عناصر الخطبة
1/بركة أرض المسجد الأقصى 2/تاريخ بناء المسجد الأقصى وعلاقة الأنبياء به 3/صلة المسلمين بالأقصى عبر العصور 4/فضل الصلاة في المسجد الأقصى 5/احتلال اليهود للمسجد الأقصى 6/مسؤولية المسلمين تجاه الأقصى ودورهم في الدفاع عنهاقتباس
قبلَ أكثرَ من مائةِ عامٍ، عادتِ الهجمةُ على بيتِ المقدسِ، واستطاعَ النصارى المجرمون، ثم من بعدِهم اليهودُ الغاصبون احتلالَ الأرضِ المباركةِ وما حولها، ولكنهم -بفضل الله- لم يستطيعوا خلالَ كلِّ تلكَ السنينَ وإلى يومنا هذا تهويدَ المسجدِ الأقصى، ولا تَغييرَ هُوِّيتِه...
الخُطْبَةُ الأُولَى:
إنَّ الْحَمْدَ لِلهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِىَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ)[آل عمران: 102]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)[النساء: 1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)[الأحزاب: 70-71].
أما بعد: هو ليس متاعاً رخيصاً يُزهدُ فيه فيُبتذلُ وتتناقلُه الأيدي، ولا حتى سلعةً نفيسةً تباعُ فيُستمتعُ بثمنِها، هو أمانةٌ في الأعناقِ، ووديعةٌ في الرقابِ، تسالُ دونَه الدماءِ، وتُرخصُ للحفاظِ عليه المهجُ والأرواحُ؛ ذلكم هو البيتُ المقدّسُ، مسجدُنا الأقصى.
قبلةُ الأولين، وميراثُ الموحدين، ومَجمعُ النبيين، ومسرى خاتمِ المرسلين -عليهم صلاةُ الله وسلامُه أجمعين-، ذلكم المسجدُ الذي باركَه الله، وببركتِه بوركَ ما حولَه، حتى امتدتْ بركتُه إلى كلِّ بلادِ الشامِ شرقاً وغرباً وجنوباً وشمالاً، فكانت بلاداً مباركةً شملتْ كلَّ أنواعِ البركة، قال -سبحانه-: (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)[الإسراء: 1]، قال ابن رجب: "واعلمْ أن البركةَ في الشامِ، تشملُ البركةَ في أمورِ الدينِ والدنيا؛ ولهذا سُميت الأرضُ المقدسةُ".
قصةُ هذا المسجدِ بدأتْ منذ القدمِ، فالذي بناه ووضعَ أُسسَه هو آدمُ أو بنوه أو إبراهيمُ -عليهما السلام-، على خلافٍ بين العلماء، والذي يُجزمُ به أنه ثاني مسجدٍ بُني في هذه الأرضِ، فعن أبي ذر -رضي الله عنه- قالَ: قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ: أيُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ في الأرْضِ أوَّلُ؟ قالَ: "المَسْجِدُ الحَرَامُ"، قُلتُ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: "المَسْجِدُ الأقْصَى"، قُلتُ: كَمْ بيْنَهُمَا؟ قالَ: "أرْبَعُونَ سَنَةً".
وهكذا ارتبطَ المسجدُ الأقصى بعبادِ الله الموحدين منذ غابرِ الزمان، ومما وردنا من أنبائه في التاريخ خبرُ سليمانَ -عليه السلام-، حين جددَ بناءَ بيتِ المقدس، قال -صلى الله عليه وسلم-: "لمَّا فرغَ سُلَيْمانُ بنُ داودَ من بناءِ بيتِ المقدِسِ، سألَ اللَّهَ ثلاثًا: حُكْمًا يصادفُ حُكْمَهُ، وملكًا لا ينبغي لأحدٍ من بعدِهِ، وألَّا يأتيَ هذا المسجدَ أحدٌ لا يريدُ إلَّا الصَّلاةَ فيهِ؛ إلَّا خرجَ من ذنوبِهِ كيومِ ولدتْهُ أمُّهُ"، فقالَ النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "أمَّا اثنتانِ فقد أُعْطيَهُما، وأرجو أن يَكونَ قد أُعْطيَ الثَّالثةَ".
