خطبة الجمعة 1446/12/10

مبارك العشوان 1
1446/12/08 - 2025/06/04 18:07PM

الْحَمْدُ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ  وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.

أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّ يَومَ العِيدِ، وَيَومَ الجُمُعَةِ، وَأَيَّامَ العَشْرِ، وَمَا نَسْتَقْبِلُ مِنْ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ؛ أَيَّامٌ عَظِيْمَةٌ فَاضِلَةٌ؛ فَخُذُوا مِنْهَا  بَلْ وَمِنْ أَيَّامِ العُمُرِ كُلِّهِ زَادًا لِآخِرَتِكُمْ؛ اُعْمُرُوهَا بِالعَمَلِ الصَّالِحِ، اُعْمُرُوهَا بِتَقْوَى اللهِ جَلَّ وَعَلَا؛ فَنِعْمَ الزَّادُ وَخَيْرُهُ تَقْوَى اللهِ: { وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى}[البقرة 197 ]

مَنْ وُفِّقَ؛ فَاجْتَهَدَ وَأَحْسَنَ فِيْمَا مَضَى فَلْيَحْمَدِ اللهَ وَلْيَسْتَمِرَّ وَلْيَحْذَرْ أَنْ يَغْتَرَّ بِعَمَلِهِ، أَوْ يَنْقَلِبَ عَلَى عَقِبِهِ.

وَمَنْ غَفَلَ وَفَرَّطَ، وَضَيَّعَ عَشْرَهُ كَسَائِرِ أَيَّامِهِ؛ فَلْيَنْدَمْ عَلَى تَقْصِيْرِهِ؛ ولْيَتَدَارَكْ نَفْسَهُ؛ مَا دَامَ فِي العُمُرِ فُسْحَةٌ.

عِبَادَ اللهِ: أَمَامَنَا أيَّامُ التَّشرِيقِ: الحَادِيَ عَشَرَ وَالثَّانِيَ عَشَرَ وَالثَّالِثَ عَشَرَ.

يَقُولُ ابنُ رَجَبٍ رَحِمَهُ اللهُ: أَيَّامُ التَّشْرِيقِ يَجْتَمِعُ فِيهَا لِلْمُؤْمِنِينَ نَعِيمُ أَبْدَانِهِمْ بِالأَكْلِ وَالشُّرْبِ، وَنَعِيمُ قُلُوبِهِمْ بِالذّْكْرِ وَالشُّكْرِ، وَبِذَلِكَ تَتِمُّ النِّعْمَةُ، وَكُلَّمَا أَحْدَثُوا شُكْرًا عَلَى النِّعْمَةِ كَانَ شُكْرُهُمْ نِعْمَةً أُخْرَى...] الخ

عِبَادَ اللهِ: وَفِي هَذِهِ الأَيَّامِ يَسْتَمِرُّ التَّكْبِيرُ المُطْلَقُ إِلَى آخِرِ اليَومِ الثَّالِثَ عَشَر، وَالمُقَيَّدُ بِأَدْبَارِ الصَّلَوَاتِ إِلَى عَصْرِ ذَلِكَ اليَومِ.

بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ فِي القُرْآنِ العَظِيمِ، وَنَفَعَنَا بِمَا فِيْهِ مِنَ الْآيِ وَالذِّكْرِ الحَكِيْمِ، وَأَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ؛ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيم.

 

 

الخطبة الثانية:

الْحَمْدُ لِلَّهِ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ؛ أَمَّا بَعْدُ:

فَفِي أَيَّامِ التَّشْرِيقِ يَسْتَمِرُّ وَقْتُ ذَبْحِ الأَضَاحِي؛ سَوَاءٌ كَانَ الذَّبْحُ لَيْلًا أَوْ نَهَارًا.

وَفَّقَنِي اللهُ وَإِيَّاكُمْ لِاغْتِنَامِ مَوَاسِمِ الخَيْرَاتِ، وَتَقَبَّلَ مِنَ الجَمِيعِ الصَّالِحَاتِ.

ثُمَّ صَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى النَّبِيِّ الكَرِيمِ وَخَاتَمِ المُرْسَلِينَ: { إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }[الأحزاب 56] اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ. اللَّهُمَّ أصْلِحْ أئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، اللَّهُمَّ وَفِّقْ وُلَاةَ أمْرِنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، اللَّهُمَّ خُذْ بِنَوَاصِيهِمْ لِلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا وَإِيَّاهُمْ لِهُدَاكَ، واجْعَلْ عَمَلَنَا فِي رِضَاكَ، اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنَا وَدِينَنَا وَبِلَادَنَا بِسُوءٍ فَرُدَّ كَيْدَهُ إِلَيهِ، وَاجْعَلْ تَدْبِيرَهُ تَدْمِيرًا عَلَيهِ، يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ.

عِبَادَ اللهِ: اُذْكُرُوا اللهَ يَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تجدون هذه الخطبة وغيرها في التليجرام، قناة(احرص على ما ينفعك) 

https://t.me/benefits11111/2667

 

المشاهدات 1060 | التعليقات 0