خطبة عيد الأضحى المبارك «أضحيةٌ بعد تضحية» لعام : 1446هـ

د عبدالعزيز التويجري
1446/12/07 - 2025/06/03 22:50PM

الخطبة الأولى:

خطبة عيد الأضحى المبارك «أضحيةٌ بعد تضحية» لعام: 1446هـ

الحمدُ للهِ حمدًا كثيرًا يليقُ بجلالِ ذاتهِ، واللهُ أكبرُ كبيرًا يرتقي إلى علوهِ وكمالِ صفاتهِ.

اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ.. اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ.. اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ.. اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ كبيرًا والحمدُ للهِ كثيرًا وسبحانَ اللهِ بكرةً وأصيلًا.. وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلاَ اللهُ الملكُ القدوسُ السلامُ، وأشهدُ أنَّ نبينا محمدًا عبدُ اللهِ ورسولُه خيرُ من صلَّى وصامَ، وحجَّ بيتَ اللهِ الحرامَ. صلَّى اللهُ عليه وعلى آلهِ وصحبهِ والتابعينَ لهم بإحسانٍ.

اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ.. لا إله إلا اللهُ واللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ وللهِ الحمدُ..    أمَّا بَعْدُ:

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ﴾

ما أعظمَ هذا اليومَ! وما أجلَّه! وما أكرمَه! يومُ الحجِّ الأكبرِ، والعيدُ الأعظمُ "إنَّ أعظمَ الأيامِ عندَ اللهِ يومُ النحرِ".

يوُم النحرِ، يومٌ يزدلفُ فيه الحجاجٌ لرمي الجمارِ، وَيَسْتَفْتِحُهُ بصلاةِ العيدِ أهلُ الأمصارِ.

يومٌ تتجلى فيه معاني الحمدِ والتهليلِ، والاجلالِ والتكبيرِ ﴿فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ﴾.

يومٌ نَزَلَ القرآنُ بتعظيمهِ ودعا إلى مشهدهِ ﴿لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ﴾.

هذا اليومُ يومُ النحرِ والأضحيةِ، يومُ الفداءِ والتضحيةِ ﴿وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ﴾، يومٌ ضُربتْ فيه أعظمُ تضحيةٍ وقُرِّبتْ فيه أنفسُ أُضحيةٍ.

الأضاحي ما قُدمتْ هذا اليومُ، وما أُريقَ دماؤهُا إلا بعد أن سبقَهَا تضحاتٌ قدَّمها قدوةٌ لا تُبارى، وأبٌ لا يُجارى، قمةٌ شامخةٌ، وأمةٌ في مدرسةِ رجلٍ متكاملةٍ.﴿إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً﴾

 أُمَّةٌ في تضحيتِهِ وأُضحيتِهِ، أُمَّةٌ في ثباتِهِ وتسليمِهِ، أُمَّةٌ تَوْحِيدِهِ وإِخْبَاتِهِ.

إبراهيمُ الخليلُ عليه السلامِ لم يضحِ بالكبشِ إلا بعد تضحياتٍ قدَّمها، وبراهينَ من صدقِ الإيمانِ واليقينِ أثبَتها.. ضحَّى بنفسِهِ في النارِ فداءً للتوحيدِ وبراءَةً من الشركِ.. ثم ضحَّى بأهلِهِ في صحراءَ مهلكةٍ وأرضٍ مقفرةٍ.. ثم ضحَّى بفلذةِ كبدهِ وقرةِ عينهِ بعد أن طالَ انتظارُهُ.. ما أَعْظَمَهُ من بلاءٍ، وما أَشَدَّهُ من ابتلاءٍ ﴿إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ﴾.

ينادي ابنَهُ وفلذةَ كبدهِ وجمارةَ قلبهِ: ﴿يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ﴾ فكانَ الجوابُ من الغلامِ أعجبَ من الحُلمِ: ﴿قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ﴾.

أي عظمةٍ هذه؟  أبٌ يُقَدِّم، وابنٌ يُسلِّم، وسكّينٌ لا تنحرُ، وسماءٌ تُنزلُ فداءً.

ما أرادَ اللهُ الدمَ، بل أرادَ اليقينَ.. ما طلبَ الجَسدَ، بل طلبَ قلوباً تقول: ﴿سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا﴾.

