الإيمان بالملائكة

الشيخ د علي بن عبدالعزيز بن علي الشبل

2025-10-14 - 1447/04/22
التصنيفات: الإيمان
عناصر الخطبة
1/الإيمان بالملائكة من أركان الإيمان 2/حقيقة الإيمان بالملائكة 4/أسس الإيمان بالملائكة 5/من صفات الملائكة 6/وظائف الملائكة وأعمالهم 7/من سادات الملائكة ورؤسائهم.

اقتباس

الأساس الرابع في الإيمان بالملائكة: الإيمان بوظائفهم وأعمالهم؛ فإن جميع الملائكة في عبادةٍ دائمةٍ مستمرة، لا تخالطها معصيةٌ ولا تخلفٌ عن أمر الله، في تسبيحٍ وتهليل، حتى إن تسبيحهم وتهليلهم وذكرهم لله أغناهم الله -جَلَّ وَعَلا- به عن الطعام والشراب والأكل...

الخطبة الأولى:

 

الحَمْدُ للهِ؛ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَسْتَهْدِيه، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهَ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ.

 

وَأَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صلى الله عليه، وعلى آله، وأصحابه، ومن سلف من إخوانه من المرسلين، وسار على نهجهم واقتفى أثرهم إلى يوم الدين، وسلّم تسليمًا كثيرًا.

 

أما بعد، عباد الله: فاتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون.

 

أَيُّهَا المؤمنون: إن ثمة أصلاً من أصول الإيمان رتَّب الله -جَلَّ وَعَلا- عليها أصل الإيمان به؛ إنه الإيمان بملائكة الله الذي نوَّه الله -عَزَّ وَجَلَّ- عنه في آيات الإيمان من سورة البقرة، فقال -جَلَّ وَعَلا-: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ)[البقرة: 177].

 

ولما سأل جبرائيل نبينا محمدًا -صَلَّى اللهُ عَلَيهِما وَسَلَّم- عن أصول الإيمان، قال: "الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره"، فرتب -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- الإيمان بملائكة الله على الإيمان بالله، وهذا أحد أصول الإيمان الستة.

 

فما معنى إيمانك أيها المؤمن بملائكة الله -جَلَّ وَعَلا-؟

إن إيمان المؤمنين بالملائكة يقوم على أربعة أسس: الأساس الأول: التصديق بوجودهم، فنؤمن بأنهم خلقٌ موجودون لا أنهم خيالاتٌ تخيلها النبي كما تقوله الفلاسفة، وكما يقوله من لا دين لهم في اعتقادهم بأنها أشباحٌ وخيالات.

 

 الأساس الثاني: الإيمان بعِظَم خَلْقهم؛ إن الملائكة -يا عباد الله- خلقٌ عظيمٌ في هيئته وفي خلقته، كما أنهم خلقٌ عظيمٌ في عددهم، أما في خلقتهم فقد ثبت في صحيح مسلم عن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- أنه قال: "خُلقت الملائكة من نور، وخُلقت الجان من نار، وخُلقتم مما ذُكِرَ لكم"، أي: من الطين اللازب.

 

وفي القرآن في أول سورة فاطر؛ بسم الله الرحمن الرحيم: (الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلاً أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ)[فاطر: 1]، أقل الملائكة من له جناحان ومنهم من له ثلاثٌ ومنهم من له أربعة، ومنهم من له أكثر من ذلك، وهذا سيدهم جبرائيل له ستمائة جناح كما أخبر بذلك النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ-.

 

 ومن الإيمان بعِظَم خلقهم: الإيمان بكثرتهم، والله -جَلَّ وَعَلا- يقول: (وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ)[المدثر: 31]، فإن أول ما يتناوله وصف جنود الله هم ملائكة الله -جَلَّ وَعَلا-، وفي حديث الأطيط قال -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ-: "أطَّتِ السماء وحُقَّ لها أن تئِطّ؛ ما فيها موضع أربعة أصابع إلا ومَلَكٌ يُصلِّي، ومَلَكٌ يسجد وملكٌ يسبح".

