بالدين نرقى وبالاسلام نسمو

فهد السعيد
1447/02/11 - 2025/08/05 17:15PM

الحمد لِلهِ خَلَقَ النفسَ فَسَوَّاها، وأَلْهَمَها فُجُورَها وتَقواها، لا تستطيعُ أَنْ تأخذَ من الخير إلا ما أعطاها، ولا تتقي من الشر إلا ما وَقَاها، ولا تَهتدي من مصالحِ دُنياها وأخراها إلا ما هَدَاها.
والصلاةُ والسلامُ على نبينا محمد أَتْقَى البريةِ وأَزْكاها، لا خَيْرَ إلا دَلَّ أُمته عليه في دُنياها وأُخراها، وعلى آله وأَصحابه مِصابيحِ الدُّجى ونُورِ هُداها.
اللهم لك الحمد كما يليق بعظمتك وسُلطانك، أَرْسَلْتَ إلينا أَفضلَ الرسلِ وشَرَعْتَ لنا أفضلَ شَرائعِ الأَديان كلِّها، أَتْمَمْتَ علينا النعمةَ وأكملتَ لنا الدينَ، ورَضِيتَ لنا الإسلام خَيرَ دِين.

أما بعد: فاتقوا اللهَ معاشر المؤمنين، (وأَنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون).
في قِصةٍ من أَعْجَبِ ما يُذكر في التاريخ، إنها قصةُ شَابٍّ عُرضَتْ عليه أَعْظمُ مُغرياتِ الحياة: المالُ والجاه والنساء، إنها قصة عبد الله بن حُذَافةَ السهمي ـ رضي الله عنه ـ حين وجَّه عمرُ بنُ الخطاب رضي الله عنه جيشًا إلى الروم، وكان فيهم عبدُ اللهِ بنُ حُذَافة، فأسره الروم، ثم ذهبوا به إلى ملكهم، وكانوا قد رأوا من دينه وتقواه عجباً، فقالوا له: إن هذا من أصحاب محمد، فقال له الملك: هل لَكَ أَنْ تَتَنَصَّر وأُشْرِكَكَ في مُلكي وسُلطاني؟ فقال له عبد الله: لو أَعطيتني ما تَمْلكُ وجميعَ ما مَلَكَتُه العرب على أَنْ أَرْجِعَ عن دين محمد صلى الله عليه وسلم طَرْفَةَ عَينٍ ما فعلت، قال: إذًا أَقتُلُك، قال: أنْتَ وذَاكَ، فَأَمَر به فصُلب، وقال للرُّمَاة: ارْمُوه قَريبًا مِن بَدَنه قَريبًا من رِجليه، وهو يَعْرِضُ عليه وهو يأبى، ثم أَمَرَ به، فأُنزل ثم دَعَا بِقِدْرٍ، فَصُبَّ فيه حتى احْتَرقَ، ثم دَعَا بأَسِيرين من المسلمين، فأمر بأحدهما فأُلقي فيها، وهو يَعرض عليه النصرانية، وهو يأبى، ثم أُمر به أن يُلقى فيها، فلما ذُهِبَ به بَكَى، فقيل له: إنه قد بكى، فَظَنَّ أَنه جَزِعَ، فقال: ردُّوه، فَعَرضَ عليه النصرانية فأبى، فقال: ما أَبْكَاك إذًا؟ قال: أَبْكاني أَني قُلتُ هي نَفْسٌ واحدةٌ تُلقى هذه الساعةَ في هذا القِدْر فتَذْهَبُ، فَكُنتُ أَشْتهي أَنْ يَكون بعددِ كُلِّ شَعْرةٍ في جَسَدي نَفْسٌ تَلْقَى هذا في الله، قال له الطاغية: هل لك أَنْ تُقبِّل رأسي وأُخلِّيَ عنك؟ قال له عبد الله: وعن جميعِ أُسَارَى المسلمين، قال: وعن جميعِ أُسَارى المسلمين، قال عبدُ الله: فقلتُ في نفسي: عَدُوٌّ مِن أَعداءِ الله، أُقبِّل رَأْسَه يُخَلِّي عني وعن أُسَارى المسلمين! لا أُبَالي، فَدَنَا منه فقبَّل رأسَه، فَدَفَع إليه الأُسارى، فَقدم بهم على عُمَرَ رضي الله عنه فأخبَره، فقال عمر: حَقٌّ على كل مسلم أنْ يُقبِّل رأسَ عبدِ الله بنِ حُذافةَ، وأَنَا أَبْدَأُ، فقام عمر فقبَّل رأسه.