فداءٌ لا يُقاس بالذبحِ، بل يُقاسُ باليقينِ حين يبلغُ تمامَهُ، ﴿إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً﴾.

يرَى الدُّنْيا وَإِنْ عَظُمَتْ وَجَلَّتْ ** لَدَيْهِ أَقَلُّ مِنْ شَسَعِ النِّعَالِ

إنّ تضحياتِ إبراهيمَ عليه السلامُ لم تكنْ مجرّدَ مواقفَ تُروى، بل كانت مقاماتٍ تبقى؛ كلُّ مشهدٍ منها مدرسةٌ في الثباتِ والانقيادِ، ومرآةٌ تعكسُ صورةَ العبدِ حين يصيرُ عبدًا لله، مخلصًا لمولاه، لا يشغله ابنٌ، ولا يُضعفه خوفٌ، ولا يُخرجه من دربِ اليقينِ إرجافٌ أو تخذيلٌ.

هذه التضحيةُ هي جوهرُ عيدِ الأضحى المباركِ؛ إذ يذكّرُنا أنّ التضحيةَ ليستْ مجرّدَ كلمةٍ تُقال، أو فعلٍ يُؤدّى، بل هي ذاكَ العطاءُ الذي يتجاوزُ حدودَ الأخذِ، وذلكَ الجودُ الذي لا ينتظرُ مقابلاً، وذلك الحبُّ والاستسلامُ للهِ حين يُقدّمُ المرءُ ذاتَه فداءً للهِ.

إن التضحيةَ ليست وقفًا على ميدانِ القتالِ، وساحةِ النِّزَالِ. بل التضحيةُ في كلِ لحظةِ نُؤثرُ فيها غَيْرَنَا على أَنْفُسِنَا، ونقدم شرع الله على رَغَبَاتِنَا ﴿وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ ولو كان بهم خصاصة﴾.

التضحيةُ في كلِّ أُمٍّ تسهرُ الليالي، وَتُجَافِي النومَ، وَتُعْطِي من صحتِها ليرتقي أبناؤُها ويرتاحَ زوجُها.. في كلِّ أبٍ يكدحُ وينصبُ من أجلِ أُسرةٍ يَبْنِيهَا، وتربيةٍ يُخرجُها...

في كلِّ معلِّمٍ يُعطي من عقلِه وقلبِه لطلابهِ، يرفعُ الجهلَ ويَبُثُّ الوعيَ...في كلِّ طبيبٍ يَنْسَى أهلَه ليحميَ أهلَ الناسِ... في كلِّ مصلحٍ يُشعلُ من وقتِه نورًا للغافلينَ.. في كلِّ عالمٍ يُفني عمرَه في العلم ونفع الأمة.

التضحيةُ في كلِّ إنسانٍ يتنازلُ عن جزءٍ من راحتِه، أو من مالِه، أو من وقتِه، ليُسعدَ غيرَه، أو ليُعينَ محتاجًا، أو ليُعليَ كلمةَ الحقِّ. فما شُيِّدَ مجدٌ إلّا على أكتافِ التضحيةِ، وما بُنيتْ أُسرةٌ تقيَّةٌ إلّا على جهودٍ مضنيةٍ. وما سُمِّيَ الصدِّيقُ صدِّيقًا إلّا بعد أن صدَّق بالحقِّ في أشدِّ أيامِه، وصبرَ على نوائبِ الزمانِ في قلّةِ رجالِه، ولم يتخلَّ عن صاحبِه النبيِّ الأكرمِ في أوقاتِ المطاردةِ من أعدائِه.

كأنّه شجرٌ الأترجِ طاب معا ... حَمْلًا ونوراً وطاب العودُ والورقُ

إن التضحية ليست حرمانًا، بل هي فيضٌ من العطاءِ.. ليست ضعفاً، بل هي قمةُ القوةِ. ليست خسارةً، بل هي أربحُ التجارةِ.. فمن يُقدّم شيئاً في سبيل الله، أو في سبيل رفعة الحقّ، أو نفعِ الخلقِ، فإنَّ اللهَ يُعوّضه خيراً ويُعظمْ له أجرًا ﴿وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا﴾.

