حفظ الله تعالى ( وورد - pdf )
محمد بن سليمان المهوس
« حفظ الله تعالى »
محمد بن سليمان المهوس /جامع الحمادي بالدمام
2/5/ 1447
الخُطْبَةُ الأُولَى
إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ، وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.
أَمَّا بَعْدُ: أَيُّهَا النَّاسُ: أُوصِيكُمْ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللهِ تَعَالَى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُمْ مُّسْلِمُونَ﴾ [آل عمران: 102].
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: رَوَى التِّرْمِذِيُّ بِسَنَدٍ صَحِيِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا- قَالَ : كُنْتُ خَلْفَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- يومًا، فَقَالَ: «يَا غُلامُ، إنِّي أعلِّمُكَ كَلِمَاتٍ: احْفَظِ اللهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ، إِذَا سَألْتَ فَاسْأَلِ اللهَ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ باللهِ، وَاعْلَمْ أَنَّ الأُمَّةَ لَوِ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إلاَّ بِشَيءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللهُ لَكَ، وَإِنِ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إلاَّ بِشَيءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللهُ عَلَيْكَ، رُفِعَتِ الأَقْلاَمُ وَجَفَّتِ الصُّحفُ» [صححه الألباني].
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: الْمُتَأَمِّلُ لِهَذَا الْحَدِيثِ وَالنَّاظِرُ فِيهِ يَجِدُهُ أَصْلاً عَظِيمًا فِي صِدْقِ التَّوَجُّهِ إِلَى اللهِ وَالتَّعَلُّقِ بِهِ، وَتَوْحِيِدِهِ وَتَفْوِيضِ الأَمْرِ إِلَيْهِ، وَالاِعْتِمَادِ عَلَيْهِ؛ وَلِذَلِكَ قَالَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ -رَحِمَهُ اللهُ-: تَدَبَّرْتُ هَذَا الْحَدِيثَ، فَأَدْهَشَنِي وَكِدْتُ أَطِيشُ، فَوَاأَسَفَا مِنَ الْجَهْلِ بِهَذَا الْحَدِيثِ، وَقِلَّةِ التَّفَهُّمِ لِمَعْنَاهُ.
يَقُولُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- لَهذَا الغُلاَمِ وَهُوَ يُعَلِّمَهُ وَيُعَلِّمَ مَنْ وَرَاءَهُ مِنْ أُمَّتِهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- «احْفَظِ اللهَ يَحْفَظْكَ»؛ أَيِ: احْفَظْ حُدُودَ اللهِ وَحُقُوقَهُ، وَأَوَامِرَهُ وَنَوَاهِيَهُ ؛ بِالْوُقُوفِ عِنْدَ أَوَامِرِهِ بِالاِمْتِثَالِ وَعِنْدَ نَوَاهِيهِ بِالاِجْتِنَابِ .
وَمِنْ أَهَمِّ مَا يَجِبُ حِفْظُهُ مِنْ حُدُودِ اللهِ وَحُقُوقِهِ:
حِفْظُ التَّوْحِيدِ وَتَجْرِيدُهُ للهِ تَعَالَى خَالِصًا لِوَجْهِهِ، وَالْبُعْدُ عَنِ الشِّرْكِ بِأَنْوَاعِهِ؛ وَذَلِكَ لأَنَّ التَّوْحِيدَ هُوَ أَسَاسُ الدِّينِ وَقِوَامُهُ، وَهُوَ أَعْظَمُ الْحُقُوقِ وَأَوْجَبُ الْوَاجِبَاتِ، وَهُوَ أَسَاسُ قَبُولِ الأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ، قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الخَاسِرِينَ * بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ﴾ [الزمر: 65-66].
فَمَنْ حَفِظَ تَوْحِيدَهُ وَعَقِيدَتَهُ حَفِظَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ؛ كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ﴾ [الأنعام: 82].
