عظم مكانة الصلاة وفضلها

أنشر تؤجر
1447/05/08 - 2025/10/30 13:26PM

إنَّ الحمدَ للهِ ، نَحْمَدُهُ ، ونستعينُهُ ، ونستغفِرُهُ ، ونعوذُ باللهِ مِنْ شرورِ أنفسِنَا وسيئاتِ أعمالِنَا ، مَنْ يهدِ اللهُ فلاَ مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ ، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شريكَ لَهُ ، وأشهدُ أنَّ مُحَمَّدًا عبدُهُ ورسُولُهُ ، وَخَلِيلُهُ – صَلَّى اللهُ عليهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كثيرًا .

أما بعد : فأوصيكم ونفسي بتقوى الله عز وجل ،( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ).

أيها المسلمون : العِبادَةُ هِيَ مَادَةُ الفَلاحِ والسَّكِيْنَةِ ، ومَصْدَرُ القُوَّةِ والطُمأَنِيْنَةِ ، ولَنْ يَطمئِنَ قَلْبٌ انْصَرَفَ عَنْ عِبادَةِ اللهِ ، ومِمَّا كَانَ يَقُوْلُهُ ابنُ تَيمِيَةَ رَحِمَهُ اللهُ :( مَنْ أَرَادَ السَّعَادَةَ الأَبَدِيَّةَ ، فَلْيَلْزَمْ عَتَبَةَ العُبُوْدِيَّةِ ).   

وأَعْظَمُ العِبادَاتِ إِقامَةُ الصَلَوات ؛ صَلاةٌ يَتَّصِلُ العَبْدُ فِيْها بِرَبِهِ ، لَها في مِيزانِ الشَّرِيْعَةِ ومَقامِ الدِيْنِ شَأَنٌ عظيم ؛ صَلاةٌ يَناجِيْ العَبْدُ فِيْها بِرَبِهِ ، فَلا تَسَلْ عَنْ شَرَفِ تِلْكَ المُناجاة ، العَبْدُ يَدْعُو ، ورَبُ العَالَمِيْنَ يُجِيْب ، ففي الحَدِيْثِ القُدْسِيِّ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَل :( قَسَمْتُ الصَّلاةَ بَيْنِي وبيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ ، ولِعَبْدِي ما سَأَلَ ، فَإِذَا قَالَ العَبْدُ :{ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمِينَ }، قالَ اللَّهُ تَعالَى : حَمِدَنِي عَبْدِي ، وإِذَا قَالَ :{ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } قَالَ اللَّهُ تَعالَى : أثْنَى عَلَيَّ عَبْدِي ، وإِذَا قَالَ : }مالِكِ يَومِ الدِّينِ }، قَالَ : مَجَّدَنِي عَبْدِي ، فَإِذَا قَالَ}:  إيَّاكَ نَعْبُدُ وإيَّاكَ نَسْتَعِينُ } قَالَ : هَذَا بَيْنِي وبيْنَ عَبْدِي ، ولِعَبْدِي ما سَأَلَ ، فَإِذَا قَالَ :{ اهْدِنا الصِّراطَ المُسْتَقِيمَ صِراطَ الَّذينَ أنْعَمْتَ عليهم غيرِ المَغْضُوبِ عليهم ولا الضَّالِّينَ } قالَ : هَذَا لِعَبْدِي ولِعَبْدِي ما سَأَلَ ) رواه مسلم .

الصَلاةُ – يا عباد الله - مَنْ عَرَفَ حَقِيْقَتَها حَفِظَها وحافَظَ عليها ، ومَنْ اسْتَشْعَرَ مَعانِيْها أَقامَها وسَارَعَ إِليها ؛ أَقْرَبُ مَا يَكُونُ العَبْدُ مِنْ رَبِهِ حِيْنَ يَشْرعُ يُصَلَّيْ ، وأَقْرَبُ ما يَكُونُ المُصَلِّيْ مِنْ رَبِهِ حِيْنَ يَخِرُّ ساجِداً بَيْنَ يَدَيْه ، فعَنْ أَبِيْ هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ :« أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ ، فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ » رواه مسلم ، وفي القُرآنِ قالَ رَبُنا سُبْحانَهُ :{ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِب }.

