نَفْعُ النَّاسِ، وَالإِحْسَانُ إِلَيهِمْ، وَالعِنَايَةُ بِكِبَارِ السَّنِّ

مبارك العشوان 1
1447/03/12 - 2025/09/04 08:45AM

الْحَمْدُ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.

أمَّا بَعْدُ: فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّـمَ: (مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ، يَسَّرَ اللهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا، سَتَرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَاللهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ...) [رَوَاهُ مُسْلِمٌ]

عِبَادَ اللهِ: نَفْعُ النَّاسِ، بِالإِحْسَانِ إِلَيهِمْ؛ وَقَضَاءِ حَوَائِجِهمْ، وَالتَّيْسِيرِ عَلَيهِمْ، وَتَنْفِيسِ كُرُبَاتِهِمْ؛ وَسَتْرِ عُيُوبِهِمْ، عِبَادَةٌ مِنْ أَجَلِّ العِبَادَاتِ؛ جَاءَ الشَّرعُ بِهَا، وَحَثَّ عَلَيهَا، وَأَوْفَى الجَزَاءَ لِأَهْلِهَا.

نَفْعُ النَّاسِ صَدَقَةٌ؛ وَجَّهَ إليهَا النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلمَ؛ فَقَالَ: (كُلُّ سُلَامَى مِنَ النَّاسِ عَلَيْهِ صَدَقَةٌ، كُلَّ يَوْمٍ تَطْلُعُ فِيهِ الشَّمْسُ، يَعْدِلُ بَيْنَ الاِثْنَيْنِ صَدَقَةٌ، وَيُعِينُ الرَّجُلَ عَلَى دَابَّتِهِ فَيَحْمِلُ عَلَيْهَا، أَوْ يَرْفَعُ عَلَيْهَا مَتَاعَهُ صَدَقَةٌ، وَالكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ خَطْوَةٍ يَخْطُوهَا إِلَى الصَّلاَةِ صَدَقَةٌ، وَيُمِيطُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ) [رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ]

نَفْعُ النَّاسِ مَكْرُمَةٌ مِنْ مَكَارِمِ الأَخْلَاقِ؛ تَخَلَّقَ بِهَا الأَنْبِيَاءُ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتُ اللهِ وَسَلَامُهُ؛ قَالَ اللهُ تَعَالَى عَنْ مُوسَى عَلَيهِ السَّلامُ: {وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ، فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ} [القصص 23 – 24]

وَرَوَى البُخَارِيُّ ومُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا فِي بَدْءِ الوَحْيِ؛ أّنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِخَدِيجَةَ: (لَقَدْ خَشِيتُ عَلَى نَفْسِي، فَقَالَتْ خَدِيجَةُ: كَلَّا وَاللهِ مَا يُخْزِيكَ اللهُ أَبَدًا، إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وَتَحْمِلُ الكَلَّ، وَتَكْسِبُ المَعْدُومَ، وَتَقْرِي الضَّيْفَ، وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الحَقِّ)... الخ. 

وَكَمَا أنَّ نَفْعَ النَّاسِ وَالإِحْسَانَ إِلَيهِمْ خُلُقٌ كَرِيمٌ؛ فَهُوَ كَذَلِكَ سَبَبٌ لِلنَّصْرِ وَالنَّجَاةِ؛ يَقُولُ شَيخُ الإسْلامِ ابنُ تَيْمِيَّةَ رَحِمَهُ اللهُ: عِنْ هَذَا الحَدِيثِ: [فَاسْتَدَلَّتْ بِعَقْلِهَا عَلَى أنَّ مَنْ جَعَلَ اللهُ فِيهِ هَذِهِ المَحَاسِنِ وَالمَكَارِمِ الَّتِي جَعَلَهَا مِنْ أعْظَمِ أسْبَابِ السَّعَادَةِ؛ لَمْ تَكُنْ مِنْ سُنَّةِ اللهِ وَحِكْمَتِهِ وَعَدْلِهِ أنْ يُخْزِيَهُ؛ بَلْ يُكْرِمُهُ وَيُعَظِّمُهُ...] الخ

