شعار الصالحين (الصلاة)
فهد السعيد
الحمد لله الْمَعْبُودِ أَبَدًا، والْمَحْمُودِ عَلَى طُولِ الْمَدَى، خلق الخلق وسوَّاهم، فهدى، والصلاة على نبينا محمد المقتدى، وعلى آله وأصحابه أَنعِم بهم شَرَفاً وأَكْرِم بهم مَحْتِداً، وعلى التابعين لهم على طريق الحق ومن سار أبداً.
أما بعد: فاتقوا الله عباد الله (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ).
أيها المؤمنون: من مِشْكاةِ النبوة ومِن مَعينِ السيرةِ ومِن أَنوارِ السُّنةِ حَدَثٌ وحَديث، فأَمّا الحَدَثُ فهو لنَبيِّ الأُمة وقُدْوتها، وأَمّا الحَديثُ فتحدثنا به أم المؤمنين، عائشةُ حَبيبةُ رسولِ رَبِّ العالمين، وأَقْربُ الناس إليه.
حين مَرِضَ النبي صلى الله عليه وسلم مَرَضَه الذي سَبَقَ وَفَاته، وذلك حين اشْتَدَّ به المرضُ، ثم سألهم قائلاً: (أَصَلَّى النَّاسُ؟) قُلْنَا: لَا، وَهُمْ يَنْتَظِرُونَكَ، قَالَ: (ضَعُوا لِي مَاءً فِي الْمِخْضَبِ) -وهو الإناء- فَفَعَلْنَا فَاغْتَسَلَ، فلما أراد القيامَ أُغْمِيَ عَلَيْهِ من شِدَّةِ ما يَجدُ مِن المرض، ثُمَّ أَفَاقَ فكان أولَ ما سأل: (أَصَلَّى النَّاسُ؟) قُلْنَا لَا، وَهُمْ يَنْتَظِرُونَكَ يَا رَسُولَ اللهِ، فلما أراد أن يقوم الثالثة أُغْمِيَ عَلَيْهِ، وَالنَّاسُ فِي الْمَسْجِدِ يَنْتَظِرُونَه لِصَلَاةِ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ، تقول عائشة: فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ أَنْ يُصَلِّيَ بِالنَّاسِ، فَصَلَّى بِهِمْ أَبُو بَكْرٍ تِلْكَ الْأَيَّامَ، ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَدَ مِنْ نَفْسِهِ خِفَّةً فَخَرَجَ يُهادَى بَيْنَ رَجُلَيْن، ورِجلاه تخطان في الأرض، لصَلَاةِ الظُّهْرِ وَأَبُو بَكْرٍ يُصَلِّي بِالنَّاسِ فَلَمَّا رَآهُ أَبُو بَكْرٍ ذَهَبَ لِيَتَأَخَّرَ فَأَوْمَأَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ لَا يَتَأَخَّرَ وَقَالَ لَهُمَا: (أَجْلِسَانِي إِلَى جَنْبِهِ) فَأَجْلَسَاهُ إِلَى جَنْبِ أَبِي بَكْرٍ، وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ يُصَلِّي وَهُوَ قَائِمٌ بِصَلَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالنَّاسُ يُصَلُّونَ بِصَلَاةِ أَبِي بَكْرٍ، وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَاعِدٌ، وما هي إلا أيامٌ حتى تُوفي رسول الله.
أيها المسلمون المتوضئون المصلون: هذا رسولُ اللهِ وهكذا كانت منزلةُ الصلاة في قلبه! يَعالج المرضَ الشديدَ حتى إنّ الرَّجلين ليَحْمِلانه ورِجْلاه لتَخُطَّان بالأرض مِن شِدَّةِ المرض لا تَحْملُه قُواه، يُغمى عليه ثم يُفيقُ، ثم يُغمى عليه فيفيق، فَعن أَيِّ شَيءٍ تُراه يَسْأَل؟! لم يَسأَل عن طبيبٍ يَداوي عِلَّته، أو طعامٍ يَشتهيه، أو حاجة من حوائج الدنيا، كلَّا، بل كانَ أَوَّلَ ما سَأَلَ عنه الصلاة، ليس له هَمٌّ إلا الصلاةُ، ولا شَاغِلَ يَشْغَلُ باله إلا الصلاة، فما عُذرُ الأَصِحَاءِ الأقوياء؟
أَينَ الصلاةُ التي تَحْيَا القلوبُ بها فاليوم قد أَصْبَحتْ نَقْراً على الحَصَرِ
تلك منزلةُ الصلاةِ عند الذين يَعرفون قَدْرَها، ويُدْرِكون مَكَانتها من الدين.
