عناصر الخطبة
1/من المعاني الحقيقة لعقيدة الولاء والبراء 2/كمال الإيمان بالولاء للمؤمنين والبراء من أعداء الدين 3/التحذير من موالاة الكافرين ومعاداة المسلمين 4/الشد على أيدي المرابطين في فلسطين 5/تحذير الشباب من التشبه بالأعداءاقتباس
إنَّ التشبُّهَ بالكافرينَ مَدْخَلٌ من مداخل الموالاة لهم، فالتقليد للكافر في المأكل والمشرب والملبس والفكر ميل قلبي خفي للمبغِضين، ولمن حارب الله ورسوله والمؤمنين، والمؤمنُ وقَّافٌ يردَعُه إيمانُه وثباتُه عن التقليد والتتبُّع للكافرين وثقافتهم، فليس المؤمن بالإمَّعة...
الخطبة الأولى:
الحمد لله؛ (فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ * فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ * وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ * وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ)[الْقَمَرِ: 10-13]، اللهمَّ تول أمرنا، وأمر الضعفاء المقهورين، واهدنا، ونجنا من القوم الظالمين، واكتب لنا الكرامة والعافية والسلامة، يا ربَّ العالمينَ.
سبحانه لا مانعَ لعطائه، ولا رادَّ لحُكمه، ولا كاشفَ لبلائه، هو في كل خير يُرتجى، وإليه من كل شر المشتكى، وإليه المفزع والملجتى؛ (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ)[الْمَائِدَةِ: 55]، قال -عليه الصلاة والسلام-: "إن أوثق عُرى الإسلام أن تحب في الله، وتبغض في الله".
لن يخيب الشاكي إلى الله، لن يضيع النازل في ساحة الله، دخلنا في كنف الله، نزلنا في حرم الله، احتمينا بحمى الله، فلن يضام أهلُ فلسطين المحاصَرون وهم ضيوف الله، ولن يضام المسجد الأقصى وهو في كنف الله، ولن يدوم الظلم في بَيْت الْمَقدسِ وهو معراج رسول الله، ولن يهان المرابطون وهم عباد الله.
وأشهدُ ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ، وحدَه لا شريكَ له؛ (يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ)[غَافِرٍ: 19]، (الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ)[غَافِرٍ: 17]، وأشهد أنَّ سيدَنا وحبيبَنا محمدًا عبدُ اللهِ ورسولُه، وصفوته من خلقه وأمينه على وحيه، ونجيبه من عباده، صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين الطيبين، وصحابته المباركين الميامين، وأتباعهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلَّم تسليمًا كثيرًا.
أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- أمة الولاء لله، والبراء مما سواه، أمة محمد أمة منصورة بولائها لله، وجعلت لها الأرض مسجدًا وطهورًا، نصرَها اللهُ بالرعب، وأيَّدَهم بروح منه، أمةٌ ولاؤها للرسول الرحيم.
أحَلَّ أُمَّتَهُ في حِرْزِ مِلَّتِهِ *** كالليثِ حلَّ مع الأشبال في أجمِ
أمة محمد مكفولة أبدًا، بخير أب *** وخير بعل فلم تَيْتَمْ ولم تَئِمِ
أتباعُ محمدٍ بولائهم لله، هم الجبال فَسَلْ عنهم مصادِمَهم، ماذا رأى منهم في كل مصطدَم.
الولاء لله معناه المودَّة والمحبة لله ولأحكامه ولرسوله وللمؤمنين، والحكم بما أنزل الله، والبراء من الشرك معناه أن تكره الكفر وأهله، وأن تبغض الظالمين وأعوانهم، وأن ترفض كل حكم يخالف حكم الله؛ (لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ في قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ)[الْمُجَادَلَةِ: 22]؛ فمن ادَّعى ولاءه للمؤمنين، وبراءه من الكافرين، وادعى ما ليس فيه، فضحته شواهد الامتحان، فالولاء لله، مقدَّم على الولاء للعشيرة والقبيلة، والولاء لله مُقدَّم على الولاء للحزب والمناصب، الولاء لله مُقدَّم على المصالح الخاصَّة والشخصيَّة.
الولاء لله ولرسوله وللمؤمنين يعني محبة إخوانك المؤمنين، وخدمتهم، وحفظ كرامتهم، الولاء يعني نصرة إخوانك المؤمنين، نصرة المسرى، نصرة المحاصرين، نصرة المظلومين، نصرة المقهورين، خرجت في الأمة أبواق هدَّامة، فجعلت الولاء للقومية مقدمًا على الولاء لله، ولرسوله وللمؤمنين، نسيت ولاءها لله ولمقدساتها، وهدف الغرب الحاقد أن يبتعد المسلمون عن الولاء للدين الواحد.
(وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ)[الْمُؤْمِنَونَ: 52]، فقضية المسلمين واحدة، لا فرق بين غربي وشرقي، وعند وجود الفتن والبلاء زاد الصراع بين الحق والباطل، ومن فتح الله بصيرته أيقن أن الولاء لأعداء الله هباء في هواء، فلا تظن أن الولاء لمن حاد الله ورسوله سيجلب نفعًا للأمة أو للمسلمين، واسأل إن شئت المطبعين المنبطحين! (يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ)[التَّوْبَةِ: 8]، (فَتَرَى الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا في أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ)[الْمَائِدَةِ: 52].
الأمة الإسلاميَّة واعية ومتعطشة لحكم الله في الأرض، ويؤيدون من ترجح لديهم صلاحه، اللهمَّ ولِّ علينا خيارَنا، ولا تُولِّ علينا شرارَنا.
أمة الإسلام هي أمة العزة، أمة العدل، أمة الإنصاف، ناشرة لدين الله في الأرض، أمة الإسلام سِلْم لمن سالمها، تَبغَض مَنْ عاداها، ولا تميل بقلوبها للكافرين؛ فمن مظاهر البغض للكافرين عدم التعاون مع الظالمين، وعدم أذية المسلمين، والحفاظ على مشاعرهم، فلا يكتمل الإيمان بالطاعات والعبادات فحسبُ، بل كماله ببغض الكافرين وأعوانهم، فالمسلم ليس بالشتام ولا باللعان؛ (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا)[الْأَحْزَابِ: 58].
قال -عليه الصلاة والسلام-: "ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ: أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ في الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ في النَّارِ"، فهذه عقيدة الولاء والبراء، تميزت بها الأمة الإسلاميَّة؛ فالولاء ليس بألفاظ الشجب والاستنكار، وليس بالبيانات الرنانة، الولاء لله حفظ كرامة الأمة وأبنائها، إن الذين يتخذون من الكافرين بطانة للمشورة والتدريب المشبوه، واستقاء القوانين والاتفاقيات، زاغوا عن عقيدة الولاء والبراء، إن الذين يدسون السم الغربي بأيديهم بين أفراد المجتمع الإسلامي ضلوا عن عقيدة الولاء والبراء؛ إنه الغرب المقنع؛ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ)[آلِ عِمْرَانَ: 118].
أما أولئك المتسترون بالولاء للأمة، وهم يهدمون عزتها، ويُحطِّمون وَحدتَها، ويخرقون صفَّها ماذا قال في حقهم حذيفةُ بنُ اليمان، كاتم سر رسول الله، بعد أن أسر له -صلى الله عليه وسلم- أسماء المنافقين، واطلع على أعمالهم وولاءاتهم، ومداهناتهم، قال رضوان الله عليه: "ليتق أحدكم أن يكون كافرًا وهو لا يشعر؛ فإن الله يقول: (وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ)[الْمَائِدَةِ: 51]"؛ فكم من مضلَّل سجلت الملائكة اسمه في قائمة الكافرين وهو لا يدري! نعم، لقد سجلت الملائكة أسماء من تقاعسوا عن إعانة إخوانهم المؤمنين، لقد دونت الملائكة أسماء من خانوا أبناء أمتهم، وهي لا تخفى على أهل الإيمان.
أيها الثابتون: طبتُم وطاب ولاؤكم للمسجد الأقصى، فحين كان الولاء لله ولرسوله وللمؤمنين سيَّر عمر بن الخطاب الرايات إلى بَيْت الْمَقدسِ يتقدمها الصحابة الكرام، ودخلت تلك الرايات الخفَّاقة للقُدْس تُرفرِف بلسان التكبير والتهليل، فأثبتت إسلاميَّة بَيْت الْمَقدسِ إلى الأبد، وإن ما يجري في القدس والأقصى وفلسطين، تحت أنظار العالَم الصامت، يتحمَّل مسؤوليتَه مَنْ حمَل رايات العنصرية والحقد على الإسلام والمسلمين، كما يتحمل مسؤوليَّة التجاوزات التي شهدتها البلاد كلُّ من يدعي حفظ حقوق الإنسان في العالَم، الذين يلبسون الأقنعة.
فَطُوبَى لكم -أيها المرابطون، أيها الثابتون- بولائكم لله، ولرسوله وللمؤمنين، لقد سطرتم بولائكم، لمقدساتكم أعلى مراتب الولاء لله، حين أدبر من أدبر عن المسرى، بقيتم محافظين على ولائكم لمسرى نبيكم، فَطُوبَى للغرباء! قيل: يا رسول الله، قال: "الذين هم يصلحون ما أفسده الناس من سنني"، فلا تُعَظِّمَنَّ كافرًا في مجلسكَ، ولا تمدحنَّ منافقًا في كلامكَ، ولا تُقَرِّبَنَّ مُداهِنًا في سريرتكَ؛ لأن ذلك مدعاة لسخط الله عليك، قال -عليه الصلاة والسلام-: "لا تقولوا للمنافق: سيدًا، فإنَّه إن يكن سيدًا فقد أسخطتُم ربَّكم -عز وجل-".