نَفْعُ النَّاسِ وَالإِحْسَانُ إِلَيهِمْ سَبَبٌ لِسَعَادَةِ المُحْسِنِ؛ وَقَدْ تَحَدَّثَ ابنُ القَيِّمِ رَحِمَهُ عَنْ أَسْبَابِ شَرْحِ الصُّدُورِ؛ فَقَالَ: وَمِنْهَا: [الْإِحْسَانُ إِلَى الْخَلْقِ وَنَفْعُهُمْ بِمَا يُمْكِنُهُ مِنَ الْمَالِ وَالْجَاهِ، وَالنَّفْعِ بِالْبَدَنِ وَأَنْوَاعِ الْإِحْسَانِ، فَإِنَّ الْكَرِيمَ الْمُحْسِنَ أَشْرَحُ النَّاسِ صَدْرًا، وَأَطْيَبُهُمْ نَفْسًا، وَأَنْعَمُهُمْ قَلْبًا، وَالْبَخِيلُ الَّذِي لَيْسَ فِيهِ إِحْسَانٌ أَضْيَقُ النَّاسِ صَدْرًا،  وَأَنْكَدُهُمْ عَيْشًا، وَأَعْظَمُهُمْ همًّا وَغَمًّا...] الخ

جَعَلَنِي اللهُ وإيَّاكُمْ مِنَ المُحْسِنِينَ فِي عِبَادَتِهِ، المُحْسِنِينَ لِعِبَادِهِ، وَبَارَكَ لِي وَلَكُمْ فِي الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ وَنَفَعَنَا بِمَا فِيهِ مِنَ الْآيِ وَالذَّكَرِ الْحَكِيمِ وَأَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ الْعَظِيمَ الْجَلِيلَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلُّ ذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

 

الخطبة الثانية:

الحَمْدُ لِلهِ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ.

أمَّا بَعدُ: فَلْتَحْرِصْوا - وَفَّقَكُمُ اللهُ - عَلَى نَفْعِ النَّاسِ وَالإِحْسَانِ إِلَيْهِمْ؛ بِمَا يَسَّرَ اللهُ لَكُمْ.

صَاحِبُ العِلْمِ يُحْسِنُ بِعِلْمِهِ؛ فَينْشُرُهُ فِي النَّاسِ، وَيَرْفَعُ عَنْهُمُ الجَهْلَ، خَاصَّةً فِيمَا تَمَسُّ حَاجَتُهُمْ إِلِيهِ مِنْ مَسَائِلِ العَقِيدَةِ، وَالعِبَادَاتِ، وَالمُعَامَلَاتِ، وَهَكَذَا أَمْرُهُمْ بِالمَعْرُوفِ، ونَهْيُهُمْ عَنِ المُنْكَرِ، وَالتَّرَفُقُ بِهِمْ، وَالصَّبْرُ عَلَيهِمْ.

وَصَاحِبُ المَالِ يُحْسِنُ بِهِ؛ فَيُوَسِّعُ عَلَى مُحْتَاجٍ، وَيُنَفِّسُ عَلَى مَكْرُوبٍ؛ يَقْبَلُ مِنَ المُوسِرِ، وَيُنْظِرُ المُعْسِرَ، أَوْ يُسْقِطُ عَنْهُ.

وَصَاحِبُ الجَاهِ يُحْسِنُ بِهِ؛ بِشَفَاعَةٍ حَسَنَةٍ؛ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ؛ قَالَ تَعَالَى: (لَا خَيْرَ فِي كَثِيـرٍ مِنْ نَجْـوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْـرُوفٍ أَوْ إِصْـلَاحٍ بَيْنَ النَّـاسِ وَمَنْ يَفْعَـلْ ذَلِكَ ابْتِغَـاءَ مَرْضَـاتِ اللهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيـهِ أَجْرًا عَظِيمًا) [النساء 114]

وَمِنْ وُجُوهِ الإِحْسَانِ: نَصْرُ المَظْلُومِ، وَرَدْعُ الظَّالِمِ، وَالْعَفْوُ عَنِ المُخْطِئِ.

وَمِنْهَا: تَعْزِيَةُ المُصَابِ، وَإِدْخَالُ السُّرُورِ عَلَى المَهْمُومِ وَالمَحْزُونِ، وَتَطْيِيبُ النُّفُوسِ... وَغَيْرُ ذَلِكَ مِنْ وُجُوهِ نَفْعِ النَّاسِ وَالإِحْسَانِ إِلَيهِمْ؛ وَهِيَ أَكْثَرُ مِنْ أَنْ تُحْصَرَ.

أَلَا فَتَلَمَّسُوا - رَحِمَكُمُ اللهُ - حَوَائِجَ النَّاسِ، وَاجْتَهِدُوا فِي قَضَائِهَا؛ وَأَخْلِصُوا للهِ تَعَالَى فِيهَا.