فكم من يدٍ تنتظرُ العونَ، وكم من قلبٍ ينتظرُ المواساةَ، وكم من روحٍ تنتظرُ الدعمَ.. ليكنْ كلٌّ منّا شعلةَ نورٍ تُضئُ دروبَ الآخرينَ، وليكنْ كلٌّ منّا غيمةَ خيرٍ تُمطرُ عطاءً على الأرضِ، اقتداءً بإبراهيمَ الخليلِ، الذي كان أمةً وحده في التضحيةِ والتسليمِ، والعطاءِ والفداءِ.

       اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ.. لا إله إلا اللهُ واللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ وللهِ الحمدُ..

  وفي صحراءِ الإيمانِ، ومهبطِ القرآنِ، تجلَّتْ صورةُ امرأةٍ سُطِّرتْ قصتَها في صفحاتِ القدرِ، وأشرقتْ تضحياتُها في ظلماتِ الغربةِ. وعند اشتدادِ الحرِّ والعطشِ، قامتْ سَعْيًا بين الصفا والمروةِ، تزرعُ في قلبِها بذورَ الأملِ..

 كلُّ خطوةٍ كانتْ صلاةً، وكلُّ مشيةٍ دعاءً، فكان السعيُ شعيرةً تُظلِّلُ حُجَّاجَ بيتِ اللهِ إلى يومِ القيامةِ ، تُذكِّرُهم أنَّ العزمَ يُولدُ من رحمِ المحنةِ، والعزَّةَ تُفجِّرُ أنهارَ الكرامةِ.. فكانَ زمزمَ نبعًا لا ينضبُ. فرحمَ اللهُ أمَّ إسماعيلَ، كانتْ للرحمةِ تاجًا، وللثباتِ جِذرًا.

ومن هاجرَ إلى فاطمةَ التي عاشتْ في كنفِ النبوَّةِ، ببيتٍ من طينٍ لا من حجارةٍ، لم تسقطْ حياءَها خلفَ كلِّ فتنةٍ وزينةٍ، بل أقَرَّتْ ببيتها، وربَّتْ ولدَيْها على أنَّ الحقَّ لا يُقاسُ بالكثرةِ، وأنَّ هو النجاةُ، لا المسايرةُ ولا التنازلُ، فكان جزاؤُها أنْ أهدى لها أبوها السيادةَ، فقال: "يَا فَاطِمَةُ، أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ تَكُونِي سَيِّدَةَ نِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ؟" فَضَحِكَتْ. متفقٌ عليه.

الإيمانُ الحقُّ يُطالبُك بأنْ تبذلَ الصبرَ في مرضِك، والبذلَ في دعوتِك، والرحمةَ في خدمتِك، والعزمَ في قيامِك. في زمنٍ كثُرَتْ فيه الشعاراتُ، وقلَّتْ فيه التضحياتُ، فصار الكثيرُ يرضى أنْ يكونَ متفرِّجًا لا مشاركًا، ساكنًا لا متحرِّكًا، متلقِّيًا لا صانعًا.

فمن ظنَّ أنَّه يسيرُ إلى اللهِ على فراشٍ وثيرٍ، فما عرفَ سُنَّةَ هذا الدينِ، قال الحسنُ البصريُّ: "لا يزالُ العبدُ بخيرٍ ما دام له وردٌ من الليلِ، وبذلٌ في النهارِ".

لن يُقيمَ الدينَ إلا جيلٌ يؤمنُ بالتضحيةِ، جيلٌ يُربِّي أبناءَه على أنَّ الجنَّةَ لا تُنالُ إلا بالمشقَّةِ، وأنَّ طريقَ الأنبياءِ مفروشٌ بالدموعِ والعزمِ والصبرِ والعطاءِ. وعند اشتدادِ البلاءِ يأتي الرخاءُ.

ومن يَدْعو الأنامَ لِكُلِّ خَطْبٍ ** يَخافُ، وكُلُّ مُعضِلَةٍ تُؤُودُ

فمَن يَحمي حِمَى الإسلامِ؟ أَمْ مَنْ** يَذُبُّ عن المَكارِهِ، أو يَذُودُ؟

والْإِجَازَةُ تُطِلُّ بِفَرَاغِهَا الطَّوِيلِ، فَلْيَكُنْ لَنَا عَطَاءٌ وَلَوْ قَلِيلًا، فَالْحِلَقُ قَائِمَةٌ، وَالدُّورُ النِّسَائِيَّةُ مُشْرَعَةٌ، وَالْبَرَامِجُ تَمْلَأُ السَّاحَةَ، "اعْمَلُوا، فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ".﴿إِن الله مَعَ الَّذين اتَّقوا وَالَّذين هم محسنون﴾.

