المسيح الدجال
هلال الهاجري
الحَمدُ للهِ الهَادي إلى الصِّراطِ المُستقيمِ، وَفَّقَ مَنْ شَاءَ بِرحمَتِهِ إلى سُلُوكِ سَبيلِ جَنَّةِ النَّعيمِ، وَأَضَلَّ مَن شَاءَ بِعدلِهِ فَسَلَكَ طَريقَ الجَحيمِ، أَحمدُهُ سُبحَانَهُ عَلى إحسَانِهِ القَديمِ، وَأَشكرُهُ عَلى فَضلِهِ العَمِيمِ، وَأَشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، الإلهُ الحَقُّ المُبينُ، وَأَشهدُ أَنًّ سَيدَنَا مُحمَّداً عَبدُهُ وَرَسولُهُ، إمامَ المتقينَ، وَقُدوةَ المُهتدينَ، اللهمَّ صَلِّ وَسَلمِ عَلى عَبدِكَ وَرَسولِكَ مُحمَّدٍ وَعَلى آلِهِ وَصَحبِهِ وَمَنْ سَلَكَ سَبيلَهُم إلى يَومِ الدِّينِ، أَمَّا بَعدُ:
فَاتَّقوا اللهَ أَيُّهَا المُسلمونَ حَقَّ التَّقوى، (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ).
النَّاظِرُ فِي استِجَابَةِ النَّاسِ لِدُعَاةِ الشَّهَوَاتِ والشَّبُهَاتِ، والمُتَأَمِلُ قِي عَدَدِ المُتَابِعِينَ والمُعجَبِينَ بالتَّافِهِينَ والتَّافِهَاتِ، حَتى أَصَبحَ أَثَرُ ذَلِكَ ظَاهِراً فِي انحِرافِ كَثِيرٍ مِنَ المُجتَمَعَاتِ، لَيَسأَلُ نَفسَهُ وَهُوَ يَعرِفُ الجَوابَ قَبلَ السُّؤالِ، إذا كَانَ هَذا التَّقلِيدُ الأَعَمى لِمَجمُوعَةٍ مِنَ الجُّهَّالِ، فَكَيفَ هُوَ الحَالَ إذا خَرَجَ فِينَا المَسيحُ الدَّجَّالُ؟.
أَيُّهَا الأَحِبَّةُ، تَتَابَعَ الأَنبياءُ عَلى التَّحذِيرِ مِن فِتنَةِ الدَّجَالِ المُستَطِيرةِ، والذي يَفتِنُ النَّاسَ فِتنَةً عَظِيمَةً خَطِيرةً، فَقَالَ عَلِيهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إنَّهَا لم تَكُنْ فِتنَةٌ عَلَى وَجهِ الأَرضِ، مُنذُ ذَرَأَ اللهُ ذُرِّيَّةَ آدمَ أَعْظَمَ مِن فِتنَةِ الدَّجَّالِ، وَإنَّ اللهَ تَعَالَى لَم يَبعَثْ نَبيًّا إلَّا حَذَّرَ أُمَّتَهُ الدَّجَّالَ، وإنِّي آخِرُ الأَنبيَاءِ وَأَنتُم آخِرُ الأُمَمِ، وَهُو خَارِجٌ فِيكُم لا مَحَالةَ، فَإنْ يَخرُجْ وَأَنَا بَيْنَ أَظْهُرِكُم فَأَنَا حَجِيجُ كُلِّ مُسْلمٍ، وَإنْ يَخرُجْ فِيكُم بَعْدِي فَكُلُّ امرِئٍ حَجِيجُ نَفْسِهِ، وَاللهُ خَلِيفَتِي عَلى كُلِّ مُسْلمٍ)، وَحَيثُ أَنَّهُ قَد جَاءَ فِي حَدِيثٍ صَحَّحَهُ بَعضُ أَهلِ العِلمِ: (لا يَخْرُجُ الْدَجَّالُ حتى يَذْهَلَ النَّاسُ عَنْ ذكرِه، وحتى تتركَ الأئمَّةُ ذكرَه على المنابرِ)، فَدَعُونَا نَذكُرُ فِي هَذِهِ الخُطبَةِ شَيئاً مِن خَبَرِهِ، تَحذِيراً مِنهُ وِمِمَّنْ يُمَاثِلُهُ فِي فَسَادِهِ وَشَرِّهِ.
