سورة (ق) سنة مهجورة! مع تدبرات ووقفات مباركة
أسامة بن سعود عبد الله التميمي
سورة (ق) سنة مهجورة!
مع تدبرات ووقفات مباركة.
🕌 الخطبة الأولى
الحمدُ للهِ القائلِ في كتابه المجيد: ﴿ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ﴾، نحمدُه سبحانه ونشكرُه، ونستعينُه ونستغفرُه، ونعوذُ بالله من شرور أنفسِنا ومن سيئاتِ أعمالِنا، من يهده الله فلا مضلَّ له، ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهدُ أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله وسلم عليه، وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه إلى يوم الدين.
أما بعد، عباد الله:
اتقوا الله في سركم وعلانيتكم وعاهدوا أنفسكم بالمحاسبة والميزان قبل يوم الحساب والميزان..
[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ]
عباد الله!
إن خير الهدي هدي محمد ﷺ وإن النجاة والفلاح في اتباع سننه ﷺ؛ وإن من السُّنن النبويَّة المباركة التي هجرت وغفل عنها كثير من الناس، قراءة سورة (ق) في خطبة الجمعة، فقد ثبت في صحيح مسلم عن أم هشام بنت حارثة رضي الله عنها أنها قالت:
> "ما أخذتُ (ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ) إلا عن لسان رسول الله ﷺ، يقرؤها كل جمعة على المنبر إذا خطب الناس."
رواه مسلم.
فهذا يدل على كثرة تكرار النبي ﷺ لهذه السورة في خطب الجمعة، حتى حفظها الصحابة من تكرارها، فما السر في ذلك؟
السرّ هو أن هذه السورة تحمل في طيّاتها أعظم المواعظ والمشاهد الأخروية التي تناسب يوم الجمعة وهو اليوم الذي تقوم فيه الساعة، فناسب أن يُذكر العبد بهذه السورة المباركة ليتذكر ويتعظ ويعود إلى الله قبل أن يلقاه.
وإن من موضوعات هذه السورة المباركة سورة (ق):
1. إثبات البعث والنشور، والرد على المنكرين له.
2. علم الله المحيط بكل شيء، حتى خواطر النفس.
3. تسجيل الملائكة للأقوال والأعمال.
4. سَكرات الموت ومشهد خروج الروح
5. النفخ في الصور والبعث والحساب.
6. مشاهد الجنة والنار، والثواب والعقاب.
7. هلاك الأمم السابقة وعبرة من مصيرهم.
8. الدعوة للتفكر في الكون كدليل على قدرة الله.
📖 ولعلنا نقف مع بعض تدبرات هذه السورة المباركة قبل أن نقرأها كاملة وأرجو أن ننال جميعا بذلك أجرين؛ أجر التلاوة وأجر إحياء السنة.
قال تعالى:
> ﴿ق ۚ وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ﴾
🔹 تأمل: افتتاح السورة بالقَسَم بالقرآن، دليل على عظمته، ومنزلته العالية.
🔹 فائدة: من أراد المجد في الدنيا والآخرة، فعليه بالقرآن المجيد.
> ﴿بَلْ عَجِبُوا أَنْ جَاءَهُم مُنذِرٌ مِّنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَٰذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا ۖ ذَٰلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ﴾
🔹 تأمل: الكفار تعجبوا من أمر البعث، فأنكروا ما هو حق.
> ﴿قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ ۖ وَعِندَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ﴾
🔹 فائدة: الله يعلم أين تذهب أجسادنا بعد الموت، وهو قادر على إحيائها، فلا تغتر بغفلتك.
> ﴿بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَّرِيجٍ﴾
🔹 تأمل: تكذيب الحقائق يجعل صاحبه في حيرة واضطراب دائم.
كَذَّبَتۡ قَبۡلَهُمۡ قَوۡمُ نُوحٖ وَأَصۡحَٰبُ ٱلرَّسِّ وَثَمُودُ (12) وَعَادٞ وَفِرۡعَوۡنُ وَإِخۡوَٰنُ لُوطٖ (13) وَأَصۡحَٰبُ ٱلۡأَيۡكَةِ وَقَوۡمُ تُبَّعٖۚ كُلّٞ كَذَّبَ ٱلرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ
🔹 تأمل: مصير المكذبين واحد، فلا تغتر بكثرة من ضلّ، فإن الحق لا يُقاس بالكثرة.