ظل ذلك المسجدُ مناراً للتوحيدِ، ومشعلاً للإيمانِ، صلى فيه الأنبياءُ، وقامَ فيه الأتقياءُ، وامتلأ بالصالحينَ والأولياءِ، حتى بعثَ اللهُ نبيَّه محمداً -صلى الله عليه وسلم- بنورِ الهدى، ودعوةِ الحقِّ؛ لينسخَ الرسالاتِ السابقةِ، وترثُ أمتُه ميراثَ التوحيدِ ومعالـمَه.
في خضمِّ أيامِ مكةَ الصعبةِ، وتحت وطأةِ التعذيبِ والقهرِ، وقبلَ أن تقومَ للإسلامِ دولةٌ، يأمرُ الله -سبحانه- جبريلَ -عليه السلام- ليرحلَ بمحمدٍ -صلى الله عليه وسلم- إلى بيتِ المقدسِ في رحلةِ الإسراءِ، ليلتقيَ هناكَ بأنبياءِ اللهِ، ويصلي بهم؛ فترتبطَ بذلك سلسلةُ التوحيدِ، ويتصلَ نسبُ الإيمانِ العريقِ.
يقول النبي -صلى الله عليه وسلم- حاكيا ما حصل معه في رحلة الإسراء: "وَقَدْ رَأَيْتُنِي فِي جَمَاعَةٍ مِنَ الأَنْبِيَاءِ، فَإِذَا مُوسَى قَائِمٌ يُصَلِّى فَإِذَا رَجُلٌ ضَرْبٌ جَعْدٌ كَأَنَّهُ مِنْ رِجَالِ شَنُوءَةَ، وَإِذَا عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ -عَلَيْهِ السَّلاَمُ- قَائِمٌ يُصَلِّي، أَقْرَبُ النَّاسِ بِهِ شَبَهًا عُرْوَةُ بْنُ مَسْعُودٍ الثَّقَفِيُّ، وَإِذَا إِبْرَاهِيمُ -عَلَيْهِ السَّلاَمُ- قَائِمٌ يُصَلِّى أَشْبَهُ النَّاسِ بِهِ صَاحِبُكُمْ -يَعْنِي: نَفْسَهُ- قال: فَحَانَتِ الصَّلاَةُ فَأَمَمْتُهُمْ".
لقد كانت تلكَ الصلاةُ بمثابةِ الإعلانِ البيّنِ بوراثةِ الأمةِ المسلمةِ لبيتِ المقدسِ، الذي لا ينبغي أن يكونَ إلا لأهلِ التوحيدِ والإيمانِ، وزيادةً في تأكيد ارتباطِ الأمةِ المسلمةِ بالمسجدِ الأقصى، أمر اللهُ المسلمين أن يتوجهوا بصلاتِهم إلى بيتِ المقدسِ، فصلى النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- وأصحابُه "قِبَلَ بَيْتِ المَقْدِسِ سِتَّةَ عَشَرَ شَهْرًا، أوْ سَبْعَةَ عَشَرَ شَهْرًا"، حتى حُولتِ القبلةُ بعد ذلك إلى الكعبةِ.
ولم ينتهِ الأمرُ عند هذا الحدِّ، فقد كانَ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- يكررُ ذكرَ المسجدِ الأقصى في أحاديثِه؛ لئلا تغيبَ عن الأصحابِ ذكراهُ، فبشرَهم بفتحِه بقولِه: "اعْدُدْ سِتًّا بيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ: مَوْتِي، ثُمَّ فَتْحُ بَيْتِ المَقْدِسِ..."، وحثهم على الرحلة إليه، فقال -صلى الله عليه وسلم-: "لَا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إلى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ: مَسْجِدِي هذا، وَمَسْجِدِ الحَرَامِ، وَمَسْجِدِ الأقْصَى"، ورغبهم في ثوابِ الصلاة فيه، فعن أبي ذرٍ -رضي الله عنه- قال: "تذاكَرْنا ونحنُ عندَ رسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- أيُّما أفضلُ: مسجِدُ رسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- أو بَيْتُ المقدِسِ؟ فقال رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-: "صلاةٌ في مسجِدي هذا أفضلُ مِن أربَعِ صلواتٍ فيه، ولنِعْمَ المصلَّى، هوَ أرضُ المَحشرِ والمنشَرِ، وليأتيَنَّ على النَّاسِ زمانٌ ولقَيْدُ سَوطِ الرَّجلِ حَيثُ يرى مِنهُ بيتَ المقدسِ؛ أحبَّ إليه مِنَ الدُّنيا جميعًا"، ومعنى ذلك أن الصلاةَ في المسجدٍ الأقصى بمائتين وخمسين صلاةً فيما سواه غيرَ المسجدين، وأنه سيأتي زمانٌ يكونُ فيه القربُ من المسجدِ الأقصى أحبَّ إلى الرجلِ من الدنيا جميعاً.