 

ولما ذكر -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- البيت المعمور المُنَوَّه عنه في آية سورة الطور، قال -عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلام- في هذا البيت المعمور: "إنه على حيال الكعبة، ولو سقط سقط على الكعبة، يدخله كل يومٍ سبعون ألف ملكًا لا يعودون إليه مرةً أخرى".

 

الأساس الثالث -يا عباد الله- في الإيمان بالملائكة: الإيمان بفضلهم والإيمان بكرامتهم؛ أما فضلهم فإن الله -جَلَّ وَعَلا- شرفهم وجعلهم سكان العالم العلوي في هذه السماوات، وأما شرفهم فقال -جَلَّ وَعَلا- ردًّا على المشركين الذين انحرفوا في الملائكة فزعموا أنهن بنات الله، قال -جَلَّ وَعَلا-: (بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ)[الأنبياء: 26]، فهم عبادٌ لأنهم حققوا لله العبودية، وهم مكرمون لأن الله -جَلَّ وَعَلا- جعلهم في عبادةٍ دائمةٍ لا تشوبها معصية؛ (لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ)[التحريم: 6] وهذا من فضلهم وشرفهم.

 

 الأساس الرابع -يا عباد الله- في الإيمان بالملائكة: الإيمان بوظائفهم وأعمالهم؛ فإن جميع الملائكة في عبادةٍ دائمةٍ مستمرة، لا تخالطها معصيةٌ ولا تخلفٌ عن أمر الله، في تسبيحٍ وتهليل، حتى إن تسبيحهم وتهليلهم وذكرهم لله أغناهم الله -جَلَّ وَعَلا- به عن الطعام والشراب والأكل.

 

هؤلاء الملائكة لهم أعمالٌ عظيمة؛ منها ما ذَكَره الله -جَلَّ وَعَلا- لنا في القرآن، ومنها ما ذكره النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ-، ومنها ما سُكت عنه؛ فمما ذكره الله -جَلَّ وَعَلا- في القرآن أن من أعمالهم: يسبِّحون الله -جَلَّ وَعَلا- الليل والنهار لا يفترون في عبادةٍ دائمة، ومنهم حملة العرش: (وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ)[الحاقة: 17].

 

ومنهم الملائكة المقربون وهم المسمون كما جاء في غير ما حديث بالكروبيون، ومنهم الملائكة الحفظة يحفظون الأعمال، ويحفظون عباد الله، وما منكم من أحدٍ -يا عباد الله- إلا ويتناوب عليه ثمان ملائكة؛ أربعةٌ بالنهار وأربعةٌ بالليل، قال الله -جَلَّ وَعَلا- في آية سورة الرعد: (لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَينِ يَدَيهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ)[الرعد: 11]، قال النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ-: "يتعاقب فيكم ملائكةٌ بالليل والنهار يجتمعون في صلاتي الفجر والعصر تقول الملائكة: جئناهم وهم يصلون وغادرناهم وهم يصلون".

 

أربعةٌ في النهار وأربعةٌ في الليل، أما هؤلاء الأربعة فواحدٌ عن يمينك يكتب لك حسناتك، وآخر عن يسارك يعد عليك سيئاتك وقبائحك؛ (مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)[ق: 18]، وثالثٌ أمامك ورابعٌ من ورائك يحفظونك من أمر الله -جَلَّ وَعَلا-، فإذا جاءك قدر الله خلَّوا عنك حتى يصيبك.

 

وهذا -يا عباد الله- أمرٌ مشاهدٌ محسوس، تمضي في طريقك ثم تقول: ما بيني وبين هذا الحادث إلا أقل من لحظة، أتدري من الذي حفظك؟ إنه الله -جَلَّ وَعَلا- بما يأمر به ملائكته.

