مناهج التعليم - خطب مختارة

ملتقى الخطباء - الفريق العلمي

2022-10-11 - 1444/03/15
التصنيفات:

اقتباس

وبمناسبة إقبال العام الدراسي الجديد فإننا نضع بين أيدي خطبائنا ودعاتنا الكرام مجموعة مختارة من الخطب عن المناهج التعليمية ومخططات الدول الغربية ومحاولاتها تعديل تلك المناهج؛ لترسيخ قيمها المغلوطة ومبادئها الزائفة التي تهين الفرد والجماعة في المجتمع المسلم؛ لينتبه القائمون على التعليم في بلادنا لمثل هذه المخاطر، وليسترشد الآباء وأولياء الأمور بهذه الكلمات لمواجهة الضغوطات الموجهة؛ لتبديل القيم والمبادئ والأعراف ..

تعيش الدول الإسلامية أزمة حقيقية فيما يتعلق بمناهجها التعليمية؛ حيث لا تزال حملات تشويه التاريخ واستيراد المناهج المعلَّبة من الدول الغربية الملحدة والكافرة تتفاقم ويعلو ضجيجها حتى صمَّ الآذان، ولا تزال الاتهامات بتعليم الإرهاب للناشئة وتربيتهم على مبادئه يتردد صداها هي الأخرى ترهيبًا تارة وترغيبًا تارة أخرى، ووسائل الإعلام العميلة للغرب كعادتها تنفخ في هذه النار وتزيدها اشتعالاً بحملاتها المسعورة على العلماء والدعاة إلى الله تعالى، وعلى مبادئ الأمة وقيمها التي نشأت عليها وترعرعت في ظلها زمنًا طويلاً وكانت سبب عزها وأمنها وتطورها.

 

إن المناهج التعليمية لأية دولة تحمل الطابع الأساسي لأعراف وتقاليد تلك الدولة، تلك الأعراف المنبنية في الأساس على القيم الروحية والدينية؛ لذلك فإن من أشنع الجرائم التي ترتكب في حق أي مجتمع أن يتم استيراد منهج من مناهج الدول الغربية ليتم تقريره على الدول الشرقية أو العكس، فما دامت الدولة تسعى للتفرد والاستقلال بقيمها ومبادئها وتقاليدها فلا يصح لها أن تأخذ الأسس التعليمية والتربوية لحضارة أخرى بعجرها وبجرها، لاسيما إذا كانت تلك الحضارة خالية من القيم والمثل العليا كما هو الحال الآن في الحضارة الغربية، التي تخلت عن الجانب الأخلاقي لحضارتها وسعت بكل سبيل للهيمنة والسيطرة على ما حولها من الدول والبلدان بشتى السبل والوسائل الأخلاقية منها وغير الأخلاقية.

 

إلا أن مشروع الهيمنة ذلك يجد نوعًا من التصدي والمجابهة داخل الدول الإسلامية؛ وذلك بسبب طبيعة الصراع والعداء بين الكفر والإيمان، وعقيدة الولاء والبراء المستقرة في عقول وأذهان المسلمين، ولاءً للمسلمين بعضهم لبعض، وبراءً من الكافرين المحاربين لله ورسوله؛ لأجل ذلك مارست الدول الغربية -وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية- ضغوطات وتشنيعات على الدول الإسلامية بهدف تعديل مناهج التعليم بما يتوافق مع الأهواء الغربية، لقتل عقيدة الولاء والبراء في النفوس، ليصير أعداء الأمس أصدقاء اليوم، وأصدقاء الأمس أعداء اليوم، وليتبادل المسلمون فيما بينهم العداوة والبغضاء، ويصير الغرب الكافر أو الشرق الملحد أقرب إلى المسلمين من أنفسهم.

 

إن مناهج التعليم الديني كانت على مر العصور العاصم للأمة من الفتنة والوقوع في التقليد الأعمى للأمم الغربية الكافرة، والعاصم كذلك من الانحطاط في براثن التبعية المقيتة للغرب والهزيمة النفسية التي بات يشعر بها المسلمون في الوقت الحالي، فعندما كان الدين هو المصدر الأساس لعزة المسلمين، يتعلمون ذلك في الكتاتيب والمدارس ودور تعليم العلم والجامعات والمساجد، كانت الأمة في ذلك الحين قادرة على استيعاب كل حضارات الشرق والغرب وهضمها وإخراجها في منتج جديد يتوافق مع القيم الإسلامية والروحية، أما حينما اتخذت الأمة كتاب ربها ظهريًا، وأدارت عنه وجه الاستفادة والاسترشاد أعرض الكتاب عنها هو الآخر، فتقهقرت وصارت في ذيل الأمم أخلاقيًا وعلميًا وتقنيًا، فلا المناهج التغريبية نفعتها، ولا القيم الغربية الهزيلة قدَّمتها، بل على الضد من ذلك، كانت من أهم معاول هدم القيم والأخلاق في المجتمع المسلم الذي تردى في بعض دوله إلى مهاوي الرذيلة والفساد.