وَمِنْ أَهَمِّ مَا يَجِبُ حِفْظُهُ مِنْ حُدُودِ اللهِ وَحُقُوقِهِ:
حِفْظُ اللهِ بِالْعِبَادَاتِ؛ وَالَّتِي مِنْ أَهَمِّهَا: حِفْظُ الصَّلاَةِ وَالَّتِي هِيَ مِنْ أَعْظَمِ الْوَاجِبَاتِ وَالأَرْكَانِ بَعْدَ الشَّهَادَتَيْنِ وَهِيَ سِرُّ النَّجَاحِ وَأَصْلُ الْفَلاَحِ؛ لأَنَّهَا عَمُودُ الإِسْلاَمِ، وَأَوَّلُ مَا يُحَاسَبُ عَلَيْهَا الْعَبْدُ، قاَلَ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: « إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلَاتُهُ فَإِنْ صَلُحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ ، فَإِنْ انْتَقَصَ مِنْ فَرِيضَتِهِ شَيْءٌ قَالَ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ : انْظُرُوا هَلْ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ فَيُكَمَّلَ بِهَا مَا انْتَقَصَ مِنْ الْفَرِيضَةِ ؟ ثُمَّ يَكُونُ سَائِرُ عَمَلِهِ عَلَى ذَلِكَ »
[صححه الألباني في " صحيح سنن الترمذي "]
وَمِنْ أَهَمِّ مَا يَجِبُ حِفْظُهُ مِنْ حُدُودِ اللهِ وَحُقُوقِهِ:
أَنْ يَحْفَظَ العبدُ رَبَّهُ بِحِفْظِ الْجَوَارِحِ، قَالَ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: «الاسْتِحْيَاءُ مِنَ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ، أَنْ تَحْفَظَ الرَّأْسَ وَمَا وَعَى، وَتَحْفَظَ الْبَطْنَ وَمَا حَوَى» [أخرجه الترمذي ، وصححه الألباني]
فَحِفْظُ الرَّأْسِ وَمَا وَعَى يَدْخُلُ فِيهِ حِفْظُ السَّمْعِ وَالْبَصَرِ وَاللِّسَانِ وَالْقَلْبِ، قَالَ تَعَالَى: ﴿إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا﴾ [الإسراء: 36]
وَحِفْظُ الْبَطْنِ وَمَا حَوَى يَدْخُلُ فِيهِ عَدَمُ أَكْلِ الْحَرَامِ، وَحْفْظُ الْفَرْجِ عَن الآَثَامِ، قَالَ تَعَالَى: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ﴾[المؤمنون:5]
وَمِنْ أَهَمِّ مَا يَجِبُ حِفْظُهُ مِنْ حُدُودِ اللهِ وَحُقُوقِهِ:
خَشْيَةُ الْعَبْدِ لِرَبِّهِ في الْغَيْبِ والشَّهَادَةِ ، وَمُرَاقَبَتُهُ لَهُ فِي السِّرِّ والْعَلانِيَةِ، قالَ تَعَالَى: ﴿هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ﴾ [البقرة: [196].
اللَّهُمَّ احْفَظْنَا بِحِفْظِكَ، وَاكْلأْنَا بِرِعَايَتِكَ، اللَّهُمَّ احْفَظْنَا بِالإِسْلاَمِ قَائِمِينَ، وَاحْفَظْنَا بِالإِسْلاَمِ قَاعِدِينَ، وَاحْفَظْنَا بِالإِسْلاَمِ رَاقِدِينَ، وَلاَ تُشْمِتْ بِنَا أَعْدَاءً وَلاَ حَاسِدِينَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ.
أَقُولُ قَوْلِي هَذَا، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ؛ فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ
الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَلاَّ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوانِهِ، صَلَّى اللهُ عَليْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَعْوَانِهِ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا..
أَمَّا بَعْدُ: أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: اتَّقُوا اللهَ تَعَالَى، وَاعْلَمُوا أَنَّ مَنْ حَفِظَ حُدُودَ اللهِ، وَرَاعَى حُقُوقَهُ، حَفِظَهُ اللهُ؛ فَإِنَّ الْجَزَاءَ مِنْ جِنْسِ الْعَمَلِ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ﴾ [البقرة: 40] وَقَالَ: ﴿إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ﴾ [محمد: 7].
وَحِفْظُ اللهِ لِلْعَبْدِ عَامٌّ فِي دِينِهِ وَدُنْيَاهُ فَيَحْفَظُهُ فِي تَوْحِيدِهِ وَإِيمَانِهِ، وَاتِّبَاعِهِ لِسُنَّةِ نَبِيِّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- وَيَحْفَظُهُ فِي حَيَاتِهِ مِنَ الشُّبُهَاتِ الْمُضِلَّةِ، وَمِنَ الشَّهَوَاتِ الْمُحَرَّمَةِ، وَيَحُولُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَا يُفْسِدُ عَلَيْهِ دِينَهُ بِأَنْوَاعٍ مِنَ الْحِفْظِ، وَيَحْفَظُ عَلَيْهِ دِينَهُ عِنْدَ مَوْتِهِ، فَيَتَوَفَّاهُ عَلَى الإِيمَانِ، وَعَلَى كَلِمَةِ التَّوْحِيدِ.