هذه هي القصة كما جاءت في بعض كتب السنة، وإن الإنسان ليعجب، أيُّ ثباتٍ هذا الثبات؟! وأيُّ عِزةٍ تلك التي امْتَلأَتْ بها نَفْسُ ابنِ حُذافة؟! إنها النفوس حين تتعالى عن مطامع الدنيا، وترتفع عن شهواتها وزخرفها.
نَذْكُرُ هذه النماذجَ الإيمانيةَ الرائعةَ التي شَمَخَتْ بإيمانها واعْتَزَّتْ بدينها، نَذْكُرُ ذلك وغيرَها كثيرٌ ونَحْنُ نَأْسَى على حالٍ كثيرٍ من شبابنا وفتياتنا الذين وقعوا في مستقنع التبعية والتقليد، حتى رَأَوا ما فَعله الكفارُ حَسَناً، وما كان من عَاداتِ المسلمين ودينهم اعتبروه تخلفاً ورجعيةً.
إننا نقول وبحرقة: يا أسفاه على بعض شبابنا الذين أَصْبَحْنا نَراهم في الشوارعِ وفي الأسواق وفي الأماكنِ العامة يتقمصون أَشْكالاً غربيةً غريبةً، ويَرتدون ملابس عجيبةً؛ تقليداً للغرب أو مُحاكاةً للاعبٍ أَو فنان أو مُغَنٍ!
شبابٌ نَتَأَلم لمرآهم وهم يَصنعون قَصّاتٍ وتَسْريحاتٍ مَنْشَأُها عاداتُ الغربِ وتقليعاتٍ أخذوها من الساقطين والتافهين.
كيف يَليقُ بكم يا شبابَ الإسلام يا مَنْ تَرَبيتم على الإسلام وتخرجتم من بيوتٍ مُسلمةٍ مُحافظةٍ أنْ تُقَلدوا الغربَ والشرق وتَرْتدوا ملابسَ فيها شعاراتُ الكافرين وفي بعضها صُورُ الصُّلبانُ ورموزُ الأَدْيانِ الوثنية، أو عِباراتٌ سيئة لا تعرفون معناها ومغزاها.
كيف تكونُ الموضةُ بما حَرّم اللهُ مِن قَصَّاتٍ قَبيحةٍ وأشكالٍ مقززة، ولكن صدق القائلُ:
يُقْضَى على المرءِ في أَيامِ مِحْنتِه حتى يَرَى حَسَناً ما لَيسَ بالحَسَنِ
الكفارُ الذين أَمرنا الله ببغضهم والبراءةِ من دينهم أَصْبَحْنَا نَرَى أَعلامَ دُولهم على رُؤوس أولادنا وأَصْبَحنا نَرَى أسماءهم على صُدورِ شبابنا وصغارنا.
شَبَابُنَا وفَتياتُنا يُقلدون زُبالةَ الغرب والشرق، ويا ليتهم حين قلدوا قلدوا فيما ينفعهم في الصناعات والابتكارات.
لقد أعطانا ربُ العالمين الميزانَ الدقيقَ الذي نَحكمُ فيه على الكافرين فقال: (يَعْلَمُونَ ظَاهِرَاً مِن الَحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَن الآخِرَةِ هُمْ غَافِلُون) هذه هي منزلةٌ الكافرين في نَظرِ الإسلام، وهذا هو مكانُهم اللائق بهم (إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ ۖ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا).
هكذا يَنْبغي أَنْ يكونَ نَظَرُنا للكافر، لا أَنْ نَنْظَرَ له نَظْرةَ اعتزازٍ وإكبار، حتى ولو بَلَغَ من الحضارةِ كلَّ مبلغ، فقد صَغَّر اللهُ شأنهم، وحقَّر أمرهم، فلا يَصحُّ أَنْ نَرْفَع منهم، قال تعالى: (إنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ)
ولقد كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُعلِّمُ أصحابه وأمته مَكارمَ الأخلاق، ويُعلِّمُهم العِزَّةَ والقوَّةَ مع حُسنِ الخُلق، وفي الحديث الصحيح عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (لا تبدَأوا اليَهودَ والنَّصارى بالسَّلامِ ، وإذا لقيتُم أحدَهُم في الطَّريقِ فاضطرُّوهم إلى أضيَقِهِ) (رواه مسلم) لأنَّ الابتداءَ بالسلام إعزازٌ وإكرامٌ للمُسَلَّمِ عليه، ولا يَجوزُ إعزازُهم ولا إكرامُهم؛ فليْسوا مِن أهلِه، وإنّ ذُلَّ المعصيةِ لا يُفارقُ جِبَاههم، كما قال الحسنُ البصري رحمه الله: (إنهم وإنْ هَمْلَجَتْ بهم البَرَاذِين، وطَقْطَقَتْ بهم البغالُ إلا أَنْ ذُلَّ المعصيةِ لا يُفَارقُ قُلوبَهم، أَبَى اللهُ إلا أَنْ يُذلَّ مَنْ عَصَاه).
أيها المسلون: إنّ الذي يَعلمُ حَقيقةَ ما عليه الغربُ الكافرُ اليوم، يَرى أنه ليس حقيقاً بالإكبار، بل يَرَى أنه مجتمعٌ متساقط متهالك، ليس لديه من مقومات البقاء شيء. يقولُ أحد الرؤساء الأمريكيين السابقين: إن الشبابَ الأمريكيَّ مَائعٌ مُنْحَل، غَارقٌ في الشهوات، وإنه من بين سبعةِ شُبَّانٍ يتقدمون للتجنيد يُوجدُ سِتةٌ غَيرُ صالحين، كُلُّ ذلك بسبب انهماكهم في الشهوات. وتقول الإحصائيات: إنه في لندن وخلال أربعٍ وعشرين ساعةً يَحْدُثُ ثَلاثُمائةٍ واثنانِ وثلاثون اعتداءً، وثلاثُمائةٍ وأربعةَ عَشَرَ حادثُ سَطْوٍ منزلي، وخمسُمائةٍ وثلاثون حادثُ مُرورٍ، وتَتِم سرقةُ مائةٍ وسِتَ عَشْرَةَ سَيارةً، ومئتانِ وثلاثٌ وسبعون حادثُ سرقةٍ وأربعةٌ وثلاثون اعتداءً جِنسياً، وعلى هذا يكون معدلُ الجرائم في اليوم الواحد في لندن وحدَها: ألفٌ وخمسمائة وتسعةٌ وتسعون جريمة! أَمِثلُ هؤلاء يستحقون منا إشادة أو تقليداً أو إعجاباً!
كيف نَرْجُو من السَّجينِ مُعِيناً وهُو في القَيْدِ يَنْشُدُ الإفراجا
سُبلُ الغَربِ كُلُّها جُحْرُ ضَبٍّ وسبيلُ الإسلام كانت فِجَاجَا
يقول أحدُ مفكريهم: (لقد ظَلَلْنَا نُخْرجُ المسلمَ عن دينه وعقيدته، حتى يَتَخَلَّى عن إسلامه ويُقَلِدَنا؛ فلمّا فَعَلَ ذلك احْتَقَرْناه؛ لأَنه لم يَعُدْ عِنده ما يعطيه).