قال سَلمانُ: الصَّلاةُ مِكْيالٌ، فَمَن أَوْفَى أُوفيَ له، وَمَنْ طَفَّفَ فقد عَلِمْتم ما قَال اللهُ في المطففين.
وقال بعض السلف: إذا أَرَدْتَ أَنْ تَعْرِفَ مَكانَتَك عند الله، فانْظرْ إلى مَكَانةِ الصلاةِ في نَفْسِك.
وقال وَهْبٌ: كانت الكُرَبُ العِظامُ تُكْشَفُ عن الأَولين بالصلاة.
ولما مَرِضَ ابنُ خَفيفٍ، فَنوديَ للصلاة قال: احْملوني للمسجد، فقيل له: لو خَفَّفْتَ على نَفْسِك؟ فقال: إذا سَمِعتم حَيَّ على الصلاةِ ولم تَرَوني بالصَّفِّ فاطلبوني في المقبرة.
أيها المؤمنون: وفي واقعنا المعاصر نماذجُ مُباركةٌ وأَمْثلةٌ حَيَّةٌ، وصُورٌ مُشرقةٌ لأولئك الموفقين، الذين عظَّموا الصلاةَ وعظَّموا قَدْرَها، فلم يُلْهِهم عنها بيعٌ ولا شَراءٌ، ولم يَشْغَلهُم عنها شَاغِلٌ، ولم يُثْنِهم عنها وعن الحضورِ إليها مَرَضٌ ولا تَعَبٌ، ولا كِبَرُ سِنِّ! إنها همم كالجبال الراسيات.
أُحَدِّثكم عن امْرأةٍ أَقْعَدها المرضُ في المَشْفَى، إثرَ غَيبوبةٍ لا تُفيقُ منها إلا قليلًا، وكانت كلما أَفَاقت نَبَسَت بهذه الكلمة: هَاتوا لي مَاءً أتوضأ، أَينَ الماء؟ أَينَ ثَوبُ الصلاة؟
وإلى نَبأ لا يَقلُ عَجَباً، إنه حَديثُ رَجُلٍ أَلْزَمه المرضُ القعودَ في بيته عن حُضورِ صلاة الجماعة، وكان كلما سمع صوت الأذانِ تحسَّر لذلك، وضاق صدرُه وقال: كيف أَسْمَعُ الأَذانَ والمسجدُ قريبٌ مني ثم لا أَحْضُر الجماعة! حتى لو كنتُ معذوراً شرعاً، فَلَن تَطَيبَ نَفْسي وأَنا في البيت أَسْمَعُ صَوتَ الإمام يَقْرأ والمسجدُ يَرْتَجُّ بصوت المصلين ثم لا أقوم!
ألمْ تَعجَبْ من الشّيخِ المُعَنّى يَقومُ على انحناءٍ وارتِعاشِ
يكونُ إلى الصّلاةِ لهُ حنين ويقعد حتى عن المَعاشِ
فَرَحِم اللهُ هذه الأنفسَ الحيَّة، وواللهِ إنهم الأصحاءُ وغيرُهم المرضى.
والأخبار في هذا كثيرة، والقصص التي نَراها ونسمع عنها، ويراها الناسُ كلُّهم شَاهدةٌ ونَاطقةٌ، وفي الأُمةِ خَيْرٌ كَثير.
نقولُ هذا ونَذْكرُ ذَاك، ونَحن نَرَى فئاماً من أُمةِ محمدٍ شِيباً وشَبَاباً، لا يُبَالون بتركِ الصلاة، ولا يَتَحسَّرون على فَواتها، يقوم أَحَدُهم لعمله قد أَشْرَقَتْ عليه شَمْسُ الكَسلِ والتراخي، فلا يَشْعُرُ بِذَرَّةِ حُزنٍ أَو أَسَى!
شَبابٌ ينامون في النهار ويفوِّتون الصلاةَ إِثْرَ الصلاة ليَسْهروا بالليل، ثم لا يجدون في أنفسهم أَدْنَى غَضَاضةٍ أو نَدم!
نعم، قد يُغلبُ الإنسانُ على الصلاة فينامُ عنها بعد بَذْلِ الأسبابِ، أو تفوتُه الجماعةُ لعُذرٍ من نِسيانٍ أو نَومٍ، وهذا حال المسلم، لكن المصيبةَ أَنْ يكونَ ذلك الأمرُ له سَجِيَّةً وعَادَة. وما هذا مِيزانُ الصلاة.