   واستغفروا ربكم وكبّروه تكبيرًا، اللهُ أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بُكرةً وأصيلًا.

 

الخطبة الثانية..

الحمدُ للهِ رَبِّ العالمينَ، وصلى الله وسلم على عبدهِ ورسولهِ الأمينِ...أمَّا بَعْدُ:

في كلّ سنةٍ، يحلّ علينا عيدُ الأضحى المباركُ، ونشهدُ مشهدًا تتجلّى فيه عظمةُ التضحيةِ والإيثارِ، ونستنيرُ بقصةِ أبينا إبراهيمَ عليه السلامُ، الذي علّمنا أنَّ الأضحيةَ ليستْ مجرّدَ ذبحٍ فَحَسْبُ، بل هي شهادةُ ولاءٍ، وتجديدُ براءٍ، وشهادةُ إيمانٍ ويقينٍ، ورسالةُ صدقٍ وإخلاصٍ للهِ.

الأضحيةُ شعيرةٌ من شعائرِ الإسلامِ، ودليلٌ على صدقِ الإيمانِ، وهي قُربانٌ يُقاسُ به صدقُ المحبةِ والتسليمِ، هي أفضلُ ما يُعمَلُ به في هذا اليومِ المشهودِ، فَكُلُوا مِنْهَا، وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ، على سنةِ الْخَلِيلَيْنِ.

والأفضلُ أنْ يتولاها المرءُ بنفسهِ؛ فيأكلَ منها، ويُطعِمَ، ويدّخِرَ. قال أنسُ بنُ مالكٍ رضي الله عنه "ضَحَّى النَّبِيُّ r بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ، وَسَمَّى وَكَبَّرَ".

وأخرج البخاري عَنِ البَرَاء، قَالَ: خَطَبَنَا النَّبِيُّ r يَوْمَ النَّحْرِ، قَالَ: "إِنَّ أَوَّلَ مَا نَبْدَأُ بِهِ فِي يَوْمِنَا هَذَا أَنْ نُصَلِّيَ، ثُمَّ نَرْجِعَ، فَنَنْحَرَ فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدْ أَصَابَ سُنَّتَنَا، وَمَنْ ذَبَحَ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ، فَإِنَّمَا هُوَ لَحْمٌ عَجَّلَهُ لِأَهْلِهِ لَيْسَ مِنَ النُّسُكِ فِي شَيْءٍ".

وقدِ اجتمعَ لكمْ في هذا اليومِ عيدانِ، فمن شهدَ صلاةَ العيدِ أجزأهُ عن حضورِ الجمعةِ، ويصليها ظهرًا أربعَ ركعاتٍ، ومن لم يصلِ العيدَ وجبَ عليهِ حضورُ الجمعةِ، وإنا مجتمعونَ بإذنِ اللهِ.

ضحُّوا تقبلَ اللهُ ضحاياكمْ، إنَّ اللهَ طَيِّبٌ لا يَقبَلُ إِلاَّ طَيِّبًا، فتهادَوا وتصدقُوا، وَكلُوا وادَّخِرُوا، تواصَلُوا وتزاوَرُوا، وتصافَحُوا وتصالَحُوا، وأفشوا السَّلامَ بينكم تفلحوا، ﴿ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾.

اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد

رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا، إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ العَلِيمُ، وَاغْفِرْ لَنَا، وَتُبْ عَلَيْنَا، إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ.

ربَّنَا أمنا فِي دُورِنَا، وأصلحْ ولاةَ أُمُورِنَا، وَآخِرُ دَعْوَانَا أَنِ الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ.

المرفقات

1749047812_خطبة عيد الأضحى المبارك «أضحيةٌ بعد تضحية» 1446هـ ..pdf

1749047812_خطبة عيد الأضحى المبارك «أضحيةٌ بعد تضحية» 1446هـ ..docx

المشاهدات 1069 | التعليقات 0