خطبة جمعة عيد 1446

حسين بن حمزة حسين
1446/12/04 - 2025/05/31 14:55PM
قال تعالى: ( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ). إخوة الإيمان: اجتمع في هذا اليوم المبارك عيد الأضحى ويوم الجمعة، وهما من خير أيام الإسلام، فاليوْم يومُ عبادةٍ وفرح، ويومُ خطبةٍ وذكرٍ وصلاة، قال صلى الله عليه وسلم (إن أعظم الأيام عند الله يوم النحر) رواه أبو داود، وإن من تمام الشكر لله إظهار تعظيم الله برفع الصوت بالتكبير والتحميد والتهليل، وذبح الأضاحي، وإظهار الفرح المشروع، وصلة الأرحام، والتوسعة على الأهل والمساكين، اجتهدوا في الحرص على مداومة الأعمال الصالحة، وحافظوا على صلواتكم، فإنها سِرُّ سعادتكم وفلاحكم، وأمُروا أولادكم بأدائها، وأدُّوا زكاة أموالكم، حافظوا على دينكم قدموه على كل شي، تمسكوا بالكتاب والسنة، قال صلى الله عليه وسلم ( تركتُكم على البيضاءِ ليلِها كنهارِها لا يزيغُ عنها بعدي إلا هالِكٌ) فهما منهاج حياتكم، ومصدر سعادتكم في الدنيا والآخرة، وهما الحُكم والحًكم العدل فيما بينكم، قال تعالى ( وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)، داوموا على الطاعة بعد العيد، فإن من علامات القبول: الثبات بعد العمل، قال تعالى: ﴿ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ﴾    
                     الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد
الخطبة الثانية: 
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبد الله ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين. أما بعد، العيد فرصة للتقرب إلى الله بفعل الطاعات، وترك المحرّمات، فيه تجتمع شعائر عظيمة: الذكر، الصلاة، الذبح، التوسعة على الأهل والأبناء، الرحمة، والتكبير، فاظهروا الفرح المشروع، لا الفسق، ولا التبرج والسفور، لا تسرفوا فإن الله لا يحب المسرفين، صلوا الأرحام الوالدين وإخوانهم وخصوصا كبار السن من الأعمام والخيلان، أفرحوا مع إخوانكم وأخواتكم، فمن أعظم نعم الدنيا أن الإنسان يعيش بين إخوانه وأخواته، تذكّروا إخواننا المحتاجين، والمكروبين، والمظلومين، نسأل الله أن يفرج همهم، ويزيل كربهم، ..... اللهم اجعل يومنا هذا مباركًا، وعيدنا هذا سعيدًا، وذبحنا مقبولًا، وعملنا مرفوعًا، واجعلنا فيه من المقبولين المرحومين. اللهم اغفر لحجاج بيتك، وتقبل منهم، وأدم علينا نعمة الإسلام، والأمن، والإيمان. اللهم اجعل هذا البلدأمنًا وأمانًا، وسلامًا وإسلامًا، واجمع قلوبنا على طاعتك، ووفق أئمتنا وولاة أمورنا لما تحبه وترضاه
المشاهدات 356 | التعليقات 0