محبة النَّبِيِّ ﷺ اتباع لا ابتداع
الشيخ فهد بن حمد الحوشان
1447/03/05 - 2025/08/28 00:40AM
الحَمْدُ للهِ أَحْمَدُهُ سُبْحَانَهُ وَأَشْكُرُهُ لَا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيهِ أَكْمَلَ لَنَا الدِّيْنَ وَأَتَمَّ عَلَينَا النِّعْمَةَ وَأْرْسَلَ إِلَينَا أَفْضَلَ رُسُلِهِ وَخَاتَمَ أَنْبِيَائِهِ ﷺ وَأَشْهَدُ أَنْ لَّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ نَبِيِّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ أَرْسَلَهُ رَبُّهُ بِالهُدَى وَدِينِ الحَقِّ فَبَلَغَ الرِّسَالَةَ وَأَدَّى الأَمَانَةَ وَنَصَحَ الأُمَّةَ وَتَرَكَهَا عَلَى المَحَجَةِ البَيْضَاءِ لَيلُهَا كَنَهَارِهَا لَا يَزِيغُ عَنْهَا إِلَّا هَالِكٌ صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَمَّا بَعْدُ فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ تَعَالَى قَدْ أَوْجَبَ عَلَيكُمْ مَحَبَّتَهُ سُبْحَانَهُ وَمَحَبَّةَ نَبِيِّهِ ﷺ وَالاِنْقِيَادَ لِأَمْرِهِ سُبْحَانَهُ وَأَمْرِ رَسُولِهِ ﷺ وَحَذَّرَكُمْ مِنْ مُخَالَفَةِ أَمْرِهِ سُبْحَانَهُ وَأَمْرِ رَسُولِهِ ﷺ وَمَنْ أَحَبَّ اللهَ تَعَالَى وَأَحَبَّ رَسُولَهُ ﷺ اِنْقَادَ لِأَمْرِ اللهِ تَعَالَى وَأَمْرِ رَسُولِهِ ﷺ وَانْتَهَى عَمَّا نَهَى اللهُ تَعَالَى عَنْهُ وَنَهَى عَنْهُ رَسُولُهُ ﷺ قَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى (( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ))
عِبَادَ اللهِ مَحَبَّةُ رَسُولِ اللهِ ﷺ أَصْلٌ عَظِيمٌ مِن أُصُولِ الأِيمَانِ وَلَنْ يَكْتَمِلَ الإِيْمَانُ فِي قُلُوبِنَا وَلَنْ نَتَذَوَقَ حَلَاوَتَهُ حَتَّى نُحِبَّ الرَّسُولَ ﷺ حُبًّا أَكْثَرَ مِنْ حُبِنَا لِأَنفُسِنَا وَأهْلِينَا وَوَالِدِينَا وأَوْلَادِنَا فَعَنْ أَبِي هُرَيرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسْولَ اللهِ ﷺ قَالَ ( لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ)
أَحَبَّهُ أَصْحَابُهُ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهمْ حُبًّا مَا سَمِعَ التَّارِيخُ بِمِثْلِهِ
لَمَّا سُئِلَ عَليُّ بنُ أبي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ كَيفَ كَانَ حُبُكُمْ لِرَسُولِ اللهِ ﷺ فَقَالَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ كَانَ وَاللهِ أَحَبَّ إِلَينَا مِنْ أَمْوَالِنَا وَأَوْلَادِنَا وَآبَائِنَا وَأُمَّهَاتِنَا وَمِنْ المَاءِ البَارِدِ عَلَى الظَّمَإِ
وَيَقُولُ شَيِّخُ الإِسْلَامِ الاِمَامُ اِبْنُ تَيِّمِيَةَ رَحِمَهُ اللهُ : وَأَمَّا السَّبَبُ فِي وُجُوبِ مَحَبَتِهِ ﷺ وَتَعْظِيمِهِ أَكْثَرَ مِنْ أَيِّ شَخْصٍ فَلِأَنَّ أَعْظَمَ الخَيْرِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ لَا يَحْصُلُ لَنَا إِلَّا عَلَى يَدِ النَّبِيِّ ﷺ بِالإِيْمَانِ بِهِ وَاتِّبَاعِهِ وَذَلِكَ أَنَّهُ لَا نَجَاةَ لِأَحَدٍ مِنْ عَذَابِ اللهِ وَلَا وُصُوْلَ لَهُ إِلَى رَحْمَةِ اللهِ إِلَّا بِوَاسِطَةِ الرَّسُولِ ﷺ بِالإِيْمَانِ بِهِ وَمَحَبَتِهِ وَمُوَالَاتِهِ وَاتِّبَاعِهِ
وَمِنْ مُقْتَضَيَاتِ هَذَا الحُبِّ أَيْضًا أَنْ يُكُثِرَ المُسْلِمُ مِنْ ذِكْرِهِ ﷺ وَالصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ عَلَيهِ وَأَنْ يَتَمَنَى رُؤْيَتَهُ وَالشَّوْقَ إِلَى لِقَائِهِ وقدْ أخبرَ النَّبِيُّ ﷺ بِأَنَّهُ سَيَكُونُ مِنْ أُمَّتِهِ مَنْ يَوَدُّ رُؤْيَتُهُ ﷺ بِكُلِّ مَا يَمْلِك قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ ( مِنْ أَشَدِّ أُمَّتِي لِي حُبًّا نَاسٌ يَكُونُونَ بَعْدِي يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ رَآنِي بِأَهْلِهِ وَمَالِهِ )