 

إن التعليم الديني والمناهج الإسلامية هي آخر الحصون التي يتحصن بها المسلمون ومن ورائهم المجتمعات الإسلامية بكل تفاصيلها: حضارتها، قيمها، أخلاقها، اعتزازها بنفسها ودينها، فإذا انهار التعليم الديني -كما وقع في بعض المؤسسات التي كانت منارة للعالمين في السابق والتي منها الجامع الأزهر بمصر وجامع الزيتونة بتونس- فإنه لن يتبقَّ للأمة ما تتحصن به من هجمات شرقية أو غربية، وستصبح فريسة سهلة لكل من تسول له نفسه التلاعب في ثوابت الأمة والعبث بمكوناتها الثقافية والدينية، ذلك أن درعها الواقي سيسقط ويتداعى في مواجهة هذا السيل الجارف من الاتهامات بالإرهاب والحجر على العقول وضيق الأفق.

 

وبمناسبة إقبال العام الدراسي الجديد فإننا نضع بين أيدي خطبائنا ودعاتنا الكرام مجموعة مختارة من الخطب عن المناهج التعليمية ومخططات الدول الغربية ومحاولاتها تعديل تلك المناهج؛ لترسيخ قيمها المغلوطة ومبادئها الزائفة التي تهين الفرد والجماعة في المجتمع المسلم؛ لينتبه القائمون على التعليم في بلادنا لمثل هذه المخاطر، وليسترشد الآباء وأولياء الأمور بهذه الكلمات لمواجهة الضغوطات الموجهة؛ لتبديل القيم والمبادئ والأعراف، سائلين الله تعالى أن يوفق القائمين على التعليم لنهضة الأمة والتمسك بكتاب ربها وسنة نبيها صلى الله عليه وسلم.

 

العنوان

في التربية والتعليم

2008/11/23 7922 1144 52

لا فائدة في علم لم يكس بخلق، ولا جدوى من تربية لا تُثْمرٌ عملاً صالحاً، لا خير في معارف تورث بلبلاتٍ فكرية، ولا نفع في ثقافاتٍ تشككُ في الصحيح من المعتقدات.. تستخفُّ بالدين، ومستوثقات التاريخ، ويجاهرُ أصحابها بالتطاول على عظماء الأمة، والنيل من سلفها الصالح.

المرفقات

71


العنوان

العنوان

العنوان

التعليم في الإسلام

2010/09/20 24593 1594 95

التّربيةُ في الإسلام تؤسَّس على قِيَم الأمّةِ ومبادئها، وبهذا نعلَم أنّه لا يمكن لأمّةٍ من الأمم أن تستعيرَ مناهجَها التعليميّة من أمّةٍ أخرى. التّربية الإسلاميّة تغدِّي العقلَ بالحقائقِ والمعارف، والنفسَ بالتربية والأخلاق، فنحن أمّةُ نبيٍّ بُعِث بمكارِم الأخلاق. وفي عصرِنا يظهر جليًّا أنّ التعليم بلا تربيةٍ ضررُه أكثر من نفعِه، فالتقدّم التقنيّ في الأطباق الفضائيّة مثلاً سُخِّر للعُريِ الماجن، والمُجون الفاضح، وقتلِ الحياء ..

المرفقات

في الإسلام_


العنوان

التعليم الذي نريد

2010/09/20 10295 1659 74

ومع تزاحم النظريات التربوية الحديثة ننسى -نحن المسلمين- أحيانًا بعض البديهيات، أو قد نغفل عنها مع مرور الزمن، فمهمّة التعليم الأساسية تربيةُ النشء على قيم الإسلام والمبادئ التي جاء بها الرسول -صلى الله عليه وسلم- ليكون مسلمًا في الاعتقاد والمشاعر والسلوك، خاضعًا في كل جوانب حياته للإسلام، يسجد لله، يخشع ويبكي حين يسمع آياته، يرجو رحمته ويحذر عذابَه ..

المرفقات

الذي نريد


العنوان

العنوان

انحدار مستوى التعليم في بلداننا الإسلامية

2015/11/02 3578 5 14

أوليس في شرعنا أسس وقواعد مثلى لبناء جيل متعلم واعٍ؟ فلماذا يدخل بعض المعلمين اليوم وهمهم آخر الشهر، والتلاميذ همهم جرس الخروج؛ إلا من رحم الله. نحن لا نعمم، ولكن نتحدث عن ظاهرة تفرض نفسها بقوة، وهي ظاهرة انحدار مستوى التعليم في بلداننا الإسلامية وهذا أمر جلي لا يحتاج إلى إثبات.. إن التربية تشكو إلى الله في زماننا، أما ترون أبنائنا داخل المدارس وخارجها سجائر وسباب، وأمور أخرى لا تخفى على أحد، إذاً هناك خلل في المناهج وفي المربي، وفي المتلقي...

المرفقات

انحدار مستوى التعليم في بلداننا الإسلامية.doc


العنوان

الأمة تحت ضربات الأعداء .. فماذا بعد؟

2016/10/18 10273 439 25

لقد اقتضت سنّة الله أن يستمر الصراع بين الحق والباطل إلى يوم الدين؛ ابتلاءً للمؤمنين، وتمحيصاً لصفوفهم، وتمييزاً للخبيث من الطيّب، فيرفع الله بنصرة الإسلام أقواما، ويخفض الذين خذلوا دينه وعباده دركات، ففي أي الصفوف نقف قولا وفعلا وواقعا؟ وهل نعي حقيقة دورنا؟ وهل ندرك الكيفية التي نرفع بها الغبن عن أمتنا؟ أم نكتفي بعاطفة فوّراة أميّة؛ تثور في لحظات ثم تفتأ تخبو وتختفي؟.

المرفقات

تحت ضربات الأعداء .. فماذا بعد؟


إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات