خُلُقُ الوَفَاءِ

عبدالرحمن سليمان المصري
1446/07/09 - 2025/01/09 11:26AM

خُلُقُ الوَفَاءِ

 الخطبة الأولى

 الحَمْدُ للهِ الَّذِي جَعَلَ الوَفَاءَ بِالعَهْدِ مِنْ سِمَاتِ الأَنْبِياءِ وَالمُرْسَلِينَ ، وَمِنْ صِفَاتِ المُتَّقِينَ الصَّادِقِينَ ،  وأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدَهُ وَرَسُولُهُ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسلِيماً كَثِيراً ، أمَّا بَعدُ :

أُوصِيكُمْ ونَفسِي بِتقوَى اللهِ تَعالى فهيَ وصِيَّةُ اللهِ للأَوَّلينَ والآخِرِينَ ، قال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ ﴾ النساء : 131.

عِبَادَ اللهِ : الأَخْلَاقُ عُنْوَانُ سَعَادَةِ العَبْدِ وَفَلاحِهِ ، وَمَا اسْتُجْلِبَ خَيْرٌ بِمِثْلِ جَمِيلِ الخِصَالِ وَمَحَاسِنِ الفِعَالِ ، وَإِنَّ الكِتَابَ وَالسُّنَّةِ مُتَوَاتِرَةً فِي الدَّعْوَةِ إِلَى الصِّفَاتِ المُثْلَى وَالأَخْلَاقِ العُلْيَا ؛ وَمِنَ تِلْكَ الصِّفَاتِ العَظِيمَةِ وَالمَحَاسِنَ الجَلِيلَةِ ؛ خُلُقُ الوَفَاءِ .

وَهُوَ حِفْظُ المَعْرُوفِ ، وَرِعَايَةُ الصُّحْبَةِ ، وَصِيَانَةُ العَهْدِ ، وَمَعْرِفَةُ الفَضْلِ لِأَهْلِهِ وَإِكْرَامِهِمْ ، وَتَأْدِيَةُ الحُقُوقِ كَامِلَةً غَيرَ مَنْقُوصَةٍ ، وَدُونَ مُماطَلَةٍ أو تَعَنُّتٍ .

عِبَادَ اللهِ :  الوَفَاءُ بِالعَهْدِ خِصْلَةٌ كَرِيمَةٌ  وَخُلُقٌ عَظِيمٌ ، نَسَبَهُ اللهُ تَعَالَى إِلَى نَفْسِهِ العَلِيَّةِ ، قال تعالى : ﴿ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ﴾التوبة111 .

وَوَصَفَ بِهِ أَنْبِيَاءَهُ وَرُسُلَهُ ، قال تعالى : ﴿ وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى ﴾النجم .

وَوَصَفَ بِهِ أَهْلَ الَأَلْبَابِ وَالعُقُولِ ، قال تعالى : ﴿ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلَا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ ﴾الرعد:19-20 .

وَوَصَفَ بِهِ أَهْلَ الصِّدْقِ وَالتَّقْوَى ، قال تعالى: ﴿ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ﴾ البقرة .

وَأَهْلُ الوَفَاءِ هُمْ أَفْضَلُ الخَلْقِ عِنْدَ اللهِ ، قال صلى الله عليه وسلم: " أُولَئِكَ خِيَارُ عِبَادِ اللهِ عِنْدَ اللهِ  يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، الْمُوفُونَ الْمُطِيبُونَ " رواه أحمد بسند حسن .

عِبَادَ اللهِ : لَقَدْ كَانَ نَبِيُّنَا صلى الله عليه وسلم المَثَلُ الأَعْلَى فِي الوَفَاءِ بِالعَهْدِ ، شَهِدَ لَهُ الأَعْدَاءُ  بِالوَفَاءِ ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهم ا ، أَخْبَرَنِي ‌أَبُو سُفْيَانَ رضي الله عنه:" أَنَّ هِرَقْلَ -ملك الروم-قَالَ لَهُ: سَأَلْتُكَ مَاذَا يَأْمُرُكُمْ، فَزَعَمْتَ: ‌أَنَّهُ ‌أَمَرَكُمْ ‌بِالصَّلَاةِ، ‌وَالصِّدْقِ، ‌وَالْعَفَافِ، ‌وَالْوَفَاءِ ‌بِالْعَهْدِ، وَأَدَاءِ الْأَمَانَةِ، قَالَ: وَهَذِهِ صِفَةُ نَبِيٍّ " رواه البخاري.

