وخسف القمر
هلال الهاجري
الحمدُ للهِ، نحمدُه ونستعينُه ونستغفرُه، ونعوذُ باللهِ من شُرورِ أنفسِنا ومن سيئاتِ أعمالِنا، من يهدِه اللهُ فلا مُضِلَّ له، ومن يُضْلِلْ فلا هادِيَ له، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شَريكَ له، وأشهدُ أن محمدًا عبدُه ورسـولُه.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) .. أَمَّا بَعدُ:
فإنَّ أحسنَ الحديثِ كلامُ اللهِ تعالى، وخيرَ الهدي هديُ مُحمدٍ صَلى اللهُ عليهِ وسلمَ، وشرَّ الأمورِ مُحْدثاتُها، وكُلَّ مُحْدَثةٍ بِدْعَةٌ، وكُلَّ بِدْعَةٍ ضلالةٌ، وكلَّ ضَلالةٍ في النَّارِ.
خَسَفَ القَمَرُ خُسُوفَاً كُليَّاً مُدَّةً طَويلَةً، وَكَأنَّهُ قَد جَاءَ بِرسَالةٍ مِنَ السَّماءِ ثَقِيلَةٍ، فَمَاَذا فَهِمَ العُقَلاءُ مِن هَذَا الخُسوفِ؟
انكسفتِ الشَّمسُ في اليومِ الذي ماتَ فيه إبراهيمُ ابنُ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ؛ فخرجَ عَليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ فَزِعًا يَخْشَى أَنْ تَكُونَ السَّاعَةُ، ومِن فَزعِه أنَّه أخطأَ في لباسِه، فأخذَ دِرعَ أهلِه بدَلَ الرِّداءِ، وخرجَ وهو يجُرُّه جَرًّا ولم يَنتظرْ ليلبسَه حتى أَتى المسجدَ، ثُمَّ أُدْرِكَ بِرِدَائِهِ بَعْدَ ذَلِكَ.
حَتى انتهى إلى المسجدِ واجتمعَ إليهِ النَّاسُ، فصلَّى بهم رَكعتينِ أَطَالَهما، أطَالَ الْقِيَامَ قِيَاماً طَوِيلاً نَحْوًا من قِرَاءَةِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ، حتى كَانَ بَعْضُ من يُصلي يَنْتَضِحُ بِالْمَاءِ وجَعَلُوا يَخِرُّونَ، ثُمَّ تَأَخَّرَ وَتَأَخَّرَتِ الصُّفُوفُ خَلْفَهُ حتى انْتَهَوا إلى النِّسَاءِ، ثُمَّ تَقَدَّمَ وَتَقَدَّمَ النَّاسُ معه، ثُمَّ رَكَعَ ركوعًا طَوِيلاً، ثُمَّ قَامَ ولم يَسْجُدْ قِيَاماً طَوِيلاً وهو دُونَ الْقِيَامِ الأَوَّلِ، ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعاً طَوِيلاً وهو دُونَ رُكُوعِهِ الأَوَّلِ، ثُمَّ رَفَعَ فَأَطَالَ ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ قَامَ فَصَنَعَ كَذلكَ، فَكَانَتْ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ وَأَرْبَعَ سَجَدَاتٍ، فَجَعلَ في سجودِهِ يَبكي وَيَقُولُ: رَبِّ ألم تعدْني ألَّا تعذِّبُهم وأَنا فيهم، ألم تَعدْني أن لا تُعذِّبُهم وهُمْ يَستغفرونَ، ثُمَّ سَلَّمَ فَرَفَعَ رَأْسَهُ وقد تَجَلَّتِ الشَّمْسُ.
ثُمَّ رَقِىَ الْمِنْبَرَ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عليه، فَمَاذا قالَ في هذا المقامِ العظيمِ؟
أولاً: صَحَّحَ عَقيدةَ الجَاهليةِ البَاطلةَ، فقَالَ: (أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ من آيَاتِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ لَا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ ولا لحياتِه)، ثُمَّ ذكرَ الحكمةَ من هذه الآيةِ المُذهِلةِ، فقالَ: (وَلَكِنَّ اللَّهَ يُرْسِلُهَا يُخَوِّفُ بِهَا عِبَادَهُ، فإذا رَأَيْتُمْ شيئًا من ذلك فَصَلُّوا حتى تَنْجَلِيَ)، فالحكمةُ من كُسوفِ الشَّمسِ وخُسوفِ القَمرِ هو تخويفُ اللهِ تعالى لِعبَادِه من أَشياءٍ قد وقعتْ لعلَّهم يرجعونَ، وإلى ربِّهم يتوبونَ، قالَ: (فَإِذَا انْكَسَفَتْ فَتَصدقوا وصَلُّوا وكبِّروا وادعوا اللهَ)، وَلْنَحذرْ الغَفلةَ عن آياتِ اللهِ فإنَّ العِقابَ خطيرٌ، فنجعلَها حَدَثاً يستحِّقُ المشاهدةَ والتَّصويرَ، وننسى ما أرادَه مِنَّا العزيزِ الخبيرِ.
ثُمَّ ذكرَ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ، رؤيتَه للنَّارِ فقالَ: (والذي نفسي بيدِه لقد عُرِضَتْ عَلَيَّ النَّارَ، وَذَلِكُمْ حينَ رَأَيْتُمُونِي تَأَخَّرْتُ مَخَافَةَ أَنْ يُصِيبَنِي من لَفْحِهَا، حتى إني لأُطْفِئُهَا خَشْيَةَ أَنْ تَغْشَاكُمْ، وَلَقَدْ رأيتُ جَهَنَّمَ يَحْطِمُ بَعْضُهَا بَعْضًا حينَ رَأَيْتُمُونِي تَأَخَّرْتُ)، فالمقامُ مقامُ تخويفٍ وترهيبٍ، لا مقامَ تبشيرٍ وترغيبٍ.
ثُمَّ ذكرَ بعضَ أهلِ النَّارِ، تحذيراً للأمَّةِ من أعمالِهم، والتي تجلبُ غضبَ اللهِ تعالى وعقابَه، فقالَ: (وَرَأَيْتُ فيها ابنَ لُحَيٍّ -أَبَو ثُمَامَةَ عَمْرَو بنَ مَالِكٍ-، وهو الذي سَيَّبَ السَّوَائِبَ يَجُرُّ قُصْبَهُ -أمعاءَه- في النَّارِ)، فهذا الرَّجلُ هو أولُ من أتى بالأوثانِ إلى جزيرةِ العربِ، وهو أولُ من بدَّلَ دينَ إبراهيمَ عليه السَّلامُ، من التَّوحيدِ الخالصِ إلى عبادةِ الأصنامِ.
فَقَلِّبْ طَرفَكَ اليومَ في بلادِ الإسلامِ شَرقاً وغَرباً، وانظرْ إلى عددِ الأضرحةِ والمَشَاهدِ، التي يزورُها ويَحجُّ إليها الملايينُ، وتُراقُ على عَتباتِها دِماءُ التَّوحيدِ كلَّ حينٍ، فتُدعى ويُطلبُ منها الرِّزقَ والولدَ من دُونِ ربِّ العالمينَ، ويُحلفُ بها، ويُنذرُ لها، وتُساقُ إليها القَرابينُ، بخشوعٍ وتَضرُّعٍ ويَقينٍ، فإذا نُصحَ أحدُهم، قالَ: إنما هؤلاءِ أولياءُ يَشفعونَ لنا عندَ اللهِ، فسبحانَ اللهِ، ما أشبهَ اللَّيلةَ بالبَارحةِ، قالوا كما قالَ أسلافُهم: (وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَٰؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ)، وانظرْ كَم مِن ساحرٍ وكاهنٍ وعرَّافٍ، يتزاحمُ عندَ بابِه الآلافُ، وكم من تميمةٍ قد عُلِّقتْ على الصُّدورِ، لتأتيَ بالخيرِ وتدفعَ الشُّرورَ، وَقَد جَاءَ فِي الحَدِيثِ: (مَنْ عَلَّق تَميمةً فَقَد أَشرَكَ)، ثُمَّ نقولُ إذا خسفَ القمرُ: لماذا يُخوِّفُ اللهُ تعالى البَشرَ؟.