إنّ ميزانَ الصلاةِ في شَرْعِنا عَظيمٌ، يقول رسولُ الهدى: (رَأْسُ الأَمرِ الإسْلامُ، وعَمُودُهُ الصَّلاةُ) [أخرجه الترمذي وقال: حسن صحيح]
مِثلُ الصَّلاةِ إذا أُقيمَتْ أَصلَحت ما قَبْلَها مِنْ سَائرِ الأعمَالِ
أيها الغيورون: أليس من المحزن والمؤلمِ مَشاهدُ الشبابِ والفتياتِ المتهاونين في شَأنِ الصلاة، ونُشْفِقُ عليهم من النهايةِ المؤلمةِ التي تنتظرهم، فليس شَيءٌ أَعْظَمَ من الصلاة.
أُنَاسٌ ينامون الليل ولم يُحَدِّثوا أُنْفُسَهم بالقيامِ إلى صلاةِ الفجر، ولِسَانُ حالِهم إنْ قُمْنَا أَو لَم نَقُم فَسِيَّان!
إن الصلاةَ يا مسلمون حَياةُ الروحِ ورُوحُ الحياةِ، فَمَنْ حُرِمَ الصلاةَ فقد حُرِمَ الراحة، إيْ وَرَبي، وانْقطاعُك عن الصلاة يَعني أَنَّك سَتُحرمُ من الراحةِ النفسية في هذه الدنيا!
صِلَةُ اللهِيفِ هي الصلاةُ بِعَيْنها وَتَمامُهَا بِرُكُوعها وسُجُودِها
المتعلقون بالصلاة يُطربهم صَوتُ المآذن وقَطَراتُ مَاءِ الوضوء وتَأمينُ المصلين، فيَالَه مِن حَظِّ عَظيمٍ لمن كانت الصلاةُ رَاحَةَ ضَمِيره وأُنْسَ فُؤادِه، وسَلوةَ خَاطِرِه، وهذا ما كان يَجده رَسول الله فيقول: (يَا بِلالُ، أَقِمِ الصَّلاةَ، أَرِحْنا بها) [أخرجه أبو داود وصححه الألباني]، أَي: ارْفَعْ أَذَانَ الصَّلاةِ وأَقِمْها؛ لِنَستريحَ بِها، وكأنَّ دُخُولَه فيها هو الرَّاحةُ مِنْ تَعَبِ الدُّنيا ومَشاغِلِها؛ لِمَا فيها مِنْ مُناجاةٍ للهِ تعالى، ولا عَجَبَ في ذلك؛ فإنَّه صلَّى الله عليه وسلَّم هو القائلُ: (وجُعِلتْ قُرَّةُ عَيْنِي في الصَّلاةِ) [أخرجه النسائي، وصححه الألباني]، وصدق اللهُ: (وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ).
المشتاقون إلى الصلاةِ يَرَونَ مَسِيرَ المصلين إلى المساجد أشدُّ وقعاً في قلوب الأعداء.
المحبون للصلاةِ يَعْلمونَ أَنَّ نَجاحهم في الدنيا وفَلاحهم في الأُخرى مَرْهونٌ بالصلاة، فَمَن صَلُحَت له صَلاتُه فَقَد أَفْلَحَ وَنَجَى، ومَنْ كان مُضيعاً مُتهاوناً فأولئك الذين نَسُوا اللهَ فأَنْساهم أُنفُسَهم
وَفِي ضِمْنِ الصَّلاَةِ لَكُمْ صَلاةٌ فَلاَحٌ فِي الإِقَامَةِ وَالأَذَانِ
اللهم بارك لنا فيما سمعنا واغفر لنا في الأولى والأخرى، أقول ما سمعتم وأستغفر الله فاستغفروه وتوبوا إليه واستهدوه إنه جواد كريم.