ونتلو هذه السورة المباركة نفعنا الله بها :
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
قٓۚ وَٱلۡقُرۡءَانِ ٱلۡمَجِيدِ (1) بَلۡ عَجِبُوٓاْ أَن جَآءَهُم مُّنذِرٞ مِّنۡهُمۡ فَقَالَ ٱلۡكَٰفِرُونَ هَٰذَا شَيۡءٌ عَجِيبٌ (2) أَءِذَا مِتۡنَا وَكُنَّا تُرَابٗاۖ ذَٰلِكَ رَجۡعُۢ بَعِيدٞ (3) قَدۡ عَلِمۡنَا مَا تَنقُصُ ٱلۡأَرۡضُ مِنۡهُمۡۖ وَعِندَنَا كِتَٰبٌ حَفِيظُۢ (4) بَلۡ كَذَّبُواْ بِٱلۡحَقِّ لَمَّا جَآءَهُمۡ فَهُمۡ فِيٓ أَمۡرٖ مَّرِيجٍ (5) أَفَلَمۡ يَنظُرُوٓاْ إِلَى ٱلسَّمَآءِ فَوۡقَهُمۡ كَيۡفَ بَنَيۡنَٰهَا وَزَيَّنَّٰهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٖ (6) وَٱلۡأَرۡضَ مَدَدۡنَٰهَا وَأَلۡقَيۡنَا فِيهَا رَوَٰسِيَ وَأَنۢبَتۡنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوۡجِۭ بَهِيجٖ (7) تَبۡصِرَةٗ وَذِكۡرَىٰ لِكُلِّ عَبۡدٖ مُّنِيبٖ (8) وَنَزَّلۡنَا مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءٗ مُّبَٰرَكٗا فَأَنۢبَتۡنَا بِهِۦ جَنَّٰتٖ وَحَبَّ ٱلۡحَصِيدِ (9) وَٱلنَّخۡلَ بَاسِقَٰتٖ لَّهَا طَلۡعٞ نَّضِيدٞ (10) رِّزۡقٗا لِّلۡعِبَادِۖ وَأَحۡيَيۡنَا بِهِۦ بَلۡدَةٗ مَّيۡتٗاۚ كَذَٰلِكَ ٱلۡخُرُوجُ (11) كَذَّبَتۡ قَبۡلَهُمۡ قَوۡمُ نُوحٖ وَأَصۡحَٰبُ ٱلرَّسِّ وَثَمُودُ (12) وَعَادٞ وَفِرۡعَوۡنُ وَإِخۡوَٰنُ لُوطٖ (13) وَأَصۡحَٰبُ ٱلۡأَيۡكَةِ وَقَوۡمُ تُبَّعٖۚ كُلّٞ كَذَّبَ ٱلرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ (14) أَفَعَيِينَا بِٱلۡخَلۡقِ ٱلۡأَوَّلِۚ بَلۡ هُمۡ فِي لَبۡسٖ مِّنۡ خَلۡقٖ جَدِيدٖ (15) وَلَقَدۡ خَلَقۡنَا ٱلۡإِنسَٰنَ وَنَعۡلَمُ مَا تُوَسۡوِسُ بِهِۦ نَفۡسُهُۥۖ وَنَحۡنُ أَقۡرَبُ إِلَيۡهِ مِنۡ حَبۡلِ ٱلۡوَرِيدِ (16) إِذۡ يَتَلَقَّى ٱلۡمُتَلَقِّيَانِ عَنِ ٱلۡيَمِينِ وَعَنِ ٱلشِّمَالِ قَعِيدٞ (17) مَّا يَلۡفِظُ مِن قَوۡلٍ إِلَّا لَدَيۡهِ رَقِيبٌ عَتِيدٞ (18) وَجَآءَتۡ سَكۡرَةُ ٱلۡمَوۡتِ بِٱلۡحَقِّۖ ذَٰلِكَ مَا كُنتَ مِنۡهُ تَحِيدُ (19) وَنُفِخَ فِي ٱلصُّورِۚ ذَٰلِكَ يَوۡمُ ٱلۡوَعِيدِ (20) وَجَآءَتۡ كُلُّ نَفۡسٖ مَّعَهَا سَآئِقٞ وَشَهِيدٞ (21) لَّقَدۡ كُنتَ فِي غَفۡلَةٖ مِّنۡ هَٰذَا فَكَشَفۡنَا عَنكَ غِطَآءَكَ فَبَصَرُكَ ٱلۡيَوۡمَ حَدِيدٞ (22) وَقَالَ قَرِينُهُۥ هَٰذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ (23) أَلۡقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٖ (24) مَّنَّاعٖ لِّلۡخَيۡرِ مُعۡتَدٖ مُّرِيبٍ (25) ٱلَّذِي جَعَلَ مَعَ ٱللَّهِ إِلَٰهًا ءَاخَرَ فَأَلۡقِيَاهُ فِي ٱلۡعَذَابِ ٱلشَّدِيدِ (26) ۞قَالَ قَرِينُهُۥ رَبَّنَا مَآ أَطۡغَيۡتُهُۥ وَلَٰكِن كَانَ فِي ضَلَٰلِۭ بَعِيدٖ (27) قَالَ لَا تَخۡتَصِمُواْ لَدَيَّ وَقَدۡ قَدَّمۡتُ إِلَيۡكُم بِٱلۡوَعِيدِ (28) مَا يُبَدَّلُ ٱلۡقَوۡلُ لَدَيَّ وَمَآ أَنَا۠ بِظَلَّٰمٖ لِّلۡعَبِيدِ (29) يَوۡمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ ٱمۡتَلَأۡتِ وَتَقُولُ هَلۡ مِن مَّزِيدٖ (30)
نفعني الله وإياكم بالقرآن العظيم، وبهدي سيد المرسلين. أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم...
---
🕌 الخطبة الثانية
الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
أما بعد، عباد الله:
نكمل تدبّرنا لسورةٍ عظيمة، كان نبيكم ﷺ يكثر من تلاوتها في الخطب، لاشتمالها على أعظم مشاهد الآخرة، وأبلغ مواعظ الموت، وأجلى صور الحساب.
قال تعالى :
وَأُزۡلِفَتِ ٱلۡجَنَّةُ لِلۡمُتَّقِينَ غَيۡرَ بَعِيدٍ (31) هَٰذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٖ (32) مَّنۡ خَشِيَ ٱلرَّحۡمَٰنَ بِٱلۡغَيۡبِ وَجَآءَ بِقَلۡبٖ مُّنِيبٍ (33) ٱدۡخُلُوهَا بِسَلَٰمٖۖ ذَٰلِكَ يَوۡمُ ٱلۡخُلُودِ (34) لَهُم مَّا يَشَآءُونَ فِيهَا وَلَدَيۡنَا مَزِيدٞ (35) وَكَمۡ أَهۡلَكۡنَا قَبۡلَهُم مِّن قَرۡنٍ هُمۡ أَشَدُّ مِنۡهُم بَطۡشٗا فَنَقَّبُواْ فِي ٱلۡبِلَٰدِ هَلۡ مِن مَّحِيصٍ (36) إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكۡرَىٰ لِمَن كَانَ لَهُۥ قَلۡبٌ أَوۡ أَلۡقَى ٱلسَّمۡعَ وَهُوَ شَهِيدٞ (37) وَلَقَدۡ خَلَقۡنَا ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ وَمَا بَيۡنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٖ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٖ (38) فَٱصۡبِرۡ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحۡ بِحَمۡدِ رَبِّكَ قَبۡلَ طُلُوعِ ٱلشَّمۡسِ وَقَبۡلَ ٱلۡغُرُوبِ (39) وَمِنَ ٱلَّيۡلِ فَسَبِّحۡهُ وَأَدۡبَٰرَ ٱلسُّجُودِ (40) وَٱسۡتَمِعۡ يَوۡمَ يُنَادِ ٱلۡمُنَادِ مِن مَّكَانٖ قَرِيبٖ (41) يَوۡمَ يَسۡمَعُونَ ٱلصَّيۡحَةَ بِٱلۡحَقِّۚ ذَٰلِكَ يَوۡمُ ٱلۡخُرُوجِ (42) إِنَّا نَحۡنُ نُحۡيِۦ وَنُمِيتُ وَإِلَيۡنَا ٱلۡمَصِيرُ (43) يَوۡمَ تَشَقَّقُ ٱلۡأَرۡضُ عَنۡهُمۡ سِرَاعٗاۚ ذَٰلِكَ حَشۡرٌ عَلَيۡنَا يَسِيرٞ (44) نَّحۡنُ أَعۡلَمُ بِمَا يَقُولُونَۖ وَمَآ أَنتَ عَلَيۡهِم بِجَبَّارٖۖ فَذَكِّرۡ بِٱلۡقُرۡءَانِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ (45)
عباد الله!
تدبروا قوله تعالى :
( مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن بالغيب ) بقدر خشيتك من المولى في الخفاء ، يكون نصيبك من النعيم في السماء .
عبادة الخفاء مطهرة للقلوب، لأن من عبد ربه وحده طهّر قلبه من الالتفات إلى الخلق فلن يلتفت إلا لمن يراه (من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب)
( مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن بالغيب ) بقدر خشيتك من المولى في الخفاء ، يكون نصيبك من النعيم في السماء.
> ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ...﴾
🔹 فائدة: الله مطّلع على خفاياك، فراقبه في سرك وعلانيتك.
🔹 تأمل: سكرة الموت، ثم لحظة الانكشاف.. لحظة الحقيقة التي لا مفر منها.
> ﴿أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ...﴾
🔹 تأمل: صفات الهالكين: الكفر، العناد، الإعراض عن الخير، الشك، الشرك...
🔹 فائدة: احذر أن تكون من أهل هذه الصفات.
> ﴿يَوۡمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ ٱمۡتَلَأۡتِ وَتَقُولُ هَلۡ مِن مَّزِيدٖ (30) وَأُزۡلِفَتِ ٱلۡجَنَّةُ لِلۡمُتَّقِينَ غَيۡرَ بَعِيدٍ﴾
🔹 تأمل: الجنة ليست بعيدة، لكنها لا تُعطى إلا لأهل الخشية والإنابة.
وختمت هذه السورة بهذه الآية المباركة : ﴿ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ ﴾ وَفِيها تَسْلِيَةٌ للنَّبِّيِ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، بِأَنَّ اللهَ يَعْلَمُ بِتَكْذِيبِهِمْ لَهُ، وَبِأَنَّهُ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، لَيْسَ عَلَيْهِم ْبِجَبَّارٍ بِحَيْثُ يجْبِرُهُمْ عَلَى الْإِسْلاَمِ؛ وَإِنَّمَا بُعِثَ إِلَيْهِمْ مُذَكِّرًا، كَمَا قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿ لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ ﴾ -}
إن أعظم ما تخاطب به العقول وتوعظ وتخوف به القلوب هو {القرآن الكريم }.. فذكِّر بالقرآن من يخاف وعيد.
أشرف مراتب الوعظ والتذكير الوعظ بـ #القرآن وربط حياة الناس به} .. فذكر بالقرآن } { وأوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به}
اللهم اجعلنا ممن يخشاك بالغيب، ويأتيك بقلب منيب.
اللهم اجعلنا ممن يُقال له: ﴿ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ۖ ذَٰلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ﴾.
اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وجلاء أحزاننا، وذهاب همومنا.
اللهم اجعل سورة (ق) شاهدةً لنا لا علينا، وحجةً لنا عند لقائك، وموعظةً تُحيي قلوبنا، وتصلح سرائرنا.
اللهم أصلح أحوال المسلمين واحقن دماءهم اللهم وفق ولي أمرنا وولي عهده لكل خير وسددهم اللهم احفظ بلاد المسلمين من كل شر وسوء.
وصلِّ اللهم وسلّم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.