يَخْرُجُ الدَّجَّالُ مِنْ أَرْضٍ بِالْمَشْرِقِ يُقَالُ لَهَا خُرَاسَانُ، يَتبَعُهُ مِن يَهُودِ أَصفَهَانَ سَبعُونَ ألفًا، يَبْدَأُ فَيَقُولُ: أَنَا نَبِيٌّ؛ وَلَا نَبِيَّ بَعْدَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلِيهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ يُثنِّي فَيَقُولُ: أَنَا رَبُّكُمْ؛ وَلَا تَرَوْنَ رَبَّكُمْ حَتَّى تَمُوتُوا، وَجَاءَ مِن صِفَاتِهِ: إِنَّهُ أَعْوَرٌ مَمْسُوحُ الْعَيْنِ، وَإِنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ، وَإِنَّهُ مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ: كَافِرٌ، يَقْرَؤُهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ، كَاتِبٍ أَوْ غَيْرِ كَاتِبٍ، قَصِيرٌ، أَفْحَجُ، جَعْدُ الرَّأسِ، وقَد يَقُولُ القَائلُ: مَن كَانَتْ هَذِهِ قَبيحُ صِفَتِهِ، كَيفَ يَنخَدِعُ النَّاسُ بِفَتنَتِهِ؟.
والجَوابُ: أَنَّ اللهَ تَعَالى جَعَلَ لَهُ مِنَ الفِتَنِ العَظِيمَةِ، مَا يَنكَشِفُ فِيهِ النِّفَاقُ وتَثبُتُ فِيهِ القُلوبُ السَّلِيمَةُ، وِمن ذَلِكَ:
مِن فِتنَتِهِ أَنَّ مَعَهُ جَنَّةً لِمَن أَطَاعَهُ، وَنَارًا لِمَن عَصَاهُ، وَهذَا فِيمَا يَرى النَّاسُ، وأَمَا حَقِيقَتُها: فَنَارُهُ جَنَّةٌ، وَجَنَتُهُ نَارٌ.
وَمِن فِتنَتِهِ أَن يَقُولَ لِلأَعرَابيِّ: أَرَأيتَ إن بَعَثْتُ لَكَ أَبَاكَ وَأُمَّكَ، أَتَشْهَدُ أَنِّي ربُّكَ؟، فَيَقُولُ: نَعَم، فَيتَمَثَلُ لَهُ شَيطَانَانِ فِي صُورَةِ أَبيهِ وَأُمِّهِ، فَيَقُولانِ: يَا بُنَيَّ اتَّبِعْهُ، فَإنَّهُ رَبُّكَ.
وإنَّ مِن فِتنَتِهِ أَن يُسَلَّطَ عَلَى نَفسٍ وَاحِدَةٍ فيَقْتُلُها، يَنْشُرُها بالمِنْشارِ حتى تُلْقَى شِقَّيْنِ، ثُمَّ يَقُولُ: انظُرُوا إلى عَبْدِي هَذَا، فَإنِّي أَبْعَثُه ثُمَّ يَزْعُمُ أنَّ لَهُ رَبًّا غَيرِي، فَيبَعثُهُ اللهُ، وَيَقُولُ لَهُ الخَبِيثُ: مَن ربُّك؟، فَيقُولُ: رَبِّيَ اللهُ، وَأَنتَ عَدُوُّ اللهِ، أَنتَ الدَّجَّالُ، وَاللهِ مَا كُنتُ قَطُّ أَشَدُّ بَصِيرةً بِكَ مِنِّي اليَومَ.
وَإنَّ مِن فِتنتِهِ أَن يَأمُرَ السَّمَاءَ أَن تُمْطِرَ، فتُمْطِرُ، وَيَأَمُرَ الأَرضَ أن تُنْبِتَ، فتُنْبِتُ، وإنِّ من فِتنتِهِ أَن يَمُرِّ بِالحَيِّ فيُكَذِّبونَهُ، فَلا يَبْقَى لَهُم سَائمَةٌ إلا هَلَكَتْ، وَإنَّ مِن فِتنَتِهِ أَن يَمُرَّ بالحيِّ، فيُصَدِّقونَهُ، فَيَأَمُرُ السَّمَاءَ أن تُمْطِرَ فتُمْطِرُ، وَيَأمرُ الأرضَ أن تُنْبِتَ فتُنْبِتُ، حَتَى تَرُوحَ مَواشِيهِم مِن يَومِهِم ذَلِكَ أَسْمَنَ مَا كَانَتْ، وَأَعْظَمَه، وأَمَدَّه خَواصِرَ، وأَدَرَّهُ ضُروعًا.