ثُمَّ يُنادي بِأَبي هُو وَأُمي عَليه الصَّلاةُ والسَّلامُ بأرَقِّ وألطفِ نداءٍ، حيثُ نسبَ الأمَّةَ لنفسِه، فقالَ: (يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ إِنْ أَحَدٌ أَغْيَرَ مِنَ اللَّهِ أَنْ يَزْنِيَ عَبْدُهُ أَوْ تَزْنِيَ أَمَتُهُ، يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلا وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا)، فيا اللهِ .. كَمْ يَغارُ اللهُ تعالى على مَا يَحدِثُ في كُلِّ وَقتٍ مِن هَذِهِ المَعصيةِ العَظِيمَةِ، التي أصبحتْ سُوقاً لأهلِ الباطلِ خَاسِرةً، ورَاجتْ فيها الأفلامُ والمجلاتُ الفَاجِرةُ، وأصبحَ في بعضِ البُلدانِ دُورُ الدَّعارةِ ظَاهِرةً، وفي بعضِ البُلدانِ يُسمونَها صداقاتٍ طَاهِرةً، رجَعوا بالمرأةِ إلى الجاهليةِ الجَهلاءِ، بعدَ أن رفعَها الإسلامُ إلى العَلياءِ، ثُمَّ نقولُ إذا خسفَ القمرُ: لماذا يُخوِّفُ اللهُ تعالى البَشرَ؟.
ثُمَّ قالَ صلى اللهُ عليه وسلمَ: (ورأيتُ فيها صَاحِبَ الْمِحْجَنِ، مُتَّكِئاً في النَّارِ على مِحْجَنِهِ، كان يَسْرِقُ الْحَاجَّ بِمِحْجَنِهِ، فَإِنْ فُطِنَ له قَالَ: إنما تَعَلَّقَ بِمِحْجَنِي، وَإِنْ غُفِلَ عنه ذَهَبَ بِهِ)، فسَّرقةُ النَّاسِ وأكلُ حقوقِ الآدميينَ، إثمٌ عظيمٌ يستوجبُ غضبَ ربِّ العالمينَ، ملعونٌ على لسانِ أشرفِ المُرسلينَ، كما قالَ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ: (لَعَنَ اللَّهُ السَّارِقَ، يَسْرِقُ الْبَيْضَةَ فَتُقْطَعُ يَدُهُ، وَيَسْرِقُ الْحَبْلَ فَتُقْطَعُ يَدُهُ)، وانظُرْ اليَومَ إلى مَا يَحدِثُ مِن أَكلِ أَموالِ اليَتامى والضُّعَفَاءِ، وبَخسِ حُقُوقِ العُمَّالِ المَسَاكينِ الغُرَبَاءِ، وتأَمَّلْ فِي الرَّشاوي التِي تَتَنزَّلُ بِهَا اللَّعَنَاتُ مِنَ السَّمَاءِ، والغِشُ والنَّصبُ والاحتِيالُ بِخُبثٍ ودَهَاءٍ، ثُمَّ نقولُ إذا خسفَ القمرُ: لماذا يُخوِّفُ اللهُ تعالى البشرَ؟.
بل ينبغي أن يُذكِّرَنا خُسوفُ القمرِ بأشراطِ يومِ القيامةِ؟، كما قالَ تعالى: (فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ * وَخَسَفَ الْقَمَرُ * وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ * يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ)، فَعَلينا عِبادَ اللهِ بالخَوفِ إذا خَسفَ القَمرُ، فإنَّ اللهُ تعالى يُخوِّفُنا لِنَخَافَ، فإذا لم نَخَفْ، فعذابُ اللهِ إذا جاءَ، ليسَ لهُ حَدٌ ولا أَطرافٌ.
أقولُ قولي هذا، وأستغفرُ اللهَ لي ولكم.