وَيَحْفَظُ لَهُ مَصَالِحَهُ الدُّنْيَوِيَّةَ، كَحِفْظِهِ فِي بَدَنِهِ وَوَلَدِهِ وَأَهْلِهِ وَمَالِهِ، قَالَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ-: ﴿لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللهِ﴾ [الرعد: 11].
قَالَ ابْنُ كَثِيرٍ: أَيْ: لِلْعَبْدِ مَلاَئِكَةٌ يَتَعَاقَبُونَ عَلَيْهِ، حَرَسٌ بِاللَّيْلِ وَحَرَسٌ بِالنَّهَارِ، يَحْفَظُونَهُ مِنَ الأَسْوَاءِ وَالْحَادِثَاتِ.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: هُمُ الْمَلاَئِكَةُ يَحْفَظُونَهُ بِأَمْرِ اللهِ، فَإِذَا جَاءَ الْقَدَرُ خَلَّوْا عَنْهُ.
وَمَنْ حَفِظَ اللهَ فِي صِبَاهُ وَقُوَّتِهِ، حَفِظَهُ اللهُ فِي حَالِ كِبَرِهِ وَضَعْفِ قُوَّتِهِ، وَمَتَّعَهُ بِسَمْعِهِ وَبَصَرِهِ وَحَوْلِهِ وَقُوَّتِهِ وَعَقْلِهِ.
فَاتَّقُوا اللهَ تَعَالَى، وَاحْفَظُوا اللهَ تَعَالَى بِفِعْلِ أَوَامِرِهِ، وَاجْتِنَابِ نَوَاهِيهِ يَحْفَظْكُمْ بِدِينِكُمْ وَدُنْيَاكُمْ.
وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى نَبِيِّكُم كَمَا أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ رَبُّكُمْ، فَقَالَ: ﴿إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56]، وَقَالَ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا» [رَوَاهُ مُسْلِم].
أَسْأَلُ اللهَ عزَّ وجلَّ أَنْ يَحْفَظْنَا بِحِفْظِهِ، وَيَكْلَأْنَا بِرِعَايَتِهِ، وَيَحْرُسْنَا بِعَيْنِهِ الَّتِي لا تَنَامُ، اللَّهُمَّ احْفَظْنَا مِنْ كُلِّ بَلاءٍ، وَنَجِّنَا مِنْ كُلِّ دَاءٍ.
اللَّهُمَّ احْفَظْنَا بِالإِسْلامِ قَائِمِينَ، وَاحْفَظْنَا بِالإِسْلامِ قَاعِدِينَ، وَاحْفَظْنَا بِالإِسْلامِ رَاقِدِينَ، وَلا تُشْمِتْ بِنَا أَعْدَاء وَلا حَاسِدِينَ، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
اللَّهُمَّ وَفِّقْ وَلِيَّ أَمْرِنَا خَادِمَ الْحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ إِلَى مَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، وَخُذْ بِنَاصِيَتِهِ إِلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى، اللَّهُمَّ وَفِّقْ وَلِيَّ عَهْدِهِ ، وَوَفِّقْ جَمِيعَ وُلاةِ أَمْرِ الْمُسْلِمِينَ لِلْعَمَل بِكِتَابِكَ وَسُنَّةِ نَبِيِّكَ .
اللَّهُمَّ احْفَظْ رِجَالَ الأَمْنِ، والمُرَابِطِينَ عَلَى الثُّغُورِ، اللَّهُمَّ احْفَظْهُمْ مِنْ بينِ أيديهِم ومِنْ خَلْفِهِمْ وعنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَمِنْ فَوْقِهِمْ، وَنَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ يُغْتَالُوا مِنْ تَحْتِهِمْ.
سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّم عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آَلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ.
المرفقات
1761123832_حفظ الله تعالى.doc
1761123847_حفظ الله تعالى.pdf