فَإِنَّكَ إِنْ سَجَدْتَ اقْتَرَبْتَ ، ومَنْ اقْتَرَبَ مِنَ اللهِ أَواه ، وأَنالَهُ مِنْ عَطائِهِ وأَوْلاه ؛ والسُجُودُ مِنْ أَشرَفِ أَرْكانِ الصَلاةِ ،« فَإِنَّكَ لَا تَسْجُدُ لِلَّهِ سَجْدَةً ، إِلَّا رَفَعَكَ اللهُ بِهَا دَرَجَةً ، وَحَطَّ عَنْكَ بِهَا خَطِيئَةً»  رواه مسلم .

أيها المؤمنون : كُلُّ العِبادَاتِ شَرَعَها اللهُ على رَسُولِهِ بِواسِطَةِ جِبْرِيْل ، إِلا الصَلاةَ فإِنَّها شُرِعَتْ على رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حِيْنَ عُرِجَ بِهِ إِلى السَماءِ ، حِيْنَ تَجاوَزَ السَّبْعَ الطِّباقَ وبَلَغَ سِدْرَةَ المُنْتَهى فَوقَ السَّماءِ السَّابِعَةِ ، وهُناكَ كَلَّمَهُ رَبُهُ ، وافْتَرَضَ عليهِ خَمْسِينَ صَلاةً كُلَّ يَومٍ ولَيْلَةٍ ، ثُمَّ هَبَطَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلمَ وفي السَماءِ السَادِسَةِ أَتَى على مُوسَى عليهِ السلامُ ، فَقالَ لَهُ : يا مُحَمَّدُ ، مَاذَا عَهِدَ إلَيْكَ رَبُّكَ؟ قالَ : عَهِدَ إلَيَّ خَمْسِينَ صَلَاةً كُلَّ يَومٍ ولَيْلَةٍ ، قَالَ : يا مُحَمَّد ، إِنَّ أُمَّتَكَ لَا تَسْتَطِيعُ خَمْسِينَ صَلَاةً كُلَّ يَوْمٍ ، وَإِنِّي وَاللَّهِ قَدْ جَرَّبْتُ النَّاسَ قَبْلَكَ ، وَعَالَجْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَشَدَّ الْمُعَالَجَةِ ، فَارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْك ، فَرَجَعَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم إِلى رَبِهِ فَسَأَلَهُ التَّخْفِيْفَ ، فَوَضَعَ عَنْهُ عَشْراً ، ثُمَّ هَبَطَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلمَ فأَتَى على مُوْسَى عليهِ السَلامُ ، فَقَالَ : مَا صَنَعْتَ؟ قَالَ قُلْتُ : جَعَلَها أَرْبَعِيْنَ ، فَقَالَ مِثْلَ مَقَالَتِهِ الأُوْلَى : إِنِّي وَاللَّهِ قَدْ جَرَّبْتُ النَّاسَ قَبْلَكَ ، وَعَالَجْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَشَدَّ الْمُعَالَجَةِ ، فَارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْك ، قَالَ : فَرَجَعْتُ إِلى رَبِيْ عز وجل ، فَجَعَلَهَا ثَلاثِيْنَ. فَأَتَيْتُ عَلَى مُوْسَى عَلَيْهِ السَّلامُ ، فَأَخْبَرْتُه ، فَقَالَ لي مِثْلَ مَقَالَتِهِ الأُوْلَى ، فَرَجَعْتُ إِلى رَبِيْ ، فَجَعَلَهَا عِشْرِيْنَ ، ثم عَشْراً ، ثُمَّ خَمْساً ، قَالَ : فَأَتَيْتُ عَلَىَ مُوْسَى ، فَقَالَ لي مِثْلَ مَقَالَتِهِ الأُوْلَى ، فَقُلْتُ : إِنِّيْ أَسْتَحِيْ مِنْ رَبِيْ عز وجل أَنْ أَرْجِعَ إِلَيْهِ ، فَنُوْدِيَ :( أَنْ قَدْ أَمْضَيْتُ فَرِيْضَتِيْ ، وَخَفَّفْتُ عَنْ عِبَادِيْ ، وَأَجْزِيَ بِالحَسَنَةِ عَشْرَ أَمْثَالِها)  وقَالَ اللهُ لِنَبِيِّهِ :( إنَّه لا يُبَدَّلُ القَوْلُ لَدَيَّ، كَمَا فَرَضْتُهُ عَلَيْكَ في أُمِّ الكِتَابِ ، فَكُلُّ حَسَنَةٍ بعَشْرِ أمْثَالِهَا ، فَهي خَمْسُونَ في أُمِّ الكِتَابِ ، وهي خَمْسٌ عَلَيْكَ ).