الخطبة الثانية:
الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شَريكَ له، وأشهدُ أنَّ رسولَه المبعوثَ رحمةً للعالمينَ، مُحمدٌ صلى اللهُ عليه وعلى آلِه وصحبِه أَجمعينَ .. أما بعد:
ثُمَّ قالَ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ: (وَرَأَيْتُ فيها صَاحِبَةَ الْهِرَّةِ -امْرَأَةً من حِمْيَرَ سَوْدَاءَ طُوَالَةً-، تُعَذَّبُ بِهِرَّةٍ لها تَرْبِطُهَا فلم تُطْعِمْهَا ولم تَسْقِهَا، وَلاَ تَدَعُهَا تَأْكُلُ من خَشَاشِ الأَرْضِ حتى مَاتَتْ جُوعًا، أُريتُها كُلَّمَا أَقْبَلَتْ نَهَشَتْهَا، وَكُلَّمَا أَدْبَرَتْ نَهَشَتْهَا)، فإذا كانَ هذه المرأةُ عُذِّبتْ في حيوانٍ، فكيفَ سيُفعلُ بمن يظلمُ الإنسانَ، واللهُ تعالى يقولُ: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا)، هُنَاكَ مَنْ يَظلِمُ الشُّيُوخَ والنِّساءَ والأَطفَالَ، في دينِهم وأرواحِهم وأعراضِهم والأموالِ، أَلا يَغَارُ اللهُ تَعَالى لِمَجمُوعَةٍ مِنَ المُؤمِنينَ، قَد طَالَ عَليهُم البَلاءُ وبَطشُ الكَافِرينَ، في حِصَارٍ وتَجويعٍ، وقَتلٍ وتَرويعٍ، فِي ظِلِّ قوانينَ لا ترى إلا بعينٍ واحدةٍ، ولا تسمعُ إلا من أذنٍ واحدةٍ، وَاليَومَ تَمَادى هَذا الظَّالمَ الحَقيرَ الذَّليلَ المَهِينَ، فَامتَدَّتْ يَدُهُ الخَبيثَةُ إلى مَا يَشَاءُ مِن بِلادِ المُسلِمينَ.
والحَمدُ لِلهِ الذي أَظهَرَ وَجَهَ اليَهودِ الحَقِيقيَّ لِلنَّاسِ أَجمَعينَ، وَأَنَّهُ ليسَ لَهُم عَهدٌ ولا مِيثاقٌ حَتَّى مَعَ ربِّ العَالَمِينَ، فَمتَى يَرتَدِعُ الظَّالمُ عَن ظُلمِهِ وعُدوَانِه؟ وَمن يَأخِذُ عَلى يَدِهِ وطُغيَانِهِ؟، وَقَد قَالَ صَلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّمَ: (إنَّ النَّاسَ إذا رأَوُا الظَّالمَ فلم يأخُذوا على يدَيْهِ، أَوشَكَ أَن يعُمَّهُم اللهُ بِعِقَابٍ)، ثُمَّ نقولُ إذا خسفَ القمرُ: لماذا يُخوِّفُ اللهُ تعالى البشرَ؟.
جَعلنا اللهُ وإياكم من المتَّعظينَ المُعتبِرينَ، الذينَ يَقِفونَ عندَ آياتِ اللهِ يَتأمَّلونَ ويَعتبِرونَ؛ فيزيدُهم ذلك إيمانًا ورجوعًا إلى اللهِ، اللهم ردَّنا إليك ردًّا جميلاً، اللهم اجعل هذا البلدَ آمنًا مطمئنًّا وسائرَ بلادِ المسلمينَ، اللهم احفظنا وِبِلادَ المُسلِمِينَ من شرِّ الأشرارِ، وكَيدِ الفُجَّارِ، وشرِّ طوارِقِ الليلِ والنهارِ، اللهمَّ يا ذا الجُودِ والمنِّ، احفظ علينا هذا الأمنَ، اللهمَّ عَليكَ بِاليَهودِ الصَّهَايِنةِ، اللهمَّ عَليكَ بهم فَإنهم لا يُعجِزونَكَ، اللهمَّ شَتِّتْ شَملَهُم، وَفَرِّقْ جَمعَهُم، واجعَلهم غَنيمةً للمُسلمينَ، اللهمَّ يَا أَمَانَ الخَائفينَ، وَيَا مُجيبَ دَعوةِ المُضطرينَ، اربِطْ عَلى قُلوبِ إخوانِنا في غَزَّةَ، كُنْ لَهُم مُؤيداً ونَصيراً، ومُعيناً وظَهيراً، فَإنَّهُ لا يُغلَبُ جُندُكَ، ولا يُخلَفُ وَعدُكَ، اللهم آمِنَّا في أوطاننا، وأصلِح واحفَظ أئمَّتنا ووُلاةَ أمورِنا، وأيِّد بالحقِّ إمامَنا، اللهم وفِّقه لما تحبُّ وترضَى، وخُذ بناصِيَتِه للبِرِّ والتقوَى، ووفقه لنصرةِ قضايا المسلمينَ يا ربَّ العالمينَ، ربنا إنا ظلمنا أنفسَنا وإن لم تغفرْ لنا وترحمنا لنكوننَّ من الخاسرينَ.
المرفقات
1757568691_وخسف القمر.docx
1757568702_وخسف القمر.pdf