 

فاتقوا الله عباد الله، وعَظِّموا ربكم، فإذا كان هؤلاء الملائكة هذا الخلق العظيم الذي لا تستطيعون له قدرًا ولا كيفية، فهذا يدل على عظمة ربنا -سبحانه وَتَعَالى-، وهو خالقهم، واستحيوا من هؤلاء الملائكة فلا يليق بالمؤمن أن يراه هؤلاء الملائكة على أمرٍ يغضِب الله، أو لا يليق به.

 

 نفعني الله وَإِيَّاكُمْ بالقرآن العظيم، وما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول ما سمعتم، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه كان غفارًا.

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله كما أمر، أحمده -سبحانه- وقد تأذن بالزيادة لمن شكر، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إقرارًا بربوبيته وإيمانًا به وبملائكته وكتبه ورسله ويومه الآخر وقدره خيره وشره، مراغمًا بذلك من عاند به وكفر، وأصلي وأسلم على سيد البشر الشافع المشفع في المحشر صلى الله عليه، وعلى آله وأصحابه السادة الغرر.

 

أما بعد؛ عباد الله: إن من الإيمان بالملائكة الإيمان برؤسائهم وساداتهم، وقد جاء التنزيل العظيم من ربنا الكريم أن سادات الملائكة ستة؛ سيدهم جبرائيل وهو الموكل بالوحي ينزله من الله إلى رسل الله وأنبيائه -عليهم جميعًا الصَّلاة والسَّلام-، وهو سيد الملائكة؛ في الصحيحين من حديث أبي هريرة -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قال: قال النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ-: "إن الله -عَزَّ وَجَلَّ- إذا أحب عبدًا نادى يا جبريل إني أحب فلان فأحبه فيحبه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء أن الله يحب فلانًا فأحبوه فيحبه أهل السماء وهم الملائكة، ثم يوضع له القبول في الأرض"، وذكر في البغض مثل ذلك.

 

ومن سادات الملائكة: ميكائيل وهو الموكل بالقطر ينزله من السماء بأمر الله -جَلَّ وَعَلا-، ولهم أعوان يعينونهم في إنزال هذا القطر، وفي أداء مهامهم.

 

 ومن مشاهير الملائكة وساداتهم: إسرافيل، وليس له إلا وظيفةٌ واحدة؛ مذ خلقه الله -جَلَّ وَعَلا-، وخلق معه الصور العظيم فعينٌ على الصور وعينٌ على عرش الرحمن، ينظر متى يُؤمَر بالنفخ في الصور نفختين؛ فأما الأولى فنفخةٌ طويلة أولها فزعٌ وآخرها صعق، وأما النفخة الثانية فهي نفخة القيام لرب العالمين.

 

ومن سادات الملائكة: ملك الموت، ملك الموت هكذا جاء اسمه في القرآن، في ألم سورة تنزيل السجدة: (قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ)[السجدة: 11]، وملك الموت معه ملائكة رحمة وملائكة عذاب، فإن كانت الروح المقبوضة من أولياء الله فأعوانه من ملائكة الرحمة، ولا تدع الروح في يده طرفة عين، وإن كان المقبوض من أعداء الله فمعه ملائكة العذاب ولا تدع هذه الروح في يده إذا قبضها طرفة عين.

 

من سادات الملائكة: مالك، وهو كبير خزنة جهنم، ويوم القيامة إذا دخل أهل النارِ النارَ، وذاقوا عذابها وحرها وسمومها جعروا بأصواتهم، ونادوا: (يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَينَا رَبُّكَ)؛ أي: ليُهْلكنا ويُميتنا، (قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ)[الزخرف: 77].

 

 وكبير خزنة الجنة: رضوان، كما جاء بذلك الحديث عن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ-. أما مالك فتحته مالك تسعة عشر وتحتهم ملائكةٌ كثيرون، قال -عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلام-: "يُؤتَى يوم القيامة بنار جهنم لها سبعون ألف زمام ومع كل زمامٍ سبعون ألف ملكٍ يجرُّونها".