لا إلهَ إلَّا اللهُ، محمدٌ رسولُ اللهِ، -صلى الله عليه وسلم-، جددوا إيمانكم بلا إله إلا الله، وجددوا ولاءكم لله ولرسوله للمؤمنين، وتبرؤوا من الشرك وأهله، وممن والاه، فهذا زمان الفتن، خاصةً وأن الغلبة لغير المسلمين، فقد أسكت المصلحون، ونطق المميِّعون، ونبرأ من التطبيع الذي فيه هزيمة للدين، برئنا من كل دين يخالف دين الإسلام، بل وبرئنا من كل فكر يخالف دين الإسلام، رضينا بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبسيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- نبيًّا ورسولًا، ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة.
الخطبة الثانية:
الحمد لله الذي يقبل التوبةَ عن عباده ويعفو عن السيئات، ويعلم ما تفعلون؛ (وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَالْكَافِرُونَ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ)[الشُّورَى: 26]، وأشهدُ ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ، وليُّ المتقينَ، وأشهد أن سيدنا محمدًا رسول الله، حامل اللواء يومَ القيامة، صلى الله عليه، وعلى آله وصحبه وسلَّم تسليمًا كثيرًا، قال -عليه الصلاة والسلام- يصف فتنة الولاءات: "يُصْبِحُ الرَّجُلُ فِيهَا مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا، حَتَّى يَصِيرَ النَّاسُ إِلَى فُسْطَاطَيْنِ، فُسْطَاطُ إِيمَانٍ لَا نِفَاقَ فِيهِ، وَفُسْطَاطُ نِفَاقٍ لَا إِيمَانَ فِيهِ"، فصاحب الولاء صاحب العقيدة، صاحب الإيمان، صاحب الرباط، ثابت على مواقفه، قال -عليه الصلاة والسلام- عن الفئة المنصورة: "لا يضرهم من خذلهم، ولا من ناوأهم إلى يوم الدين"، أما الغادرون الذين تنفر منهم النفوس السليمة، الذين خانوا الإسلام والمسلمين، فالمسلمون براء منهم.
اللهمَّ إنَّا نسألك بهذه الساعة المباركة، أن تفرج عَنَّا وعن جميع إخواننا المسلمين.
أيها الشباب، يا ذخر هذه الأمة، يا نصرة رسول الله، يا نصرة المسرى، أيها الشباب، يا من نشأتم في طاعة الله، وترعرعتم في مسرى رسول الله، في الأرض المقدَّسة: إن التشبه بالكافرين مَدخَلٌ من مداخل الموالاة لهم، فالتقليد للكافر في المأكل والمشرب والملبس والفكر ميل قلبي خفي للمبغضين، ولمن حارب الله ورسوله والمؤمنين، والمؤمنُ وقَّافٌ يردَعُه إيمانُه وثباتُه عن التقليد والتتبُّع للكافرين وثقافتهم، فليس المؤمن بالإمَّعة.
أيها الشباب: فالوحدة والتآلف بين المؤمنين من الولاء لله، والتناحر بين المؤمنين لا يخدم أقصانا، ولا قضايانا، فالأقصى يجمعنا.
اللهمَّ رُدَّنا إليكَ ردًّا جميلًا، اللهمَّ ارزقنا حبك وحب من يحبك، وحب العمل الذي يقربنا إلى حبك، اللهمَّ اجعلنا أذلة للمؤمنين، أعزة على الكافرين، اللهمَّ ارزقنا محبة المؤمنين، وبغض الكافرين، اللهمَّ احشرنا مع زمرة الموحدين الثابتين، اللهمَّ اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان، ولا تجعل في قلوبنا غلًّا للذين آمنوا، ربنا إنك رؤوف رحيم.
اللهمَّ ارحم من اصطفيتهم إلى جنابك، واجعلهم في عليين؛ (إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ)[الْمُطَفِّفِينَ: 18]، اللهمَّ ارفع الحصار عن إخواننا المحاصرين المقهورين، اللهمَّ احقن دماءهم، اللهمَّ اشف مريضهم، وداو جرحاهم، وأطعم جائعهم، وآمن خائفهم، اللهمَّ أطلق سراح إخوتنا المعتقلين، اللهمَّ ارفع الهم والغم والبلاء والعناء عن الأقصى يا ربَّ العالمينَ، اللهمَّ اجعله عامرًا بالإسلام والمسلمين، اللهمَّ ارفع عن أهل فلسطين الحرب وأوزارها، اللهمَّ اجز عَنَّا سيدنا محمدًا -صلى الله عليه وسلم- خير الجزاء، واجز عَنَّا والدينا ومشايخنا وعلماءنا خير الجزاء، اللهمَّ يا مَنْ جعلتَ الصلاةَ على النبي من القُرُبات، نتقرب إليك بكل صلاة صليت عليه، من أول النشأة إلى ما لا نهاية للكمالات؛ (سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)[الصَّافَّاتِ: 180-182]، وأَقِمِ الصلاةَ.
التعليقات