تلك هي مكانةُ المسجدِ الأقصى، وهذه بعض فضائلِه التي ذُكرت في القرآنِ والسنةِ قبل أن يُفتحَ ويتمكنَ منه المسلمون.
لقد فهمت الأمةُ من ذلك أن المسجدَ الأقصى هو إرثٌ واجبُ القبول، متحتمُ الرعايةِ، لازمُ الصونِ، وأنّه أمانةٌ في أعناقِ أمة الإسلامِ، تستردُّه إن أُخذَ منها، وتحافظُ عليه بالنواجذِ إن كانَ في يدِها.
معاشر المسلمين: في جيلِ الصحابةِ كان المسجدُ الأقصى بيدِ النصارى الكفرة، فما برحَ الصحابةُ حتى ردوه إلى حضنِ الإسلامِ، وكان الفتحُ المبينِ على يدِ عمرَ الفاروقِ -رضي الله عنه-، وهكذا ظلّتْ أعلامُ التوحيدِ خفاقةً في المسجدِ الأقصى قرابةَ خمسِمائةَ عامٍ، حتى جاءُ الصليبيون وانتزعوه من أيدي المسلمين، فكان استرجاعُه ديناً على عاتقِ الأمةِ.
عملَ من أجلِ ذلك العاملون، وجاهدَ في سبيل ذلك المجاهدون، بذلوا الأرواحَ والأموالَ، وضحُّوا بالغالي والنفيس، وتعاقبتْ على ذلك الأجيالِ، حتى جاءَ الحقُّ، وتمَّ نصرُ اللهِ على يدِ صلاحِ الدين، وعادَ بيتُ المقدسِ عزيزاً منيعاً، شامخاً بالإسلامِ وأهلِه.
وقبلَ أكثرَ من مائةِ عامٍ، عادتِ الهجمةُ على بيتِ المقدسِ، واستطاعَ النصارى المجرمون، ثم من بعدِهم اليهودُ الغاصبون احتلالَ الأرضِ المباركةِ وما حولها، ولكنهم -بفضل الله- لم يستطيعوا خلالَ كلِّ تلكَ السنينَ وإلى يومنا هذا تهويدَ المسجدِ الأقصى، ولا تَغييرَ هُوِّيتِه الإسلاميةِ، ففيه تقامُ الصلاة، ويُرفعُ فيه الأذانُ، ويَمتلئُ بالراكعين الساجدين للهِ وحده دون سواه؛ وما ذاكَ إلا لأن اللهَ -سبحانه- قيضَ له رجالاً يذودونَ عن حياضِه، ويبذلونَ كلَّ ما يملكونَ في سبيلِ الدفاعِ عنه، خلالَ كلِّ تلك العقود.
عباد الله: في هذه الأيامِ يتعاظمُ الكيدَ، ويزدادُ المكرُ، وتكثرُ اقتحاماتُ اليهودِ للمسجدِ الأقصى، وتُغتصبُ أراضي المسلمينَ حولَه، وتُستجلبُ البقرات الحُمُرُ، والتي يعتقدون أن ظهورَها فيه إذنٌ من الربِّ بصعود جبلِ الهيكلِ؛ ليُمهّدون بذلك هدمَ المسجدِ وبناءَ هيكلِهم المزعوم، وهم في كلِّ تحركاتِهم تلكَ كأنهم قد آمنوا وأيقنوا أنه لا أحدَ يستطيع ردعَهم، ولا أمةَ تقدرُ على إيقافِهم.
فوالله لئن هُوّد المسجدُ الأقصى ونحن عصبة إنا إذا لخاسرون، إنا إذا لمضيعون، إنا إذا لمفرطون!.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد: في غزوةِ الأحزابِ، حين اجتمعَ أهلُ الكفرِ على هدفِ القضاءِ على دعوةِ الإسلام، وإخضاعِ أهلِ المدينةِ، وحين اشتدَّ حصارُ الأحزابِ خارجَ المدينةِ، وغَدَرَ اليهودُ من داخلِ المدينةِ، جاء نعيمُ بنِ مسعودٍ إلى النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- تائباً من كفرِه، معلناً إسلامَه، فقال له النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "خَذِّلْ عَنَّا مَا اسْتَطَعْتَ"، عمل نُعَيمٌ بالوصيةِ، فخذَّلَ ما استطاعَ، وبثِّ الخلافَ بين اليهود وبين المشركين، فنجحَ في ذلك ونشأت الفرقةُ بين المشركين واليهود، وكان ذلك من أعظمِ أسبابِ النصرِ والفرجِ.
فهذا رجلٌ واحدٌ استطاعَ -بفضلِ اللهِ ثم بصدقِه- أن يكونَ سيفاً مسلطاً على المشركين، وأن يؤثرَ في مجرياتِ المعركةِ!.
لو قال نعيمٌ مثلَ ما يقولُ كثيرٌ منا: أنا رجلٌ واحدٌ وماذا عسايَ أن أصنعَ في قضيةٍ تحزّبَ فيها الأحزابُ، وتكالبَ عليها الأعداءُ؟ لو مرتْ عليه هذه الحيلةُ لما نالَ هذا الشرفَ، ولما كانَ له نصيبٌ من وسامِ النصرِ، لكنه عمل ما استطاعَ، وأدى ما عليهِ، فكتبَ اللهُ النصرَ عليه يديه،
وهكذا فلنكنْ نحن.
فلسطينُ اليومَ هي إرثٌ مسلوبٌ مني ومنكَ، حقٌ علينا أن نبذلَ كلَّ جهدٍ لاستردادِه، صغيراً كان هذا الجهدَ أم كبيراً؛ (وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا)[المزمل: 20]، الجهودُ المتاحةُ لا تُحصى، من الدعاءِ الصادقِ، وبذلِ الأموالِ، وبثِّ الهمِّ، ونشرِ القضيةِ، ودعمِ المرابطين، وتثبيتِ الصامدين، وتربيةِ الجيلِ على تعظيمِ المقدساتِ ونصرةِ المسجد الأقصى.
يوماً ما، وعسى أن يكونَ قريباً، سيكتبُ اللهُ التحريرَ للمسجدِ الأقصى، فيا ترى هل سنكونُ ممن ساهمَ في التحرير، وكُتبَ اسمُه عند اللهِ من الفاتحين لبيتِ المقدسِ؟.
اللهم شرفنا بنصرة دينِك، ونجدةِ عبادك، وتحرير مقدساتِك، اللهم أقر عيونَ المسلمينَ بتحرير المسجدِ الأقصى وتطهيرِه عاجلاً غير آجل، اللهم ارزقنا صلاة فيه قبل الممات محررا مطهرا شامخا بعز الإسلام وراية التوحيد، اللهم نج المستضعفين من المؤمنين في غزةَ وسائر فلسطين، اللهم كن لهم مؤيدا ونصيرا، وظهيرا ومعينا، ربنا أفرغ عليهم صبرا، وثبت أقدامهم، وانصرهم على القوم الكافرين، اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الْكِتَابِ، مجريَ السحاب، سَرِيعَ الْحِسَابِ، هازمَ الأحزاب، اللهم اهْزِمِ أحزاب الكفر، اللَّهُمَّ اهْزِمْهُمْ وَزَلْزِلْهُمْ يا قوي يا عزيز.
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم