عِوضُ التركِ للهِ!
محمد محمد
عِوضُ التركِ للهِ! 4-11-1446هـ-مستفادة من خطبة الشيخ عبد العزيز بن محمد
الحمدُ للَّهِ حمدًا كثيرًا طيِّبًا مبارَكًا فيهِ مبارَكًا عليْهِ كما يحبُّ ربُّنا ويرضى.
وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ-صلى اللهُ وَسَلَّمَ وبَارَكَ عليهِ وعلى آلِهِ وصحبِهِ-.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَـمُوتُنَّ إلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)، أَمَّا بَعْدُ: فيا إخواني الكرامُ:
مَا تَرَكَ عَبْدٌ شَيْئًا للهِ، إِلا عَوَّضَهُ اللهُ خَيرًا مـما تَرَكَ، (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَـخْرَجًا*وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ).
مَا تَرَكَ عَبْدٌ شَيْئًا للهِ، إِلا عَوَّضَهُ اللهُ خَيرًا مـما تَرَكَ، خَرَجَ الـمُهاجِرونَ-رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ-مِنْ مَكَةَ إِلى المدينةِ، تَرَكُوا أَمْوَالَهُم وَدِيَارَهُم وأَوطانَهُم، تَرَكُوها لأَجلِ اللهِ، وصارُوا إِلى دارِ غُرْبَةٍ، لَيْسَ لَهُم فيها مالٌ ولا أَهلٌ ولا وَلَدٌ، تَرَكُوا طِيْبَ الـمُقامِ في أَرضِ تَرعرَعُوا في أَكنافِها وأَلِفُوها، وتَحَوَّلُوا إلى شِدَّةِ العَيْشِ في أَرْضٍ نائِيَةٍ بعيدةٍ لَمْ يَعْرِفُوها، تَرَكُوا ما يَهْوَوْنَ لأجلِ اللهِ، فَعَوَّضَهُمْ اللهُ في الدُّنيا والآخِرَةِ، فُتِحَتْ لَهُمْ في الدُّنيا الـمدائِنُ، وخَضَعَتْ لَهُم فيها الأُممُ، ومُلِّكُوْا خَزَائِنَ الأَرْضِ، ودَخَلُوا مَكَةَ بَعدَ الخَوفِ آمِنينَ، وبَعدَ الضَعْفِ فاتِحِينَ، وفي الآخِرَةِ أَعدَّ اللهُ لَهمْ الأَجْرَ الكَريمَ، (وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ).
مَا تَرَكَ عَبْدٌ شَيْئًا للهِ، إِلا عَوَّضَهُ اللهُ خَيرًا مـما تَرَكَ، يُوسُفُ-عليهِ السلامُ-رَاوَدَتْهُ امرأَةُ العَزيزِ عَنْ نَفْسِهِ، وغَلَّقَتْ الأَبوابَ، وقَالتْ: هَيْتَ لكَ-تعالَ-، (قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي-مولايَ وسَيِّدي-أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ) وَلَّى نحو البابِ هَارِبًا، هربَ مَنْ الـمَعْصِيَةِ، وفَرَّ مِنْ ساحَتِها، تَرَكَ الـمَيلَ لِلْهَوى لأَجْلِ اللهِ، فَهُدِّدَ بالسِّجْنِ إِنْ لَمْ يَفْعَلْ، (قالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحبُّ إِلَيَّ مـما يَدْعونَنـِي إليهِ)، فَلَبِثَ في السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ، آثَرَ قَسْوَةَ الحَبْسِ عَلى فِعْلِ الذَّنْبِ ومعصيةِ الربِ، وفَضَّلَ ظُلْمَةَ السِّجِنِ على ظُلْمَةِ النفسِ والقَلْبِ، فَعَوَّضَهُ اللهُ في الدُّنيا ذِكْرًا طَاهِرًا، ومُلْكًا ظَاهِرًا، وفي الآخِرَةِ أَعدَّ لَهُ مَقامًا عاليًا وزُلْفَى وقُرْبى، (وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَشَاءُ وَلَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ*وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ).
مَا تَرَكَ عَبْدٌ شَيْئًا للهِ، إِلا عَوَّضَهُ اللهُ خَيرًا مـما تَرَكَ، سُلَيْمانُ-عليهِ السلامِ-آتاهُ اللهُ مُلْكًا عظيمًا، وَكَانَتِ الخَيلُ أَحَبَّ مَالِهِ إِليه، فَعُرِضَتْ عَلَيْهِ في وَقْتِ العَشِيِّ، الخَيلُ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ-أكرمُ الخَيلِ وأَغْلاهَا-تُعْرَضُ عليه أَرْسالًا مُتتاليةً، حَتَّى غَرَبَتِ الشَّمْسُ وتوارَتْ بالحجابِ، فَتَذكرَ أَنْه لَمْ يُصَلِّ العَصْرَ والشَّمْسُ قَدْ غَرَبَتْ، فَتَأَلَّمَ لِذلِك، (فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ-الخَيْلِ-عَن ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ-غَرَبَتِ الـشََّمْسُ-*رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ)، رُدَّتِ الخَيلُ عليهِ فَجَعَلَ يَعْقِرُها بِسَيْفِهِ، يَضْرِبُها في سُوْقِهَا وأَعناقِها لأنها أَنْسَتْهُ صَلاةَ العَصْرِ حَتَّى خَرَجَ وَقتُها، فَلَمَّا فَعَلَ ذَلِكَ لأَجْلِ اللهِ، عَوَّضَهُ اللهُ خَيرًا مِنَ الخَيْلِ، (فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ)، سَخَّرَ اللهُ لَهُ الرِّيْحُ تَحمِلُهُ وتَجْرِيْ بِهِ سَرِيْعَةً حَيْثُ أَرادَ، تَقْطَعُ في وَقتِ الغُدُوِّ ما يَقطَعُهُ الخيلُ الْمُسْرِعُ في شَهرٍ كامِلٍ، (وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ).
مَا تَرَكَ عَبْدٌ شَيْئًا للهِ، إِلا عَوَّضَهُ اللهُ خَيرًا مـما تَرَكَ، مَسَّهُ ضَيْمٌ وظُلْمٌ، مَسَّهُ قَهْرٌ وسُوءُ، تَطاوَلَ عليهِ مُتَطاوِلٌ، أَوْ نَالَهُ أَذَىً مِنْ جَاهِلٍ، فِلِلْنَّفْسِ سَعْيٌ للأَخذِ بِثأَرِها، وفي النَّفْسِ بُرْكانٌ يِغْلي لِحَقِها، وأَمامَ ذاكَ الـمَوْقِفِ الـمُؤْلِمِ، الـمُثِيْرِ لِلْغَضَبِ، تَحامَلَ الشديدُ القويُ، الـمُوَفَّقُ الحليمُ، تحاملَ على نَفْسِهِ فكَبَحُ جِماحَها، وهَدَّأَ مِنْ شِدَّتـِها فَأَخذَ بِزِمامِها، فَتَرَكَ حَقَ نَفْسِهِ للهِ، وعَفا عَنْ الـمُسِيْءِ ابْتِغاءَ رضوانِ اللهِ، فَعَوَّضَهُ اللهُ بالعَفْوِ عِزًّا، وبالتَواضُعِ رِفْعَةً، قالَ رَسُوْلُ اللهِ-صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "وَمَا زَادَ اللهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلَّا عِزًّا، وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ لِلهِ إِلَّا رَفَعَهُ اللهُ".
مَا تَرَكَ عَبْدٌ شَيْئًا للهِ، إِلا عَوَّضَهُ اللهُ خَيرًا مـما تَرَكَ، شَابٌّ مُغْرَمٌ بـِحُبِّ فَتاةٍ تَناهَى حُسْنُها، شُغِفَ الفَتَى بِحُبِّها وهَامَ، مَلَكَتْ عليهِ قَلْبَهُ، وأَسَرَتْ مِنْهُ فُؤَادَهُ، كَانَ لَهُ مَعَها مَوْقِفٌ مِنْ أَعْظَمِ الـمَواقِفِ وأَكْثَرِها ابْتِلاءً، في قِصَّةٍ قَصَّها رَسُولُ اللهِ-صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-في خَبَرِ الثَّلاثةِ الذِيْنَ انطَبَقَتْ عَلَيْهِمُ الصَّخرةُ فِي الغَارِ، "فَقَالُوا: إِنَّهُ لاَ يُنْجِيكُمْ مِنْ هَذِهِ الصَّخْرَةِ إِلاَّ أَنْ تَدْعُوا اللهَ-تعالى-بصالحِ أَعْمَالِكُمْ"، فدعا كُلُّ واحِدٍ مِنْهُم بِدُعاءٍ، فقالَ الشَّابُ في دُعائِهِ: اللَّهُمَّ إِنَّهُ كانَتْ لِيَ ابْنَةُ عَمٍّ، كَانَتْ أَحَبَّ النَّاسِ إِليَّ، فأَرَدْتـُهَا عَنْ نَفْسِهَا فامْتَنَعَتْ منِّي، حَتَّى أَلَمَّتْ بها سَنَةٌ مِنَ السِّنِينَ-أصابَها فَقْرٌ شَدِيدٌ-فَجَاءتْنِي-تَطْلبُ مالًا-فَأَعْطَيْتُهَا مِئَةً وعِشْرِينَ دِينَارًا عَلَى أَنْ تُخَلِّيَ بَيْني وَبَيْنَ نَفْسِهَا-أَنْ يزنيَ بـها-، فَفعَلَتْ، حَتَّى إِذَا قَدَرْتُ عَلَيْهَا، قالتْ: اتَّقِ اللهَ وَلَا تَفُضَّ الخَاتَمَ إِلَّا بِـحَقِّهِ، فَانصَرَفْتُ عَنْهَا وَهيَ أَحَبُّ النَّاسِ إِليَّ، وَتَرَكْتُ الذَّهَبَ الَّذِي أعْطَيتُها، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغاءَ وَجْهِكَ، فافْرُجْ عَنَّا مَا نَحْنُ فيهِ، فانْفَرَجَتِ الصَّخْرَةُ...، تَغَلَّبَ عَلَى شَهوةٍ ثَائِرَةٍ، وتَركَ الفِعْلَ الحَرَامَ-الزِنا-، والنَّفسُ تَهوى وتَتَّقِدُ، فَجاءَهُ مِنَ اللهِ العِوَضُ، فَرَجٌ مِنْ شِدَّةٍ لا فارِجَ لها إلا اللهُ، (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا)، وعِوَضُ الآخِرَةِ أَعظَمُ وأَكْرَمُ، (وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى*فَإِنَّ الجَنَّةَ هيَ الـمَأْوى).
أستغفرُ اللهَ لي ولكم وللمسلمينَ...
الخطبة الثانية
الحمدُ للهِ كما يحبُ ربُنا ويرضى، أَمَّا بَعْدُ:
فمَا تَرَكَ عَبْدٌ شَيْئًا للهِ، إِلا عَوَّضَهُ اللهُ خَيرًا مـما تَرَك، كَمْ تَلُوُحُ أَمامَ النَّفسِ مِنْ فِتنَةٍ! وكَمْ تَعْرِضُ لها مِنْ شَهْوَة! وكَمْ يَبْرُزُ لها مِنْ مَطْمَعٍ! وكَمْ يـمِيلُ بِها مِنْ هَوى! كَمْ تَتَعَلَّقُ النَّفسُ بِعَمَلٍ مُنْكَرٍ تـَهواهُ! أو مَكَانٍ مَشْبُوهٍ تأَلَفُهُ! أَو مَجْلسِ سُوءٍ تأَنَسُ بِهِ! أَو نَظَرَاتٍ للحرامِ تُغالِبُها! أَو سماعٍ لِلأغاني يُطْرِبُها! كَمْ تَتَعَلَّقُ النَّفسُ بأَسْفارٍ إلى الآثامِ! وبِتِجَارَةٍ فيها كَسْبٌ مِنْ حرامٍ! كَمْ تَتَعَلَّقُ النَّفسُ بـِمَشْرُوبٍ مُـحَرَّمْ تُدْمِنُ عليهِ! وكَمْ تَتَعَلَّقُ النَّفسُ بِحُبٍّ وعِشْقٍ وغَرامٍ! يُتْعِبُ القَلْبَ ويَهْدِمُ الدِّينَ، ويُضْعِفُ الإيـمانَ، ويَهدِمُ العفافَ والفَضِيلَةَ! كَمْ تَتَعَلَّقُ النَّفسُ بأَمرٍ ضَرَرُهُ عليها ظاهِرٌ، وخَطَرُه عليها مُحَقَّقٌ! وأَمامَ مُحاوَلَاتِ الفِكاكِ والتَّرْكِ والتَّخَلِّي، تَخُورُ عَزَائِمٌ، وتَضْعُفُ إِرادَاتٌ، فلا يَقْوَى على التَّرْكِ إِلا مَنْ وَقَّرَ اللهَ وعَظَّمَهُ، وأَحَبَّ اللهَ وأَجَلَّهُ، وخافَ اللهَ وخَشِيَهُ، وملأَ الإِيـِمانُ قَلْبَهُ، لا يَقْوى على التَّرْكِ إِلا مَن التَجأَ إلى اللهِ، وتَضَرَّعَ إليه، واسْتَعانَ بَهِ، وتَوَكَّلَ عليه، وتَيَقَنَّ أَنَّ ما عِندَ اللهِ خَيْرٌ للمُتَّقِيْنَ، وأَكْرَمُ للصَّابِرِيْنَ، فارْتَقَتْ نَفْسُهُ إِلى طَلَبِ وَلايَةِ اللهِ، ونَيْلِ مَحَبَّتِهِ، وإِدْراكِ رِضاه.