ما أَعْظَمَ شَأَنَ الصلاةِ – أيها المسلمون - في ديننا وحياتنا ، فَرِيْضَةُ تُلازِمُ المُكَلَّفَ كُلَ أَيامِ عُمُرِهِ ، ما بَقِيَ عَقْلُهُ وحَضَرَ إِدْراكَهُ ، قَدْ يَعْجَزُ المُكَلَّفُ عَنْ الحَرَكَةِ ، وقَدْ تُشَلُّ أَرْكانُهُ عَنْ العَمَلِ ، وقَدْ يَمْرَضُ المُكَلَّفُ ويَظَلُّ حَبِيسَ الفِراشِ ، وتَبْقَى الصَلاةُ في حَقِهِ واجِبَةً ، لا تَسْقُطُ عَنْهُ ولا يُعْذَرُ بِتَرْكِها ، بل يُؤَدِيْها حَسَبَ طَاقَتِهِ ، ويُقِيْمُها قَدْرِ اسْتِطَاعَتِه ، ولَمَّا اشْتَدَّ المَرَضُ بِعُمْرَانَ بنِ الحُصَيْنِ رضي الله عنه قال : فَسَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الصَّلَاةِ ، فَقَالَ :« صَلِّ قَائِمًا ، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا ، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ » رواه البخاري .

واعلموا – رحمكم الله – أن صَلاةَ الجَماعَةِ في حَقِّ الرَّجُلِ مِنْ آكَدِ الوَاجِباتِ ، وتَخَلُّفُهُ عَنْ الجَماعَةِ بِغَيِرِ عُذْرٍ مِنْ أَعْظَمِ المُنْكَراتِ ، فَفِيْ مَواقِفِ الحَرْبِ ، ومَواضعِ النِّزالِ ، شَرَعَ اللهُ لنَبِيِّهِ صَلاةَ الخَوفِ ، لِتُؤَدَى جَماعَةً في أَحْلَكِ المَواقِف ، قَالَ اللهُ سُبحانه :{ وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِن وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَىٰ لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ {.

الصَلاةُ عَمُودُ الدِّيْن ، والمُقَدَّمَةُ يَومَ الحِسَابِ ، والمُنْجِيَةُ يُومَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِ العَالَمِيْن ، فعن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  يَقُولُ ": إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلَاتُهُ ، فَإِنْ صَلُحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ » رواه الترمذي .

بارك الله لي ولكم ..  

الخطبة الثانية :

الحمد للهِ رَبِّ العَالمين ، وأَشْهَدُ أَن لا إله إلا اللهُ ولي الصالحين ، وأَشْهَدُ أَنَّ محمداً رسول رب العالمين ، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين ، وسلم تسليماً ، أما بعد : 

أيها المسلمون : أَكْرَمَ اللهُ عِبادَهُ المؤْمِنِيْنَ بِهذهِ الصَلاةِ إِذْ شَرَعَها لَهُم ، وأشَرَّفَهُم بِها إِذ أَوجَبَها عَلِيْهِم ؛ وهُوَ الغَنِيُّ عَنهُم وعَنْ أَعْمالِهِم ، فَما أَمَرَهُم بالصَلاةِ إِلا لِيَصِلَهُم ، ولا دَعاهمْ إِلى مُناجاتِهِ إِلا لِيْقَرِّبَهُم.

فهِيْ طَرِيْقُ كُلِّ فَلاح ، وأَنَى لِمَنْ أَضاعَ صَلاتَهُ أَنْ يُدْرِكَ في الدَّارَيْنِ فَلاحاً ؛ ففي النِداءِ للصَلاةِ ، تَكْبِيْرٌ للهِ ، وشَهادَةٌ لَهُ بالتَوْحِيْدِ ، وشَهادَةٌ لِنَبِيِّهِ بالرِّسالَةِ ، ثُم دَعوَةٌ إِلى الصلاةِ ، تَعْقبُها دَعوةٌ إِلى الفَلاح ،( حَيَّ على الفَلاح ، حَيَّ على الفَلاحِ ).