وَإنَّهُ لا يَبْقَى شَيءٌ مِنَ الأرضِ إلا وَطِئَه وظَهَر عَليهِ، إلا مَكَةَ وَالمَدينةَ، لا يأتِيهِمَا مِن نَقْبٍ مِن أَنقَابِهِما إلا لَقِيَتْهُ المَلائكةُ بِالسُّيوفِ صَلْتَةً، حَتى يَنْزِلَ عِندَ الضَّرِيبِ الأَحمرِ، عِندَ مُنْقَطَعِ السَّبَخةِ خَلفَ جَبَلِ أُحُدٍ، فتَرْجُفُ المَدِينةُ بِأَهلِها ثَلاثَ رَجَفَاتٍ، فَلا يَبْقَى فِيهَا مُنَافِقٌ وَلا مُنَافِقَةٌ إلا خَرَجَ إليهِ، فتَنْفِي الخَبِيثَ مِنهَا، كَمَا يَنْفِي الكِيرُ خَبَثَ الحَدِيدِ، ويُدْعَى ذَلِكَ اليَومُ: يَومَ الخَلَاصِ، قِيلَ: فَأَينَ العَرَبُ يَوْمَئِذٍ؟، قَالَ: هُم يَوْمَئِذٍ قَلِيلٌ.
يَمكُثُ فِي الأَرضِ أَربَعِينَ يَومًا: يَومٌ كَسَنةٍ، وَيَومٌ كَشَهِرٍ، وَيَومٌ كَجُمعَةٍ، وَسَائرُ أَيَّامِهِ كَأَيَّامِكُم، وَلَم يَسألِ الصَّحَابَةُ عَن عَجِيبِ طُولِ الأَيَامِ، لأَنَّهُم يَعلَمُونَ أَنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٍ، وإنَّمَا سَألُوا عَمَّا يَعنِيهِم مِن أَمرِ دِينِهِم، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، هَذَا اليَومُ الَّذي كَسَنةٍ أَتكفِينَا فِيهِ صَلاةُ يَومٍ وَلَيلَةٍ؟، قَالَ: لا، اقدُرُوا لَهُ قَدرَهُ.
أَقُولُ قَولي هَذَا، وَأَستَغفِرُ اللهَ العَظيمَ لي وَلَكُم، فَاستَغفِروهُ يَغفِرْ لَكُم، وَادعُوهُ يَستَجِبْ لَكُم، إنَّهُ هُوَ البَّرُّ الرَّحِيمُ.
الخطبة الثانية:
الحَمدُ للهِ رَبِّ العَالمينَ، وَأَشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وَحدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشهدُ أَنَّ مُحمَّدًا عَبدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ عَليهِ وَعَلى آلِهِ وَصَحبِهِ وَسَلَّمَ تَسلِيمًا كَثِيرًا، أَمَّا بَعدُ:
تَكُونُ نِهَايَةُ فِتنَةِ مَسيحِ الضَّلالةِ عَلى يَدِ مَسيحِ الهُدى، كَمَا قَالَ صَلَّى اللهُ عَلِيهِ وَسَلَّمَ: (فبَيْنَمَا إمَامُهُم قَد تَقَدَّمَ يُصَلِّي بهِمُ الصُّبْحَ، إذ نَزَلَ عَليهِم عِيسَى ابنُ مَريمَ عَليهِ السَّلامُ، فَرَجَعَ ذَلِكَ الإمَامُ يَنْكُصُ يَمْشِي القَهْقَرَى، لِيتَقَدَمَ عِيسَى، فَيَضَعُ عِيسَى يَدَهُ بَينَ كَتِفَيْهِ، ثُمَّ يَقُولُ لَهُ: تَقَدَّمْ فَصَلِّ؛ فَإنَّهَا لَكَ أُقِيمَتْ، فيُصَلِّي بِهِم إمَامُهُم، فَإذا انصَرَفَ قَالَ عِيسَى: افتَحُوا البَابَ، فيَفْتَحُون وَوَرَاءَه الدَّجَّالُ، مَعَهُ سَبعُونَ أَلفَ يَهودِيٍّ، كُلُّهُم ذُو سَيفٍ مُحَلًّى وَسَاجٍ، فَإذا نَظَرَ إليهِ الدَّجَّالُ ذَابَ كَمَا يَذُوبُ المِلْحُ في المَاءِ، وَيَنطَلِقُ هَارِبًا، فَيُدْرِكُهُ عِندَ بَابِ لُدٍّ الشَّرقيِّ بِفِلسطِينَ، فَيَقتلُهُ، فيَهْزِمُ اللهُ اليَهُودَ، فَلا يَبْقَى شَيءٌ مِمَّا خَلَقَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ يَتَواقَى بِهِ يَهُودِيٌّ، إلا أَنْطَقَ اللهُ ذَلِكَ الشَّيءَ، لا حَجَرٌ ولا شَجَرٌ ولا حَائطٌ ولا دَابَةٌ، إلا قَالَ: يَا عَبدَ اللهِ المُسلمَ هَذا يَهوديٌّ خَلفِي، فتَعَالَ اقتُلْهُ، إلا الغَرْقَدَةُ، فَإنَّها مِنْ شَجَرِهِم لا تَنْطِقُ.