عِبَادَ اللهِ: وَإِذَا كَانَ نَفْعُ النَّاسِ وَالإِحْسَانُ إِلَيهِمْ صَدَقَةٌ مِنَ الصَّدَقَاتِ، وَعِبَادَةٌ مِنْ أَفْضَلِ العِبَادَاتِ، وَمَكْرُمَةٌ مِنْ مَكَارِمِ الأَخْلَاقِ؛ فلْيَكُنْ لِوَالِدَيْكُمْ وَأَقَارِبِكُمْ أَوْفَرَ الحَظِّ وَالنَّصِيبِ مِنْ بِرِّكُمْ وَإِحْسَانِكُمْ وَنَفْعِكُمْ، فَهُمْ أَوْلَى النَّاسِ بِذَلِكَ.

وَلْيَكُنْ لِكِبَارِ السِّنِّ مِنْ أَقَارِبِكُمْ أَوْ مِنْ غَيْرِهِمْ؛ حَظٌّ وَافِرٌ مِنْ نَفْعِكُمْ وَإِحْسَانِكُمْ.

اِعْرِفُوا لَهُمْ حُقُوْقَهُمْ، وَقَدِّرُوهُمْ قَدْرَهُمْ، وَأَحْسِنُوا صُحْبَتَهُمْ. أَكْرِمُوهُمْ، وَوَقِّرُوهُمْ، وَاخْدُمُوهُمْ، وَرَبُّوا أَوْلَادَكُمْ عَلَى ذَلِكَ.

وَفِّرُوا لَهُمْ سُبَلَ الرَّاحَةِ، وَاعْتَنُوا بِهِمْ تَمَامَ العِنَايَةِ، بِصِحَّتِهِمْ وَغِذَائِهِمْ، وَدَوَائِهِمْ، وَلِبَاسِهِمْ.

تَوَدَّدُوا لَهُمْ، وَأَدْخِلُوا السُّرُورَ عَلَيْهِمْ، بِحُسْنِ أَفْعَالِكُمْ، وَجَمِيلِ أَقْوَالِكُمْ، وَانْتِقَاءِ أَخْبَارِكُمْ، وَحُسْنِ اسْتِمَاعِكُمْ.

وَتَجَنَّبُوا مَا يُكَدِّرُ خَوَاطِرَهُمْ مِنْ تَصَرُّفَاتٍ أَوْ أَخْبَارٍ.

جَعَلَنِي اللهُ وَإِيَّاكُمْ مِمَّنْ يَسْتَمِعُونَ القَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ.

وَمِمَّنْ أَحْسَنُوا فِي عِبَادَتِهِ، وَأَحْسَنُوا إِلَى عِبَادِهِ، وَعَرَفُوا لِكُلِّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ، وَقَامُوا خَيْرَ القِيَامِ بِهِ. 

ثُمَّ صَلُّوا وَسَلِّمُوا - رَحِمَكُمُ اللهُ - عَلَى مَنْ أَمَرَكُمُ اللهُ بِالصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ عَلَيهِ؛ فَقَالَ سُبْحَانَهُ: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}[الأحزاب56 ]

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ  وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.

اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلامَ وَالمُسْلِمِينَ، وَأَذِلَّ الشِّرْكَ وَالمُشْرِكِينَ.

اللَّهُمَّ انْصُرْ عِبَادَكَ المُوَحِّدِينَ، وَاجْعَلْ دَائِرَةَ السَّوْءِ عَلَى الكَافِرِينَ.

اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنَا وَدِينَنَا وَبِلَادَنَا بِسُوءٍ فَرُدَّ كَيْدَهُ إِلَيهِ، وَاجْعَلْ تَدْبِيرَهُ تَدْمِيرًا عَلَيهِ، يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ.

اللَّهُمَّ أصْلِحْ أئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، اللَّهُمَّ وَفِّقْ وُلَاةَ أمْرِنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، اللَّهُمَّ خُذْ بِنَوَاصِيهِمْ لِلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا وَإِيَّاهُمْ لِهُدَاكَ، واجْعَلْ عَمَلَنَا فِي رِضَاكَ، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

عِبَادَ اللهِ: اُذْكُرُوا اللهَ العَلِيَّ الْعَظِيْمَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ وَلَذِكْرُ اللهِ أكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وتجدون هذه الخطبة وغيرها على قناة التليجرام (احرص على ما ينفعك)

https://t.me/benefits11111/2856

 

المرفقات

1756964710_نَفْعُ النَّاسِ، وَالإِحْسَانُ إِلَيهِمْ، وَالعِنَايَةُ بِكِبَارِ السَّنِّ.pdf

1756964725_نَفْعُ النَّاسِ، وَالإِحْسَانُ إِلَيهِمْ، وَالعِنَايَةُ بِكِبَارِ السَّنِّ.docx

المشاهدات 486 | التعليقات 1

جزاك الله خيرا