 

ثُمَّ اعلموا -عباد الله- أنَّ أصدق الحديث كلام الله، وَخِيرَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ-، وَشَرَّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ مُحْدَثة بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، وعليكم عباد الله بالجماعة؛ فإنَّ يد الله عَلَى الجماعة، ومن شذَّ؛ شذَّ في النَّار، ولا يأكل الذئب إِلَّا من الغنم القاصية.

 

 اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، فِي العَالَمِينَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ وارضَ عن الأربعة الخلفاء، وعن المهاجرين والأنصار، وعن التابع لهم بإحسانٍ إِلَى يَومِ الدِّينِ، وعنَّا معهم بمنِّك ورحمتك يا أرحم الراحمين.

 

اللَّهُمَّ عِزًّا تعزّ به الإسلام وأهله، وذِلاً تذلّ به الكفر وأهله، اللَّهُمَّ أبرِم لهذِه الأُمَّة أمرًا رشدًا، يُعزُّ فيه أهل طاعتك، ويُهدى فيه أهل معصيتك، ويُؤمر فيه بالمعروف، ويُنهى فيه عن المنكر يا ذا الجلال والإكرام.

 

 اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفارًا، اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفارًا، فأرسل السماء علينا مدرارًا، اللهم أرسل السماء علينا مدرارًا، اللهم رحمةً ترحم بها حالنا، وترحم بها شيوخنا، وترحم بها بهائمنا.

 

اللهم إنك ترى ما بنا من الحاجة واللأواء، اللهم فارحمنا برحمتك الواسعة، اللهم ارحم هؤلاء الشيوخ الركع والبهائم الرتع، اللهم أغثنا، اللهم غيثًا مغيثًا هنيئًا مريئًا سحًا طبقًا مجللاً.

 

اللهم سقيا رحمة، اللهم سقيا رحمة لا سقيا عذابٍ ولا هدمٍ ولا غرقٍ ولا نصب، اللهم أغث بلادنا بالأمطار والأمن والخيرات، وأغث قلوبنا بمخافتك وتعظيمك وتوحيدك، يا ذا الجلال والإكرام، لبلدنا هذا خاصة، ولبلاد المسلمين عامةً، يا رب العالمين.

 

 اللهم عزًا تعز به الإسلام وأهله، وذلاً تذل به الشرك والكفر وأهله، يا قوي يا عزيز، اللهم وفق ولي أمرنا بتوفيقك، اللهم خذ بناصيته ومستشاريه إلى البر والتقوى، اللهم اجعلنا وإياهم هداةً مهديين ممن يقولون بالحق وبه يعدلون.

 

اللهم من ضارنا أو ضار المسلمين فضره، ومن مكر بنا فامكر به، يا خير الماكرين، اللهم كن لإخواننا المستضعفين في كل مكان، في بلاد الشام، وفي كل مكانٍ، يا ذا الجلال والإكرام، اللهم كن لهم وليًا ونصيرًا وظهيرًا، اللهم أفرغ عليهم الصبر إفراغًا.

 

 اللهم إن هؤلاء تتابعوا عليهم، اللهم ولا ناجي لهم ولا منجي ولا حسب إلا أنت، أنت حسبنا ونعم الوكيل، اللهم كن لجنودنا المرابطين على حدودنا، اللهم سدد رأيهم ورميهم، وأعذنا وإياهم من عدوك وعدونا يا رب العالمين، اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات.

 

عباد الله: إنَّ الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى، وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي، يعظكم لعلكم تذكّرون، اذكروا الله يذكركم، واشكروه عَلَى نعمه يزدكم، ولذكر اللَّه أَكْبَر، والله يعلم ما تصنعون.

 

المرفقات
storage
storage
التعليقات

© 2020 جميع الحقوق محفوظة لموقع ملتقى الخطباء Smart Life