عناية الإسلام بالمرأة (مناسبة لتعميم الوزارة)

تركي بن عبدالله الميمان
1447/06/19 - 2025/12/10 10:33AM

 

خطبة الأسبوع

عناية الإسلام بالمرأة


الخُطْبَةُ الأُوْلَى

إِنَّ الحَمْدَ للهِ، نَحْمَدُهُ ونَسْتَعِينُهُ، ونَسْتَغْفِرُهُ ونَتُوبُ إِلَيه، مَنْ يَهْدِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، ومَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.

أما بعد: فَاتَّقُوا اللهَ وَرَاقِبُوه، وأَطِيعُوهُ ولا تَعْصُوه؛ ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾.

عبادَ الله: جاءَ الإسلامُ بالعنايةِ بالمرأةِ المؤْمِنَةِ، ووَعَدَها بالحياةِ الطيِّبَة! قال تعالى: ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً﴾.

والإِسلامُ أَعلَى شَأنَ المَرأَةِ، ورَفَعَ قَدْرَهَا، وأَوْصَى بِهَا في أَعْظَمِ مَشْهَدٍ؛ قال ﷺ -في خُطْبَةِ الوَدَاعِ-: (اتَّقُوْا اللهَ في النِّسَاءِ)[1].

والنِّسَاءُ والرِّجَالُ؛ سواءٌ في التكاليفِ الشرعية: إلا ما دَلَّ عليه الدليل[2]؛ قال ﷺ: (إِنَّمَا النِّسَاءُ شَقَائِقُ الرِّجَالِ)[3]. قال الخَطَّابي: (أيْ: نُظَائِرُهُم وأَمْثَالُهم في الخَلْقِ والطِّبَاع، فَكَأَنَّهُنَّ شُقِقْنَ مِن الرِّجَال)[4].

ومِنْ حِكْمَةِ اللهِ: وُجُوْدُ الفَوَارِقِ بينَ الذَّكَرِ والأُنثى؛ ﴿وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ﴾. قال تعالى: ﴿وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى﴾[5].

وجاءتِ الوصيةُ بـالرِّفْقِ بالأُنثى، والرَّحْمَةِ بها، وتَقْوِيَةِ ضَعْفِهَا، قال ﷺ: (إِنَّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ، وَإِنَّ أَعْوَجَ شَيْءٍ فِي الضِّلَعِ أَعْلَاهُ، إِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ، وَإِنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أَعْوَجَ، اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا[6])[7]؛ وقال ﷺ: (لاَ تَكْسِرِ القَوَارِيرَ)[8].

قال العلماء: (كَنَّى عَنِ النِّسَاءِ بِالقَوَارِيرِ؛ لِرِقَّتِهِنَّ وَضَعْفِهِنَّ)[9].

ولما كانتِ الأُنثى أَضْعَفْ؛ كانت عِنَايَةُ اللهِ بها أَتَمّ، وانتقامُه مِنْ ظَالِمها أَشَدّ! قال ﷺ: (اللَّهُمَّ إِنِّي أُحَرِّجُ حَقَّ الضَّعِيفَيْنِ: الْيَتِيمِ، وَالْمَرْأَةِ)[10]. ومعنى(أُحَرِّجُ): أي أُحَذِّرُهُ تَحذِيرًا بَلِيْغًا، وَأَزْجُرُه زَجْرًا أَكِيْدًا[11].

وكَرَّمَ اللهُ الأُنثى، وفَخَّمَ شأنَها؛ واحتَفَى بها مِنْ حِيْنِ وِلَادَتِها! قال I: ﴿يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ﴾. قال أبو حَيَّان: (قَدَّمَ تَعَالَى هِبَةَ البَنَاتِ: تَأْنِيسًا وَتَشْرِيفًا لَهُنَّ، لِيُهْتَمَّ بِصَوْنِهِنَّ وَالْإِحْسَانِ إِلَيْهِنَّ)[12].