عِبَادَ اللهِ: الوَفَاءُ بِالعَهْدِ خُلُقٌ كَرِيمٌ ، وَكَانَ نَبِيُّنَا صلى الله عليه وسلم  فِيهِ فِي المَقَامِ الأَسْمَى، وَالمَكَانِ الأَشْرَفِ ، فَضَرَبَ لَنَا أَرْوَعَ الأَمْثِلَةِ فِي الوَفَاءِ بِالعَهْدِ لِيُحْتَذَىَ بِهِ مِنْ بَعْدِهِ :

 كَانَ وَفِيًّا مَعْ زَوْجَتِهِ أُمُّ المُؤْمِنِينَ خَدِيجَةَ رضي الله عنها لِسَابِقَتِهَا وَنُصْرَتِهَا وَمُوَاسَاتِهَا لَهُ ، وَكَانَ يَقُولُ : " آمَنَتْ بِي إِذْ كَذَّبَنِي النَّاسُ ،  وَآوَتْنِي إِذْ رَفَضَنِي النَّاسُ ، وَرُزِقْتُ مِنْهَا الوَلَد" ، وَأَقْبَلَتْ عَلْيِهِ عَجُوزٌ فَأَكْرَمَهَا ، وَقَالَ  :" إِنَّهَا كَانَتْ تَأْتِينَا زَمَنَ خَدِيجَةَ ، ‌وَإِنَّ ‌حُسْنَ ‌الْعَهْدِ  ‌مِنَ ‌الْإِيمَانِ " رواه الحاكم وصححه الألباني . وَكَذَلِكَ كَانَ وَفَاءُهُ لِسَائِرِ زَوْجَاتِهِ ، وَقَرَابَاتِهِ ، صلى الله عليه وسلم  .

عِبَادَ اللهِ : وَكَانَ صلى الله عليه وسلم وَفِيًّا مَعَ أَصْحَابِهِ الَّذِينَ أَجَابُوا دَعْوَتَهُ وَوَقَفُوا بِجَانِبِهِ، وَآزَرُوهُ وَنَصَرُوهُ ، فَنَوَّهَ بِفَضْلِهِمْ ، وَنَهَى عَنْ سَبِّهِمْ ، وَرَفَعَ قَدْرَهُمْ وَأَعْلَى شَأْنَهُمْ ، وَأَوْصَى بِهِمْ خَيْراً ، فَقَالَ : " ‌احْفَظُونِي ‌فِي أَصْحَابِي "  رواه ابن ماجه وصححه الألباني ، وقال: "لا تَسُبُّوا أصحابي" رواه البخاري .

وقال: " مَنْ ‌سَبَّ ‌أَصْحَابِي ‌فَعَلَيْهِ ‌لَعْنَةُ ‌اللهِ وَالْمَلَائِكَةِ، وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ " رواه الطبراني وحسنه الألباني .

وقال:" «‌خَيْرُ ‌النَّاسِ ‌قَرْنِي، ‌ثُمَّ ‌الَّذِينَ ‌يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ " رواه البخاري .