ومَنْ تَرَكَ النومَ اللذيذَ، وقَاوَمَ سُلْطانَه، وقَامَ في الفَجْرِ إِلى الصَلاةِ، فَذاكَ التَّارِكُ ما يَهَوى لِما يَرْجو، الـمُجاهِدُ لِنَفْسِهِ للهِ، الفَائِزُ بِأَكْرَمِ الوَعْدِ وأَكْمَلِ العِوَضِ، تَجَافَى جَنْبُهُ عَنْ مَضْجَعِهِ، وفَزِعَ مِنْ مَرْقَدِهِ، وَخَرَجَ في ظلامِ الليلِ إلى بيتٍ من بيوتِ اللهِ؛ لِيُؤَدِيَ الفَجْرَ فَرِيْضَةَ اللهِ، في وَقْتٍ تُنازِعُ النَّفْسُ صَاحِبَها إِلى النومِ، فَفَازَ بالنورِ وأَكْرَمِ الجَزاءِ في آخِرَتِه، والحِفْظِ وأَكْرَمِ العِوَضِ في دُنْياه، وَعْدٌ مِنَ اللهِ لِمَنْ حَافَظَ على صَلاةِ الفَجْرِ في وَقْتِها لَيُنْجِيَنَّهُ مِنَ النَّارِ، قَالَ رَسُولُ اللهِ-صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "لَنْ يَلِجَ النَّارَ أَحَدٌ صَلَّى قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ-الفَجْرَ-وَقَبْلَ غُرُوبِهَا-العَصْرَ-"، فَلا ضَمانَ لِمَنْ أَخرَها عَنْ وَقْتِها.
وقالَ-عَلَيْهِ الصلاةُ والسلامُ-: "مَنْ صَلَّى صَلَاةَ الصُّبْحِ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللهِ-في حِفْظِهِ ورعايَتِهِ-"، وقالَ-عَلَيْهِ الصلاةُ والسلامُ-في الفَجْرِ وسُنَّتِها-عَنِ اللهِ-عَزَّ وَجَلَّ-أَنَّهُ قالَ: "ابنَ آدمَ اركعْ لي أربعَ ركَعاتٍ مِنْ أولِ النهارِ أكْفِكَ آخِرَه"، أحْفَظْكَ في يومِكِ كُلِّهِ مِنَ الذنوبِ والـمَعَاصِي، والآثامِ والآلامِ، والهمومِ والغمومِ، والفقرِ والديونِ، والـمشاقِ والأحزانِ، وأُصْلِحْ لكَ كلَّ الشُؤُونِ والأَحْوالِ.
اللَّهمَّ لكَ الحمدُ، وإِليكَ الـمُشتكى، وأَنتَ الـمُستَعانُ، وبِكَ الـمُستغاثُ، وعليكَ التُكْلان، ولا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا بكَ.
اللَّهُمَّ أصلحْ وُلاةَ أُمورِنا وأُمورِ المسلمينِ وبطانتَهم، ووفقهمْ لرضاكَ، ونَصرِ دِينِكَ، وإعلاءِ كَلمتِكَ.
اللَّهُمَّ انصرْ جنودَنا الـمُرابطينَ، ورُدَّهُم سالـمينَ غانـمينَ.
اللَّهُمَّ الطفْ بنا وبالـمِسلمينَ على كُلِّ حالٍ، وبَلِّغْنا وإياهُم من الخيرِ والفرجِ والنصرِ منتهى الآمالِ.
اللَّهُمَّ أحسنْتَ خَلْقَنا فَحَسِّنْ أخلاقَنا.
اللَّهُمَّ إنَّا نسألك لنا ولوالدِينا وأهلِنا والـمُسلمينَ من كلِّ خيرٍ، ونعوذُ ونعيذُهم بك من كلِّ شرٍ، ونسْأَلُكَ لنا ولهم العفوَ والْعَافِيَةَ، والهُدى والسَّدادَ، والبركةَ والتوفيقَ، وَصَلَاحَ الدِّينِ والدُنيا والآخرةِ.
اللَّهُمَّ يا شافي اِشْفِنا وأهلَنا والـمسلمينَ والـمُسَالِمينَ.
اللَّهُمَّ (رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا).
اللَّهُمَّ صلِ وسلمْ وباركْ على نبيِنا محمدٍ، والحمدُ للهِ ربِ العالـمينَ.
المرفقات
1746119241_عِوضُ التركِ للهِ! 4-11-1446هـ-مستفادة من خطبة الشيخ عبد العزيز بن محمد.docx
1746119242_عِوضُ التركِ للهِ! 4-11-1446هـ-مستفادة من خطبة الشيخ عبد العزيز بن محمد.pdf