وجاءَتِ الوصيَّةُ بـ(الأُمِّ) ثلاثةَ أَضْعَافِ الوصيةِ بالأَب! سُئِلَ ﷺ: (مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صَحَابَتِي؟)، قال: (أُمُّكَ)، قال: (ثُمَّ مَنْ؟)، قال: (ثُمَّ أُمُّكَ)، قال: (ثُمَّ مَنْ؟)، قال: (ثُمَّ أُمُّكَ)[13].

والعلاقةُ بينَ الزوجينِ أَعْلَى مِن المُتْعَةِ الجَسَدِيّة، بل هي المودَّةُ والرحمة؛ قال تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً﴾.

والمعاشرةُ بالمعروفِ: أَبْقَى للمودَّةِ، وأَدْوَمُ للصُّحْبَة؛ قال تعالى: ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾. قال ابنُ كثير: (أَيْ طَيِّبُوا أَقْوَالَكُمْ لَهُنَّ، وحَسِّنُوا أَفْعَالَكُمْ وَهَيْئَاتِكُم؛ فكَمَا تُحِبُّ ذَلِكَ مِنْهَا، فَافْعَلْ أَنْتَ بِهَا مِثْلَهُ، كما قال تعالى: ﴿وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾)[14].

والرُّجولَةُ الحقيقةُ: تكونُ بالقيامِ بحقوقِ المرأة، وحِمَايَةِ مَصَالِحِها، والنفقةِ عليها، وصِيَانَةِ عِرْضِها، والتَّغَافُلِ عن خَطَئِهَا! قال تعالى: ﴿الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ﴾.

ووَعَدَ اللهُ بالخَيْرِ الكثير؛ لِكُلِّ مَن صَبَرَ على أهلِ بَيتِه، وأحسنَ إليهم؛ قال ﷻ: ﴿فَإِنْ كَرِهْتُمُوْهُنَّ فَعَسَى أَنْ تكْرهُوا شَيْئًا وَيجْعَل اللهُ فِيهِ خَيْرًا كثيرًا﴾؛ وفي الحديث: (خَيْرُكُمْ؛ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ)[15].

 ومِنْ علامةِ الإيمان: حُسْنُ الأخلاقِ مع الزوجةِ؛ قال ﷺ: (أَكْمَلُ المُؤْمِنِينَ إِيمَانًا: أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا، وخِيَارُكُمْ: خِيَارُكُمْ لِنِسَائِهِمْ خُلُقًا)[16]. وفي الحديثِ الآخَر: (إِنَّ مِنْ أَكْمَلِ المُؤْمِنِينَ إِيمَانًا: أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا، وأَلْطَفُهُم بِأَهْلِهِ)[17]. قال أهل العلم: (فيه الحثُّ على معاملةِ الزوجةِ بالإحسانِ إليها، وطلاقةِ الوجه، وكفِّ الأذى عنها، والصبرِ على أذاها)[18].

وتربيةُ البنات؛ سببٌ لدخولِ الجَنَّات! قال ﷺ: (مَنِ ابْتُلِيَ مِنْ هَذِهِ البَنَاتِ بِشَيْءٍ؛ كُنَّ لَهُ سِتْرًا مِنَ النَّارِ)[19]. وقال ﷺ: (مَنْ عَالَ جَارِيَتَيْنِ حَتَّى تَبْلُغَا؛ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَا وَهُوَ). وَضَمَّ أَصَابِعَهُ![20] وفي الحديثِ الآخَر: (لَا يَكُونُ لِأَحَدٍ ثَلَاثُ بَنَاتٍ، أَوْ ثَلَاثُ أَخَوَاتٍ، أَوْ ابْنَتَانِ، أَوْ أُخْتَانِ، فَيَتَّقِي اللهَ فِيهِنَّ، وَيُحْسِنُ إِلَيْهِنَّ؛ إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ)[21].

ومِنْ عنايةِ الإسلامِ بالمرأة: أنه نَهَى عن مَنْعِهَا مِنَ الزَّوَاجِ بِالْكُفْءِ؛ قال تعالى: ‏﴿فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ﴾. ويقول ﷺ: (إِذَا خَطَبَ إِلَيكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فزوِّجُوه، إِلَّا تَفْعلُوا تكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وفَسادٌ عَرِيضٌ!)[22].

وحرَّمَ الإسلامُ نكاحَ المرأةِ إلَّا بِرِضَاهَا؛ فلا يجوزُ للأبِ أن يُجْبِرَ ابنتَه على الزواجِ بمن لا تريد؛ قال ﷺ: (لا تُنْكَحُ الْأَيِّمُ حَتَّى تُسْتَأْمَرَ، ولا تُنْكَحُ الْبِكْرُ حَتَّى تُسْتَأْذَنَ)[23].

ومِنْ عنايةِ الإسلامِ بالمرأة: أنه أَسْقَطَ عنها واجَبَ النفقة، وأوجبَ على وَلِيِّهَا أنْ يُنْفِقَ عليها ولو كانت غَنِيَّةً! قال U: ﴿وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾. سُئِلَ النبيُّ ﷺ: (مَا حَقُّ زَوْجَةِ أَحَدِنَا عَلَيْهِ؟) فقال: (أَنْ تُطْعِمَهَا إِذَا طَعِمْتَ، وَتَكْسُوَهَا إِذَا اكْتَسَيْتَ)[24]. يقول الشيخُ ابنُ عُثَيمين: (يعني: لا تَخُصَّ نَفْسَكَ بالكِسوةِ والطعامِ دُونَها، بل هي شريكةٌ لك، يجبُ عليكَ أن تُنْفِقَ عليها كما تُنْفِقُ على نَفْسِك)[25].

ومِنْ عنايةِ الإسلامِ بالمرأة: أنه حَفِظَ حقَّهَا في المالِ والمهرِ والميراث؛ قال تعالى: ﴿وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا﴾.

ولا يَحِلُّ مالُ المرأةِ إلَّا بِطِيبِ نَفْسٍ منها؛ كما قال تعالى: ‏﴿يا أيها الذين آمنوا لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا﴾.

ومِنْ عنايةِ الإسلامِ بالمرأة: أنْه حَفِظَهَا مِن شَرِّ الأشرار، وكَيدِ الفُجَّار؛ فَجَعَلَهَا جَوْهَرةً مَصُوْنَة، ولؤلؤةً مَكْنُوْنَة؛ وجَمَّلَها بالحياءِ والحِجَاب؛ فَهُمَا شِعَارُ الوَقَار، ودِرْعُ الأَمان؛ مِنْ أَذَى الطّامِعِين؛ قال U: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَحِيمًا﴾. يقولُ السِّعْدي: (دَلَّتِ الآيةُ على وجودِ أذيةٍ إنْ لم يَحْتَجِبْنَ؛ لأَنَّهُنَّ إذا لم يَحْتَجِبْنَ؛ رُبَّما ظُنَّ أنَّهُنَّ غيرُ عفيفات؛ فَيَتَعَرَّضُ لهُنَّ مَنْ في قلبِه مَرَض؛ فَيُؤْذِيْهِنَّ)[26].

أَقُولُ قَولِي هَذَا، وأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي ولَكُم مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ؛ فَاستَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيم

 

 

الخُطْبَةُ الثَّانِيَة

الحَمْدُ للهِ على إِحْسَانِه، والشُّكْرُ لَهُ على تَوْفِيْقِهِ وامْتِنَانِه، وأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسُولُه.

أَيُّهَا المُسْلِمُون: المَرْأَةُ في الإسلام: مَدْرَسَةُ الأَجْيَال، ومصْنَعُ الرِّجَالِ الأَبطَال!

قال ﷺ: (المَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا، وَمَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا)[27].

ومِنْ عِنَايَةِ الإسلامِ بالمرأة: أنْ جَعَلَ لها الأجرَ العظيم، والثوابَ الجزيل؛ إذا قَامَتْ بواجِبِها، وصَبَرَتْ على ذلك؛ قال ﷺ: (إِذَا صَلَّتِ المَرْأَةُ خَمْسَهَا، وصَامَتْ شَهْرَهَا، وحَفِظَتْ فَرْجَهَا، وأَطَاعَتْ زَوْجَهَا؛ قِيلَ لَهَا: ادْخُلِي الجَنَّةَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الجَنَّةِ شِئْتِ!)[28].

******

* هذا، وصَلُّوا وسلِّمُوا على الرحمةِ المُهدَاة، والنعمةِ المُسداة: نبيِّكُم محمدٍ رسولِ الله؛ فقد أَمَرَكُمُ بذلك ربُّكُم في مُحكَمِ تنزيلِه، فقال -وهو الصادقُ في قِيْله-: ﴿إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾.

* اللهمَّ أَصْلِحْ نساءَ المسلمين وبناتِهم، واهْدِهِمْ سُبُلَ السلام، واحْفَظْهُنَّ من الفِتَن، وارْزُقْهُنَّ الحياءَ والحِشْمَة، يا ذا العطاءِ والمِنَّة.

* اللَّهُمَّ صَلِّ وسَلِّم، وزِدْ وبارِكْ على نبيِّكَ محمدٍ ﷺ، اللَّهُمَّ احْشُرْنا في زُمْرَتِه، وأَدْخِلْنَا في شفاعتِه، وأَحْيِنَا على سُنَّتِه، وتوفَّنَا على مِلَّتِه، وأَوْرِثْنَا عِلْمَه، وأَوْرِدْنَا حوضَه، وأَسْقِنَا بكأسِه شَرْبَةً لا نظمأُ بعدَها أبدًا، وارْزُقْنَا مُرافَقتَهُ في الفردوسِ الأعلى.

* اللَّهُمَّ ارضَ عَنِ الخُلَفَاءِ الرَّاشِدِين: أَبِي بَكرٍ، وعُمَرَ، وعُثمانَ، وعَلِيّ؛ وعن الصحابةِ والتابعِين، ومَن تَبِعَهُم بِإِحسَانٍ إلى يومِ الدِّين.

* اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسلامَ والمُسلِمِينَ، وأَذِلَّ الشِّركَ والمُشرِكِين، اللَّهُمَّ فَرِّجْ هَمَّ المَهمُومِينَ، ونَفِّسْ كَرْبَ المَكرُوبِين، واقْضِ الدَّينَ عَنِ المَدِينِين، واشْفِ مَرضَى المسلمين.

* اللَّهُمَّ آمِنَّا في أوطَانِنَا، وأصْلِحْ أئِمَّتَنَا ووُلَاةَ أُمُورِنَا، ووَفِّقْ (وَلِيَّ أَمرِنَا ووَلِيَّ عَهْدِهِ) لِمَا تُحِبُّ وتَرضَى، وخُذْ بِنَاصِيَتِهِما لِلبِرِّ والتَّقوَى.

* اللَّهُمَّ أَنْتَ اللهُ لا إِلَهَ إلَّا أَنْتَ، أَنْتَ الغَنِيُّ ونَحْنُ الفُقَراء؛ أَنْزِلْ عَلَيْنَا الغَيْثَ، ولا تَجْعَلْنَا مِنَ القَانِطِيْنَ.

* اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْتَغْفِرُكَ إِنَّكَ كُنْتَ غَفَّارًا؛ فَأَرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْنَا مِدْرَارًا.

* اللَّهُمَّ أَغِثْنَا غَيْثًا مُغِيْثًا، هَنِيْئًا مَرِيْئًا، نَافِعًا غَيْرَ ضَار، عَاجِلًا غيرَ آجِل.

* عِبَادَ الله: ﴿إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالعَدْلِ وَالإحْسَانِ وَإِيتَآءِ ذِي القُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالمُنْكَرِ وَالبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾.

* فَاذكُرُوا اللهَ يَذْكُرْكُم، واشكُرُوهُ على نِعَمِهِ يَزِدْكُم ﴿ولَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ﴾.
 

قناة الخُطَب الوَجِيْزَة

https://t.me/alkhutab
 

 

 

 

 

 

 

 



[1] أخرجه مسلم (1218).
[2] مثل: أحكام الحيض، والنفاس، والحجاب.
[3] رواه أبو داود (236)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (2333). 
[4] معالم السنن (1/79).
[5] انظر: تفسير ابن كثير (2/28). و(لَعَنَ رَسُولُ اللهِ ﷺ المُتَشَبِّهِينَ مِنَ الرِّجَالِ بالنِّسَاءِ، وَالمُتَشَبِّهَاتِ مِنَ النِّسَاءِ بالرِّجَالِ). أخرجه البخاري (5885). ولوْ كانتِ الفوارقُ بين الجِنْسِينِ يُمْكِنُ إزالَتُها؛ لَمْ يَسْتَوْجِبْ ذلكَ اللَّعْنَ! انظر: أضواء البيان، الشنقيطي (7/415).
[6] قال ابنُ حَجَر: (يُؤْخَذُ مِنْهُ: أَنْ لَا يَتْرُكَهَا عَلَى الِاعْوِجَاجِ إِذَا تَعَدَّتْ مَا طُبِعَتْ عَلَيْهِ مِنَ النَّقْصِ إِلَى تَعَاطِي الْمَعْصِيَةِ؛ وَإِنَّمَا المُرَادُ: أَنْ يَتْرُكَهَا عَلَى اعْوِجَاجِهَا في الأُمُورِ المُبَاحَةِ). فتح الباري (9/254) بتصرف.
[7]  أخرجه البخاري (3331) ومسلم (1468).
[8] أخرجه البخاري (6210)، ومسلم (2323).
[9] فتح الباري، ابن حجر (10/546).
[10] رواه أحمد (2/439)، وحسَّنه النووي في رياض الصالحين (146).
[11] انظر: فيض القدير، المناوي (1/166) (3/20).
[12] البحر المحيط، أبو حيان الأندلسي (9/348)، قال ابن القيم: (قَدَّمَ الله مَا كَانَت تُؤَخِّرُه الجَاهِلِيَّة مِن أَمر الْبَنَات؛ حَتَّى كَانُوا يَئِدُوْهُنَّ، أَي هَذَا النَّوْع الْمُؤخر عنْدكُمْ؛ مُقَدَّم عِنْدِي فِي الذِّكْرِ!). تحفة المودود (20). بتصرف 
[13] رواه البخاري (5626)، ومسلم (2548).
[14] تفسير ابن كثير (1/477). باختصار
[15] رواه الترمذي (3895)، وصححه الألباني في صحيح الترمذي.
[16] رواه الترمذي (1162)، وقال: (حديث حسن صحيح).
[17] رواه الترمذي وحسنه (2612).
[18] تطريز رياض الصالحين، فيصل المبارك (204).
[19] رواه البخاري (1418)، ومسلم (2629).
[20] رواه مسلم (2631).
[21] رواه أحمد (11384)، وقال محققو المسند: (صحيح لغيره).
[22] رواه الترمذي (1084)، وحسنه الألباني في صحيح الترمذي.
[23] رواه البخاري (5136) ومسلم (1419). (الأَيِّم): هي الثيب، وهي التي سبق لها أن تزوجت. (تُستأمر): أي يُطلَبُ أمرها وتشاور.
[24] رواه أبو داود (2142)، وصححه الألباني في صحيح أبي داود.
[25] وإذا لم ينفق الرجلُ على زوجته، وطالبَتْ بالفسخ عند القاضي، فللقاضي أن يفسخ النكاح؛ لأنه قصَّر بحقها الواجب لها. انظر: شرح رياض الصالحين، ابن عثيمين (3/131).
[26] تفسير السعدي (671). بتصرف
[27] رواه البخاري (893)، ومسلم (1829).
[28] رواه أحمد (1664)، وحسّنه الألباني في صحيح الترغيب (1932).

المرفقات

1765351832_عناية الإسلام بالمرأة.pdf

1765351833_‏‏‏‏عناية الإسلام بالمرأة (نسخة مختصرة).pdf

1765351833_عناية الإسلام بالمرأة.docx

1765351833_‏‏‏‏عناية الإسلام بالمرأة (نسخة مختصرة).docx

1765351833_‏‏عناية الإسلام بالمرأة (نسخة للطباعة).pdf

المشاهدات 110 | التعليقات 0