الحمد لله خلق وبرأ، وأخرج الماء والمرعى، له الحمد في الأولى والعقبى، والصلاة والسلام على خير الورى، وعلى آله وأصحابه السادة الحنفاء، أما بعد، فيا أيها المسلمون:
لقد كان للصلاة في ديننا منزلةٌ عظيمةٌ لا تدانيها منزلة فريضة أخرى من الفرائض، فلا غَرْوَ أَنِ احْتلتْ جُزءً كبيراً من أَحاديث النبي الكريم، وأَلفَّ علماءُ الإسلام فيها المؤلفاتِ، ودَواوينُ السُّنةِ وكُتبُ الفقه حافلةٌ بالحديث عن الصلاة، ولا يخلوا كتابٌ مما كَتبه عُلماءُ الإسلامِ مِن التنويهِ بأَمْر الصلاة، والحديثِ عن مَكانتها وشَرفها، كيف وهي الركنُ الرَكِينُ والحَبْلُ المتين، وعِمَادُ الدين!
ولقد أثنى الله في كتابه على جملة من الأنبياء، وذكر ما هم فيه من حرص على الصلاة، فقال تعالى: (واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولا نبياً وكان يأمر أهله بالصلاة والزكاة وكان عند ربه مرضياً) قال ابن كثير: "هَذَا أَيْضًا مِنَ الثَّنَاءِ الْجَمِيلِ، وَالصِّفَةِ الْحَمِيدَةِ، وَالْخِلَّةِ السَّدِيدَةِ، حَيْثُ كَانَ مُثَابِرًا عَلَى طَاعَةِ رَبِّهِ آمِرًا بِهَا لِأَهْلِهِ، كَمَا قَالَ تَعَالَى لِرَسُولِهِ: (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى)".
ألا فأبشروا معاشر الآباء والأمهات يا من يعانون مشقة الإيقاظ بأنكم موعودون بالرضا من رب العالمين.
أما المتهاونونَ في الصلاةِ والمضيعونَ لها فاحَذروا نِقْمةَ اللهِ وغضبَه، فربكم يقول: (فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ)
قال مَسْروقٌ رحمه الله: "لا يُحَافظُ أَحَدٌ على الصلواتِ الخَمسِ، فيكتبَ مِن الغَافلين، وفي إفْرَاطِهنّ الهَلَكَةُ، وإفرَاطُهُنَّ: إضَاعتهنَّ عن وَقْتهنَّ".
ثم تَوَعَدَّ اللهُ هذه الفئةَ من الناس بقوله: (فَسَوفَ يَلْقَونَ غَيَّاً) فَأَيُّ وَعِيدٌ وأَيُّ شَرٍّ أَعْظَمُ مِن هذا الذي يَنتظرُ المضيعين للصلاة؟
قال عبد الله بن مسعود: "الغيّ نار في جهنّم".
ومن تضييعها التخلفُ عن صلاة الجماعة، وفي صحيح مسلم، عن أبي هريرة أَنَّ رَجلاً أَعْمَى أَتَى النبيَّ ﷺ فقال: يا رسولَ الله، ليس لي قائدٌ يَقودني إلى المسجد، فهل لي مِن رُخْصةٍ أَنْ أُصلي في بيتي؟ فقال له: ) هَل تَسْمعُ النداءَ للصلاة؟ قال: نعم، قال: فَأَجب) وهذا الحديث العظيمُ يَدلُّ على عِظم شأنِ الصلاة في الجماعة في حَقِّ الرجال، ووجوبِ المحافظةِ عليها، وعَدمِ التساهل في ذلك، وتربيةِ الناشئةِ على تعظيمها والمحافظةِ عليها، وتشجعيهِم لها، ليعتادوها ويتمرنوا عليها، عَملاً بحديث رسولنا: (مُرُوا صِبْيَانَكُمْ بِالصَّلَاةِ لِسَبْعِ سِنِينَ، وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا لِعَشْرِ سِنِينَ، وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ)[ رَوَاهُ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُد]
الصلاةُ شِعارُ المفلحين، ونور المهتدين، وفوز العابدين،
أيها المسلمون: ماذا يَبْقَى للمؤمن من دِينه إذا ضَيَّعَ الصلاةَ أو تَهاونَ فيها، وما عُذره عند الله؟ وأيَّ خسارة حلت به، وأيَّ نهاية مؤلمة تنتظره، فنعوذُ بالله من الخِذلانِ، وحالِ السُّوءِ وعَاقبةِ السُّوء.
جعلنا الله وإياكم من المفلحين
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.
اللهم وفقنا وإخواننا المسلمين لصلاة المقربين وعمل الصالحين.
اللهم انصر الإسلام والمسلمين، واحفظ أهل الإسلام في كل مكان يا رب العالمين.
المرفقات
1756835838_شعار الصالحين (الصلاة).docx
1756835865_شعار الصالحين (الصلاة).pdf