بارك الله لي ولكم في القرآن الحكيم ونفعنا بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.
أقول ما قلت، وأستغفر الله العظيم من كل ذنب فاستغفروه وتوبوا إليه يغفر لكم، إنه هو الغفور الرحيم.

 

 

الحمدُ لِلهِ مُعزِّ مَنْ أَطَاعه ومُذلِّ مَنْ عَصَاه، والصلاةُ والسلامُ على نبيه ومُصطفاه، وعلى آله وصحبه وكلِّ مَنْ اهْتَدَى بهداه، أما بعد:
فيا معاشرَ الآباء والمربين: حَصِّنوا أَبنائَكم وربُّوهم على اعتزازهم بالدين وافتخارهم بأَسلافنا الماضين، وأَعلامنا الحاضرين، واعْلَموا أنّ كلَّ مولودٍ يُولَدُ على الفطرة فأَبَواهُ يُهَودِانه أَو يُنصرانه أو يُمجسانه، أو يُفَسِّقَانه أو يضللانه، أو يعريانه، أو يشيطنانه.
عَلموهم معانيَ العزةِ والشموخ والكبرياء.
علموهم أنّ تَقليدَ الكافرين والتافهين في مَلابسهم وحركاتهم وقصاتِ شُعورهم هو الذُّل بِعَينه وهي التبعية المقيتة، وهي السُّخفُ والحماقة، وأنْ مَنْ مَات وفي قلبه إعجابٌ بالكافرين فهو على شَفَا هَلكة.
اغرسوا في نفوسهم أنه لا يجوز تقليدُ أَحدٍ ولا مُحَاكاةُ شخصٍ سِوى شَخْصِ الرسول صلى الله عليه وسلم فهو القدوة والأسوة.
يا أَيها الدُّنيا أَصِيخي واسْمَعي أَنَّا بغيرِ محمدٍ لا نَقْتَدي
حَفِّظوهم قولةَ أميرِ المؤمنين عمر: (نحن قومٌ أَعَزَّنا اللهُ بالإسلام، فَمَهْمَا ابتغينا العزة من غيره أذلنا الله)
كُونوا عَوناً لهم في ترسيخِ معاني الإباء والشَّمم.
احْذَروا مِن شِراء الملابس الرياضية التي تحمل شعارات الكافرين والفاسقين وأسمائهم حتى لا يتأثروا بهم، ويتقمصوا سلوكهم!
ويا للهِ، كيف يشتري المسلمُ بِحُرِ مَالِه ما حَرّم اللهُ عليه، كيف يُلقي المسلمُ بيديه إلى التهلكة؟! ثم يرتديها أبناؤنا ويدنسون بها بيوت الله.
علموهم أنّ الإسلامَ عظيمٌ بتعاليمه وأحكامِه وآدابِه وهو الدين الحق، واسمعوا ما قاله أحد المفكرين الغربيين، وإنْ كُنّا لسْنَا بحاجةٍ إليه لأَنّ لدينا من القناعة ما يكفي، لكن نقولها ليعلمَ بعضُ قَومنا ما وَصَلَتْ إليه حالُهم بشهادتهم هم، والحقَّ ما شَهِدَتْ به الأعداءُ، يقول العالم الأوربي دينسون: إنّ شَجرةَ الحضارةِ البشرية تَتَرَنَّحُ اليومَ، وتَهْتَزُّ كما كانت تَهتزُّ وتَتَرنَّحُ قُبيلَ مَولدِ محمدٍ، ذلك الرجلُ الذي وحَّد العالمَ جميعَه، فَمَا أشدَّ حَاجةِ البشريةِ إلى رسالةِ محمدٍ لتُنْقِذَها مَرة أُخرى.
وصَدق الله: (مَنْ كَانَ يُرِيدُ العِزَّةَ فَلِله العِزَّةُ جَمِيعاً) أي: مَنْ كان يَنْشُدُ تحقيقَ العزة الحقيقيةِ فإنها مُنطويةٌ تحت جَناح الإسلام وليسَ غيرَ الإسلام. فبالدين نَرْقَى وبالإسلام نَسْمو.
فهموهم إنَّ الانتسابَ إلى الدين نعمةٌ عظيمةٌ لا يَعْرفها إلاَّ من ذَاقها وهي نعمةٌ تَرْفَعُ العبدَ وتُبَاركُه وتُزكيه.
أيها المسلمون: إن العِزة والشموخ والكرامة والترفع عن الكافرين لا تعني العدوان والافتراء، لكنها تعني الاحتفاء بمآثرنا وتاريخنا العريق وديننا العظيم والذود عنه.
تعني أنْ نعتز بديننا ولغتنا العربية وهُويتنا الإسلامية، وشعائرنا ومشاعرنا الدينية
معناها أن يشعر المسلم في داخل نفسه بالعزة والرفعة، ويرى نفسه في قمة جبل، وأهل الديانات الأخرة في سفح الجبل (ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين) فالله مُعزٌّ رسوله ومعزٌّ دينه ومعزٌّ مَنْ تمسك به من المؤمنين.
وبهذا أمر الله تعالى وتقدس فقال:
(ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَىٰ شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ) والقائل:
(وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۗ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ)
وإنْ كُنا في ضعف وهم في قوة، والضعيف مُولَعٌ بالقوي ومُتأثرٌ به، لكنْ لدينا من الإيمانِ والعقيدةِ والأخلاقِ الفاضلةِ ما نَسْمُوا به على الأَديانِ كلِّها.
والحمدُ لله الذي هَدانا للدين الحق وكَفَى به نعمة، وما كنَّا لنهتدي لولا أَنْ هَدانا اللهُ، لقد جاءت رُسُلُ ربنا بالحق فَجزاهم الله خير ما جزى رسولاً عن أداء رسالته.


اللهم حبب إلينا الإيمان...
اللهم أرنا الحق حقا ووفقنا لاتباعه وسلوكه
اللهم اجعلنا بدينك متمسكين، وبه فرحين مفتخرين
اللهم أصلح أحوال المسلمين في كل مكان الله ردهم ضالهم واهد حائرهم وفرج هم مهموهم ونفِّس عن مَكروبهم.
اللهم وفق للخير ولاة أمرنا اللهم اجعلهم وفقهم لما فيه صلاح البلاد والعباد. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

المرفقات

1754403257_بالدين نرقى وبالإسلام نسمو.pdf

المشاهدات 208 | التعليقات 0