أسألُ اللهَ تَعَالَى أَنْ يَجْعَلَ مَحَبَّتَنَا لِنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ ﷺ أَعْظَمَ مِنْ مَحَبَّةِ أَنْفُسِنَا وَوَالِدِينَا وَأَوْلَادِنَا وَأَهْلِينَا وَأَزْوَاجِنَا وَذُرِيَاتِنَا وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ إِنَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وَلِيُّ ذَلِكَ وَالقَادِرُ عَلَيهِ
بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكمْ فِي الكِتَابِ وَالسُّنَةِ وَنَفَعَنَا بِمَا فِيهِمَا مِنَ الآيَاتِ وَالحِكْمَةِ أَقُولُ مَا سَمِعْتُمْ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ وَلِسَائِرِ الْمُسْلِمِينَ فَاسْتَغْفِرُوهُ وَتُوبُوا إِلَيهِ إنَّه هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ
الحَمْدُ لِلهِ حَمْداً كَثِيراً كَمَا أَمَرْ وَأَشْكُرُهُ وَقَدْ تَأَذَنَ بِالزِيَادَةِ لِمَنْ شَكَرْ وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اَللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ إِرْغَاماً لِمَنْ جَحَدَ بِهِ وَكَفَرْ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اَللَّهِ وَرَسُولُهُ سَيِّدُ البَشَرِ صَلَّى اَللَّهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ السَّادِةِ الغُرَر أَمَّا بَعْدُ فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ وَاحْذَرُوا البِدَعَ وَالمُحْدَثَاتِ وَمِنْ ذَلِكَ بِدْعَةُ الاِحْتِفَالِ بِمَوْلِدِ النَّبِيِّ ﷺ فَحَرِيٌ بِالمُسْلمِ أَنْ يَكُونَ مُتَّبِعًا لَا مُبْتَدِعًا فَحُبُّ النَّبِيِّ ﷺ يَكُونُ بِاتِّبَاعِهِ كَمَا قَالَ تَعَالَى (( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ ))
والصَّحَابَةُ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمْ أَحَبُّ مِنَّا لِرَسُوْلِ اللهِ ﷺ وَلَوْ كَانَ الِاحْتِفَالُ بمَوْلِدِ النَّبِيِّ ﷺ أَمْرًا مَشْرُوعًا لَسَبَقُوْنَا إِلَيهِ
فَالوَاجِبُ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ أَنْ يَحْذَرَ هَذِهِ البِدْعَةَ وَلَا يَحْتَفِلْ بِمَوْلِدِ النَّبِيِّ ﷺ كَمَا يَقَعُ فِي بَعْضِ بُلْدَانِ المُسْلِمِينَ هَدَاهُمْ اللهُ أَلَا وَإِنَّ مِنْ عَلاماتِ حُبِّ النَّبِيِّ ﷺ كَثْرَةُ الصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ عَليهِ فِي كُلِّ وَقْتٍ وَخُصُوصًا فِي يَوْمِ الجُمُعَةِ فَإِنَّهُ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ
فَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى نَبِيّكُمْ مُحَمَّدٍ ﷺ فَقَدْ أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ رَبُّكُمْ فقالَ سُبِحَانَهُ قَولاً كَرِيمًا (( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا )) اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَآلِ بَيْتِهِ الطَّيبِين الطَّاهِرِين وَارْضَ عَنْ خُلَفَائِهِ الرَّاشِدِين أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ وَعَنِ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ وَتَابِعِيهِمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ وَعَنَّا مَعَهُمْ بِفضلك وإحسانك ورَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلَاْمَ وَانْصُرِ الْمُسْلِمِينَ وَاحْمِ حَوْزَةَ الدِّينَ وَاجْعَلْ بِلَادَنَا آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً رَخَاءً سَخَاءً وَسَاْئِرَ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ اللَّهُمَّ احْفَظْ وليَّ أَمْرَنَا خَادِمَ الْحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ وَوَلِيَّ عَهْدِهِ ووفِّقْهُمَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى ولِمَا فِيهِ خَيرٍ للِبِلَادِ والعِبَادِ اللَّهُمَّ أَغِثْنَا غَيِّثًا مُبَارَكا تُغِيثُ بِهِ البِلَادَ والعِبَادَ وتَجْعَلُهُ بَلَاغًا للِحَاضِرِ والبَادِ اللهم سقيا رحمة بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِين ( رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّار ) عِبَادَ اللهِ اذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ (( وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ))
عِبَادَ اللهِ مَحَبَّةُ رَسُولِ اللهِ ﷺ أَصْلٌ عَظِيمٌ مِن أُصُولِ الأِيمَانِ وَلَنْ يَكْتَمِلَ الإِيْمَانُ فِي قُلُوبِنَا وَلَنْ نَتَذَوَقَ حَلَاوَتَهُ حَتَّى نُحِبَّ الرَّسُولَ ﷺ حُبًّا أَكْثَرَ مِنْ حُبِنَا لِأَنفُسِنَا وَأهْلِينَا وَوَالِدِينَا وأَوْلَادِنَا فَعَنْ أَبِي هُرَيرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسْولَ اللهِ ﷺ قَالَ ( لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ)
أَحَبَّهُ أَصْحَابُهُ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهمْ حُبًّا مَا سَمِعَ التَّارِيخُ بِمِثْلِهِ
لَمَّا سُئِلَ عَليُّ بنُ أبي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ كَيفَ كَانَ حُبُكُمْ لِرَسُولِ اللهِ ﷺ فَقَالَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ كَانَ وَاللهِ أَحَبَّ إِلَينَا مِنْ أَمْوَالِنَا وَأَوْلَادِنَا وَآبَائِنَا وَأُمَّهَاتِنَا وَمِنْ المَاءِ البَارِدِ عَلَى الظَّمَإِ
وَيَقُولُ شَيِّخُ الإِسْلَامِ الاِمَامُ اِبْنُ تَيِّمِيَةَ رَحِمَهُ اللهُ : وَأَمَّا السَّبَبُ فِي وُجُوبِ مَحَبَتِهِ ﷺ وَتَعْظِيمِهِ أَكْثَرَ مِنْ أَيِّ شَخْصٍ فَلِأَنَّ أَعْظَمَ الخَيْرِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ لَا يَحْصُلُ لَنَا إِلَّا عَلَى يَدِ النَّبِيِّ ﷺ بِالإِيْمَانِ بِهِ وَاتِّبَاعِهِ وَذَلِكَ أَنَّهُ لَا نَجَاةَ لِأَحَدٍ مِنْ عَذَابِ اللهِ وَلَا وُصُوْلَ لَهُ إِلَى رَحْمَةِ اللهِ إِلَّا بِوَاسِطَةِ الرَّسُولِ ﷺ بِالإِيْمَانِ بِهِ وَمَحَبَتِهِ وَمُوَالَاتِهِ وَاتِّبَاعِهِ
وَمِنْ مُقْتَضَيَاتِ هَذَا الحُبِّ أَيْضًا أَنْ يُكُثِرَ المُسْلِمُ مِنْ ذِكْرِهِ ﷺ وَالصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ عَلَيهِ وَأَنْ يَتَمَنَى رُؤْيَتَهُ وَالشَّوْقَ إِلَى لِقَائِهِ وقدْ أخبرَ النَّبِيُّ ﷺ بِأَنَّهُ سَيَكُونُ مِنْ أُمَّتِهِ مَنْ يَوَدُّ رُؤْيَتُهُ ﷺ بِكُلِّ مَا يَمْلِك قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ ( مِنْ أَشَدِّ أُمَّتِي لِي حُبًّا نَاسٌ يَكُونُونَ بَعْدِي يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ رَآنِي بِأَهْلِهِ وَمَالِهِ )
أسألُ اللهَ تَعَالَى أَنْ يَجْعَلَ مَحَبَّتَنَا لِنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ ﷺ أَعْظَمَ مِنْ مَحَبَّةِ أَنْفُسِنَا وَوَالِدِينَا وَأَوْلَادِنَا وَأَهْلِينَا وَأَزْوَاجِنَا وَذُرِيَاتِنَا وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ إِنَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وَلِيُّ ذَلِكَ وَالقَادِرُ عَلَيهِ
بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكمْ فِي الكِتَابِ وَالسُّنَةِ وَنَفَعَنَا بِمَا فِيهِمَا مِنَ الآيَاتِ وَالحِكْمَةِ أَقُولُ مَا سَمِعْتُمْ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ وَلِسَائِرِ الْمُسْلِمِينَ فَاسْتَغْفِرُوهُ وَتُوبُوا إِلَيهِ إنَّه هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ
الحَمْدُ لِلهِ حَمْداً كَثِيراً كَمَا أَمَرْ وَأَشْكُرُهُ وَقَدْ تَأَذَنَ بِالزِيَادَةِ لِمَنْ شَكَرْ وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اَللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ إِرْغَاماً لِمَنْ جَحَدَ بِهِ وَكَفَرْ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اَللَّهِ وَرَسُولُهُ سَيِّدُ البَشَرِ صَلَّى اَللَّهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ السَّادِةِ الغُرَر أَمَّا بَعْدُ فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ وَاحْذَرُوا البِدَعَ وَالمُحْدَثَاتِ وَمِنْ ذَلِكَ بِدْعَةُ الاِحْتِفَالِ بِمَوْلِدِ النَّبِيِّ ﷺ فَحَرِيٌ بِالمُسْلمِ أَنْ يَكُونَ مُتَّبِعًا لَا مُبْتَدِعًا فَحُبُّ النَّبِيِّ ﷺ يَكُونُ بِاتِّبَاعِهِ كَمَا قَالَ تَعَالَى (( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ ))
والصَّحَابَةُ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمْ أَحَبُّ مِنَّا لِرَسُوْلِ اللهِ ﷺ وَلَوْ كَانَ الِاحْتِفَالُ بمَوْلِدِ النَّبِيِّ ﷺ أَمْرًا مَشْرُوعًا لَسَبَقُوْنَا إِلَيهِ
فَالوَاجِبُ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ أَنْ يَحْذَرَ هَذِهِ البِدْعَةَ وَلَا يَحْتَفِلْ بِمَوْلِدِ النَّبِيِّ ﷺ كَمَا يَقَعُ فِي بَعْضِ بُلْدَانِ المُسْلِمِينَ هَدَاهُمْ اللهُ أَلَا وَإِنَّ مِنْ عَلاماتِ حُبِّ النَّبِيِّ ﷺ كَثْرَةُ الصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ عَليهِ فِي كُلِّ وَقْتٍ وَخُصُوصًا فِي يَوْمِ الجُمُعَةِ فَإِنَّهُ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ
فَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى نَبِيّكُمْ مُحَمَّدٍ ﷺ فَقَدْ أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ رَبُّكُمْ فقالَ سُبِحَانَهُ قَولاً كَرِيمًا (( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا )) اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَآلِ بَيْتِهِ الطَّيبِين الطَّاهِرِين وَارْضَ عَنْ خُلَفَائِهِ الرَّاشِدِين أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ وَعَنِ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ وَتَابِعِيهِمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ وَعَنَّا مَعَهُمْ بِفضلك وإحسانك ورَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلَاْمَ وَانْصُرِ الْمُسْلِمِينَ وَاحْمِ حَوْزَةَ الدِّينَ وَاجْعَلْ بِلَادَنَا آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً رَخَاءً سَخَاءً وَسَاْئِرَ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ اللَّهُمَّ احْفَظْ وليَّ أَمْرَنَا خَادِمَ الْحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ وَوَلِيَّ عَهْدِهِ ووفِّقْهُمَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى ولِمَا فِيهِ خَيرٍ للِبِلَادِ والعِبَادِ اللَّهُمَّ أَغِثْنَا غَيِّثًا مُبَارَكا تُغِيثُ بِهِ البِلَادَ والعِبَادَ وتَجْعَلُهُ بَلَاغًا للِحَاضِرِ والبَادِ اللهم سقيا رحمة بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِين ( رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّار ) عِبَادَ اللهِ اذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ (( وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ))
المرفقات
1756330774_خطبة الجمعة السادس من ربيع الأول لعام 1447هـ عن محبة النبيُّ ﷺ.pdf
1756330790_خطبة الجمعة السادس من ربيع الأول لعام 1447هـ عن محبة النبيُّ ﷺ.docx
الشيخ فهد بن حمد الحوشان
عضو نشطخطبة الجمعة قصيرة وموجزة عن محبة النبي صلى الله عليه وسلم
تعديل التعليق