يَعْظُمُ المُؤْمِنُ قَدْرَ الصَّلاةِ في قَلْبِهِ ، فَيَفْزَعُ إِليْها مُبادِراً ، ويُقْبِلُ إِليها مُنْشَرِحَ الصَّدْرِ ، لا يُلْهِيْهِ عَنْ صَلاتِهِ لَهْوٌ ولا لَعِب ، ولا بَيْعٌ ولا تِجارَةٌ ، ولا أَهْلٌ ولا مالٌ ولا ولَد ، كما أثنى الله عليهم ، بقوله تعالى :{ رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ }.

والمؤْمِنُ يَتأَلَمُ إِنْ فَاتَتْهُ صَلاةٌ ، يَشْتَدُّ غَمُّهُ إِنْ تَخَلَّفَ عَنْها وَلَو بِعذر ؛ وَقَفَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في يَومٍ مِنْ أَيَامِ غَزْوَةِ الأَحْزابِ مُرابِطاً أَمامَ جَيْشِ العَدوُّ ، فَأَتْى عليهِ وَقْتُ صَلاةِ العَصْرِ ، فَما قَدِرَ على أَدائِها في وَقْتِها ـــ وذاكَ قَبْلَ أَنْ تُشْرَعَ لَهُ صَلاةُ الخَوفِ ــــ فاشْتَدَّ أَلَمُهُ لِفَواتِ وَقْتِ الصَلاةِ ، فَدَعا على الكَافِرِيْن ، وقَال :« شَغَلُونَا عن الصَّلاَة الوُسْطَى - صلاة العصر-  مَلَأَ الله أَجْوَافَهُم وقُبُورَهم نَارًا » رواه مسلم .

أيها المؤمنون : بعد أن عَرَفْنا قَدْرَ الصلَاةِ ، وسمعنا شيئاً عن مَكانَتَها في الدِيْنِ ، ألا فاتَّقُوا اللهَ في هذه الفريضة ، وَاِصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَجَاهِدُوا أَنْفُسَكُمْ عَلَى طَاعَةِ اللهِ وعَلَى صَلَاةِ الجَمَاعَةِ مَعَ المُصَلِّينَ في المساجد ؛ وَأَبْشِرُوا ؛ فإن الله َيمْحُوِ بهِا الْخَطَايَا وَيَرْفَعُ بِهِا الدَّرَجَاتِ .

فاللَّهُمَّ أَعِنَّا عَلَى الْمُحَافَظَةِ عَلَى صَلاةِ الْجَمَاعَةِ فِي الْمَسَاجِدِ يَا رَبَّ الْعَالَمِين .

اللَّهُمَّ صِلِّ وَسَلِّمْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ ، وَاِرْضَ اللَّهُمَّ عَنْ خُلَفَائِهِ الرَّاشِدِينَ : أَبِي بِكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ، وَعَلِيٍّ، وَعَنْ سَائِرِ الصَّحَابَةِ أَجَمْعَيْنِ ، وَعَنَا مَعَهُمْ بِجُودِكَ وَكَرَمِكَ يَا أكْرَمَ الْأكْرَمِينَ .

اللَّهُمَّ أعِزَّ الإسْلامَ وَالمُسلِمِينَ ، وَاجْعَلْ هَذَا البَلدَ آمِنَاً مُطمَئنًا وَسائرَ بلادِ المسلمينَ .

اللَّهُمَّ وفِّق ولاة أمرنا لمَا تُحبُ وَترْضَى ، يَا ذَا الجَلالِ وَالإكْرَامِ  .

اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لَنا دِينَنَا الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِنا وَأَصْلِحْ لَنا دُنْيَانا الَّتِي فِيهَا مَعَاشُنا وَأَصْلِحْ لَنَا آخِرَتَنا الَّتِي فِيهَا مَعَادُنا وَاجْعَلْ الْحَيَاةَ زِيَادَةً لِنا فِي كُلِّ خَيْرٍ وَاجْعَلِ الْمَوْتَ رَاحَةً لَنَا مِنْ كُلِّ شَرٍّ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا هُدَاةً مَهْدِيِّينَ ، رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.

اللهم أعنا على ذكرك ، وعلى شكرك ، وعلى حسن عبادتك  .

اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

 

المرفقات

1761819932_عظم قدر ومكانة الصلاة وفضلها.docx

المشاهدات 133 | التعليقات 0