وَأَشَادَ بِبَعْضِهِمْ  ؛ كَأَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه الَّذِي حَازَ السَّبْقَ فِي نُصْرَةِ النَّبِّي صلى الله عليه وسلم ، وَالتَّضْحِيَةِ فِي سَبِيلِ ذَلِكَ بِمَتَاعِ الدُّنْيَا وَجَاهِهَا ، فَبَيَّنَ لِلأُمَّةِ مَكَانَتَهُ وَمَنْزِلَتَهُ ، فقال :" ‌مَا ‌لِأَحَدٍ ‌عِنْدَنَا ‌يَدٌ ‌إِلَّا ‌وَقَدْ ‌كَافَيْنَاهُ ، مَا خَلَا أَبَا بَكْرٍ ، فَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا يَدًا يُكَافِئُهُ اللَّهُ بِهِ يَوْمَ القِيَامَةِ ، وَمَا نَفَعَنِي مَالُ أَحَدٍ قَطُّ مَا نَفَعَنِي مَالُ أَبِي بَكْرٍ ، وَلَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلًا لَاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ خَلِيلًا، أَلَا وَإِنَّ صَاحِبَكُمْ خَلِيلُ اللَّهِ " رواه الترمذي وصححه الألباني.

 

عِبَادَ اللهِ : وَكَانَ صلى الله عليه وسلم وَفِيًّا حَتَّى مَعَ الكُفَّارِ وَالمُشْرِكِينَ ، فَحِينَ رَجَعَ مِنَ الطَّائِفِ حَزِيناً مَهْمُوماً ، وَأَرَادَ دُخُولَ مَكَّةَ ، فَضَّلَ أَنْ يَدْخُلَ فِي جِوَارِ بَعْضِ رِجَالِهَا ، فَرَاسَلَ بَعْضَهُمْ فَأَبَوْ عَلَيْهِ ، وَلَـمَّـا كَلَّمَ المُطْعِمَ بِنُ عَدِيٍّ؛ قَبِلَ جِوَارَهُ ، فَلَمْ يَتَعَرَّضْ لَهُ المُشْرِكِينَ بِالأَذَىَ ، فَمَا نَسِيَ صلى الله عليه وسلم ذَلِكَ الجَمِيلَ ؛ فَلَمَّا جَاءَتْ غَزْوَةُ بَدْرٍ قَالَ عَنْ الأَسْرَىَ : لَوْ كَانَ المُطْعِمُ بِنُ عَدِيٍّ حَيًّا ، ثُمَّ كَلَّمَنِي فِي هَؤُلَاءِ النَّتْنَىَ ، لَتَرَكْتُهُمْ لَهُ "رواه البخاري .

وَلَـمَّـا حُوصِرَ بَنُو هَاشِمٍ فِي شِعْبِ أَبِي طَالِبٍ ، سَعَى رِجَالٌ مِنْ قُرَيْشٍ فِي نَقْضِ الصَّحِيفَةِ ، وَمِنْهُمْ  أَبُو البُخْتِرِيُّ بِنُ هِشَامٍ ، فَلَمْ يِنْسَ النَّبِّيُ صلى الله عليه وسلم جَمِيلَهُ وَمَعْرُوفَهُ ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ قَالَ صلى الله عليه وسلم لِلصَّحَابَةِ : مَنْ لَقِيَ أَبَا الْبَخْتَرِيِّ بْنَ هِشَامِ وَكَانَ كَافِراً فَلَا يَقْتُلْهُ .

عِبَادَ اللهِ : هَذَا شَيْءٌ يَسِيرٌ مِنْ وَفَاءِ النَّبِّي الكَرِيمِ صلى الله عليه وسلم ، تَعَدَّدَتْ مَجَالَاتُهُ، وَتَنَوَّعَتْ مَظَاهِرُهُ ، فَكَانَ لِكُلِّ صِنْفٍ مِنْ النَّاسِ نَصِيبٌ مِنْ وَفَائِهِ صلى الله عليه وسلم .

 

بارك الله لي ولكم بالقرآن العظيم ، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم. أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب ، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.         