أيُّهَا الأَحِبَّةُ، إنَّ مِنَ الأُمورِ التي تَقي هَذِهِ الفِتنَةَ العَظِيمَةَ والتي لا يَعصِمُ مِنهَا إلا اللهُ، مَا أَمَرَنَا بِهِ عَليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ بالاستِعَاذَةِ مِن شَرِّهَا فِي نِهَايَةِ كُلِّ صَلاةٍ، فَقَالَ: (إذَا فَرَغَ أَحَدُكُم مِنَ التَّشَهُّدِ الأَخِيرِ فَلْيَتَعَوَذْ بِاللهِ مِن أَربَعٍ؛ يَقُولُ: اللهمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِن عَذَابِ جَهَنَّمَ، وَمِن عَذَابِ القَبرِ، وَمِن فِتنَةِ المَحيَا وَالمَمَاتِ، وَمِن شَرِّ فِتنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ).
كَذِلِكَ مَا جَاءَ فِي الحَديثِ الصَّحيحِ: (مَنْ حَفِظَ عَشْرَ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ سُورَةِ الكَهْفِ عُصِمَ مِنَ الدَّجَّالِ)، وأَخِيراً: فَالدَّواءُ مِنْ كُلِّ فِتنَةٍ هُو الفِرارُ، فَإنَّ الهَلاكَ فِي الاقتِرابِ مِن الأَخطَارِ، قَالَ صَلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ سَمِعَ بِالدَّجَّالِ فَلْيَنْأَ عَنْهُ -أَيْ: فَليَبْعُدْ ولْيَغِبْ عَنهُ-، فَوَاللهِ إِنَّ الرَّجُلَ لَيَأْتِيهِ وَهُوَ يَحْسَبُ أَنَّهُ مُؤْمِنٌ، فَيَتَّبِعُهُ مِمَّا يُبْعَثُ بِهِ مِنَ الشُّبُهَاتِ).
اللهمَّ إنَّا نَعُوذُ بِكَ مِن عَذَابِ جَهَنَّمَ، وَمِن عَذَابِ القَبرِ، وَمِن فِتنَةِ المَحيَا وَالمَمَاتِ، وَمِن شَرِّ فِتنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ، رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُسْلِمِينَ والْمُسْلِمَاتِ؛ الْأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالْأَمْوَاتِ ، إِنَّكَ قَرِيبٌ سَمِيعٌ مُجِيبُ الدَّعَوَاتِ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ، وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ، وَالسَّلَامَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ وَالْغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ، وَالْفَوْزَ بِالْجَنَّةِ وَالنَّجَاةَ مِنَ النَّارِ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، اللَّهُمَّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا مُطْمَئِنًّا، سَخَاءً رَخَاءً وَسَائِرَ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ، وَآخِرُ دَعْوَانَا أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
المرفقات
1761129982_المسيح الدجال.docx
1761129988_المسيح الدجال.pdf