلُّوا وسلِّمُوا على الرحمةِ المُهدَاة، والنعمةِ المُسداة: نبيِّكُم محمدٍ رسولِ الله؛ فقد أَمَرَكُمُ بذلك ربُّكُم في مُحكَمِ تنزيلِه، فقال -وهو الصادقُ في قِيْله-: ﴿إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾.
* اللَّهُمَّ صَلِّ وسَلِّم، وزِدْ وبارِكْ على نبيِّكَ محمدٍ ﷺ، اللَّهُمَّ احْشُرْنا في زُمْرَتِه، وأَدْخِلْنَا في شفاعتِه، وأَحْيِنَا على سُنَّتِه، وتوفَّنَا على مِلَّتِه.
* اللَّهُمَّ ارضَ عَنِ الخُلَفَاءِ الرَّاشِدِين: أَبِي بَكرٍ، وعُمَرَ، وعُثمانَ، وعَلِيّ؛ وعن الصحابةِ والتابعِين، ومَن تَبِعَهُم بِإِحسَانٍ إلى يومِ الدِّين.
* اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسلامَ والمُسلِمِينَ، وأَذِلَّ الشِّركَ والمُشرِكِين، اللَّهُمَّ فَرِّجْ هَمَّ المَهمُومِينَ، ونَفِّسْ كَرْبَ المَكرُوبِين، واقْضِ الدَّينَ عَنِ المَدِينِين، واشْفِ مَرضَى المسلمين.
* اللَّهُمَّ آمِنَّا في أوطَانِنَا، وأصْلِحْ أئِمَّتَنَا ووُلَاةَ أُمُورِنَا، ووَفِّقْ (وَلِيَّ أَمرِنَا ووَلِيَّ عَهْدِهِ) لِمَا تُحِبُّ وتَرضَى، وخُذْ بِنَاصِيَتِهِما لِلبِرِّ والتَّقوَى.
* اللَّهُمَّ أَنْتَ اللهُ لا إِلَهَ إلَّا أَنْتَ، أَنْتَ الغَنِيُّ ونَحْنُ الفُقَراء؛ أَنْزِلْ عَلَيْنَا الغَيْثَ، ولا تَجْعَلْنَا مِنَ القَانِطِيْنَ.
* اللَّهُمَّ أَغِثْنَا غَيْثًا مُغِيْثًا، هَنِيْئًا مَرِيْئًا، نَافِعًا غَيْرَ ضَار، عَاجِلًا غيرَ آجِل.
* عِبَادَ الله: ﴿إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالعَدْلِ وَالإحْسَانِ وَإِيتَآءِ ذِي القُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالمُنْكَرِ وَالبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾.
* فَاذكُرُوا اللهَ يَذْكُرْكُم، واشكُرُوهُ على نِعَمِهِ يَزِدْكُم ﴿ولَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ﴾.
قناة الخُطَب الوَجِيْزَة
https://t.me/alkhutab
[1] مفتاح دار السعادة (207). باختصار.
[2] تفسير البغوي (5/9).
[3] حلية الأولياء، أبي نعيم (1/51).
[4] أخرجه الترمذي (797)، وصححه الألباني في صحيح الترمذي.
[5] لطائف المعارف (326). باختصار.
[6] لطائف المعارف، ابن رجب (558).
[7] حلية الأولياء، أبي نعيم (2/88).
[8] أخرجه البخاري (3260)، ومسلم (617).
[9] تفسير البغوي (7/99). قال ابنُ كثير: (الغَسَّاق: هُوَ الْبَارِدُ الَّذِي لَا يُسْتَطَاعُ مِنْ شِدَّةِ بَرْدِهِ المُؤْلِم!). تفسير ابن كثير (7/69).
[10] وتَتِمَّةُ الحديث: (وكَثْرَةُ الخُطَا إلى المَساجِدِ، وانْتِظارُ الصَّلاةِ بَعْدَ الصَّلاةِ؛ فَذَلِكُمُ الرِّباطُ). رواه مسلم. (251). تنبيه: إِنَّمَا يُشرَعُ الوضوء بالماءِ الباردِ إذا لم يكن عندهُ مَاءٌ مُسَخَّنٌ، أَمَّا إذا كان الماءُ المُسَخَّنُ موجودًا؛ فلا ينبغي أن يَتَعَمَّدَ الوضوءَ بالماءِ البارد؛ لأن المشقةَ ليست مقصودةً لذاتها.
[11] رواه مسلم (2575).
[12] جامع العلوم والحكم، ابن رجب (142-143). باختصار. قال ﷺ: (عَجِبَ رَبُّنَا مِنْ رَجُلَيْنِ) وذَكَرَ مِنْهُم: (رَجُلٍ ثَارَ عَنْ وِطَائِهِ وَلِحَافِهِ، مِنْ بَيْنَ حِبِّهِ وَأَهْلِهِ إِلَى صَلَاتِهِ، فَيَقُولُ اللهُ لِمَلَائِكَتِهِ: "انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي، ثَارَ عَنْ فِرَاشِهِ وَوِطَائِهِ مِنْ بَيْنَ حِبِّهِ وَأَهْلِهِ إِلَى صَلَاتِهِ؛ رَغْبَةً فِيمَا عِنْدِي، وَشَفَقَةً مِمَّا عِنْدِي!"). رواه ابن حبان (2558)، قال الهيثمي: (رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الكبير، وإسنادُه حسن). مجمع الزوائد (3538).
[13] شرح مسلم، النووي (5/129). بتصرف
[14] رواه البخاري (6294)، ومسلم (2016).
[15] أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط (6086)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (4/538).
[16] يقولُ الغزالي: (أَكْثَرُ الناسِ لَمْ يَدْخُلِ الإِيمَانُ باليومِ الآخِرِ صَمِيمَ قُلُوبِهِم؛ ويَدُلُّ على ذَلِكَ: اِسْتِعْدَادِهِم لِحَرِّ الصَّيْفِ، وبَرْدِ الشتاءِ؛ وتَهَاوُنِهِم بِحَرِّ جَهَنَّمَ وزَمْهَرِيرِهَا!). إحياء علوم الدين (4/511). باختصار
[17] تفسير ابن كثير (8/279). قال قتادة: (عَلِمَ اللهُ أنَّ شِدَّةَ الحرِّ تؤذي، وشِدَّةَ القَرِّ تؤذي، فَوَقَاهُمُ اللهُ أذاهُمَا). تفسير الطبري (24/102). بتصرف
المرفقات
1765951611_(الغنيمة الباردة) نسخة مختصرة.pdf
1765951611_(الغنيمة الباردة).pdf
1765951611_(الغنيمة الباردة) نسخة للطباعة.pdf
1765951612_(الغنيمة الباردة) نسخة مختصرة.docx
1765951612_(الغنيمة الباردة).docx
1765951612_(الغنيمة الباردة) نسخة للطباعة.docx
شبيب القحطاني
عضو نشطجزاك الله خيرا
تعديل التعليق