 

 

 

الخطبة الثانية

الحمدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ ، والشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوفِيقهِ وامْتِنَانِهِ ، وَأَشْهَدُ أَن لَا إِلهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحمَّداً عَبْدَهُ وَرَسُولُهُ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ ، وَسَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً  ،       أمَّا بعدُ :

 

عِبَادَ اللهِ:  الوَفَاءُ بِالعَهْدِ مِنْ شِيَمِ الأَوْفِيَاءِ ، وَمِنْ خِصَالِ الأَصْفِيَاءِ ، يُحْمَدُ صَاحِبَهُ ، وَيُذَمُ مَنْ تَخَلَّى عَنْهُ ، وَالإِنْسَانُ بِفِطْرَتِهِ يُبْغِضُ نَقْضَ المَوَاثِيقِ ، وَالمُسْلِمُ أَوْلَى النَّاسِ بِالوَفَاءِ ؛ فَقَدْ أَمَرَ الإِسْلَامُ بِهِ ، وَنَفَى الإِيمَانَ عَنْ صَاحِبِ الْخِيَانَةِ ، قال صلى الله عليه وسلم: " لَا إِيمَانَ لِمَنْ لَا أَمَانَةَ لَهُ ، وَلَا دِينَ لِمَنْ لَا عَهْدَ لَهُ " رواه أحمد وصححه الألباني .

عِبَادَ اللهِ: وَأَعْظَمُ الوَفَاءِ ، الوَفَاءُ مَعَ اللهِ جَلَّ فِي عُلَاه ،  بِأَنْ يُعْبَدَ فَلَا يُجْحَدْ، وَيُشْكَرَ فَلَا يُكْفَرْ، وَيُوَقَّرَ دِينُهُ وَيُلْتَزَمَ شَرْعُهُ ، وَيُوقَفَ عِنْدَ حُدُودِهِ ، قال تعالى: ﴿ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ ﴾ البقرة: 40.

وَمِنْ ثَمَّ الوَفَاءُ مَعَ نَبِيِّنَا الكَرِيمِ صلى الله عليه وسلم  ؛ بِصِدْقِ مَحَبَّتِهِ ، وَالتِزَامَ شَرِيعَتِهِ ، وَاتِبَاعَ سُنَّتِهِ ، وَالذَّوْدَ عَنْهُ ، فَجَزَاءُ ذَلِكَ ؛ وُرُودُ حَوْضِهِ ، وَنَيْلُ شَفَاعَتِهِ صلى الله عليه وسلم .

وَمِنْ أَعْظَمِ صُورِ الوَفَاءِ مَعَ الخَلْقِ ، الوَفَاءُ مَعَ الوَالِدَيْنِ ، بِطَاعَتْهِمَا فِي غَيْرِ مَعْصِيَةٍ ، وَفِعْلَ الجَمِيلِ مَعْهُمَا ، وَإِدْخَالَ السُّرُورِ عَلَى نُفُوسِهِمَا ، وَالدُّعَاءُ لَهُمَا ، ﴿ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ﴾ الإسراء: 24

عِبَادَ اللهِ : وَمِنْ صُوَرِ الوَفَاءِ ؛ مَا يَكُونُ بَيْنَ الزَّوْجَيْنِ ، ﴿ وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ﴾البقرة ،  وَكَذَا حُقُوقُ الأِخْوَةِ وَالقَرَابَةِ وَالأَصْحَاِب وَالجِيْرَانِ ، وَالحُقُوقِ المَالِيَّةِ فِي المُعَامَلَاتِ وَالدُّيُونِ ، وَكَذَا حُقُوقُ المُسْتَأْجَرِينَ والعُمَّالِ ، قال تعالى: ﴿ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا ﴾ الإسراء: 34 .

عِبَادَ اللهِ : مَا أَحْوَجَ النَّاسَ إِلَى أَنْ يَسُودَ بَيْنَهُمْ الوَفَاءُ ؛ بِشُكْرِ الفِعَالِ ، وَحِفْظِ الأَسْرَارَ ، وَبَذْلِ النَّدَى وَكَفِّ الأَذَى ، وَطَلَاقَةِ الوَجْهِ ، وَالتَّجَاوزِ عَنْ الأَخْطَاءِ .

﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ * وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ ﴾النحل:90-91.

هذا وصلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه ، فقال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾

اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين .

 

المرفقات

1736411195_خلق الوفاء خطبة.docx

1736411195_خلق الوفاء خطبة.pdf

المشاهدات 987 | التعليقات 0